أرخص من الجيم.. «نجار» يصنع مشّاية خشب: وزنها خفيف وبدون كهرباء
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
منذ عدة أشهر راودت فكرة صناعة «مشّاية» من الخشب بدون كهرباء نجاراً ثلاثينياً، ليواجه محاولات عديدة فاشلة، ولكن لم يتملكه اليأس أو الاستسلام وقرر الاستمرار فى الاجتهاد والمحاولة يومياً دون كلل أو ملل، وبعد 30 محاولة فاشلة نجح فى صنع «المشّاية»، وبمجرد نشرها على مواقع التواصل الاجتماعى لاقت الملايين من إعجاب المشاهدين وطلبوا منه تجهيز أوردرات لهم فى جميع المحافظات.
يروى أحمد على، نجار مقيم بقرية كفر الشرفا الغربى فى محافظة المنوفية، أنه لطبيعة قريته وجد الكثيرين يجلسون بالمنزل ولا يستطيعون الذهاب إلى صالات الألعاب الرياضية «الجيم» بسبب بُعد المسافة أو عدم وجود إمكانيات مادية، فقرر حينها صناعة مشّاية من الخشب دون كهرباء أو موتور: «المشّاية تتكون من خشب وسير مشاية وبلى، ودلوقتى شغال على تطويرها أكتر وأكتر خلال الأيام المقبلة بعد نجاح الفكرة وانتشارها».
مميزات المشاية المتعددةيعدد النجار الثلاثينى مزايا «المشّاية الخشبية»، إذ يأتى فى أولها سعرها المنخفض الذى يتراوح بين 4 و6 آلاف جنيه، فهى أقل تكلفة من المشّاية الكهربائية، كما أنها ستوفر الكهرباء فى المنزل ومشقة النزول إلى صالة الألعاب الرياضية والاشتراك الشهري، كما أن وزنها خفيف ويمكن نقلها من غرفة إلى غرفة بسهولة دون عناء، بالإضافة إلى سهولة التحكم فى سرعتها عن طريق وضع خشب أسفلها من الأمام، لذا يمكن أن يستخدمها الأطفال أو كبار السن ويتحكمون فى تخفيف سرعتها.
نجاح فكرة المشاية الخشبيةردود الفعل كانت مفاجئة لـ«أحمد»: «ماكنتش متوقع الفكرة تنجح بالشكل ده واتفاجئت بالناس بتكلمنى وتحجزها دون حتى أن يروها على الطبيعة، وتم حجز أكتر من 150 مشاية من مختلف المحافظات حتى الآن، وبدأت أطور فيها الأيام الحالية مثل توفير مكان لزجاجة المياه والمحمول والمحفظة وجارى توفير مكان لتركيب يو إس بى للهاتف، ويبقى فقط الدهان لتخرج بالشكل الأمثل وبيعها، ورسالتى لأى شاب مكافح اوعى تستسلم إذا فشلت وحاول مرة وعشرة لحد ما تنجح وتوصل لهدفك».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنوفية صالة الجيم محافظة المنوفية اخبار المنوفية
إقرأ أيضاً:
في سيمينار الإخراج السينمائي.. مهند دياب يستعرض رحلة الفكرة من النص إلى الشاشة
أقيم في قصر ثقافة الإسماعيلية سيمينار متخصص حول الإخراج السينمائي، قدمه المخرج مهند دياب، وذلك ضمن فعاليات الدورة السادسة والعشرين لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة.
وأعرب دياب عن سعادته بالمشاركة في المهرجان، مؤكدًا أهمية هذه الفعاليات في إثراء التجربة السينمائية للشباب ودعم صناع الأفلام في المنطقة.
استعرض دياب خلال السيمينار صياغة الفكرة السينمائية ومصادر الإلهام المختلفة التي يمكن أن يستقي منها المخرج أفكاره، مشيرًا إلى أن الفكرة هي النواة الأولى لأي مشروع سينمائي ناجح، وأن تطويرها يتطلب بحثًا معمقًا وفهمًا دقيقًا للموضوع. كما تطرق إلى مبادئ الإخراج السينمائي، موضحًا كيفية تحويل النص المكتوب إلى صورة مرئية تحمل دلالات بصرية ومعنوية تعزز من قوة السرد السينمائي.
وأكد دياب أن الإخراج لا يقتصر فقط على اختيار الزوايا والكادرات، بل هو عملية إبداعية تتطلب فهمًا عميقًا للإيقاع البصري، توجيه الممثلين، وإدارة مواقع التصوير لضمان تحقيق رؤية سينمائية متماسكة. كما تحدث عن أهمية التحليل البصري للنص قبل بدء التصوير، مشيرًا إلى أن كل عنصر داخل الكادر يجب أن يكون له دور وظيفي يخدم القصة.
وفي نقاش مفتوح مع الحضور، تناول دياب التحديات التي تواجه المخرجين الشباب، خاصة فيما يتعلق بالموارد الإنتاجية والقيود الفنية، مؤكدًا أن الإبداع في السرد البصري يمكن أن يعوض محدودية الإمكانيات التقنية. كما شدد على ضرورة فهم لغة السينما والبحث عن أساليب مبتكرة في توظيف الكاميرا والإضاءة لتحقيق التأثير المطلوب.
ويُعد سيمينار الإخراج السينمائي جزءًا من البرنامج الثقافي والتدريبي الذي يقدمه مهرجان الإسماعيلية، والذي يسعى من خلاله إلى تقديم تجارب معرفية متخصصة تسهم في صقل مهارات صناع الأفلام الشباب، وتعزز من قدرتهم على تحويل أفكارهم إلى أفلام تحمل رؤية سينمائية واضحة ومؤثرة.