أمين الفتوى: السفر للحج أو العمرة بفيزا عمل غير جائز شرعا
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن السفر إلى الحج أو العمرة باستخدام تأشيرة عمل بدلاً من التأشيرة المخصصة لكل منهما يعد مخالفة شرعية وقانونية، حتى لو كانت النية صالحة.
أوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح، أن مخالفة الضوابط المنظمة لمناسك الحج والعمرة قد تؤدي إلى تزاحم شديد، وتكدس يفوق الطاقة الاستيعابية للمشاعر المقدسة، مما يعرض الحجاج للخطر ويؤدي إلى مشكلات كبيرة مثل التدافع والافتراش في الطرقات، مشيرًا إلى أن الإنسان قد يكون سببًا في إيذاء نفسه والآخرين، وهو ما لا يجوز شرعًا.
أشار إلى أن من لم يتمكن من أداء الحج بالطريقة المشروعة، فليس عليه إثم، لأن الاستطاعة شرط أساسي لوجوبه، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "يُبعَث الناسُ على نياتهم"، مما يدل على أن من كان صادق النية في أداء الفريضة ولكن لم يتمكن، فقد يُكتب له الأجر دون أن يؤديها فعليًا.
شدد على أن التزام الطرق المشروعة هو السبيل الصحيح لأداء المناسك، وأن الله لا يكلف الإنسان فوق طاقته، ومن لم يستطع الحج لعدم توفر الإمكانيات أو لعدم حصوله على تأشيرة نظامية، فإن أجره محفوظ عند الله بنيته الصالحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحج الإفتاء العمرة السفر تأشيرة المزيد
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: سماع الأغاني حلال بشرط
قال الدكتور إبراهيم عبدالسلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن حكم سماع الأغاني يعتمد على محتواها، موضحًا أن الفقهاء يرون أن الأغاني في أصلها مجرد "كلام"، فإن كان حسنًا فهو حسن، وإن كان قبيحًا فهو قبيح.
شروط إباحة سماع الأغانيوأوضح عبدالسلام، خلال استضافته في برنامج "فتاوى الناس" على قناة "الناس", أن الأغاني التي لا تدعو إلى الرذيلة، ولا تثير الشهوات أو الفتن، ولا تخدش الحياء، وتحتوي على معانٍ نبيلة مثل حب الوطن، أو بر الوالدين، أو مدح الرسول ﷺ، فهي جائزة ولا حرج في سماعها.
استدلالات من السنة النبويةوأشار أمين الفتوى إلى وجود نصوص تؤكد أن النبي ﷺ لم يكن يمنع السماع الطيب، مستشهدًا بحديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه، عندما دخل على النبي ﷺ فوجد جاريتين تُغنيان يوم العيد، فقال: "أمزمار الشيطان في بيت رسول الله؟" فرد عليه النبي ﷺ: "دعهم يا أبا بكر، فإن اليوم يوم عيد".
كما بيّن أن الترفيه عن النفس بسماع الأغاني المباحة في المناسبات أو الأعياد لا بأس به، مستدلًا بأن النبي ﷺ أقرّ وجود الإنشاد في بعض المجالس.
حقيقة الأحاديث الواردة بشأن تحريم الأغانيوحول الأحاديث التي تُحذّر من سماع الأغاني، مثل "يُصب الآنك (الرصاص المذاب) في أذنه", أكد عبدالسلام أنه لم يصح منها شيء. أما الحديث الوارد: "ليكونن من أمتي أقوامٌ يستحلون الحِرَ والحريرَ والخمرَ والمعازفَ", فأوضح أن المقصود به ليس تحريم المعازف بذاتها، وإنما النهي عن المجالس التي تجمع بين الخمر والفواحش والموسيقى المحرمة معًا.
اختتم أمين الفتوى حديثه بالتأكيد على أن سماع الأغاني في حد ذاته ليس محرمًا، بشرط أن يكون مضمونها خاليًا من الفحش والدعوة إلى المعاصي، مشددًا على أن الإسلام لا يمنع الترويح عن النفس ما دام في حدود الضوابط الشرعية.