الأزهر.. إغلاق أجهزة التدفئة عند النوم في الشتاء ضرورة للسلامة وحفظ الأرواح
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
مع فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، يلجأ الكثيرون إلى استخدام وسائل التدفئة المختلفة، سواءً كانت كهربائية أو تعمل بالغاز، لتدفئة منازلهم، لكن هذه الوسائل، رغم أهميتها، قد تشكل خطرًا حقيقيًا على الأرواح والممتلكات إذا لم تُستخدم بحذر، خاصة عند تركها تعمل أثناء النوم.
تحذير نبوي من ترك النار مشتعلة أثناء النومنشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك أن الإسلام حرص على حفظ النفس والمال، وحثَّ النبي ﷺ على اتخاذ الإجراءات التي تقي الإنسان من الأخطار، ومنها الحرائق الناجمة عن ترك النار أو الأجهزة التي قد تسبب اشتعالًا أثناء النوم.
«لاَ تَتْرُكُوا النَّارَ فِي بُيُوتِكُمْ حِينَ تَنَامُونَ» (متفق عليه).
وهذا يشمل كل ما قد يؤدي إلى اشتعال الحرائق، مثل أجهزة التدفئة والسخانات، حتى لو لم تكن من جنس النار المباشرة.
وقد وقع حادث في زمن النبي ﷺ، حيث احترق بيت في المدينة بسبب نار تُركت مشتعلة ليلًا، فلما بلغ الخبر النبي ﷺ قال:
«إِنَّ هَذِهِ النَّارَ إِنَّمَا هِيَ عَدُوٌّ لَكُمْ، فَإِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوهَا عَنْكُمْ» (متفق عليه).
ويشير هذا الحديث إلى الحكمة من النهي، وهي الخشية من الاحتراق، كما ذكر الإمام ابن حجر في فتح الباري.
ترك أجهزة التدفئة تعمل أثناء النوم قد يؤدي إلى كوارث خطيرة، منها:
الاختناق بغاز أول أكسيد الكربون: خاصة في الأجهزة التي تعمل بالغاز، حيث لا لون له ولا رائحة، مما قد يؤدي إلى الوفاة دون أن يشعر الإنسان.الحرائق بسبب التماس الكهربائي: قد تتسبب المدافئ الكهربائية في احتراق الستائر أو الأثاث إذا تُركت لفترات طويلة دون مراقبة.ارتفاع درجات الحرارة بشكل خطير: ما قد يؤدي إلى احتراق الأسلاك الكهربائية أو انفجار الأجهزة نتيجة الضغط الزائد.إجراءات وقائية للحفاظ على السلامةلضمان استخدام آمن لوسائل التدفئة، يُنصح باتباع الإرشادات التالية:
إطفاء جميع وسائل التدفئة قبل النوم، كما أوصى النبي ﷺ.استخدام أجهزة تدفئة مزودة بمستشعرات أمان تفصل الجهاز تلقائيًا عند ارتفاع درجة الحرارة.التأكد من التهوية الجيدة عند استخدام المدافئ التي تعمل بالغاز.إبعاد الأجهزة الحرارية عن الأثاث والمواد القابلة للاشتعال.عدم توصيل المدافئ بأسلاك كهربائية متهالكة أو تحميل المقبس الكهربائي بأكثر من طاقته.حفاظًا على الأرواح والممتلكات، يجب الالتزام بتوصيات السلامة، والتقيد بهدي النبي ﷺ في تجنب ترك مصادر الحرارة مشتعلة أثناء النوم.
نسأل الله أن يحفظنا بحفظه، ويجنبنا المخاطر، ويعيننا على اتخاذ الأسباب التي تحمينا وتحمي من نحب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وسائل التدفئة النار النوم الشتاء فصل الشتاء والممتلكات الارواح الأجهزة أجهزة التدفئة أثناء النوم قد یؤدی إلى النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
ضبط أجهزة عسكرية في المهرة.. كيف تصل تقنيات الحرب إلى الحوثيين عبر المنافذ الشرعية؟
تشهد عمليات تهريب المعدات العسكرية والأسلحة والذخائر تصاعداً ملحوظاً عبر المنافذ البرية والبحرية الخاضعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، ما يثير تساؤلات عدة حول الجهات التي تحمي شبكات التهريب، خاصة مع ازدياد وتيرة هذه العمليات سنوياً، وتدفق الشحنات إلى مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً.
وفي أحدث المستجدات، أعلنت الأجهزة الأمنية في محافظة المهرة، جنوب شرقي البلاد، عن تمكنها، بالتعاون مع موظفي الجمارك في منفذ صرفيت، من إحباط محاولة تهريب ستة أجهزة اتصالات لاسلكية من نوع V-35 PETUNJUK PEMAKAIAN، صينية الصنع.
وأوضحت مصادر جمركية أن هذا النوع من الأجهزة محظور استيراده إلا للجهات العسكرية أو بموجب تصاريح رسمية تحدد المستخدم النهائي، نظراً لإمكانية استخدامه لأغراض عسكرية.
وذكر مصدر أمني أن الأجهزة المضبوطة كانت مخفية مع ملحقاتها داخل شحنة ملابس على متن شاحنة من نوع إيسوزو موديل 2021، بيضاء اللون، يقودها شخص يُدعى (م، س، أ، ر)، ويبلغ من العمر 40 عاماً، دون أن يحمل أي تصاريح رسمية تخوله نقلها.
وقد تم التحفظ على الشاحنة والمضبوطات، واحتجاز السائق لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
شبكات التهريب والتورط الإيراني
وفي مطلع يناير الماضي، أعلنت وزارة الداخلية عن ضبط عنصرين إيرانيين (بحارة) في محافظة المهرة، أثناء محاولتهما التسلل إلى داخل البلاد قادمين من إيران.
وذكرت الوزارة أن التحقيقات الأولية كشفت أن العنصرين يعملان لصالح مليشيا الحوثي، ويتوليان نقل شحنات من المواد الممنوعة عبر جيبوتي، في إطار عمليات التهريب التي تديرها المليشيا بتمويل ودعم إيراني.
عمليات التهريب مستمرة
تصاعدت عمليات تهريب الأجهزة والمعدات العسكرية عبر منفذي صرفيت وشحن في محافظة المهرة، حيث يُعدّان من أبرز المنافذ التي تُستغل لتهريب تقنيات الاتصال والأجهزة العسكرية إلى مليشيا الحوثي الإرهابية.
وخلال السنوات الأخيرة تكررت محاولات تهريب معدات ذات استخدام مزدوج، من بينها أنظمة اتصالات، وأجهزة تنصّت، ومكونات إلكترونية تُستخدم في الطائرات المسيّرة والصواريخ.
أبرز المضبوطات خلال عام
لم تكن هذه الشحنة هي الوحيدة، إذ يتم ضبط عشرات الشحنات سنوياً، في حين أن الكميات غير المضبوطة قد تفوق ذلك بكثير، وفقاً لتقديرات أمنية.
وذكرت مصادر أمنية أن الأجهزة المختصة تمكنت من ضبط العديد من الشحنات، تضمنت أجهزة لاسلكية ومكونات تُستخدم في التصنيع العسكري..
ورصد محرر "خبر" أبرز الشحنات المضبوطة في المهرة خلال العام 2024 نستعرض التالي:
في يونيو، تم ضبط 24 شريحة تستخدم لتحديد المواقع، و30 مستشعراً إلكترونياً، و45 موصلاً كهربائياً إلكترونياً، إلى جانب العديد من القطع الأخرى المرتبطة بالطيران المسيّر.
في مايو، تم ضبط 78 جهاز رقابة وتثبيت خاص بالطيران المسيّر، كانت مخفية في جيوب سيارة مستوردة، وتستخدم لإضافة ميزة التشويش على الطائرات المسيّرة عبر ارتباطها بأجهزة تحديد المواقع (GPS).
في مارس، تم ضبط نحو 600 جهاز اتصال لاسلكي عسكري من نوع "موتورولا" في منفذ شحن، تضمنت هوائيات وأجهزة راديو وتحكم قنوات ومانعات صواعق ومحولات تيار وبطاريات ليثيوم، وقد كانت مخفية بطريقة احترافية داخل ماكينات تقطيع ورق.
في يناير، تم ضبط 9 أجهزة تشويش على الطائرات المسيّرة، صينية الصنع، كانت مخفية داخل صناديق مكائن لحام.
اتهامات وتقصير أمني
وحمّلت مصادر جمركية الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مسؤولية تزايد عمليات التهريب، والتي تشكل العمليات المضبوطة رقما ضئيلاً مقارنة بالتي يتم نفوذها إلى الحوثيين، مرجعة الأسباب إلى عدم فرض عقوبات رادعة على المهربين، مما يشجع على استمرار هذه الأنشطة.
وأشارت إلى وجود تخادم خفي بين بعض قوى النفوذ في الحكومة ومليشيا الحوثي، مما يسهل تمرير الشحنات المهربة، لا سيما بعد أن برزت في عدن، ولحج، وتعز.
وقالت إن المنافذ البرية والبحرية الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، أصبحت بمثابة بوابة خلفية لتسليح مليشيا الحوثي، لتضاف إلى المنافذ الخاضعة لسيطرة المليشيا ابرزها مطار صنعاء الدولي وموانئ محافظة الحديدة، خصوصاً مع تخفيف القيود الرقابية على هذه الأخيرة مؤخراً.
وفي ظل استمرار تنفيذ مليشيا الحوثي عمليات تهريب واسعة، تشمل أسلحة وذخائر، تُثار تساؤلات عدّة حول دوافع المليشيا للاستمرار في هذه العمليات حتى من داخل المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية.