سموتريتش يرفض المرحلة الثانية من صفقة التبادل ويصفها بـالخط الأحمر
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
سرايا - أكد وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي، المتطرف بتسلئيل سموتريتش، أنه يعارض بشدة الانتقال إلى المرحلة التالية من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، قائلا: "لم تتخذ إسرائيل قط قرارات سياسية كاستسلام لعمليات الاختطاف، ولن تفعل ذلك الآن".
وأضاف سموتريتش في منشور مطول على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "لم نُجبر على اتخاذ خطوات سياسية كجزء من صفقة لإطلاق سراح المختطفين، وأي شخص فعل ذلك لا يستحق أن يكون زعيما".
وجاءت تصريحات سموتريتش بعدما وصل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، إلى الأراضي المحتلة، بعد زيارته الدبلوماسية للولايات المتحدة، حيث التقى بالرئيس الأمريكي ترامب، وفيها جرى الإعلان عن خطة تهجير سكان قطاع غزة.
وجاء في المنشور: "لقد كانت هناك بالفعل صفقات متهورة لخطف الرهائن كلفتنا أنهاراً من الدماء، ولكن حتى الآن كانت هذه الصفقات تتضمن إطلاق سراح الإرهابيين فقط، ولم تكن هناك قط صفقة اتخذنا فيها خطوات سياسية كشرط لإطلاق سراح الرهائن، والآن هذا ما تطالب به حماس؛ إنهاء الحرب، وانسحاب الجيش، وإعادة إعمار قطاع غزة، وبقاء حماس في السلطة".
وأضاف أن هذا "تناقض تام مع أهداف الحرب، وحماس تسعى في واقع الأمر إلى فرض نهاية سياسية للحرب، من خلال استخدام الرهائن، وتهديد حياتهم وسلامتهم".
واعتبر أنه "إذا تجاوزنا، هذا الخط الأحمر، ووقعنا على المرحلة الثانية من الصفقة، فماذا ستكون المرحلة التالية؟ أن تختطف المنظمات الإرهابية المزيد من الإسرائيليين، وتطالب بالانسحاب الإسرائيلي من الضفة الغربية، وإخلاء المستوطنات، وإقامة دولة فلسطينية، مقابل إطلاق سراحهم؟ لماذا لا في الواقع؟".
وأوضح: "يجب أن أقول إنه من الصعب مناقشة عائلات المخطوفين مع آلامهم الكبيرة، لكن الدولة المسؤولة التي ترغب في الحياة لا تتصرف من خلال منظورهم، ولا يمكنها السماح للعاطفة والألم بالتغلب على العقل، وتعريض وجودها ومستقبل جميع مواطنيها للخطر".
وأضاف: "يجب ألا نتجاوز هذا الخط الأحمر الساطع، ولن نضطر إلى اتخاذ خطوات سياسية كجزء من صفقة لإطلاق سراح المخطوفين".
وأشار إلى أنه "لا يوجد زعيم مسؤول يتخذ قرارات سياسية ويخضع للإملاءات السياسية كجزء من صفقة للإفراج عن المخطوفين. أي شخص يفعل هذا لا يستحق أن يكون زعيمًا".
وقال: "حكومتنا لن تستسلم لهذا الجنون، وستواصل العمل بحزم لإعادة جميع المختطفين، لكنها لن تستسلم لحماس، ولن تتوقف لحظة واحدة قبل تدميرها الكامل".
وتضمنت التصريحات سموتريتش التأكيد على أنه "مستعد لدعم صفقة تبادل تضمن نزع السلاح من غزة وتدمير حماس، وخطة ترامب عملية، وهي الحل الواقعي الوحيد بشأن غزة، ونعمل على تنفيذها، كما أنه يجب تدمير حماس؛ لأنها لن تسمح لأي شخص بالخروج من غزة".
في منتصف الشهر الماضي، حث وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل، إيتمار بن غفير، سموتريتش، من أقصى اليمين للانضمام إليه في التهديد بإسقاط حكومة الاحتلال؛ بسبب صفقة وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية.
ودعا بن غفير سموتريتش للانضمام إليه في إخبار نتنياهو بأنهما سيستقيلان من الحكومة لأن الصفقة المحتملة "مروعة".
ويذكر أن نتنياهو يحتاج إلى دعم حزبي الوزيرين في الكنيست لمنع انهيار ائتلافه الحكومي، ووجود سموتريتش هو ما يمنع انهيار الحكومة الحالية.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 09-02-2025 10:58 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: إطلاق سراح من صفقة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعرض 3 مطالب للمرحلة الثانية من وقف النار بغزة.. سترفضها حماس
يحاول رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحقيق 3 مطالب في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وسط توقعات بأن ترفضها حركة "حماس".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن نتنياهو سيعرض مطالبه للمرحلة الثانية من وقف النار على المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت".
وبدأ في 19 من الشهر الماضي سريان هذا الاتفاق، وهو يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم في الأولى التفاوض لبدء المرحلة الثانية، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة أن من بين ما سيعرضه نتنياهو: طرد قيادة "حماس" من غزة، وتفكيك كتائب القسام الجناح العسكري للحركة، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في القطاع.
ويوجد في غزة 76 أسيرا إسرائيليا، بينما يقبع في سجون الاحتلال آلاف الفلسطينيين، ويعانون من أوضاع متردية تسببت بمقتل العديد منهم، وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
الصحيفة زادت بأنه في حال قبول "حماس" بتلك المطالب ستنتهي الحرب في غزة.
ووفق الصحيفة، تواصل نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف بشأن مبادئ المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأردفت أنه في حال رفض "حماس" المتوقع، سيعمل نتنياهو على تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، في إشارة إلى تهربه من التزامات المرحلتين الثانية والثالثة، ولا سيما إنهاء الإبادة تماما وسحب الجيش من غزة بشكل كامل.
وبيَّنت أن نتنياهو يريد إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين من غزة، وبإمكان "إسرائيل" تأخير أو تعطيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وحوّلت دولة الاحتلال غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.