دراسة: المواد البلاستيكية تسبب انسدادات خطيرة في تدفق الدم بالدماغ
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
مع انتشار الجزيئات البلاستيكية الدقيقة في طعامنا وأجسادنا، يحرص الباحثون على تقييم الضرر المحتمل الذي قد تسببه هذه الشظايا الصغيرة على صحتنا.
وبحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد أظهرت دراسة جديدة كيف يمكن أن تؤدي المواد البلاستيكية إلى انسدادات خطيرة في تدفق الدم في الدماغ.
وقام فريق الدراسة، التابع للأكاديمية الصينية لبحوث العلوم البيئية في بكين، بتتبع حركة الجزيئات البلاستيكية الدقيقة في الأوعية الدموية بأدمغة عدد من الفئران في الوقت الفعلي – وهي المرة الأولى التي يتم فيها تتبع حركة المواد البلاستيكية الدقيقة بهذه الطريقة.
وباستخدام تقنيات التصوير عالية الدقة القائمة على الليزر، وجد الباحثون أن الخلايا المحملة بالبلاستيك الدقيق تستقر داخل الأوعية الدموية في منطقة القشرة المخية، وأنها قد تعيق تدفق الدم في المخ.
وكتب الباحثون في دراستهم: «تكشف بياناتنا عن آلية تعمل بها المواد البلاستيكية الدقيقة على تعطيل وظيفة أنسجة المخ بشكل غير مباشر من خلال التسبب في انسداد الخلايا والتدخل في الدورة الدموية، بدلاً من اختراق الأنسجة بشكل مباشر».
وأضافوا: «يقدم هذا الكشف عدسة يمكن من خلالها فهم الآثار السامة للبلاستيك الدقيق الذي يغزو مجرى الدم».
ولفت الباحثون إلى أنهم نظروا أيضاً إلى التأثير اللاحق لهذه الجزيئات على سلوك الفئران. ووجدوا أن أداء الفئران التي تحتوي دماؤها على جزيئات بلاستيكية دقيقة كان أداؤها أسوأ من أقرانها في اختبارات الحركة والذاكرة والتنسيق، مما يشير إلى ضعف وظائف المخ.
ويتم تعريف الجزيئات البلاستيكية الدقيقة على أنها شظايا بلاستيكية يقل قطرها عن 5 ملليمترات.
ويتم إنتاج أكثر من 300 مليون طن من البلاستيك كل عام، وينتهي الحال بـ14 مليون طن في مياه البحار والمحيطات، حيث تتسرب هذه المواد إلى أجسام الكائنات البحرية، مما يجعل دخولها دورة الغذاء البشرية محتملاً، وفق الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البلاستيكية المزيد البلاستیکیة الدقیقة المواد البلاستیکیة
إقرأ أيضاً:
خطر كبير على الطائرات.. والفاعل قادم من "الفضاء"
أظهرت دراسة جديدة أن خطر اصطدام الحطام الفضائي بالطائرات في ازدياد مع تزايد عدد الأقمار الصناعية والصواريخ في الفضاء.
وتناولت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة كولومبيا البريطانية في كندا، تحليل بيانات الرحلات الجوية العالمية لتحديد توزيع الطائرات في السماء، وقارنت هذه البيانات مع سجلات دخول المركبات الصاروخية غير المنضبطة إلى الغلاف الجوي.
وأشار الباحثون إلى أن تزايد نشر الأقمار الصناعية، مثل مشروع Starlink الذي أطلقته شركة SpaceX، يزيد من خطر سقوط الحطام الفضائي في مسارات الطيران.
ومن المتوقع أن تدخل هذه الأقمار الصناعية إلى الأجواء في المستقبل، مما يعزز احتمال حدوث اصطدامات بين الطائرات والأجسام الساقطة من الفضاء.
الطائرات في خطر
وتمكنت الدراسة من تحديد أن المناطق ذات الكثافة العالية للطيران، مثل تلك المحيطة بالمطارات الكبرى، لديها فرصة سنوية تصل إلى 0.8% للتأثر بدخول غير منضبط للأجسام الفضائية.
كما كشفت أن هذه النسبة تصل إلى 26% في المناطق ذات الكثافة الجوية الكبيرة مثل شمال شرق الولايات المتحدة وشمال أوروبا وبعض مدن منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وعلى الرغم من وجود تقنيات لتتبع الحطام الفضائي المتساقط، لا تزال المشكلة تشكل تهديدًا كبيرًا، حيث يمكن حتى لأجزاء صغيرة من الصواريخ أو الأقمار الصناعية أن تتسبب في أضرار كبيرة للطائرات.
وتشير التقديرات إلى أن قطعًا صغيرة بحجم غرام واحد يمكن أن تحدث ضررًا كبيرًا إذا اصطدمت بجزء حساس مثل نافذة الطائرة أو المحرك.
وأوضحت الدراسة أيضًا أن تزايد هذه المخاطر قد يؤدي إلى إغلاق بعض المناطق الجوية، مما يتسبب في ازدحام أجزاء أخرى من الأجواء أو تأخير الرحلات.
تحديات كبيرة
وحذر الباحثون من أن هذه المسألة تضع السلطات الوطنية أمام تحديات كبيرة تتعلق بالأمن والسلامة الاقتصادية.
وأشار الباحثون إلى أن الحل يكمن في تبني تقنيات لإعادة دخول الصواريخ بشكل منضبط، وهي تكنولوجيا موجودة بالفعل ولكنها تُستخدم في أقل من 35% من عمليات الإطلاق الحالية. وعليه، فإن عبء ضمان السلامة يقع حاليًا على عاتق صناعة الطيران.
وأكد الباحثون أن هناك أكثر من 2300 جسم صاروخي في المدار حاليًا، ومن المتوقع أن تعاني سلطات الأجواء من دخول غير منضبط لهذه الأجسام لعقود قادمة، ما يتطلب مزيدًا من الجهود للحد من المخاطر.