سواليف:
2025-02-11@08:19:46 GMT

قضية التهجير. إياكم والإخلال بالأمن

تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT

#قضية_التهجير. إياكم والإخلال بالأمن
فايز شبيكات الدعجه
لن يتركنا ترمب وشأننا جراء موقفنا القاطع، والتفاف الأردنيين حول جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين برفض تهجير سكان غزه، وسيمارس علينا ضغوطا اقتصادية بوقف المساعدات إضافة لضغط سياسي متواصل، ولسوف يحاول زعزعة استقرارنا وستدخل إسرائيل على الخط بصورة تلقائية، وسنجد أنفسنا أمام تحديين كبيرين، الأول اقتصادي سوف ينعكس سريعا على الأحوال المعيشية ويرفع منسوب الفقر والبطالة ولا بديل لنا هنا عن الصبر والتحمل والبحث عن مصادر لتعويض فاقد المال الناجم عن قرارات ترمب وهو شأن نترك لمختصيه للخوض فيه.


التحدي الآخر تحدي امني ممنهج وبدأت إرهاصاته بالظهور التدريجي بالتشكيك والتأثير على الروح المعنوية عبر منصات التواصل الاجتماعي والإعلام في محاوله مفهومة لتمزيق النسيج الوطني وإثاره الفوضى، وتمتلك كل من أمريكا وإسرائيل قدره وخبرات واسعه في هذا المجال تبدأ ببث الإشاعات مرورا بتكوين الطابور الخامس وانتهاء باستخدام المال واساليب الابتزاز إما بدافع عقابي ضد المملكة لرفضها التهجير وإما كورقة ضغط لمقاومة الموقف الأردني وإجبار الدوله على الخضوع لقرار التهجير.
وهنا لا بد من البدء الفوري لقطع دابر الفتن بمكافحة طلائع الفتنة والملاحقة القانونية المباشرة للمتورطين فيها ولا مكان الان لأساليب الوعظ والإرشاد التي لم تعد مجديه في مواجهة المشوهين للموقف الأردني ، وحان الوقت لأن نخاطبهم بلغة أمنية بحته قبل أن ينجحوا في التطاول والامعان بمحاولات الإخلال بالأمن.
لقد صبرنا صبر النبي أيوب على هذه الفئة الضالة بلا جدوى، والمؤكد اننا سوف نسمع قريبا عن تدخل رسمي لردعهم ووقف تمدد ألسنتهم وتشعبها في هذا الظرف الحرج ما يستوجب وضع حد لممارساتهم عاجلا غير آجل . وأن تشهر أجهزة الدولة المختصة بوجههم العصا الغليظة.
نقف الان على مفترق طرق وفي مرحلة مفصلية لا تحتمل الخلل وأصبح الخاذلون والمشككون – على قلتهم – اخطر علينا من الصهاينه.أولئك الذين قرروا التمرد ومغادرة الصف الوطني والانفصال عن الثوابت الوطنية التي لا يزيغ عنها إلا هالك ،وسلكوا طرق الخذلان الوعرة ، وتعالت في الأيام الماضية أصواتهم على نحو واسع.
نحن على ثقة بأن المؤسسة الأمنية بتفرعاتها المختلفة ستكون صارمة ،وستفعّل دورها في ملاحقة هؤلاء ومحاسبتهم ولو على مقدار حبة من خردل من إساءة قبل ان يتكاثروا، وان تكتفي بهذا القدر من اللين والمجاملات في طريقة التعامل معهم .حتى لا ينقلب هذا اللين الى لين الضعف وليس لين الحلم والصبر…هذا من جهة .
من جهة أخرى ، أصبحنا بحاجة لتطوير إستراتيجية وطنية إعلامية وتوعوية لتحصين المجتمع من خطر الإشاعات ،تتناسب مع متطلبات المرحلة لعزلهم ومقاطعتهم ، بعد فشل البيانات والمقالات والتصريحات في كف شرورهم ، وعدم قدرتها على قطع دابرهم . وعلى العشائر ان تتحمل مسئوليتها ،وان تنهض للقيام بدورها لضبط سلوك أبنائها الشواذ . والخارجين عن الأعراف العشائرية وتقاليدها ،ومحاصرتهم وضربهم ضرب غرائب الإبل، قبل ان يلطخوا صورة عائلاتهم وعشائرهم ،ويجلبوا لها السمعة السيئة والعار .
نحن في أزمة والخروج عن الإجماع الوطني خيانة…الخيانة بكل ما تعنيه هذه الكلمة، والثوابت الأردنية كتلة واحدة لا تتجزأ ،وليست خاضعة للآراء ووجهات النظر والاجتهادات،ولهذا يقف على رأس إستراتيجية مكافحة هذا الوباء الفكري المنحرف، توجيه الرأي العام والإعلام ووسائل التخاطب الالكترونية للاستماع للإعلام الوطني الرسمي خلال الأزمة . وقد ثبت ثبوتا قطعيا انه الأنقى والأصدق .وتصيغه المؤسسات المختصة، استنادا لمعلومات دقيقة تعكس الواقع ،بعيدا عن التخمينات والتوقعات العشوائية والانفعالات العاطفية.

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

الغزاويون ومشروع التهجير الأمريكي

 

ما تزال تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مشروع التهجير لأبناء قطاع غزة وبعض مناطق الضفة الغربية إلى مصر والأردن، تحت شماعة إفساح المجال لإعادة إعمار قطاع غزة، تتصدر دائرة اهتمام وسائل الإعلام الدولية والإقليمية والعربية، حيث شكلت تصريحات ترامب الاستفزازية غير المسؤولة، سابقة خطيرة أعادت للأذهان ما قامت به بريطانيا من خلال ما يسمى بوعد بلفور، وكشف ترامب بكل وضوح أن أمريكا وكيان العدو الصهيوني على تنسيق مشترك فيما يتعلق بهذا المشروع الاحتياطي الخاص بتهجير سكان قطاع غزة في حال فشل مشروع التهجير القسري من خلال الجرائم الوحشية التي مورست بحقهم والتدمير الممنهج الذي طال القطاع خلال حرب الإبادة الجماعية التي تعرض لها، حيث جاء اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ليخلط الأوراق على الأمريكي والإسرائيلي، مما دفع بالأول للذهاب نحو الإفصاح عن خطة التهجير الاحتياطية التي تكرس السياسة الأمريكية القائمة على العنجهية والهمجية والتسلط والانتهاك السافر للحقوق والحريات، للحد الذي تصل الجرأة والوقاحة لهذه الإدارة بالحديث عن ضرورة تهجير أهالي غزة إلى مصر والأردن بذريعة إفساح المجال أمام إعادة الإعمار، التي قال ترامب بأنها قد تستغرق أكثر من خمسة عشر عاما، وهو مبرر كاذب وغير منطقي على الإطلاق .
هذا المعتوه الأمريكي الذي أقام الدنيا ولم يقعدها بشأن ملف المهاجرين غير الشرعيين المقيمين على الأراضي الأمريكية وسارع فور توليه مهام الرئاسة بترحيل مجاميع منهم إلى بلدانهم، يأتي وبكل وقاحة متحدثا عن مشروع تهجير أهالي غزة إلى مصر والأردن، وممارسة الضغوطات على القيادتين المصرية والأردنية للقبول بذلك، في مفارقة عجيبة غريبة، متناسيا أن أهالي غزة هم أصحاب الأرض ولا توجد قوة على وجه المعمورة تمتلك الحق في تهجيرهم عنها، وتمكين المحتل الصهيوني الغاصب من الإقامة عليها، وضمها إلى أراضي فلسطين المحتلة، وهذا هو المستحيل الذي لم ولن يكون بإذن الله وعونه وتأييده .
غزة وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة، فلسطينية الهوى والهوية، ولا يمكن التفريط بأي شبر منها، والمقاومة الفلسطينية بكل حركاتها تعمل جاهدة على عودة اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في دول الشتات كحق شرعي لا يسقط بالتقادم ولا يمكن التنصل عن المطالبة به والسعي لتحقيقه على أرض الواقع، وما عجزت أمريكا وإسرائيل عن تحقيقه من خلال حرب الإبادة التي شنتها على قطاع غزة على مدى خمسة عشر شهرا، لا يمكنهما تحقيقه من خلال مشروع ترامب السخيف وغير العقلاني المردود عليه، والذي قوبل بحالة غير مسبوقة من الإدانة والاستنكار والسخرية والاستهجان على المستويات الدولية والإقليمية والعربية .
المواقف العربية المصرية والأردنية والسعودية الرافضة لمشروع ترامب الغوغائي كانت هي الأكثر تناولا في وسائل الإعلام، حيث شكل الرفض المصري والأردني صدمة قوية للرئيس الأمريكي وللكيان الصهيوني، وزاد الموقف السعودي الرافض لهذا المشروع المشهد سخونة ما دفع بالنتن ياهو من واشنطن للحديث عن ضرورة قيام السعودية بمنح أبناء غزة مساحة واسعة من أراضيها للإقامة عليها، في أسلوب تهكمي مشبع بالسخرية والاستفزاز والاستهزاء بالسعودية، وإذا ما صمدت مصر والأردن والسعودية وظلت متمسكة بمواقفها الرافضة لمخطط التهجير لأبناء غزة فإننا سنكون أمام حدث هام، ومتغير خطير، قد يقود إلى رسم خارطة تحالف عربي جديد مناهض للمشروع الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف المنطقة برمتها من أجل إقامة ما يسمى ( إسرائيل الكبرى ) .
وأمام الهمجية والعنجهية الأمريكية تبرز المواقف الدولية على المستوى الرسمي والشعبي المستهجنة لهذا المنطق الأمريكي السخيف الذي داس عليه الغزاويون بأقدامهم، وردوا عليه بطريقتهم، وأفشلوه بعمق وعظمة الانتماء والارتباط بأرضهم، والذي عكسته تلكم المشاهد التي تشرح الصدور وتريح القلوب وتبعث على الارتياح والسعادة للنازحين جراء العدوان على غزة و هم يزحفون بمئات الآلاف في طريق عودتهم من جنوب ووسط غزة إلى مناطقهم المدمرة كليا في شمالها بكل شموخ وعنفوان وإباء، ليؤكدوا للعالم بأسره بأن غزة ستظل وستبقى فلسطينية، وأنهم باقون فيها، ولن يغادروها، ولا يمكن القبول أي مشاريع لإعادة الإعمار تتضمن تهجيرهم من مناطقهم لحين الانتهاء من ذلك، حيث تتسع رقعة المواقف الدولية المستنكرة لسخافات ترامب والرافضة لها بوصفها غير منطقية ولا يمكن القبول بها على الإطلاق، علاوة على كونها مخالفة لكافة القوانين واللوائح والأعراف والمواثيق والاتفاقيات الدولية، وهو الأمر الذي يجعل ترامب ومشروعه السخيف في مواجهة حملة رفض عالمية غير مسبوقة .
الخلاصة.. غزة وأهلها صامدون وثابتون ثبوت الجبال الرواسي، و المجتمع الغزاوي عصي على مشاريع التهجير والاجتثاث والاقتلاع، غزة ستظل حية وعامرة بأهلها، ووحدهم الصهاينة من سيغادرونها نهائيا ولن يكون لهم أي تواجد على أراضيها، غزة ستظل عربية فلسطينية رغم أنف ترامب والنتن ياهو ومن دار في فلكهما، ولن يحصد مهفوف أمريكا سوى الفشل لا سواه من مشروعه المشبع بالنزعة العنصرية والاستبدادية الهمجية التي يعافها كل الأحرار على امتداد المعمورة .

مقالات مشابهة

  • الغزاويون ومشروع التهجير الأمريكي
  • التهجير في زمن التهريج
  • غزيون يتحدون مخططات التهجير: نموت ولا نرحل!
  • ذي قار.. الإفراج عن متهمين في قضية ابتزاز المحافظ المقال
  • المجلس المركزي الفلسطيني يؤكد وحدة الموقف الوطني ورفض مؤامرات تصفية قضية الشعب الفلسطيني وتهجيره
  • وزير الإسكان والأشغال العامة الفلسطيني: نثمن الموقف المصري والأردني من قضية التهجير
  • وزير الإسكان الفلسطيني: نثمن الموقف المصري والأردني من قضية التهجير
  • وزير الإسكان الفلسطيني: نثمن الموقفين المصري والأردني في قضية التهجير
  • ضبط 406 قضية مخدرات و155 قطعة سلاح