قال الدكتور رفعت سيد أحمد، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إنه في عام 1965م انحاز الرئيس جمال عبدالناصر للناس، وانحاز إلى القطاعات الواسعة التي كانت جماعة الإخوان تخاطبها، وبالتالي فقد سحب الزعيم جمال عبدالناصر، البساط الاجتماعي والسياسي والاقتصادي الذي قد يوفر لهم بعد ذلك قدرة على التجنيد.

وأضاف الدكتور رفعت سيد أحمد خلال لقاءه ببرنامج "الشاهد" الذي يقدمه الإعلامي الدكتور محمد الباز، عبر فضائية extra news، أن سيد قطب جاء في الزمن الخطأ وبالأقوال الخطأ والفكر الخطأ، وهي فكرة جاهلية و تكفير المجتمع، لافتا إلى أنه في عام 1965م كان واضحًا جداً وجود تنظيم، وعندما بلغ جمال عبدالناصر معلومة عن طريق المباحث العسكرية، بأنه يوجد كتاب لسيد قطب يسمى "معالم في الطريق" وبأن سيد قطب يريد طباعته، فسمح جمال عبدالناصر بطباعته.

وأشار إلى أن جمال عبدالناصر اكتشف بعد الطبعة الثالثة للكتاب، أن هناك تنظيم، ومن ثم بدأت أجهزة المخابرات والمباحث العسكرية ترصد، وبالفعل اكتشفوا وجود تنظيم وخطة متكاملة له، حيث كان يوجد 300 عنصر متهم في هذا التنظيم.

ويذاع برنامج "الشاهد" يوميًا على قناة "إكسترا نيوز" بداية من أول أغسطس وحتى 13 أغسطس، فى تمام الساعة الحادية عشرة مساءً.

ويعد برنامج "الشاهد" الذى يذاع على شاشة "إكسترا نيوز" أول تعاون إعلامي بين القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والدكتور محمد الباز، ويرأس تحرير البرنامج الكاتب الصحفي حازم عادل ويخرجه أحمد داغر، إعداد كلا من البدري جلال ومحمد عاشور .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رفعت سيد الشاهد عبدالناصر سيد قطب جمال عبدالناصر سید قطب

إقرأ أيضاً:

بعلبك تحت النار: قصف إسرائيلي يدمر معالم أثرية وتاريخية

البقاع – أنين الطفل هادي وهبي، الناجي الوحيد من بين أفراد أسرته التسعة، يحاكي وجع مدينته بعلبك وحجارة قلعتها، فكلاهما ضحية قصف إسرائيلي قاتل ومُدمر لم تشهد المدينة مثيلا له في تاريخها القديم والحديث، ووثق تقرير للجزيرة نت الأضرار التي تسبب بها القصف على تراث لبنان وآثاره وتاريخه المعماري.

فإسرائيل استهدفت البشر والحجر بعنف مفرط، وفق ما قال رئيس المجلس البلدي للمدينة مصطفى الشل. وأردف "عشرات المجازر ومئات الشهداء ودمار كبير أصاب وحدات سكنية ومواقع أثرية أبرزها على الإطلاق قلعة بعلبك أعرق وأقدم معلم أثري في لبنان".

 

آثار بعلبك تحت النار

وقال في حديث خاص للجزيرة نت "أصيبت القلعة بأضرار جزئية قرب مدخلها حيث سقطت حجارة من سورها الخارجي وتناثرت بعض أقسام من حائط آخر يفصل بين منطقة البساتين وحرم القلعة، وليس بعيدا من القلعة دمرت الغارات معلما أثريا سياحيا، هو قبة دورس التي أصيب بأضرار كبيرة".

"قبة دورس" أصيب بأضرار كبيرة (الأناضول)

والتدمير الإسرائيلي لم يقتصر على مواقع ترجع إلى الحقبة الرومانية، بل شمل أحياء ومعالم تراثية وسياحية لها تأثير مهم في الحركة الثقافية والاقتصادية المحلية وحتى العالمية.

يقول الشل "المؤسف في سلة الخسائر التي أصابتنا ذلك الخراب الذي حل بمنشية بعلبك، والمنشية بناء أثري يرجع إلى الحقبة العثمانية، وهي كانت قبلة السائحين، توازي في دورها أهمية الحركة السياحية في القلعة".

وأضاف "من بين المعالم التراثية المستهدفة "أوتيل بالميرا" الواقع على مسافة أمتار من مدخل القلعة وثكنة غورو التي بناها الجيش الفرنسي مطلع القرن الماضي، مع العلم أن القصف الإسرائيلي لم يوفر أي موقع أثري في المدينة ومحيطها".

تضرر جزء من سور #قلعة_بعلبك الاثري
اثر غارات اسرائيلية عنيفة #لبنان #البقاع #بعلبك #بيروت #جنوب_لبنان pic.twitter.com/E04fI7pBQf

— Nada Andraos (@Nada_Andraos) October 29, 2024

ولكن ماذا عن دور المجلس البلدي في معالجة نتائج الغارات على هذا الصعيد؟ يجيب الشل:

"من جهتنا نقوم بإجراءات ميدانية بُعيد كل إغارة من خلال تدخل عمال وشرطة البلدية لرفع الأنقاض بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية ومحافظة بعلبك الهرمل ولحماية أي قطعة أثرية أو تاريخية تتناثر بفعل القصف، وكل هذا يتم بالتنسيق مع المديرية العامة للآثار، والأخيرة على اطلاع بالتفاصيل التي نقع عليها، لكن تقديرات الأضرار وتكلفتها رهن بتوقف الاعتداءات".

ماذا يقول خبراء الآثار عن حجم الدمار الذي لحق بالمواقع الأثرية؟ وما مدى تأثرها بالقصف غير المباشر أو القريب من محيطها؟

 

وسط القلعة سليم

يؤكد خالد الرفاعي رئيس قسم الترميم والحفاظ على المواقع الأثرية في المديرية العامة للآثار بوزارة الثقافة اللبنانية عدم وجود أية أضرار ظاهرة للعيان وسط حرم قلعة بعلبك، وأوضح في حديث للجزيرة نت أن "عمليات القصف الجوي أحدثت انهيارات في أجزاء غير متينة في سور خارجي يقع ضمن منطقة الحماية وهو قريب من مدخلها".

وأبدى خشيته من استمرار القصف على مواقع قريبة من القلعة "لأنها تحدث ارتدادات تحت أرضية قد تتسبب بانهيارات لبعض الأجزاء ذات الإنشاءات الضعيفة أو تلك التي تحتاج إلى ترميم".

والاعتداءات الإسرائيلية لم تقتصر على مواقع أثرية وأبنية سكنية في المدينة، بل طالت أيضا كنائس للطائفة المسيحية تقع وسط ما يعرف ببعلبك القديمة، وعنها قال الرفاعي: "إسرائيل استهدفت المنشية التاريخية ومعها 3 كنائس للطوائف المارونية والأرثوذكسية والكاثوليكية وديرا مارونيا، وهي معالم أثرية مجاورة لأوتيل بالميرا وللمنشية ولمدخل القلعة، مما أدى إلى وقوع أضرار كبيرة".

حجارتها لا تُسرق

ووصف الرفاعي الحديث عن سرقة أحجار ذات قيمة تاريخية من المنشية المدمرة وبعض الأمكنة المتضررة بـ "الشائعات المغرضة" فحجارة بعلبك كبيرة ولا تُسرق، لأن المديرية العامة للآثار نقلت حجرا يحمل نقشا يؤرخ لتاريخ بناء المنشية عام 1922 وهو محفوظ اليوم داخل القلعة ولم يسجل أية عملية سرقة مع العلم أن القوى الأمنية وشرطة البلدية تحمي المواقع الأثرية وهذا الفعل معطوف على حرص البعلبكيين على تاريخهم وتراثهم".

وعن دور وزارة الثقافة والمديرية في إعادة بناء ما تضرر قال: "لدينا خبرة واسعة في مجال إعادة ترميم ما تهدمه الحروب من آثارات والمديرية قادرة على التعاطي مع هذه المشكلة فور انتهاء الاعتداءات".

لم تسلم المواقع السياحية في المدينة من التدمير أيضا، وهي قبل ذلك شكلت نقطة جذب للسائحين محليين وعربا وأجانب، ليتكامل دورها مع دور القلعة ومعالمها التاريخية.

يشير رئيس منتدى بعلبك الإعلامي حكمت شريف إلى "مرجة رأس العين" التي تضررت بالكامل. ويوضح: "المرجة هي حديقة بعلبك حيث نهر وبركة رأس العين وسط مساحات خلابة يقصدها أبناء المدينة وزوار من أرجاء لبنان وخارجه، هذا المتنفس الوحيد وإلى جواره عشرات المؤسسات السياحية من مقاه ومطاعم دمرت بالكامل".

وأضاف في حديث للجزيرة نت "قصفت طائرات العدو الإسرائيلي مرجة رأس العين وحي الشيقان حيث سقط 9 شهداء من عائلة واحدة ولم ينج منهم سوى الطفل هادي ابن السنة ونصف، وهو يرقد اليوم في مستشفى الريان لمتابعة علاجه من جروح خطرة أصابته، في حين بقي 3 شهداء من أفراد عائلته تحت الأنقاض حتى اليوم".

فإسرائيل لم تستهدف الحجر في بعلبك فقط "لقد صبت حممها على البشر والحجر في محاولة لتحويل مدينتنا إلى مدينة أشباح، لكنها ستفشل بفضل إرادتنا وتوقنا للحياة، ومثلما خرج هادي من تحت الأنقاض ستولد مدينتنا من جديد مهما غلت التضحيات وستسلم قلعتنا وحجارتها العصية على الزمن". ختم حكمت شريف.

مقالات مشابهة

  • معالم التصعيد الاسرائيلي واضحة.. فهل يرفع حزب الله التحدي؟
  • بعلبك تحت النار: قصف إسرائيلي يدمر معالم أثرية وتاريخية
  • في القسم الثالث.. أحمد جمال سعد يخطف اللقطة الذهبية في مباريات اليوم
  • سينمائية عالية وإيقاع سريع.. فيلم الشاهد الايراني يُبهر جمهور مهرجان القاهرة السينمائي
  • رئيس «تجارية الجيزة»: تشغيل «النصر للسيارات» نجاح لاستراتيجية تنمية صناعة المركبات
  • "بقت واحدة تانية".. الفيلر والبوتكس يغير ملامح سارة سلامة
  • الاستلزام الحواري.. أحد أبرز معالم النظرية التداولية
  • خطبة الجمعة اليوم.. الدكتور أحمد عمر هاشم : مصر أصبحت بلد مئات الآلاف من المآذن.. وهذا الصحابي سنّ قانون "من أين لك هذا؟
  • الدكتور أحمد مصطفى دخيل مديراً لإدارة إطسا الصحية بالفيوم
  • أحمد سليمان يشيد بجهود الليبيين في تنظيم مباراة الزمالك والنصر