لجريدة عمان:
2025-04-13@07:44:18 GMT

الفلسطينيون راسخون على أرضهم

تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT

تصريح رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو الذي تحدث فيه عن إقامة دولة "للفلسطينيين" في "السعودية" يكشف حجم انفصاله عن الواقع، وبعده عن أبسط القيم السياسية والأعراف الدبلوماسية التي تحرص الدول أو حتى أشباه الدول على التمسك بها في سياق بناء صورة ذهنية لها في الوعي العالمي، ناهيك عن محاولة ترميم صورة متشظية ومهشمة.

لكن تصريح نتنياهو لا يمكن أن يفهم في سياق غطرسة القوة أو حتى وهم الانتصار، ولكنّه يكشف عن تخبط وفوضى سياسية في لحظة تحاول فيها دولة الاحتلال وقيادتها صرف الأنظار عن الجرائم التي ارتكبها الاحتلال في غزة والمأزق الكبير الذي تعيشه إسرائيل بعد أن اكتشف الإسرائيليون أن "بلادهم" لم تستطع أن تحقق من أهداف حربها التي حددها التوجيه السياسي شيئا اللهم إلا المجازر المروعة والفظائع التي ارتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة.

لا يمكن فهم التصريح بعيدا عن الفوضى والانفصال عن الواقع خاصة وأن إسرائيل مع عودة الرئيس الأمريكي ترامب تطمح في عودة مشاريع التطبيع مع الدول العربية، فكيف يمكن للتطبيع أن يحدث أو حتى أن يناقش، لو افترضنا أن هناك من يعيره اهتماما بعد الذي حدث في غزة، والقيادة الأمريكية والإسرائيلية تستفزان المشاعر العربية وتستثيران الجماهيرة بأطروحات غريبة تتراوح بين تهجير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى مصر والأردن أو عبر إقامة دولة لهم في السعودية! وبين استيلاء أمريكا على قطاع غزة وتحويلها إلى منتجع سياحي لترامب.

هذه الأطروحات رغم ما تحمله من طرح إمبريالي فإنها في الوقت نفسه تكشف عن غياب تام للدبلوماسية وللسياسات الخارجية وعن تخبط كبير في المؤسسة الرئاسية في البلدين.

إن فلسطين ليست للبيع لا لترامب ولا لغيره وليست للنقل لا لمصر ولا للأردن ولا للسعودية ولا لأي مكان، فأغلى ما لدى الفلسطيني هي أرضه وليس أدل من قيمة الأرض لديه وتمسكه بها مما حدث خلال حرب طوفان الأقصى وفي اللحظة التي قرر فيها سكان غزة العودة لشمال القطاع المدمر بالكامل والمعزول عن أي مساعدات ولو كان يمكن أن يتخلى عن أرضه لفعل الآن أو خلال الحرب العدوانية التي تحولت إلى إبادة جماعية سجل فيها الفلسطينيون أهم دروس الحفاظ على الأرض والتمسك بها والتضحية من أجل ترابها. أما رفض الدول العربية وبشكل خاص مصر والأردن لفتح حدودها لدخول الفلسطينيين خلال العام الماضي فكان وراءه فهم لمشروع التهجير الذي تريده إسرائيل.

وعلى الدول العربية والشعوب العربية أن تفهم العقلية الإسرائيلية والغربية أيضا التي تكثف اليوم الحديث عن التهجير وعن "ريفييرا الشرق الأوسط" وعن الدولة الفلسطينية داخل السعودية.. إن هدف كل هذا هو صرف نظر العالم عما حدث في غزة، وأنه إن استطاع وقف مشروع التهجير فكأنه حقق نصرا يجب ما حدث في غزة في وقت يفهم فيه الأمريكيون والإسرائيليون أن موضوع التهجير غير ممكن حتى لو وافقت عليه الدول العربية لأن المعنيين بالتهجير لا يمكن أن يقبلون به أبدا.. ولو كان ممكنا لتحقق طوال أكثر من سبعة عقود من الزمن.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الدول العربیة فی غزة حدث فی

إقرأ أيضاً:

بعد السعودية.. أي الدول العربية أكثر تنفيذا لأحكام الإعدام بـ2024؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية، سُجل ارتفاع بنسبة 32% في عمليات الإعدام المعروفة اعتبارًا من عام 2023، ليصل إجمالي عام 2024 إلى أعلى رقم سنوي منذ عام 2015.

ووفقا للتقرير، يأتي هذا الارتفاع في المقام الأول إلى الزيادات في ثلاث دول هي إيران والعراق والسعودية. ولم تشمل الأعداد الإجمالية المعروفة آلاف الأشخاص الذين يُعتقد أنهم أُعدموا في الصين، التي لا تزال الدولة الرائدة عالميًا في تنفيذ عمليات الإعدام، ودول أخرى يُعتقد أنها تواصل تنفيذ عمليات الإعدام على نطاق واسع، ولكن حيث يُقيد الوصول إلى المعلومات.

إليكم نظرة في الانفوغرافيك أعلاه على ترتيب الدول الأكثر تنفيذًا لعمليات الإعدام في عام 2024.

أحكام الإعدام بالسعوديةالإعدامانفوجرافيكنشر الجمعة، 11 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • خبير : ترفيع العلاقات مع إندونيسيا يعزز التحركات لدعم غزة ورفض التهجير
  • نيجيرفان بارزاني يبحث مع أبو الغيط علاقة كوردستان بجامعة الدول العربية
  • أين تقع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط وأكبرها في دولة عربية ؟ وما هي التعزيزات التي أرسلها ترامب
  • أردوغان: إسرائيل إرهابية.. ولا يمكن لأحد أن يشوه نضال الشعب الفلسطيني
  • وزير البترول الأسبق: لا يمكن مقارنة سعر الوقود في مصر بدول الخليج
  • مصر تقود خطة إعمار غزة .. عبد العاطي يطرح المبادرة العربية في أنطاليا ويرفض التهجير القسري
  • بعد السعودية.. أي الدول العربية أكثر تنفيذا لأحكام الإعدام بـ2024؟
  • البيت الأبيض: الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الصين تبلغ 145%
  • الجدل يرافق إطلاق إسم الجامعة العربية على مرآب جديد بالدارالبيضاء
  • اليوم الوطني للتقنية النووية.. أبرز الإنجازات التي كشفت عنها طهران