قال مايك هاكابي -الذي عينه الرئيس الأميركي دونالد ترامب– سفيرا لدى إسرائيل إن واشنطن ستُحدث تغييرات في الشرق الأوسط ذات "أبعاد توراتية"، وسط استمرار ردود الفعل العربية والدولية الغاضبة من خطة ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني من غزة.

وأفاد موقع "تايمز أوف إسرائيل" بأن هاكابي صرح في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" اليوم الأحد بأن "وجود حماس يشكل تهديدا للإسرائيليين، فهي تسعى إلى تدمير الدولة اليهودية"، على حد وصفه.

وتابع "ما نعلمه يقينا هو أن حماس لن يكون لها وجود، هذا أمر محسوم".

وأعرب هاكابي عن دعمه خطة الرئيس الأميركي لتهجير سكان غزة إلى دول أخرى، معتبرا أن ترامب "اتخذ خطوة جريئة".

يتخلص من الصندوق

وقال حاكم أركنساس السابق "نأمل أن يصغي الناس إلى الرئيس ترامب، إنه لا يفكر خارج الصندوق، بل يتخلص منه"، مضيفا "أعتقد أننا سنحقق تغييرا بأبعاد توراتية خلال هذه الإدارة في الشرق الأوسط".

ويُعرَف هاكابي (ولد 1955 وعمل قسيسا مسيحيا) بأنه مؤيد قوي لإسرائيل، كما أنه يدعم الاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وفي حديث لقناة "سي إن إن" عام 2017 قال هاكابي "هناك بعض الكلمات التي أرفض استخدامها، لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية".

إعلان

وأضاف "هناك يهودا وسامراء (الاسم الذي يطلقه اليهود على الضفة الغربية)، لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية، لا شيء اسمه استيطان (غير قانوني)، هناك مجتمعات وأحياء ومدن".

يحب إسرائيل كثيرا

وحين اختاره ترامب سفيرا لواشنطن لدى إسرائيل قال إن هاكابي سيؤدي "دورا دبلوماسيا كبيرا"، كما وصفه بأنه "يحب إسرائيل كثيرا، والشعب الإسرائيلي يحبه أيضا".

وكان مسؤولون إسرائيليون -بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش- اعتبروا أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض ستفتح الطريق أمام ضم الضفة الغربية المحتلة.

وفي 19 يوليو/تموز 2024​​​​​​​ شددت محكمة العدل الدولية على أن "للفلسطينيين الحق في تقرير المصير، وأنه يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة".

والأسبوع الماضي، أعلن ترامب أن بلاده تعتزم "الاستيلاء" على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، مما أثار رفضا عربيا وإقليميا ودوليا واسعا.

ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل توسع عملياتها العسكرية في شمال الضفة الغربية

رام الله (وكالات)

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، توسيع نطاق العملية العسكرية في شمال الضفة الغربية، لتشمل مخيم نور شمس بمدينة طولكرم، الذي يقطنه نحو 13 ألف نسمة، في الوقت الذي ينفذ فيه عملية عسكرية مماثلة في مخيم جنين، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه استكمل الانسحاب من محور نتساريم الذي يقسم قطاع غزة من الشرق إلى الغرب. وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي ادرعي، عبر منصة «إكس»: «بدأت قوات كبيرة من الجيش، وحرس الحدود، وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) العمل، الليلة الماضية، في مخيم طولكرم، واستهدفت القوات الإسرائيلية عدداً من الفلسطينيين واعتقلت آخرين».

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، مقتل امرأتين فلسطينيتين، إحداهما حامل في شهرها الثامن برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم نور شمس شرق طولكرم شمال الضفة الغربية، والذي يشهد تصعيداً في أعمال القتل والعنف من قبل القوات الإسرائيلية.
وأضافت الوزارة أن الطواقم الطبية لم تتمكن من إنقاذ حياة الجنين والأم بسبب إعاقة الاحتلال نقل الإصابات إلى المستشفى. 
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته على مدينة جنين ومخيمها بشمال الضفة الغربية لليوم الـ20 على التوالي، مخلفاً 25 قتيلاً وعشرات الإصابات. 

وفي 21 يناير، أطلق الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، والشرطة، عملية عسكرية واسعة في جنين بالضفة الغربية تحت اسم «السور الحديدي»، بزعم «القضاء على التهديد الأمني».
ووفق وكالة الأنباء والمعلومات (وفا) أمس، عثرت طواقم الدفاع المدني على شاب مصاب بالرصاص الحي في الفخذ داخل مخيم جنين بعد فقدان الاتصال به منذ 19 يوماً. وأفادت مصادر محلية بأن الدمار الهائل والخراب الكبير في منازل وممتلكات المواطنين في مخيم جنين تكشف بعد انسحاب آليات الاحتلال من أحياء قليلة داخله وإعادة تمركزها في أحياء أخرى. وظهرت بعض البيوت وقد سويت بالأرض بشكل كامل، فيما انتشر الدمار في الشوارع والبنى التحتية والسيارات والممتلكات الخاصة بالمواطنين. وقال محافظ جنين كمال أبو الرب، في تصريح صحفي، إن عدد النازحين من المخيم تجاوز الـ15 ألف شخص بواقع 3500 أسرة، متوزعين على بلدات وقرى عدة في المحافظة، وأكثرها بلدة برقين غرب جنين. 
وأكد أن الاحتلال مستمر في هدم وحرق منازل المواطنين في المخيم، مضيفاً أن الحصار الذي استمر على مدينة جنين لأكثر من عامين ماضيين فاقم من سوء الوضع الاقتصادي. وطبقاً للوكالة، تواصل طائرات الاحتلال المسيرة التحليق في سماء المخيم، حيث ألقت قنابل في ساحة المخيم وشوارع أخرى عدة أكثر من مرة.
وفي شأن اتفاق الهدنة، توجه وفد إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة، أمس، لمناقشة تفاصيل اتفاق وقف النار وتبادل الأسرى، بحسب موقع «أكسيوس» الأميركي.

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن المحادثات ستكون في الغالب «تقنية ورمزية»، مرجعين السبب إلى أن مجلس الوزراء الأمني لم ينعقد بعد ليقرر حجم التفويض الممنوح لفريق التفاوض بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة. وأفاد الموقع بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدم خلال وجوده في واشنطن خطة لإنهاء الحرب مقابل تخلي «حماس» عن السلطة في قطاع غزة.
ودعا عضو مجلس الحرب الإسرائيلي السابق بيني جانتس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار في غزة وتبادل الأسرى على الفور، مشدداً على أن عودة المحتجزين الإسرائيليين تعتبر الأولوية الأولى لهذه الحرب. 
وفي خطوة متوقعة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، فككت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، مواقعها ونقاطها العسكرية وسحبت الدبابات من مفترق نتساريم على طريق صلاح الدين بقطاع غزة، وسمح للمركبات بالمرور في الاتجاهين بين شمال وجنوب القطاع.

أخبار ذات صلة السعودية تشدد على رفض تصريحات تهجير الفلسطينيين الجامعة العربية تستنكر التصريحات الإسرائيلية غير المسئولة بشأن السعودية



استكمل الانسحاب
قال مصدر بوزارة الداخلية في قطاع غزة، إن الجيش الإسرائيلي انسحب مئات الأمتار إلى منطقة ملكة شرق صلاح الدين، كما سحب كل الآليات العسكرية. وأشار المصدر إلى استمرار وجود المراقبين الأميركيين والمصريين الذين يشرفون على تفتيش السيارات العائدة من الجنوب إلى الشمال، في حين لا تخضع المركبات المتجهة لجنوب القطاع للتفتيش.
كان الجيش الإسرائيلي، أعلن في وقت سابق أمس، أنه استكمل الانسحاب من محور نتساريم، ضمن الخطوات المتفق عليها في اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير.
واحتلت القوات الإسرائيلية منذ شهور الحرب الأولى مفترق نتساريم، وهو ممر يتجاوز طوله ستة كيلومترات جنوبي مدينة غزة، ويمتد من الحدود الإسرائيلية إلى البحر المتوسط.

مقالات مشابهة

  • ترامب: ملتزم بـ"شراء وامتلاك" غزة ونستعد لمحادثات مع زعماء عرب
  • إسرائيل توسع عملياتها العسكرية في شمال الضفة الغربية
  • إسرائيل: 11 وزيرا عن الليكود طالبوا نتنياهو بإعلان فرض السيادة على الضفة الغربية
  • بن غفير: إسرائيل أصبحت نكتة الشرق الأوسط
  • بن غفير: إسرائيل أصبحت أضحوكة الشرق الأوسط
  • بن جفير تعليقا على الانسحاب من محور نتساريم: إسرائيل أصبحت نكتة الشرق الأوسط
  • ترامب.. أطماع قديمة بثوب جديد
  • برج ترامب في غزة
  • متحدث فتح: إسرائيل تشن هجماتها مستمرة في الضفة الغربية