تخاريف ترامب بتهجير أبناء غزة.. هل تتم؟!
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
أحمد عبدالله الرازحي
من يستمع ويتابع ما يجري وعلى لسان ترامب يعرف أنها تخاريف نهاية العمر؛ لأَنَّها غير منطقية وبعيدة جِـدًّا حتى عن الخيال، ولا أدري كيف يُفكِّر سوى أنني أعتقد أن لها سببًا واحدًا، وهي تخاريف التقدم في العمر ولكنها هذه التخاريف برتبة رئيس للولايات المتحدة الأمريكية، وهو من سيُطِيح بها للهلاك.
ما يقول ترامب وما ينوي فعله في غزة ويريد تحقيقه تجاوَزَ بل وفاق ما قد فعلَه الأمريكي والبريطاني لأكثر من ٧٨ عاماً؛ أي منذ ما قبل إعلانِ دولة الاحتلال فقد تجاوزوا الأنظمة والقوانين الدولية منذُ إنشاء الكيان الذي ارتُكب أبشع المجازر بحق الفلسطينيين وتم احتلال أراضيهم بقوة السلاح والتدمير وبتخاذل العرب -شعوبًا وأنظمةً-.
وهُنا يظهر الرئيس الجديد لأمريكا العجوز ترامب بخطة تهجير جديدة لأكثرَ من مليونَي إنسان في غزة بكل سذاجة وانتهاك وتجاوز للعُرف الإنساني والفطري وَأَيْـضًا متحدثًا عن مصير الفلسطينيين إلى أماكن تهجيرهم وكأن العالم أصبح ملكًا لهُم ولصهاينتهم وأذنابهم في كيان الاحتلال الإسرائيلي بل ومنح الكيان الحقَّ في ضم الضفة الغربية والتوسع حسب ما يشاء في فلسطين وبقية الدول العربية المجاورة!
يعتقد ترامب أن الزيف الذي يتحدث به عن أن خطة التهجير هي لأسباب إنسانية وهذا افتراء فغزة لم تتعرض لكارثة طبيعية؛ بل إن الأسلحة التي قتلت الإنسان هي أمريكية وبغطاء ودعم أمريكي منذُ الغارة الأولى على فلسطين ومنذُ تأسيس الكيان، فكيف يراعي ترامب الصهيوني الأسباب الإنسانية؟!
مسرحية هزلية تجلب الاشمئزاز للإنسان الفطري والحُر في هذا العالم.
ولطالما أننا في الدول العربية على مشاهدة المبشرين بالهزائم والمنقادين للصهاينة من المطبعين العرب من ملوك دول الخليج وأنظمة الدول العربية، إلا أننا نشهد دولًا تقاوم وشعوبًا حُرة تهتفُ بالشعار الموت لأمريكا والموت لـ “إسرائيل” من ضمن هذه الدول اليمن، وهو ما قوّض مشروع أمركة وصهينة غزة.
اليمن وقف -شعبًا وجيشًا ودولة- وقفةً لم يقفها أحدٌ من قبل نصرة لغزة وفلسطين فقطعوا البحرَين الأحمر والعربي على الملاحة الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية؛ ما أَدَّى إلى خسائر ملايين الدولارات وتوقف ميناء أم الرشراش المحتلّ في فلسطين وضربوا الكيان بالصواريخ الفرط صوتية والمُسيرات العابرة للحدود؛ فضُرب الكيان في خاصرته وما يسميها عاصمته المحصنة تل أبيب “يافا”.
يستمر اليمن بقيادته الحكيمة في نصرة غزة وفلسطين ويظهر القائد اليمني الحكيم السيد/ عبدالملك الحوثي في خطابه الأخير ليعلنَ مجدداً أن اليمن سيتابع تنفيذ مراحل اتّفاق إطلاق النار في غزة وأن يدَهُ على الزناد في حال تنصل الكيان عن بنود الاتّفاق أَو عودته للتصعيد فَــإنَّ اليمن حاضر في الساحات والميادين للعودة للتصعيد ضد الكيان الإسرائيلي والأمريكي.
أما موقف اليمن عن خطة ترامب لتهجير أهل غزة فهي الرفضُ والتصعيد اليمني ضد الأمريكي والبريطاني وَالإسرائيلي والعودة للحرب مجدّدًا فغزة وفلسطين أولوية في قائمة الشعب اليمني ولن يساوم اليمن في حق الفلسطينيين وتحرير القدس الشريف، والأيّام القادمة مليئة بالمفاجآت، واليمن سيكسر هيبة ترامب كما كسر هيبة المطبّعين وأسيادهم من قبلُ.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
ممّن يريد شراء غزة؟ ردود فعل الفلسطينيين على تصريحات ترامب
رد نشطاء فلسطينيون على تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي تحدث فيها عن "شراء أمريكا لقطاع غزة" والاستحواذ عليه بعد تهجير الفلسطينيين أو نقلهم منه.
وخلال تواجده على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، قال ترامب: "نحن ملتزمون بشراء قطاع غزة وامتلاكه. فيما يخص إعادة بنائه، يمكننا منح دول أخرى في المنطقة فرصة للمساهمة في بناء بعض أجزاء منه. قد تقوم بعض الدول بذلك تحت إشرافنا. لكننا ملتزمون بامتلاك غزة وضمان عدم عودة حماس إليها. لن يكون هناك شيء للعودة إليه، فالمكان مدمّر وسنقوم بهدم ما تبقى".
وأضاف ترامب أن الدول العربية ستكون مستعدة لاستقبال الفلسطينيين في حال أُتيحت لهم الفرصة، وأكد أن الفلسطينيين سيغادرون غزة إذا كان لديهم خيار آخر.
وتابع قائلاً: "إنهم لا يرغبون في العودة إلى غزة. إذا تمكنا من توفير منازل لهم في مناطق أكثر أماناً، لن يكون لديهم رغبة في العودة إلى غزة. السبب الوحيد الذي يدفعهم للحديث عن العودة هو أنهم لا يملكون بديلاً، وحينما يحصلون على بديل، لن يودوا العودة".
كما أشار ترامب إلى أنه بدأ يفقد صبره بشأن الاتفاقات، بعدما شاهد حالة الأسرى الإسرائيليين الذين تم إطلاق سراحهم السبت الماضي، واصفاً إياهم بأنهم كانوا في حالة صحية سيئة للغاية.
ردود فعل الفلسطينيين على تصريحات ترامب
التصريحات التي أدلى بها ترامب أثارت موجة من التساؤلات بين النشطاء والمغردين الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل الكثيرون: "ممن يريد شراء غزة؟ وكم سيكون الثمن؟ وهل هو قادر على امتلاكها؟".
أيضا كان هناك نشطاء ومغردين استشهدوا بأبيات شعرية للشاعر أحمد شوقي التي تضمنها خطاب رئيس حركة حماس الراحل يحيى السنوار في آخر ظهور له، حيث قال: "وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق".
وأضاف مغردون أن ترامب يعتقد أن المال يمكن أن يشتري له الأوطان، لكنهم أكدوا أن ما لم يستطيعوا انتزاعه بالقوة، لن يحصلوا عليه بالسياسة أو الأموال.
وفي نفس السياق، وجه البعض انتقادات لترامب، مستنكرين كيف يتحدث عن حماية الفلسطينيين بينما يمدّ المحتل الإسرائيلي بالسلاح ويصمت عن سرقة أراضيهم.
من جانب آخر، دعا ناشطون إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد تصريحات ترامب في المحاكم الدولية، مشيرين إلى أنها تخالف القرارات الدولية وقوانين الأمم المتحدة.
كما لفت البعض إلى أن من دعم الاحتلال في تدمير غزة ليس من حقه الحديث عن إعادة إعمارها، مؤكدين أن إرادة أهل غزة أقوى من أي محاولة لبيع الأرض. وأضافوا أن غزة التي صنعت البطولات ستظل بعيدة عن أحلام الطغاة.
ورأى محللون أن الرد الأمثل على تصريحات ترامب هو دعم صمود غزة وأهلها فعليًا، والضغط على الدول العربية والإسلامية لكسر الحصار عنها.
وأشاروا إلى أن تصريحات ترامب تعكس عقلية تجارية سطحية ترى معاناة الفلسطينيين كصفقة اقتصادية، متجاهلة عمق القضية الفلسطينية.
كما نوه البعض إلى التضحيات التي قدمها أهل غزة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، الذي تدعمه الولايات المتحدة، وإلى فشل المخططات الرامية لتهجيرهم.