صحيفة الجزيرة:
2025-05-02@20:15:20 GMT

تيماء بتكويناتها الصخرية.. إرث من الجمال

تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT

تحتضن محافظة تيماء بين صحرائها الواسعة، تكوينات صخرية تشكلت عبر آلاف السنين لتتكامل مع النقوش الأثرية المنتشرة فيها، والتي توثق حياة الإنسان القديم، بدءًا من الأدوات التي استخدمها، مرورًا بالرموز والكتابات التي تعكس تفاصيل حياته اليومية وطقوسه الدينية، وصولًا إلى أساليب التعايش مع البيئة المحيطة.
فإلى الجنوب منها يقع ” غار الوحف “، أحد العجائب الطبيعية والتحف الصخرية، التي يتخللها مسار مجوف يشبه النفق، مما يضفي على الموقع طابعًا مميزًا يجمع بين الجمال الطبيعي والتشكيل الجيولوجي الفريد، ويمتد هذا المسار بين الصخور الضخمة، ويتيح للزوار فرصة استكشاف الغار من الداخل، حيث يمكنهم ملاحظة التفاصيل الدقيقة للنقوش والتكوينات الصخرية التي نحتتها الطبيعة والإنسان عبر العصور، في مشهد يخلّد عظمة الطبيعة وروعة الصحراء.


وبالقرب منه يقع ” قوس أم خرص “، الذي لا يقل عنه جاذبية ولا أهمية، فشكله الفريد يجسد لوحة طبيعية نحتتها عوامل التعرية مكونةً قوسًا صخريًا مدهشًا يتوسط الصحراء وكأنه بوابة إلى عالم من الجمال الجيولوجي، ويتميز بانحناءاته المتناسقة وتفاصيله الدقيقة التي تعكس التدرجات الطبقية للصخور، ما يجعله نقطة جذب لعشاق الطبيعة والمستكشفين.
وتكشف هذه التكوينات الصخرية المذهلة عن عراقة تيماء الجيولوجية وثرائها الطبيعي، مما يجعلها وجهة مثالية للمستكشفين وعشاق التاريخ والطبيعة على حد سواء، فمن غار الوحف إلى قوس أم خرص وحتى حزابا، تقدم تيماء تجربة متكاملة تجمع بين سحر الصحراء وعمق التاريخ، لتظل شاهدة على أسرار الأرض وجمالها الخالد.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

من قلب الصحراء.. مزارعو الجوف يصنعون معجزة القمح

شمسان بوست / العربي الجديد:

في الوقت الذي تصاعدت فيه تحذيرات المنظمات الأممية من دخول اليمن مرحلة غذائية وإنسانية حرجة بالتزامن مع انخفاض صادم في مستوى الإنتاج المحلي للحبوب؛ أعلنت الجوف أكبر المحافظات اليمنية المتاخمة لصحراء الربع الخالي على الحدود السعودية تحقيق نجاح كبير في زراعة وإنتاج القمح. ودشنت الجهات الزراعية العامة في محافظة الجوف؛ على بعد 143 كيلو متراً شمال شرقي صنعاء نهاية مارس/ آذار، موسم الحصاد الشتوي للقمح للعام 2024- 2025، حيث أكدت مصادر محلية ومعنيون ومزارعون أن الموسم تميز بجودة المدخلات الزراعية، حيث كانت البذور أكثر نقاوة وأعلى إنتاجية، مما أدى إلى زيادة الإنتاجية بشكل ملحوظ وبجودة عالية.

حسب بيانات الإنتاج التي اطلع عليها “العربي الجديد”، فإن النتائج مشجعة بالنظر إلى حداثة التجربة الزراعية بمحافظة الجوف، إذ بلغت المساحات المزروعة نحو 12 ألف هكتاراً، مقارنة بحوالي 7 آلاف هكتار في الموسم الماضي، وذلك بنسبة زيادة تجاوزت 40%. مختص في القطاع الزراعي بمحافظة الجوف، رجح أن تكون إنتاجية هذا الموسم أضعاف الإنتاجية السابقة، حيث حققت بعض المزارع زيادة في الإنتاج وصلت إلى ثلاثة أضعاف، في حين تتوقع وزارة الزراعة والري في صنعاء أن يوفر الموسم الحالي ما يقارب 160 ألف كيس بذور، أي ما يعادل 8 آلاف طن، والتي يتوقع أن تكون ذات جودة عالية، ما سيسهم في تعزيز التوسع بزراعة القمح في محافظة الجوف والمحافظات الأخرى.

المزارع مراد الصالحي من محافظة الجوف، أكد لـ”العربي الجديد”، أن هناك معاناة يواجهها المزارعون كعملية توفير البذور الكافية ومشكلة المياه وأدوات الإنتاج والحصاد وغيرها بالرغم من محاولة الجهات المختصة مساعدتهم. وتزامن بدء حصاد محصول القمح في بعض الحقول الزراعية في بعض المديريات الكبيرة كالمطمة والزاهر؛ مع نصب مراكز نقاط شراء القمح من مزارعي المحافظة من قبل الجمعيات الزراعية ومكتب الزراعة ومؤسسة الحبوب.

من جانبه، يشير المزارع وفيق غالب، لـ”العربي الجديد”، إلى إشكالية تسويق المنتج والتعامل مع الآلية الملزمة لهم مع المستثمرين التابعين أو المتعاملين مع الجهات الزراعية العامة والتي تتطلب أن تكون محفزة أكثر لهم تدفعهم وتشجعهم على التوسع أكثر في الموسم القادم. وبلغت إنتاجية الهكتار الواحد سبعة أطنان وهو أعلى رقم تحققه محافظة الجوف في إنتاجية القمح مقارنة بالمواسم السابقة، الأمر الذي يعتبره المهندس الزراعي عبد الرزاق سعيد، مؤشرا على تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية التي تكلف عملية استيرادها مبالغ كبيرة في ظل وضع اقتصادي مزري تمر به اليمن.

كان تقرير صادر مطلع إبريل/ نيسان الماضي عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو”، أطلع عليه “العربي الجديد”، قد أشار إلى انخفاض مستوى الإنتاج المحلي للحبوب في اليمن بسبب التغيرات المناخية. وللجوف إمكانات كبيرة تجعلها إقليما زراعياً مهماً في اليمن حيث تتميز المحافظة التي تبلغ مساحتها حوالي (39495) كيلومترا مربعا، بتضاريس سهلية ومناخ صحراوي في ظل تداخلها مع صحراء الربع الخالي، فيما تشكل المحاصيل الزراعية ما نسبته 28% من إجمالي الإنتاج الزراعي في اليمن.

الباحث الزراعي عاصم حيدر، يرى في حديثه لـ”العربي الجديد”، أن النتائج المحققة بالرغم من الصعوبات والمعوقات تعتبر مقبولة تشجع على المزيد من البحث والدراسة بالدرجة الأولى لخلق بيئة زراعية وتجارية واستثمارية مشجعة للتمدد والتوسع في زراعة هذا المحصول الغذائي المهم والمكلف في نفس الوقت مع زيادة الحاجة لتوفير البيئة المناسبة والبذور المحسنة والدعم الفني، والتسويق المجدي مالياً للمزارعين.

وتؤكد وزارة الزراعة والري أن كمية البذور المتوفرة سيتم تجهيزها ومعالجتها وتوزيعها على المزارعين في الموسم القادم، بدءًا من محافظة الجوف، وصولاً إلى مختلف المحافظات، لتسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول القمح خلال السنوات القادمة. وتتوقع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو”، استمرار أزمة انخفاض إنتاج الحبوب في اليمن خلال العام 2025، مع تفاقم مشكلة التغيرات المناخية.

مقالات مشابهة

  • معايـيــر الجمـال..
  • الجمال كوعي.. سارتر في مواجهة الوجود من بوابة الفن.. قراءة في كتاب
  • الجمال كوعي.. سارتر في مواجهة الوجود من بوابة الفن.. قراءة لفي كتاب
  • شاب يدرب نصف جسده فقط ويدهش المتابعين بالنتيجة
  • اليمن بين جفاف الطبيعة واستنزاف السياسة
  • المشروع الاطلسي والعقيدة الدبلوماسية المغربية الجديدة
  • ألمانيا تطفئ محركاتها وتولّد الكهرباء من الطبيعة
  • محافظ الغربية يشدد على الإسراع في توقيع الأحوزة العمرانية على الطبيعة
  • انتعاش سياحة السفاري في الصحراء الغربية
  • من قلب الصحراء.. مزارعو الجوف يصنعون معجزة القمح