قالت منظمة "فوريفر وورز" إن السلطات العُمانية تستعد لطرد عدد من اليمنيين الذين تم إعادة توطينهم في السلطنة بعد خروجهم من سجن غوانتانامو السنوات الماضية.

وأشارت المنظمة أنها تحصلت على معلومات تشير إلى أن جميع اليمنيين الـ28 الذين وافقت سلطنة عمان على إعادة توطينهم من خليج غوانتانامو بين عامي 2015 و2017، تم طردهم من البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية.

موضحة أن عملية الطرد التي تم التنبؤ بها منذ الربيع على الأقل أدت إلى إعادة جميع المعتقلين السابقين الذين تم ترحيلهم إلى وطنهم اليمن. ومن المتوقع أن يواجه القليلون الذين بقوا في عُمان الترحيل الوشيك. 

ونشرت المنظمة تقريراً إلى أن الإدارة الأميركية أثناء فترة رئاسة الرئيس أوباما، تمكنت من إقناع سلطنة عُمان بقبول اليمنيين المفرج عنهم من سكن غوانتانامو بعد قرار الإفراج عنهم من أجل إعادة توطينهم. إلا أن هؤلاء الرجال يواجهون ما يسمى "الإعادة القسرية"، ومن المرجح أن يواجهوا عقب عودتهم إلى اليمن الاضطهاد بسبب وصمة العار التي لحقت بهم في سجن غوانتانامو، وهذا لن يساعدهم على الاستقرار هناك.

وأشار التقرير إلى أن الأسباب وراء الطرد غير واضحة، حتى بالنسبة للعديد من الرجال الذين تم طردهم حتى الآن وعددهم 24. وقد أشاد العديد من المعتقلين السابقين في غوانتانامو ومناصريهم على مدى السنوات العشر الماضية بالضيافة التي قدمتها لهم سلطنة عمان. وقال البعض إن المسؤولين العمانيين أبلغوهم بأن الولايات المتحدة وافقت على الطرد.

وقال أحد المعتقلين السابقين في غوانتانامو لـ"فوريفر وورز" شريطة عدم الكشف عن هويته لسلامته: "أبلغنا المسؤولون العمانيون أن الحكومة الأميركية أعطتهم الضوء الأخضر لإعادتنا إلى اليمن. وعندما طلبنا منهم إثبات ذلك، رفضوا تقديم أي إثبات. وأصبح من الواضح أن هدفهم الأساسي هو ترحيلنا وإقناعنا بأننا غادرنا طوعا". 

وأثناء تواجد المعتقلين اليمنيين في أراضي السلطنة خلال السنوات الماضية تم منحهم الرعاية الصحية والسكن والتدريب المهني وبعض الموارد المالية. ولكن لم يتم تحررهم من الأسر المباشر، فقد كانت حياتهم مقيدة، ولم يتمكنوا من السفر خارج عُمان، أو امتلاك أعمال تجارية، أو متابعة التعليم العالي. ومع ذلك، وعلى الرغم من تضاؤل فرصهم في الحياة، فقد وجد العديد منهم عملاً، وتزوجوا وأنجبوا أطفالاً. بحسب ما ذكره تقرير المنظمة.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

"شؤون الأسرى الفلسطينيين": الانتهاكات ضد المعتقلين نهج يومي للاحتلال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال قدورة فارس رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته بحق الفلسطينيين، حيث يفرض سياسة التجويع على أهالي غزة و المحتجزين الإسرائيليين، ويمارس التعذيب والتنكيل ضد الأسرى في سجونه، ما يستوجب محاسبته على هذه الجرائم.

وأضاف خلال تصريحات نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية، اليوم السبت، أن إسرائيل تسعى إلى خلق أزمات تهدف إلى عرقلة اتفاق وقف إطلاق النار ومنع تقدمه إلى المرحلة التالية، في ظل نهج يومي من الانتهاكات المستمرة ضد الأسرى الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • مسلسلات رمضان 2025.. خالد الصاوي: شخصيتي في «المداح 5» مغايرة لما قدمته سابقا
  • الخارجية اللبنانية: نرفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو توطينهم
  • البيض بجنوب أفريقيا يرفضون عرض ترامب بإعادة توطينهم في أمريكا
  • المفكر الأسترالي تيم أندرسون يشيد بصمود اليمنيين خلال زيارته للحديدة
  • 3067 معتقلا في قضايا الإرهاب في المغرب منهم 168 مقاتلا سابقا في سوريا والعراق
  • بوست للتاريخ وللحركات
  • "شؤون الأسرى الفلسطينيين": الانتهاكات ضد المعتقلين نهج يومي للاحتلال
  • “شئون الأسرى الفلسطيني” تعلن عن المعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم اليوم
  • حماس تُعلن أسماء الرهائن الذين ستُفرج عنهم السبت