حرائق كاليفورنيا.. جرس إنذار للحد من تأثير التغيرات المناخية.. تسببت في مقتل 29 شخصا ونزوح الآلاف من السكان و150 مليار دولار خسائر اقتصادية
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
على الرغم من برودة الشتاء والصقيع الذي يظل السمة الأبرز للطقس في أمريكا الشمالية، إلا أن كاليفورنيا عاشت لحظات من الرعب على صفيح ساخن، بعدما اندلعت حرائق ضحمة أتت على الأخضر واليابس في الولاية، وعلى مدار شهر كامل وحتى الساعات الأولى من شهر فبراير الجاري، كافحت السلطات الأمريكية لاحتواء موجات الحرائق التي استمرت لأسابيع ودمرت مدنا وأحياء بالكامل، وكان لمدينة لوس أنجلوس النصيب الأكبر من تلك الحرائق.
وفي الساعات الأولى من صباح السبت أول فبراير الجاري، أعلنت السلطات الأمريكية، تمكنها من احتواء الموجة الأخيرة من الحرائق التي نشبت في غابات لوس أنجلوس بعد أكثر من 3 أسابيع من اندلاعها وتدميرها لأجزاء كبيرة من المدينة، وأسفرت عن مقتل 29 شخصا على الأقل، ونزوح الآلاف من السكان، وتدمير العديد من الأحياء.
وبحسب بيانات وكالة مكافحة الحرائق في ولاية كاليفورنيا فإن حرائق منطقتي إيتون وباليساديس، تم احتواؤها بنسبة 100%، بعد أن دمر حريق باليساديس أكثر من 6800 مبنى، و23448 فدانا،، فيما دمر حريق إيتون أكثر من 9400 مبنى، وأحرق 14021 فدانًا.
صحيفة "نيويروك تايمز" قالت إنه على الرغم من انتهاء التهديد الفوري، فإن تأثير هذه الحرائق سيستمر لأشهر وسنوات، لافتة إلى أنه في الأمد القريب لا يزال هناك 14 شخصا على الأقل في عداد المفقودين بسبب الحرائق، كما أن عملية إعادة البناء قد تستغرق الكثير من الوقت، وتتكلف مئات المليارات من الدولارات، بالإضافة إلى المخاوف القائمة بشأن التأثيرات الصحية المحتملة على المدى الطويل بفعل تردي جودة الهواء، والضرر النفسي الواقع على سكان المنطقة بأكملها.
أضرار صحية جسيمةوفي تقرير حديث نشرته وكالة "بلومبرج" الأمريكية، بنهاية يناير 2025، توقعت الوكالة أن تتسبب حرائق كاليفورنيا في أضرار جسيمة على صحة الأمريكيين حتى بعد إخمادها؛ حيث إنّ الجسيمات المعروفة باسم PM2.5 يمكن أن تخترق الرئتين، وتسبب السرطان وأمراض القلب. لذا، فإنّ تأثير الحريق على حياة الأمريكيين سيستمر لفترة أطول من الحريق نفسه.
وقالت الوكالة إن حرائق الغابات التي تسببت في مقتل نحو 1890 شخصًا بين عامي 2000 و2023، ومع ذلك يموت قرابة 100 ألف شخص سنويًّا بسبب استنشاق جسيمات PM2.5 المنبعثة من الحرائق.
في الوقت ذاته، نشرت الوكالة تقريرًا يرجح احتمال أن يكون السبب وراء اشتعال حرائق كاليفورنيا هو "ماس كهربائي"، ونقلت عن شركة المرافق العامة "إيديسون إنترناشونال" أن تكون حرائق الغابات الضخمة في ولاية كاليفورنيا نتجت عن اشتعال كابل كهربائي، مشيرة إلى أن الشركة لا تستطيع أن تحدد على وجه اليقين ما إذا كان الضرر الذي لحق بالكابل قد حدث قبل أو بعد اندلاع الحرائق في جنوب كاليفورنيا.
دراسة بحثية: العالم يحتاج لقرون للتعافي من آثار الانبعاثات الكربونية لحرائق كاليفورنيا
ورصدت دراسة بحثية صادرة في يونيو 2024، عن جامعة كاليفورنيا، تأثير جسيمات PM2.5 الناتجة عن الحرائق، والتي تسببت في وفاة ما يقرب من 55 ألف شخص في الولاية في الفترة من 2008 إلى 2018.
وأكدت الدراسة الأمريكية أن الغلاف الجوي سيحتاج إلى سنوات بل وقرون للتعافي من الضرر الناتج عن حرائق كاليفورنيا، مشيرة إلى أنه على الرغم من انخفاض كمية الأراضي التي تحترق سنويًّا بنسبة 27٪ خلال العقدين الأولين من هذا القرن، ومع ذلك، لا يُعد هذا كافيًا للحد من نحو ملياري طن متري من انبعاثات الكربون السنوية التي تسببها تلك الحرائق.
خسائر اقتصاديةوكما كان للحرائق خسائر مادية وضحايا فقدوا حياتهم، كانت لغة الأرقام حاضرة عندما قال بيل وايدل، ممثل شركة الاستشارات AccuWeather، إن الأضرار الاقتصادية الناجمة عن حرائق الغابات المستعرة في جنوب كاليفورنيا، قد تبلغ ما بين 135 و150 مليار دولار.
التقديرات المعلنة مطلع شهر فبراير تأتي بعد إخماد الحرائق، وستكون مرشحة للزيادة بعدما أعلنت السلطات الأمريكية إلغاء الحظر على مناطق الحرائق بعد انتهاء التهديد لإتاحة الفرصة أمام ملاك العقارات الشهيرة للوقوف على حجم الخسائر.
وكانت التقديرات السابقة تشير إلى أن النيران المدمرة التي التهمت المناطق المحيطة بكل من سانتا مونيكا وماليبوا، التي تُعد من أغلى المناطق العقارية في الولايات المتحدة، قد يكبد الولايات المتحدة خسائر اقتصادية قدرتها بعض المراكز المتخصصة بنحو 57 مليار دولار، مما جعل حرائق هذا العام ضمن الكوارث الطبيعية الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة.
وبحسب تقديرات شركة "أكيوويذر" الأمريكية المتخصصة في تقديم خدمات الطقس والمعلومات المناخية، فإن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن حرائق لوس أنجلوس وفقًا لتقديرات أولية تعد من بين الأكثر تكلفة في تاريخ الكوارث الطبيعية في الولايات المتحدة، ومن المحتمل أن تصبح أغلى حريق غابات في تاريخ البلاد، مشيرة إلى أن الحرائق المندلعة في لوس أنجلوس تتسبب في أضرار اقتصادية تقدر ما بين 52 إلى 57 مليار دولار.
وتشير تقديرات الشركة المتخصصة في خدمات الطقس والمعلومات المناخية إلى أن ارتفاع الخسائر الاقتصادية يأتي نتيجة للخسائر في المنازل الراقية، حيث تتجاوز قيمة المنزل المتوسط 2 مليون دولار.
وما زاد من خسائر الحرائق هي هبوب الرياح العاتية التي تشهدها الولايات المتحدة، حيث تتزامن الحرائق مع هبوب رياح شديدة قد تصل إلى قوة الأعاصير، تساعد في انتشار النيران بشكل أوسع، ما يهدد المزيد من المنازل والممتلكات في هذه المناطق؛ وهذه الظروف قد تؤدي إلى تدمير أعداد أكبر من المباني السكنية والتجارية، مما يزيد من الأضرار الاقتصادية.
ووفقًا للبيانات التي جمعتها الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي؛ فإن كارثة إعصار كاترينا في عام 2005 تُعتبر أكثر الكوارث الطبيعية تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة، حيث تسببت في أضرار تقدر بحوالي 200 مليار دولار.
وكانت ولاية كاليفورنيا قد شهدت سلسلة من الحرائق الكبيرة في عام 2018، بما في ذلك حريق "كامب فاير"، والذي تسبب في أضرار تقدر بحوالي 30 مليار دولار، لكن حرائق لوس أنجلوس قد تكون أكثر تأثيرًا من ناحية الأضرار الاقتصادية، حيث تمتد تأثيرات هذه الحرائق إلى العديد من القطاعات الاقتصادية.
حرائق لوس أنجلوسوتؤكد "أكيوويذر" أن الأضرار الصحية البالغة تعد هي الأكبر ضمن آثار حرائق لوس أنجلوس، فمن المرجح أن تكون هناك آثار صحية طويلة المدى نتيجة لتراكم الدخان السام في الجو، مما قد يؤثر على صحة السكان والمقيمين في المنطقة، مضيفة أن هذه الحرائق قد تؤدي أيضًا إلى تراجع في قطاع السياحة في لوس أنجلوس، وهو أحد أبرز مصادر الدخل في المنطقة.
الاحتباس الحراريوعلى صعيد متصل، خلصت دراسة إلى أن تغير المناخ الناتج عن الأنشطة البشرية زاد من احتمالية وشدة الظروف الحارة والجافة والرياح التي أججت حرائق الغابات المدمرة مؤخرا في جنوب ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وفقا لما نشرته وكالة "اسوشيتيد برس".
وأكدت الدراسة أن الاحتباس الحراري زاد من احتمالية الظروف المناخية المؤدية إلى الحرائق هذا الشهر بنسبة 35% وزاد من شدتها بنسبة 6%.، وأشار معدو الدراسة إلى أن عوامل أخرى ساهمت في هذه الحرائق السريعة التي دمرت آلاف المنازل وأودت بحياة ما لا يقل عن 29 شخصا.
وتشمل هذه العوامل الرياح القوية النادرة "سانتا آنا" التي تحدث مرة واحدة في العقد، والخريف الجاف الذي أعقب عامين شديدي الأمطار أديا إلى نمو سريع للأعشاب والشجيرات القابلة للاشتعال والطقس الحار والهواء الجاف والمنازل المعرضة للخطر في المناطق المهددة بالحرائق.
وتؤكد دراسة حديثة نشرها معهد ماكس بلانك الألمانى أن تجاوز عتبة 1٫5 درجة مئوية يعزز التوقعات بحدوث المزيد من الظواهر المناخية المتطرفة، مثل حرائق كاليفورنيا الأخيرة والسيول التى شهدتها مدن سعودية، كما حذرت الدراسة من أن كل زيادة فى درجات الحرارة تزيد من فرص حدوث تأثيرات كارثية على البيئة والمجتمعات الإنسانية.
وكشفت دراسة للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ "IPCC"، عن أن تغير المناخ يؤدى إلى تسريع تفاقم الجفاف، وتدهور الأراضى الزراعية، وزيادة فرص حدوث الفيضانات والحرائق فى مناطق متنوعة من العالم.
ولفتت إلى أن هذه التغيرات سيكون لها تأثيرات مدمرة على الأمن الغذائى والمائي، وتضر الاقتصاد العالمى بشكل غير متساوٍ، مما يزيد من حدة الأزمات الاجتماعية ويخلق تحديات جديدة للحكومات والمجتمعات.
جرس إنذار
وفي هذا الشأن، قال الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة المحلية، إن حرائق لوس أنجلوس تبعث بجرس إنذار من أجل تحرك عالمي جاد للحد من الآثار المدمرة للتغيرات المناخية، حيث أصبحت الحرائق المتكررة وانتشار الظواهر الجوية المتطرفة السمة الأبرز للسنوات الأخيرة الأمر الذي يتطلع مسارعة في اتخاذ إجراءات جادة للحد من الاحترار العالمي.
وأضاف "عرفة" في تصريحاته لـ"البوابة" أن تغير المناخ يؤثر في ارتفاع درجه الحرارة بفعل الإنسان على النظم التي تحافظ على الحياة، من أعلى الجبال إلى أعماق المحيطات، مما يؤدي إلى تسارع ارتفاع مستوى سطح البحر، مع آثار متتالية على النظم البيئية والأمن البشري.
وتابع: "إن تأثير الإنسان على النظام المناخي واضح، فالانبعاثات البشرية الأخيرة لغازات الاحتباس الحراري هي الأعلى في التاريخ، وقد كان للتغيرات المناخية الأخيرة تأثيرات واسعة النطاق على النظم البشرية والطبيعية لذلك يجب أن تنخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية بنسبة 7.6 في المائة كل عام على مدى العقد المقبل إن شاء الله إذا كان العالم سيعود إلى المسار الصحيح نحو هدف الحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى ما يقارب 1.5 درجة مئوية.
وشدد خبير التنمية المحلية على أن يوجد بالفعل ما يلزم من التقنيات والمعرفة بالسياسات لخفض الانبعاثات، لكن التحولات يجب أن تبدأ الآن، حيث ظهرت تأثيرات تغير المناخ بشكلٍ أكبر من خلال الظروف الهيدرولوجية المتغيرة، بما في ذلك التغيرات في ديناميات الثلج والجليد. وبحلول عام 2050 إن شاء الله سيزداد عدد الأشخاص المعرضين لخطر الفيضانات من مستواه الحالي البالغ 1. 2 مليار إلى 1. 6 مليار.
ولفت الخبير إلى أن العالم يشهد بالفعل عواقب ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار درجة مئوية واحدة، وارتفاع مستويات سطح البحر وتناقص الجليد فيبحر القطب الشمالي، وتتأثر جميع الدول بالاحتباس الحراري، والحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية ليس بالأمر المستحيل، لكنه يتطلب تحولات غير مسبوقة في جميع جوانب المجتمع، والسنوات العشر القادمة حاسمة إن شاء الله".
وأوضح أنه يجب أن تنخفض الانبعاثات العالمية الصافية لثاني أكسيد الكربون (CO2) التي يتسبب فيها الإنسان بنحو 45 في المائة من مستويات عام 2010 بحلول عام 2030، لتصل إلى "الصافي الصفري" حوالي عام 2050 إن شاء الله، وهذا يعني أنه يجب موازنة أي انبعاثات متبقية عن طريق إزالة ثاني أكسيد الكربون من الهواء.
فوائد الحد من الاحترار العالميوقال خبير التنمية المحلية إن هناك فوائد واضحة للحد من الاحترار بحدود 1.5 درجة مئوية مقارنةً بـ2 درجة مئوية: سيقل من يتعرضون لموجات الحرارة الشديدة بما يقارب 420 مليون شخص، ونجاة بعض الشعاب المرجانية الاستوائية، وفقدان عدد أقل من النباتات والحيوانات، وحماية الغابات والموائل الطبيعية في الأراضي الرطبة.
القرارات التي نتخذها الآن ستحدد العالم الذي نعيش فيه وللأجيال القادمة. تعتبر معالجة تغير المناخ أمراً بالغ الأهمية لضمان تمتع الناس في جميع أنحاء العالم بالصحة والازدهار والحصول على الغذاء والهواء النظيف والماء.
اليوم، يتم فقدان 95٪ من قيمة مواد التغليف البلاستيكية -ما يصل إلى 120 مليار دولار أمريكي سنوياً- بعد الاستخدام الأول. يمكن للسياسات التي تشجع على الاستخدام الدائري والفعال للمواد (وخاصةً المعادن والبتروكيماويات ومواد البناء) أن تعزز النشاط الاقتصادي العالمي، فضلاً عن الحد من النفايات والتلوث.
ووفقا للأمم المتحدة فإن الحد من التغيرات المناخية المناخ يمكن أن يؤدي إلى استحداث أكثر من 65 مليون وظيفة جديدة في قطاعات منخفضة الكربون، وزيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وزيادة في توظيف الإناث ومشاركتهن في العمل، والتقليل من حالات الوفاة المرتبطة بتلوث الهواء بما يقارب 700 ألف حالة، كما يمكن أن يوفر مبلغ 2. 8 تريليون دولار من عائدات أسعار الكربون ومدخرات دعم الوقود الأحفوري يمكن إعادة استثمارها في الأولويات العامة.
ظواهر جامحة
من جهته، قال الدكتور مجدي علام، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، إن ما يشهده العالم من ظواهر جامحة يعد نتيجة مباشرة للتغيرات المناخية، وتلك الظواهر معروفة باسم التطرف المناخي.
وأضاف علام في تصريحاته لـ"البوابة" أن الحرائق التي تشهدها المدن الأمريكية تعد انعكاسا طبيعيا للتغيرات المناخية التي من المنتظر أن تتسبب في هجرة 125 مليون مواطن من مواطنهم، نتيجة أزمات متعلقة بالمناخ، كما تمتد الآثار السلبية للتغيرات المناخية للحد من المياة والغذاء، وهو ما يمثل خطرا كبيرا على الأمن الغذائي العالمي.
ولفت مستشار وزير البيئة الأسبق، إلى أن الظواهر المناخية في السنوات الأخيرة لها العديد من المخاطر ومن أبرزها أنها متكررة وتستمر لفترات طويلة، وأبرز مثال على ذلك الحرائق التي تشهدها كاليفورنيا، والتي امتدت لمساحات واسعة من الأراضي، كما استمرت طوال شهر يناير واستمرت خلال فبراير الجاري حتى تم احتواء هذه الحرائق بشكل كامل.
وتابع: "على مدار السنوات الأخيرة شهد العالم أكبر كمية حرائق الغابات في كاليفورنيا وكندا وتركيا، وغيرها من البلدان وهي دليل قاطع على أن هناك ظواهر مناخية جامحة قد تحدث في أي وقت، وامتد التطرف في الظواهر المناخية ليشمل الرياح والعواصف والتي ساهمت بشكل كبير إلى جانب الاحتباس الحراري في زيادة الخسائر الناتجة عن حرائق كاليفورنيا الأخيرة".
وعلى صعيد متصل، قال الدكتور وحيد إمام، أستاذ هندسة البيئة بجامعة عين شمس، إن ما يحدث في المدن الأمريكية من حرائق يعد أكبر مثال على التغيرات المناخية، والتي تتطلب المزيد من الإجراءات العالمية من أجل احتواء هذه التغيرات، كما تحتاج إلى تحرك دولي وفي المقدمة السلطات الأمريكية من أجل الحد من الآثار الخطيرة.
وأضاف "إمام" ان أمريكا على وجه التحديد شهدت على مدى السنوات الأخيرة العديد من الظواهر الجوية من حرائق للغابات وعواصف وأعاصير، مما يشكل دافع كبير أمام الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب لتغيير نظرته للتغيرات المناخية، والسعى نحو الحد من مخاطر التغيرات المناخية التي تؤثر بشكل كبير على بلاده وتستنزف مئات الملايين من الدولارات.
وتابع: "التغيرات المناخية كانت العامل الحاسم في في العديد من الظواهر المناخية المتطرفة على مدار السنوات الماضية نتيجة للرياح الشديدة والجفاف الشديد أو تيبس النباتات".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حرائق كاليفورنيا تأثير التغيرات المناخية برودة الشتاء حرائق مكافحة الحرائق للتغیرات المناخیة السلطات الأمریکیة التغیرات المناخیة الاحتباس الحراری حرائق کالیفورنیا ولایة کالیفورنیا الظواهر المناخیة الولایات المتحدة حرائق لوس أنجلوس حرائق الغابات الحرائق التی ملیار دولار هذه الحرائق تغیر المناخ إن شاء الله درجة مئویة من الحرائق العدید من تسببت فی فی أضرار فی تاریخ عن حرائق الحد من تأثیر ا للحد من أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير بيئي: مشروع مخاطر التغيرات المناخية يستهدف التقليل من الاحتباس الحراري
كشف دكتور مجدي علام، الخبير الدولي في شؤون البيئة، أن هناك توجهًا من الدول نحو مبدأ التكيف مع التغيرات المتزايدة في المناخ، سواء ارتفاع أو انخفاض درجة الحرارة عن معدلها الطبيعي، ما يصاحبه أنشطة مناخية مختلفة.
التخفيف من الآثار السلبية للتغيرات المناخيةوأوضح خبير البيئة الدولي، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن مشروع مخاطر التغيرات المناخية في مصر، يعد مشروعا وطنيا شاملا جرى تنفيذه من خلال عدة وزارات وقطاعات، ويستهدف تطبيق مبدأ التكيف والتخفيف من الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
وأشار «علام» إلى أن الأثر والهدف الرئيسي للمشروع، يتمثل في تعميم مبدأ التقليل من غازات الاحتباس الحراري وآلية التنمية النظيفة، فضلًا عن توسيع مجال إيجاد تمويل لهما، بالإضافة إلى بناء قدرات عالية ومدعمة من أجل التكيف مع تغير المناخ الوعى والتأييد القائم.
التكيف مع التغيرات المناخيةوأوضح أن مؤتمرات المناخ التي اعتادت الدول على عقدها كل عام، تسهم بشكل كبير في التعريف بمفهوم التكيف مع التغيرات المناخية، والبحث عن حلول لتطبيقه عالميًا.