ولاية أيوا.. أحدث استطلاع يُظهر تقدم ترامب على ديسانتيس
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
أظهر أحدث استطلاع للرأي تقدم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، أقرب منافسيه الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية للرئاسة.
وأكد الاستطلاع الذي نشرته صحيفة دي موين ريجستر المحلية وشمل ناخبي ولاية أيوا أمس الاثنين، القوة التي يتمتع بها الرئيس السابق، إذ كشف أن ترامب تفوق على ديسانتيس بنسبة 23 نقطة مئوية في ولاية أيوا، وهي فجوة أصغر من تقدمه الوطني، لكنها لا تزال هائلة.
يُشار إلى أنه بالنسبة لديسانتيس أو أي حصان أسود آخر يسعى إلى الإطاحة بترامب في سباق الوصول إلى البيت الأبيض للحزب الجمهوري، يمكن أن تكون أيوا أرضية إثبات حاسمة بالنسبة له.
ووُصفت الولاية بأنها ولاية تمهيدية صعبة نسبيًا بالنسبة لترامب، الذي أثرت 4 لوائح اتهام ضده هذا العام على محاولته للعودة إلى البيت الأبيض.
دعاه للانسحاب.. سيناتور بارز لـ #ترامب: الأمريكيون لن ينتخبوك#اليومhttps://t.co/20VpbKLJao— صحيفة اليوم (@alyaum) August 21, 2023تراجع أرقام ديسانتيس
تعززت أرقام ترامب في استطلاعات الرأي في الأشهر الأخيرة مع توالي الاتهامات، بينما يعاني ديسانتيس، الذي يُنظر إليه منذ فترة طويلة على أنه أقوى منافس لترامب، مشكلات في الميزانية، إذ تراجعت أرقامه في استطلاعات الرأي خلال الربيع وحتى الصيف، واستبدل مدير حملته قبل أسبوعين.
ومن المقرر أن يتوجه الناخبون الجمهوريون في ولاية أيوا إلى مؤتمرهم الحزبي الأول في البلاد في يناير المقبل.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس نيويورك الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب رون ديسانتيس الحزب الجمهوري الأمريكي انتخابات الرئاسة الأمريكية ولایة أیوا
إقرأ أيضاً:
سياسي أميركي: هذا ليس هو ترامب الذي انتخبته أميركا
يرى بن رودس نائب مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما أن قرارات الرئيس دونالد ترامب السياسية تسرع "انحدار مكانة الولايات المتحدة عالميا"، وتدفع حلفاءها نحو الصين، وتفكك الأسس الدولية التي تحمي العالم من الفوضى.
وأكد الكاتب في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز أن السياسة الخارجية نافذة للتعرف على عقلية الدولة، وأن أميركا التي أسست الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بقيادة الرئيس جون كينيدي في 1962 كانت ذات رؤية موسعة تهدف للدفاع عن الحرية وكرامة الإنسان والمؤسسات الدولية، أما أميركا ترامب فهي "تنهش في جسد" كل هذه الأسس، وأكبر مثال على ذلك مقترح الرئيس "تطهير غزة عرقيا".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مستقبل الحرب يبدأ هنا.. تايمز: روبوتات أوكرانية تقاتل رجالا روساlist 2 of 2دبلوماسي بريطاني مستقيل يكشف عن "صفقات الموت" والتواطؤ في جرائم الحرب بغزةend of list سوء تدبيروقال الكاتب إن البلاد، تحت حكم ترامب، متجهة من ضعف إلى ضعف، وإن قراره بحل الوكالة يظهر سوء تدبيره وعدم إلمامه بضروريات السياسة الدولية، وبينما جعل كينيدي ومن بعده المساعدات المالية أداة لتوسعة النفوذ الأميركي ومنع انتشار الإرهاب والحد من نفوذ الخصوم مثل الصين، فإن قرار ترامب سيرمي بحلفاء الولايات المتحدة والدول المستفيدة من المساعدات إلى أحضان الصين، وفق المقال.
وضم الكاتب رد كينيدي "ذي الرؤية الفذة والمتطلعة" على كل من عارض إنشاء الوكالة، وقوله إن "كل من يعارض المساعدات لا يعي أنها مصدر قوة كبيرة لنا، فهي تغنينا عن إرسال القوات الأميركية إلى العديد من المناطق التي قد تتعرض فيها الحرية للهجوم، ويحل العاملون فيها محل الجنود المقاتلين، بل هم بالأهمية نفسها".
إعلانوانتقد الكاتب، في مقاله الذي اختار له عنوان: "ليس هذا هو ترامب الذي انتخبته أميركا" تهجم ترامب "الصادم" على غزة، قائلا إنه يتجاهل حق مليوني فلسطيني في أرضهم، وقد يزعزع استقرار الدول العربية المجاورة عبر إجبارهم على المشاركة في التطهير العرقي لغزة.
تراجع أميركاوحذر الكاتب من أن ترامب مع تقدم عمره أصبح يشبه الصورة النمطية لرجل قوي يريد التوسع وتعزيز سلطته وترسيخ إرثه قبل انقضاء حكمه، وأنه بهذا يتجه بالعالم نحو الفوضى والصراعات عكس وعوده بإنهاء الحروب.
وأكد الكاتب أن ترامب وعد بجعل البلاد عظيمة مجددا وباستعادة مكانتها العالمية، إلا أن "سياسته العدوانية" من احتلال غزة والسيطرة على غرينلاند وقناة بنما وحلّ وكالة التنمية، واستهدافه لمن لا حول له ولا قوة، لم يكن قط جزءا من حملته الانتخابية، وهو بالحقيقة يظهر ضعف البلاد.
وقال في إشارة منه إلى دور إيلون ماسك في تفكيك الوكالة، إن أي دولة يستطيع "أثرى رجل في العالم" إضعاف مكانتها الدولية وتفكيكها من الداخل بهذه السهولة، هي دولة "هشة" فقدت تماسكها السابق وأسسها القانونية وضوابطها على قوة ذوي السلطة.
خطر حقيقيوتساءل الكاتب عن نظرة العالم للولايات المتحدة تحت حكم رئيس يتجاهل "سيادة الدول" في وقت يحاول فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم أجزاء من أوكرانيا، ويعمل الرئيس الصيني شي جين بينغ على سيطرته على تايوان، ويريد بعض الساسة الإسرائيليين ضم قطاع غزة والضفة الغربية، وكل ذلك تحت ستار الأمن القومي، فإذا "كانت الولايات المتحدة تريد استثناء نفسها من القواعد، فلماذا تتبعها الدول الأخرى؟".
ويرى الكاتب أن أميركا اليوم قوة عظمى متدهورة تتطلع إلى استعادة مكانتها المفقودة، مبرزا أن التحالف بين ترامب وماسك -القائم على مزيج من التظلم والقومية والليبرالية المتطرفة- قد يؤدي إلى مستقبل يتمتع فيه الرؤساء بسلطة شاملة بعيدا عن الضوابط المؤسسية.
إعلانواختتم الكاتب بالتذكير بأن تاريخ النصف الأول من القرن العشرين يُظهر العواقب الكارثية للقومية المتطرفة، عندما لا تكون مقيدة بالقوانين والمؤسسات والقيم، وإن حكم "القوميين المستبدين" في الدول الكبرى يؤدي بالضرورة إلى صراعات ومعاناة إنسانية، ويتعين على المتوجسين مما يخبئه المستقبل أن يدركوا أنه لن يكون هناك عودة إلى الماضي ولا أمل في استعادة النظام الذي تمخض عن الحرب العالمية الثانية.