صدى البلد:
2025-02-10@15:40:51 GMT

حلقة هائلة من ابيضاض المرجان تهدد 850 مليون شخص

تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT

يشهد العالم حالياً، للمرّة الثانية خلال 10 سنوات، حلقة هائلة من ابيضاض المرجان بسبب درجات حرارة قياسية في المحيطات، وفق ما حذّرت الوكالة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي (نوا).

وتُهدّد هذه الظاهرة بقاء الشعاب المرجانية حول العالم، بما فيها الحاجز المرجاني العظيم قرب أستراليا. وهي ترتبط بارتفاع درجة حرارة المياه، ما يؤدّي إلى تغيُّر اللون، ويمكن أن يتسبّب بموت هذه الكائنات الحيّة في حال التعرُّض لفترة طويلة أو شديدة للإجهاد الحراري.

لكن عكس هذه الظاهرة قد يكون ممكناً، إذ يمكن للشعاب المرجانية المتضرّرة البقاء على قيد الحياة إذا انخفضت درجات الحرارة وتقلّصت عوامل الإجهاد الأخرى، مثل الصيد الجائر أو التلوُّث.

حلقة الابيضاض الحالية هي الرابعة التي تسجلها وكالة «نوا» منذ عام 1985. وقد لوحظت الحلقات السابقة في الأعوام 1998، و2010، و2016.

وفي هذا السياق، نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن بيبي كلارك من «الصندوق العالمي للطبيعة»، وهي منظمة غير حكومية، أن «حجم ابيضاض المرجان الجماعي وشدّته دليلان واضحان على الآثار الضارة لتغيُّر المناخ اليوم».

وتشير تقديرات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوّي إلى أنّ كوكبنا فقد ما بين 30 و50 في المائة من شعابه المرجانية التي قد تختفي تماماً بحلول نهاية القرن، إذا لم تحدُث تغييرات كبيرة.

ووصلت درجة حرارة المحيطات التي تؤدّي دوراً رئيسياً في تنظيم المناخ العالمي، إلى مستوى قياسي مُطلق جديد في مارس (آذار)، بمعدّل 21.07 درجة مئوية مقاسة على السطح، باستثناء المناطق القريبة من القطبين، وفق مرصد كوبرنيكوس الأوروبي.

وتتكوّن المستعمرات المرجانية من مخلوقات صغيرة تُسمى بوليبات، تفرز هيكلاً خارجياً من الحجر الجيري. وتقتل موجات الحرارة الحيوانات، إما ببساطة عن طريق الحرارة الزائدة أو عن طريق إخراج الطحالب التي تزوّدها المواد المغذّية من أجسامها: وهذا ما يُسمَّى ابيضاض المرجان.

وقال ديريك مانزيلو من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي: «منذ فبراير (شباط) 2023 إلى أبريل (نيسان) الحالي، لوحظ ابيضاض كبير للشعاب المرجانية في نصفَي الكرة الشمالي والجنوبي لكل حوض محيطي رئيسي».

ولوحظت هذه الظواهر منذ مطلع عام 2023 في فلوريدا (جنوب الولايات المتحدة)، وفي منطقة البحر الكاريبي، والبرازيل، وحتى في شرق المحيط الهادي الاستوائي.

كما يتأثر البحر الأحمر وجنوب المحيط الهادي بشدّة، وكذلك الحاجز المرجاني العظيم قبالة سواحل أستراليا. وأعلنت السلطات الأسترالية مطلع مارس الماضي، أنّ هذه الشعاب المرجانية، وهي الأكبر في العالم والوحيدة التي يمكن رؤيتها من الفضاء، تتعرَّض لعملية «ابيضاض هائلة».

وقالت وزيرة البيئة الأسترالية تانيا بليبيرسك آنذاك: «نعلم أنّ التهديد الأكبر للشعاب المرجانية في العالم هو تغيُّر المناخ. والحاجز المرجاني العظيم ليس استثناءً».

عواقب هذه الظواهر متعدّدة: فهي تؤثّر في الأنظمة الإيكولوجية للمحيطات، لكنها تؤثّر أيضاً في السكان البشريين، ما ينعكس على أمنهم الغذائي واقتصاداتهم المحلية، خصوصاً السياحة.

ووفق الصندوق العالمي للطبيعة، يعتمد نحو 850 مليون شخص حول العالم على الشعاب المرجانية في غذائهم ووظائفهم، وحتى لحماية السواحل. كما أنها تؤدّي دوراً مهماً في الأنظمة الإيكولوجية البحرية، إذ تؤوي أكثر من ربع الأنواع البحرية. وبالتالي، تشكّل «مثالاً مرئياً ومعاصراً لما هو على المحكّ مع كل جزء من درجة إضافية من الاحترار»، وفق كلارك.

ومع ذلك، قالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوّي إنها حقّقت «تقدّماً كبيراً» في تطوير تقنيات مكافحة ابيضاض المرجان، تشمل «نقل مشاتل المرجان إلى مياه أعمق وأبرد»، أو تركيب منشآت توفّر الظلّ لحمايتها من أشعة الشمس في مناطق أخرى

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حول العالم الشعاب المرجانية ابيضاض المرجان المزيد ابیضاض المرجان

إقرأ أيضاً:

«الصحة العالمية»: احتياجات غزة هائلة

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة غزة.. جولة خامسة من تبادل الأسرى والرهائن اليوم كارثة الشمال في غزة تجبر العائدين على النزوح من جديد

أكدت منظمة الصحة العالمية أن الاحتياجات الصحية في قطاع غزة «هائلة» لاسيما بعد خروج العديد من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية من الخدمة. 
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ممثل المنظمة في الأرض الفلسطينية المحتلة، الدكتور ريك بيبركورن، في المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الأمم المتحدة. 
وقال بيبركورن إنه «قبل الحرب كان هناك مستشفى للأمراض النفسية وأكثر من 6 مراكز مجتمعية للصحة العقلية وشبكة جيدة من المنظمات غير الحكومية لكن توقف كل هذا عن العمل أو دمر».  
وأشار إلى أنه في شمال غزة يوجد مستشفى واحد يعمل جزئياً وهو «مستشفى العودة»، مضيفاً أن مستشفى «كمال عدوان» تم تدميره وحرقه بالكامل كما أن «المستشفى الإندونيسي» لا يعمل.  
وحول الوضع في الجنوب، قال المسؤول الأممي إن «رفح باتت مثل أرض خراب حيث هناك تدمير واسع النطاق»، مشيراً إلى أن المستشفيات الرئيسة الثلاثة هناك معطلة تماماً.
وأوضح بيبركورن أن إيقاف إطلاق النار سمح للمنظمة بتوسيع نطاق الاستجابة الصحية، لافتاً إلى إرسال مزيد من الإمدادات إلى القطاع.

مقالات مشابهة

  • امرأة تهدد سائق أوبر بتهمة التحرش إن لم يصطدم بالسيارة التي أمامه.. فيديو
  • تعرف إلى أفضل حكومات العالم في عام2024
  • كريستيانو رونالدو يساوي 850 مليون دولار!
  • في أقل من 24 ساعة.. حلقة اليوتيوبر مستر بيست عن الأهرامات تتخطى 39 مليون مشاهدة
  • حلقة مستر بيست من داخل الأهرامات تتخطى 6 مليون مشاهدة في 60 دقيقة
  • بعيد الحب.. تركيا تهدي العالم 75 مليون وردة
  • الجيش السوداني يحقق مكاسب هائلة في سعيه لاستعادة العاصمة التي مزقتها الحرب
  • «الصحة العالمية»: احتياجات غزة هائلة
  • التغير المناخي إعلان حرب على كوكب الأرض.. نشاط شمسي وانفجارات بركانية وأنشطة صناعية تهدد مستقبل الإنسان (ملف خاص)