القمة العالمية للحكومات 2025 التي تعقد هذه الأيام دورتها ال 12، رسخت مكانتها بوصفها أضخم وأهم حدث عالمي لصناعة المستقبل، وتهدف إلى تحقيق التكاتف الدولي وتوحيد الجهود لبناء مستقبل أفضل للبشرية.
القمة وضمن توجيهات مباشرة من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، باتت ملتقى حوارات العالم ومنصة محورية للحكومات، من أجل توحيد الجهود وبناء الشراكات لتطوير كفاءة الحكومات وتعزيز جاهزيتها وقدرتها على ابتكار الحلول واستباق التحديات واستشراف المستقبل.
حكومة دولة الإمارات، وضمن استضافتها لهذا الحدث السنوي في دانة الدنيا، لديها، وبكل جدارة، ما تقدمه من أفكار ورؤى ووصفة للعالم لكيفية عمل الحكومات الناجحة الحريصة على تحقيق تطلعات دولها، ولترتقي بخدماتها لترضي أبناءها والمقيمين وحتى الزوار، حتى باتت المثال والقدوة لمن ينشد التغيير والتميز.
نجحت «قمتنا» منذ انطلاقها عام 2013 في ترسيخ مكانتها أحد أبرز المنتديات العالمية تأثيراً وقدرة على صنع الفارق في استشراف المستقبل وطرح المبادرات الاستباقية، وهي في دورة هذا العام تتميز بالتنوع الأكبر من حيث المشاركة، حيث تضم حكومات دول من جميع قارات العالم، فضلاً عن المشاركة الواسعة للقطاع الخاص في تمثيل شامل لمعظم المجالات الحيوية والقطاعات المؤثرة في رسم توجهات المستقبل.
تكتسب «القمة» أهمية متزايدة وسط التحديات الدولية الراهنة والتغيرات العالمية المتسارعة، للخروج بسيناريوهات مبنية على أسس علمية وحلول عملية لمختلف التحديات لتحقيق الخير لشعوب العالم كافة، وهي تؤسس عبر حواراتها الملهمة ومخرجاتها، لرؤى استراتيجية بعيدة المدى لضمان العمل المستمر على تحقيق الاستدامة في التنمية وبناء المستقبل الأفضل للأجيال القادمة.
تتفرد القمة في كونها الحدث العالمي الأضخم الذي يجمع العدد الأكبر من قادة الدول والحكومات، والمسؤولين الحكوميين، وشركات القطاع الخاص، وأصحاب العقول، والمواهب، في مكان واحد، للخروج بأفضل التصورات والتخطيط لمستقبل البشرية. كما أنها تدعم تمكين الشباب وإشراكهم في صنع القرار ورسم السياسات التنموية البعيدة المدى، واستثمار ما تمتلكه هذه الفئة من قدرات في الابتكار والتقنيات الحديثة والحلول الإبداعية.
«القمة» باختصار، ملتقى عالمي للحوار يجمع حكومات العالم وصناع القرار وأهم المؤثرين لترسيخ استشراف المستقبل وأسس التخطيط الاستباقي ومساعدة الحكومات على وضع سياسات واستراتيجيات وخطط استباقية للارتقاء بجاهزيتها، بما يحقق أهدافها الرئيسية في خدمة المجتمعات.
تركز «القمة» منذ إطلاقها عام 2013، على بناء مستقبل أفضل للبشرية، وتجمع منصتها المسؤولين الحكوميين وشركات القطاع الخاص وصنّاع القرار وأصحاب العقول والأفكار الإبداعية، الذين يلتقون معاً لرسم ملامح مستقبل العالم.
«القمة» وفي دوراتها ال 11 السابقة وبلغة الأرقام، جمعت 70 رئيس دولة وحكومة، و2800 وزير، شاركوا في 1800 جلسة حوارية وورشة، و42 ألف مشارك، و2340 متحدثاً، وأبرمت عبرها 80 اتفاقية ثنائية.
في دورة هذا العام، لدينا 30 رئيس دولة وحكومة و140 وفداً حكومياً، ونحو 6000 مشارك، و30 رئيس منظمة دولية وإقليمية، و80 منظمة دولية وإقليمية، ويعقد خلالها 21 منتدى، ويتحدث فيها 300 شخصية، بمشاركة 400 وزير، ضمن 6 محاور تناقشها القمة، وتوزيع 5 جوائز دولية.
«القمة العالمية للحكومات» حدث عالمي بامتياز، باتت حكومات العالم تنتظره من عام إلى عام، لتستقي من دولة الإمارات حاضنة «القمة» الأفكار لخدمة بلدانها وشعوبها، لأن قيادتنا، كما قال محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس القمة العالمية للحكومات، تنظر دائماً إلى المستقبل بشغف، وإذا كان هناك عاصمة للمستقبل فهي الإمارات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الإمارات محمد بن زايد محمد بن راشد القمة العالمية للحكومات المستقبل
إقرأ أيضاً:
محمد الشرهان: 200 متطوع يشاركون بتنظيم القمة العالمية للحكومات 2025
دبي/ وام
قال محمد يوسف الشرهان، مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، إن القمة أصبحت وجهة أساسية للمنظمات الإقليمية والدولية، حيث تفضل العديد منها عقد اجتماعاتها خلال الحدث، بحضور الوزراء الممثلين لهذه القطاعات.
وأكد أن الدورة الحالية من القمة ستكون مختلفة، وتمثل استمرارية لمسيرة العمل الحكومي التي عززتها القمم السابقة.
وفي ما يتعلق بتنظيم القمة، شدد الشرهان على أن فريق عمل القمة العالمية للحكومات هو فريق دولة الإمارات ككل، حيث يعمل الجميع، من مسؤولين وموظفين ومتطوعين، كفريق واحد يهدف إلى إنجاح هذا الحدث العالمي.
وأضاف أن جميع الوزراء لديهم برامج ومشاركات فعالة في القمة، كما أن الموظفين يلعبون دوراً أساسياً في إدارة وتنظيم العمليات اللوجستية الخاصة بالحدث.
ولفت إلى الدور المهم للشركاء وأعضاء القمة العالمية للحكومات، الذين يساهمون عبر برامج وفعاليات مختلفة، إضافة إلى المتطوعين، الذين يشكّلون عنصراً أساسياً في إنجاح القمة، خصوصاً مع التوسع المستمر للحدث عاماً بعد عام. وأكد أن القمة تشهد هذا العام زيادة في أعداد المتطوعين، حيث يفوق عددهم 200 متطوع، ما يعكس النمو المتسارع للقمة وأهميتها المتزايدة على المستوى العالمي.
وأوضح أن بعض القطاعات ستكون حاضرة بشكل كبير ضمن أجندة الفعاليات، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، والقطاع الصحي، والقطاع التعليمي، حيث تشهد القمة مشاركة قادة هذه المجالات لمناقشة مستقبلها والتحولات التي تشهدها.
وأضاف الشرهان أن القمة ستتضمن حضوراً بارزاً لكبرى شركات التكنولوجيا العالمية، سواء من الولايات المتحدة الأمريكية أو الصين، بما في ذلك شركات مثل بايدو وعلي بابا وغيرهما.
وستتناول القمة قضايا متنوعة تهم العمل الحكومي، أبرزها مستقبل التنمية الإدارية، حيث سيتم عقد اجتماعات كبرى تشمل اجتماع منظمة التنمية الإدارية العربية، الذي سيكون ضمن فعاليات القمة، إلى جانب اجتماع منظمة أمريكا اللاتينية للتنمية الإدارية.
وأوضح أن قطاعات أخرى تساهم بشكل كبير في منظومة العمل الحكومي والاقتصاد العالمي ستكون حاضرة بقوة، مثل قطاعات السياحة والتنقل والطيران، حيث ستكون منظمة الطيران المدني الدولية حاضرة في القمة عبر مشاركة وزراء ومسؤولين ورؤساء المؤسسات المعنية بقطاع الطيران من مختلف أنحاء العالم.