هل الرجل يشعر بالحب من خلال جواز الصالونات وعدم المعرفة التامة بالفتاة
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
يحلم الكثير من الأشخاص بالحب ولكن أقترح رواد مواقع التواصل الإجتماعي فيس بوك سؤال، هل الرجل يشعر بالحب من خلال جواز الصالونات وعدم المعرفة التامة بالفتاة من قبل ؟
يجيب على هذا السؤال الدكتور محمد هاني أخصائي الصحة النفسية واستشارى العلاقات الأسرية من خلال صدى البلد.
. اعرفها
وقال أخصائي الصحة النفسية، الشعور بالحب هو تجربة شخصية تختلف من شخص لآخر، ولا يمكن تعميمها على جميع الرجال، قد يكون لجواز الصالونات وعدم المعرفة التامة بالفتاة تأثير على بعض الرجال في توليد اهتمام أو جاذبية، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنهم سيشعرون بالحب تجاهها.
الحب يتطلب عادة تواجد عواطف عميقة وارتباط شخصي قوي بين الأشخاص. يمكن أن تساهم المعرفة التامة بالفتاة وتفاعلات متكررة ومتواصلة في تطوير علاقة أعمق وتعزيز فرص الشعور بالحب. قد يكون الصالونات فرصة للتعارف والاهتمام المبدئي، لكنها ليست كافية لتطور علاقة حب حقيقية.
بشكل عام، يعتمد الشعور بالحب على العوامل المتعددة مثل التوافق العاطفي والروحي والجنسي، والتفاهم المتبادل، والتجارب المشتركة، والثقة والاحترام المتبادل. قد يستغرق الوقت لبناء هذه العوامل وتطور العلاقة إلى مستوى الحب الحقيقي.
لذا، يجب على الأفراد أن يستمعوا إلى مشاعرهم الخاصة ويتفاعلوا مع الآخرين بناءً على ما يشعرون به وما يتوافق مع قيمهم واحتياجاتهم الشخصية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
إنقاذ ترامب
يزور زعيم الإمبراطورية الكونية دونالد ترامب منطقتنا منتصف الشهر القادم، ومن المتوقع أن يستقبله القادة العرب بمنح اقتصادية وسياسية تخرجه من أزمة التراجع والهزيمة التي بدأت إدارته تعاني منها.
الرئيس الأمريكي الذي شن حربًا تجارية عالمية على كل دول العالم، وأظهر قدرًا غير مسبوق من الغرور والغطرسة، عاد ليتراجع عن كل رسومه الجمركية، وصرح مؤخرًا أنه سيصل إلى صفقة تجارية واقتصادية مع الصين، عدوه الاقتصادي الأول.
وعندما جاء الرجل ليطبق سياسة الضغوط القصوى على كل دول العالم، نجح المجتمع الدولي في التماسك والوقوف دون رعب في مواجهة تهديدات ترامب.
واستطاعت الصين تحويل نقاط ضعفها إلى أوراق ضغط قوية أجبرت الرجل على التراجع، فأمريكا تصدر للصين أكثر بقليل من 100 مليار دولار، مقابل 500 مليار دولار منتجات صينية لأمريكا. وعندما رفعت إدارة ترامب الرسوم الجمركية على تلك المنتجات للضغط على بكين نجحت الأخيرة في قلب الطاولة رأسًا على عقب، وقدمت عروضًا لمنتجات صينية بنصف الأسعار أو بربعها، وهو ما هدد الصناعة الأمريكية بالدمار الشامل، فتراجع ترامب.
وبعد تهدد أمريكا بالعزلة الدولية، يأتي الرجل وسط زفة إعلامية عربية غير مسبوقة وكأنه سيأخذهم معه إلى القمر!.
واستبعد ترامب بشكل متعمد مصر من زياراته التي تشمل السعودية والإمارات وقطر.
صحيح أنه إن زار القاهرة لن يحصل على أموال أو صفقات أسلحة، ولكن مصر هي أكبر دولة عربية وهي الفاعل الأساسي في قضية الصراع العربي مع الكيان الإسرائيلي، وحتى من الناحية الاقتصادية فهي أكبر سوق في المنطقة بـ110 ملايين مواطن، ولم يكن استبعادها فقط بسبب اليقين بأن ترامب لم يحصل على أموال منها، ولكن هناك أسبابًا كثيرة أولها ضرب الثقة بين مصر وأشقائها العرب، وإحداث فتنة تغذيها إسرائيل منذ اغتصابها لفلسطين عام 1948، إضافة إلى محاولة إضعاف الدور المصري الذي ينطلق من ضرورة أن يتخذ العرب موقفًا موحدًا وجماعيًا لحماية أمن واستقرار ووحدة أوطاننا العربية.
وهو أيضًا ضرب للدور المصري المساند بشكل لا لبث فيه لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود ما قبل الخامس من يونيو 1967.
والغريب أن ترامب جاء ليزف إلينا البشرى بأنه سيعرض على السعودية صفقة أسلحة بـ100 مليار دولار، فهو من حدد حجم الصفقة، ونوع الأسلحة وتوقيتها، وهو من أعلنها، وهذا عكس كل الأعراف التجارية التي تقول أن المشتري، وليس البائع هو صاحب كل تلك الحقوق.
كما أن الأوساط الأمريكية بدأت الحديث حول صفقات سياسية تتضمن موافقة السعودية على التطبيع مع إسرائيل، إضافة إلى صفقات تجارية واقتصادية كبرى مع الإمارات وقطر، وكل هذا يتم التحضير له في شكل احتفالي عالمي، وكأن على العرب أن يدفعوا فقط ثمنًا لمباركة الرجل الأعظم ترامب لأراضيهم.
ولم يطرح حتى الآن أي مطالب عربية للرئيس الأمريكي مقابل كل هذه المليارات التي سيدفعها العرب راقصون فرحون بعدو أمتهم الأعظم.