زيلينسكي يحدد شروطه لقبول خطة ترامب
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل تسوية سريعة في أوكرانيا يجب ألا توقف الحرب فحسب، وإنما تضمن أيضاً عدم إمكان تكرار العدوان الروسي.
وأوضح زيلينسكي، في مقابلة مع قناة "آي.تي.في"، بُثت الأحد، أن أوكرانيا تريد عدم تكرار تجربة اتفاقيات السلام والمحادثات التي فشلت في تحقيق نتائج في السنوات التي سبقت الغزو الروسي الكامل في فبراير (شباط) 2002.
وقال زيلينسكي للقناة: "تجميد الصراع سيؤدي إلى المزيد من العدوان مراراً. من سيفوز بالجوائز في ذلك الوقت، ويسجل في التاريخ باعتباره المنتصر؟ لا أحد. ستكون هزيمة مطلقة للجميع، سواء بالنسبة لنا، وهو المهم، أو بالنسبة لترامب".
وأضاف، "ينبغي ألا ينهي ترامب الحرب فحسب. وإنما عليه أن يتحرك حتى لا تتاح الفرصة أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشن حرب علينا مرة أخرى. هذا هو الشيء الرئيسي، ويجب على الجميع أن يدرك ذلك. هذا هو ما سيكون انتصاراً".
وأكد زيلينسكي مجدداً استعداده لإجراء محادثات مع روسيا بشأن إنهاء الحرب بشرط مشاركة حلفاء أوكرانيا الغربيين، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
واستبعد زيلينسكي في تصريحات خلال المقابلة مجدداً إجراء انتخابات في أوكرانيا قبل توقف الأعمال القتالية، موضحاً أن ذلك من شأنه أن يعرض البلاد للخطر، من خلال رفع بنود رئيسية من الأحكام العرفية.
مسؤولون أمريكيون يزورون أوروبا لإجراء محادثات بشأن أوكرانيا - موقع 24قال مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مايك والتز، اليوم الأحد، إن مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية سيلتقون مع مسؤولين أوروبيين هذا الأسبوع لبحث كيفية إنهاء الحرب في أوكرانيا، بعد ما يقرب من 3 سنوات من غزو روسيا الشامل لها.ويقول بوتين، إن زيلينسكي ليس له شرعية في أي محادثات، لأنه ظل في منصبه بعد انتهاء ولايته.
وقال زيلينسكي، "سوف نضطر إلى تعليق الأحكام العرفية، وإذا فعلنا ذلك فسوف نخسر الجيش، ومن حيث المبدأ فإن الجانب الروسي سيكون سعيداً. الأمر يتعلق بالقدرة العسكرية والمعنويات وما شابه والتي سوف نخسرها".
وأكد زيلينسكي الأسبوع الماضي، أنه يرغب في أن تزود أوكرانيا الولايات المتحدة بمعادن نادرة وغيرها من المعادن في مقابل الدعم المالي لجهود كييف الحربية.
وتحدث مسؤولون أوكرانيون أيضاً إلى مبعوث ترامب الخاص إلى أوكرانيا وروسيا، كيث كيلوغ.
وقال ترامب، يوم الجمعة، إنه من المحتمل أن يلتقي بزيلينسكي الأسبوع المقبل لمناقشة إنهاء الحرب.
وذكرت صحيفة نيويورك بوست في مطلع الأسبوع أن ترامب قال إنه تحدث إلى بوتين هاتفياً بشأن إنهاء الحرب، لكن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قال إنه لا يستطيع تأكيد ما جاء في التقرير أو نفيه.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أوكرانيا زيلينسكي روسيا ترامب ترامب زيلينسكي أوكرانيا روسيا إنهاء الحرب
إقرأ أيضاً:
ترقّب لاختراق حاسم نحو إنهاء حرب تستنزف الجميع.. تقارب واشنطن وموسكو يقابله تصعيد دام في أوكرانيا
البلاد – جدة
في مشهد يحمل تناقضًا صارخًا، تتقدم الاتصالات السياسية بين موسكو وواشنطن بوتيرة متسارعة، فيما تتصاعد الحرب في شمال شرقي أوكرانيا. اللقاء المرتقب بين بوتين وترامب، بعد مكالمة تاريخية ومباحثات دبلوماسية مكثفة، يعكس تحولًا في المزاج السياسي بين القوتين، لكن على الأرض، تُسقط الصواريخ الروسية عشرات المدنيين في سومي، وسط تحذيرات كييف من هجوم واسع النطاق، فهل تسير الحرب على مسار منفصل عن السياسة؟ أم أن التفاهمات الكبرى لم تبلغ بعد عمق النزاع الأوكراني؟.
أكد متحدث الكرملين دميتري بيسكوف أن اللقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب سيعقد عاجلا أم آجلا، وأن التحضير لقمّة الزعيمين مستمر.
وأضاف بيسكوف في تصريح صحافي أمس (الأحد) أن “اللقاء سيعقد، وأعرب الرئيسان عن إرادتهما السياسية لعقد هذا الاجتماع وعبرا عن ذلك في تصريحاتهما العلنية. اللقاء سيعقد في الوقت المناسب، ويحتاج إلى تحضير مسبق”، جاء ذلك بعد سلسلة من اللقاءات، أبرزها المباحثات التي جمعت بوتين بالمبعوث الأمريكي الخاص ستيفن ويتكوف، أعقبتها مكالمة هاتفية مطولة بين الزعيمين استمرت ساعتين ونصفًا، قيل إنها وضعت خارطة طريق لإعادة تطبيع العلاقات.
في المقابل، لم تُترجم هذه الأجواء الإيجابية إلى تهدئة على الجبهة الأوكرانية. فقد شهدت مدينة سومي واحدة من أعنف الضربات الروسية منذ أشهر، حيث سقط 32 قتيلًا وأُصيب 84 آخرون، إثر قصف صاروخي وسط حشود عيد الشعانين. هذا الهجوم الدامي جاء بعد يومين فقط من زيارة ويتكوف إلى موسكو، في سياق إعادة إطلاق الاتصالات السياسية بين البلدين.
من جانبه، المبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا، كيث كيلوغ، وصف الهجوم بأنه “تجاوز لكل حدود الأخلاق”، مطالبًا بمزيد من الضغط الدولي على روسيا. أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فاتهم موسكو بإطالة أمد الحرب مستفيدة من “بطء التحرك الأمريكي”، رغم مرور شهرين على مقترح واشنطن لوقف إطلاق نار شامل.
ومؤخرًا أعلن الجيش الروسي السيطرة على بلدة في منطقة سومي، في أول اختراق منذ انسحابه من الشمال الشرقي في ربيع 2022، بالتوازي مع شن هجمات على منطقتي سومي وخاركيف، فيما سماه قائد الجيش الأوكراني محاولة روسية لإقامة “مناطق عازلة” تمنع الهجمات الأوكرانية المضادة.
اللافت أن هذا التصعيد يأتي أيضًا بعدما استضافت السعودية حوارات سياسية أمريكية – روسية، وأخرى أمريكية – أوكرانية، في محاولة لرسم ملامح تسوية مقبولة. ومع ذلك، لم تسفر هذه الحوارات حتى الآن عن اختراق كبير في مسار إنهاء الحرب، رغم اسهامها في التحسن الواضح بالعلاقات الروسية الأمريكية.
ومع اتساع الفجوة بين السياسة والدبابات، يبقى السؤال: هل يكفي التحسن في العلاقات الثنائية لتغيير مسار الحرب؟ أم أن الكلمة الفصل ما زالت للمدافع على الأرض؟.