رئيس قناة السويس لـ«كلمة أخيرة»: أتوقع عودة الملاحة تدريجيا في مارس المقبل
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
رئيس هيئة قناة السويس: الملاحة تعود تدريجيًا في مارس.. والانتظام الكامل بحلول يونيو
رئيس هيئة قناة السويس: نتوقع عودة الملاحة تدريجيا فى مارس ولطبيعتها بيونيو
أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن حالة عدم اليقين الناتجة عن تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بالإضافة إلى الغموض الذي يحيط بالمرحلة الثانية من اتفاق الهدنة، تسببت في استمرار تراجع حركة الملاحة في البحر الأحمر، ما أثر سلبًا على قناة السويس.
وأوضح «ربيع»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج «كلمة أخيرة» عبر شاشة «ON»، أن التوقعات السابقة كانت تشير إلى تحسن ملحوظ في الملاحة، خاصة بعد توقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر منذ 2 ديسمبر 2024، وإعلانهم رسميًا وقف العمليات الهجومية في 19 يناير 2025 عقب اتفاق غزة.
وأضاف أن هناك مؤشرات إيجابية على تحسن الأوضاع، مثل عبور 6 سفن تابعة للولايات المتحدة والمملكة المتحدة في البحر الأحمر يوم 9 يناير 2025، حيث لم تتعرض لأي تهديدات، ما اعتُبر دليلاً على تراجع المخاطر الأمنية.
كما أشار إلى عبور ناقلة النفط «كريساليس»، التي ترفع علم ليبيريا، بتاريخ 2 فبراير 2025، وهي واحدة من أولى السفن التي عبرت البحر الأحمر بعد تعرضها لهجوم حوثي في يوليو 2024، ما يعكس تحسن الأوضاع تدريجيًا.
حالة الترقب مستمرة بين شركات الملاحةوأكد أن السفن الكبرى لا تزال تتجنب المخاطر، موضحًا أن تقرير شركة ميرسك العالمية كشف عن استمرار تردد شركات الملاحة في العودة إلى البحر الأحمر، حيث يطالبون بمزيد من التأكيدات على سلامة الممر الملاحي.
وأوضح أنه من المتوقع أن تبدأ عودة تدريجية للملاحة عبر قناة السويس مع نهاية مارس 2025، حيث ستبدأ السفن الكبرى في استئناف رحلاتها بشكل تدريجي، ومع منتصف العام، قد تعود الملاحة إلى طبيعتها بالكامل، بشرط ثبات الهدنة وعدم حدوث تهديدات جديدة.
خسائر قناة السويس بالأرقاموشدد رئيس هيئة قناة السويس، على أن الخسائر الناجمة عن التوترات الدولية تقدر بـ7 مليارات دولار خلال السنة المالية المنتهية في يونيو 2025، موضحًا أن إجمالي الخسائر على مدار 15 شهرًا وصل إلى 6.8 مليار دولار، وقد يرتفع إلى 7 مليارات دولار إذا استمرت الأزمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفريق أسامة ربيع قناة السويس هجمات الحوثيين البحر الأحمر رئیس هیئة قناة السویس البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
مصر تقطر ناقلة نفط يونانية بقناة السويس استهدفها الحوثيون
أعلنت هيئة قناة السويس، نجاح عملية قطر ناقلة البترول اليونانية "سونيون" بواسطة أربع قاطرات تابعة للهيئة الاثنين، وذلك بعد تعرضها لهجوم في البحر الأحمر من جماعة أنصار الله "الحوثي" اليمنية في آب/ أغسطس من العام الماضي.
وقد أسفر الهجوم عن اندلاع حريق هائل في غرف القيادة والماكينات والإعاشة، ما أدى إلى تعطل أجهزة التحكم والسيطرة بشكل حال دون إمكانية إبحار الناقلة، وسط مخاوف من حدوث تلوث بيئي أو انسكاب بترولي أو حتى انفجار.
ويبلغ طول الناقلة، التي ترفع علم اليونان، 274 متراً، وعرضها 50 متراً، بينما يصل غاطسها إلى 31 قدماً.
وقد تمكنت هيئة قناة السويس من قطر الناقلة خلال رحلتها عبر القناة ضمن قافلة الجنوب، قادمة من البحر الأحمر في طريقها إلى اليونان.
وأوضح رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، أن تجهيزات عملية القطر استلزمت إجراءات معقدة استمرت عدة أشهر، تم خلالها تفريغ حمولة الناقلة البالغة 150 ألف طن من البترول الخام قبل السماح لها بعبور القناة.
وأضاف أن عملية التفريغ تمت في منطقة غاطس السويس، تحت إشراف شركتي إنقاذ معينتين من قِبل مالكي الناقلة، وذلك في إطار خطة عمل مشتركة أشرف عليها فريق إنقاذ بحري.
24 ساعة لقطر الناقلة
وأشار ربيع إلى استخدام ناقلة أخرى مماثلة في عملية تفريغ الحمولة، مع مراعاة معدلات حسابية دقيقة لتجنب أي أضرار قد تلحق ببدن الناقلة.
كما أشاد بجهود اللجنة المركزية لمكافحة التلوث التابعة للهيئة، والتي تابعت أعمال التفريغ وتأكدت من الإجراءات المتخذة لضمان عدم حدوث تسريب أو تلوث في المحيط الخارجي للناقلة.
ولفت ربيع إلى رفع الهيئة درجة الجاهزية لمواجهة أي طارئ خلال عملية القطر، حيث تم تخصيص لنش لمكافحة التلوث باسم "كاشط 2". وأوضح أن الناقلة عبرت القناة مقطورة بواسطة قاطرة إنقاذ مصاحبة لها، مع إرشادها من قبل القاطرة (بركة)، وهي أكبر قاطرات الهيئة بقوة شد تصل إلى 160 طناً، بالإضافة إلى تأمينها بواسطة ثلاث قاطرات أخرى من الجانبين والخلف.
واستغرقت عملية القطر نحو 24 ساعة، بمشاركة 13 مرشداً في مناطق الغاطس والقناة، حيث تم تنفيذ العملية على عدة مراحل تخللتها فترات انتظار وتبديل للمرشدين.
وبدأت العملية من غاطس السويس مساء السبت، وصولاً إلى منطقة الانتظار في البحيرات المرة الكبرى، حتى عبور سفن قافلتي الشمال والجنوب، ثم استكمال القطر حتى منطقة البلاح، وصولاً إلى مدينة بورسعيد.
وأكد ربيع أن العملية خضعت لمتابعة دقيقة من مركز مراقبة الملاحة ومحطات الإرشاد المنتشرة على طول القناة، مشدداً على جاهزية الهيئة للتعامل مع حالات العبور الخاصة وغير التقليدية، من خلال منظومة عمل متكاملة تشمل كوادر مؤهلة وإمكانيات مادية وفنية.
كما أشار إلى قيام الهيئة بإجراء محاكاة كاملة لهذه النوعية من العمليات في أكاديمية التدريب البحري لضمان نجاحها، بالإضافة إلى توفير حزمة متنوعة من الخدمات البحرية والملاحية التي تلبي متطلبات العملاء في الظروف الاعتيادية والطارئة.
تراجع إيرادات القناة
من جهته، أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن تراجع إيرادات قناة السويس يعود إلى التوترات الجيوسياسية في المنطقة، والتي تأثرت بشكل كبير بتداعيات الحرب في غزة.
وأعرب عن توقعاته بعودة حركة السفن في القناة تدريجياً إلى مستواها الطبيعي بدءاً من شهر نيسان/ أبريل المقبل، في حال استمرار وقف إطلاق النار في القطاع والانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأكد رئيس هيئة قناة السويس أن أزمة البحر الأحمر فرضت تحديات أمنية غير مسبوقة في المنطقة، مما انعكس سلباً على استقرار سلاسل الإمداد العالمية. وشدد على ضرورة تضافر الجهود الدولية لاحتواء التبعات السلبية وضمان استمرارية الخدمات البحرية في المنطقة.
يذكر أن جماعة الحوثي قد هاجمت عدة سفن تجارية وحربية مرتبطة بدولة الاحتلال الإسرائيلي، باستخدام زوارق مسلحة وطائرات مسيرة وصواريخ، وذلك تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.
وقد أدت هذه الهجمات إلى اضطراب الممرات الملاحية العالمية، مما دفع العديد من الشركات إلى تحويل مسار سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح، الأطول حول أفريقيا، بدلاً من المرور عبر قناة السويس.
وقد خسرت قناة السويس نحو سبعة مليارات دولار من إيراداتها خلال العام الماضي بناء على تصريحات لرئيس النظام عبد الفتاح السيسي، حيث تراجعت الإيرادات بأكثر من 60 بالمئة مقارنة بعام 2023.
كما انخفضت الإيرادات بنسبة 61.2 بالمئة لتصل إلى 931.2 مليون دولار في الفترة بين تموز/ يوليو وأيلول/سبتمبر الماضي، وذلك على خلفية تراجع حركة السفن العالمية.