كاتب إسرائيلي: لماذا لا يستقبل ترامب سكان غزة في أميركا؟
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
سرايا - اعتبر كاتب إسرائيلي أنه من أجل إثبات جدية نية الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتهجير سكان غزة إلى الخارج، فإن عليه أن يمنح الفلسطينيين في قطاع غزة نصف مليون تأشيرة هجرة أميركية.
وبدأ الكاتب وخبير الاستطلاعات الإسرائيلي سيفر بلوتسكر مقاله في صحيفة يديعوت أحرنوت بعنوان "هكذا سيتمكن ترمب من تنفيذ خطته لقطاع غزة".
وكان ترمب دعا إلى تهجير أهالي قطاع غزة، وطلب من الأردن ومصر استقبال الغزيين، كما كشف -خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء الماضي في واشنطن- عزمه الاستيلاء على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب وتهجير الفلسطينيين منه، وهو ما ووجه بانتقادات دولية وعربية على السواء.
ولم يستبعد ترمب إمكانية نشر قوات أميركية لدعم إعادة إعمار قطاع غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في القطاع الفلسطيني المحاصر.
** ترمب يتحمل مسؤولية اقتراحه
ورغم أن بلوتسكر شكك في إمكانية تطبيق خطة ترمب، وفي اقتراح يبدو أنه جدلي، قال إن على الرئيس الأميركي، من أجل أن يثبت جدية نيته، أن يوقع على أمر تنفيذي يمنح الفلسطينيين في قطاع غزة نصف مليون تأشيرة هجرة إلى الولايات المتحدة، على أن تحذو كل من نيوزيلندا وإسبانيا والنرويج والإمارات العربية المتحدة وغيرها بإصدار 200 ألف تأشيرة هجرة لأهالي غزة.
واعتبر أن هذا المرسوم الرئاسي منطقي للغاية، لأن -حسبما يرى الكاتب- فتح أبواب الولايات المتحدة أمام نصف مليون فلسطيني من غزة سيكون سابقة وآلية وعلامة لتنفيذ خطة ترمب برمتها.
ويتساءل الكاتب الإسرائيلي "لماذا يتوسل رئيس الولايات المتحدة إلى الدول الفقيرة لاستيعاب الفلسطينيين الذين يعيشون في خيام مؤقتة في قطاع غزة، إذا كانت قوة وثروة بلاده تسمح لها باستيعاب ثلثهم بسهولة؟".
ولتأكيد حجته، يضيف بلوتسكر "في العام الماضي وحده، هاجر 3.5 ملايين مواطن من الدول المجاورة إلى الولايات المتحدة، معظمهم من دون تأشيرات دخول، ناهيك عن تأشيرات الهجرة".
** وطن جديد
وعلاوة على ذلك، يرى بلوتسكر أنه إذا وجد سكان غزة وطنهم الجديد في جميع أنحاء أميركا، وفي الوقت نفسه حكمت أميركا غزة لفترة طويلة، فسيكونون قادرين على العودة إلى غزة كأميركيين من غزة، والاندماج في إعادة إعمارها، وأن يكونوا العمود الفقري لقطاع غزة "الجميل الجديد"، على حد تعبير ترامب.
ويمضي في التسويق لفكرته بأن هجرة الفلسطينيين إلى أميركا ستغير الخطاب الفلسطيني الذي يعتبر أن الخروج من غزة هو تهجير، لأن الهجرة إلى أميركا مرغوبة، حسب رأيه.
ويضيف أن وصف انتقال عائلة فلسطينية من خيمة في أنقاض شمال قطاع غزة إلى حي سكني جديد في أريزونا بـ "تهجير" سيكون أمرا سخيفا. ولن يجرؤ أي زعيم سياسي جاد على دعوة الفلسطينيين إلى رفض إمكانية مستقبل أفضل لأنفسهم ولأطفالهم وأحفادهم، لصالح العيش في خيام متداعية والحصول على صدقات من منظمات الإغاثة.
غير أن بلوتسكر يشير في نهاية المقال إلى أن فكرته هي في سبيل الجدل والمحاججة للتأكيد على عدم واقعية فكرة الرئيس الأميركي، بل ودليل على نفاق الفكرة.
ويقول "إن فرص تنفيذ الفكرة في ظل إدارة ترمب، التي دافعت عن إغلاق أميركا أمام المهاجرين، قريبة جدا من الصفر، لكن من دونها فإن فرص تنفيذ مكونات أخرى لخطة إعادة إعمار قطاع غزة وتنميته هي أيضا صفرية، وتظهر نفاق الفكرة".
ويختم الكاتب الإسرائيلي مقاله بالتأكيد على أنه لا توجد خطة عملية أخرى على الإطلاق، ولا توجد هيئة دولية أو عربية مستعدة لتحمل عبء السيطرة على غزة وإدارة إعادة إعمارها.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1676
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 09-02-2025 10:32 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خبير إسرائيلي يقيّم خطة ترامب للسيطرة على غزة وترحيل الفلسطينيين
#سواليف
عن ردود فعل الإسرائيليين على #خطة_ترامب بشأن غزة، كتبت #أناستاسيا_كوليكوفا، في “فزغلياد”:
تشير خطة دونالد ترامب الجديدة لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي إلى أن غزة الجديدة ستصبح جزءًا من إسرائيل، وسيجري نقل مليوني فلسطيني- سكان القطاع- إلى الضفة الغربية، حيث سيقيمون دولة.
وفي الصدد، قال الخبير الإسرائيلي في العلاقات الدولية والأمن القومي سيمون تسيبيس: “أظهر اللقاء بين دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو أن إسرائيل أصبحت فعليًا مستعمرة أمريكية، وأن القرارات المتعلقة بالدولة اليهودية لا تُتخذ في تل أبيب، بل في واشنطن. رئيس الوزراء الإسرائيلي في البيت الأبيض بدا كتلميذ مشاغب، تلقى الأوامر والآن يعود إلى منزله لتنفيذها”.
مقالات ذات صلةولفت تسيبيس الانتباه إلى أحد المواضيع الرئيسية في المفاوضات وهو قطاع غزة، وأشار إلى أن التصريحات الصاخبة للرئيس الأميركي بأن المنطقة “موقع للهدم” وخطط واشنطن للسيطرة على المنطقة، أثارت فرحة بين اليمين المتطرف في إسرائيل وصدمة بين اليسار.
و”الآن بدأت عملية الجيش الإسرائيلي تتلاشى تدريجيًا. زد على ذلك، فإن القطاع مدمر إلى درجة يستحيل على الفلسطينيين ترميمه. وهذا هو بالضبط ما يلعب عليه ترامب، ويصر على توطين سكان غزة”، في بلد آخر.
وفي الوقت نفسه، أعلن الزعيم الأمريكي استعداده لإعادة إعمار القطاع. وبطبيعة الحال، سوف تحصل تل أبيب على أرباحها من ذلك.
وبحسب تسيبيس فإن إمكانية إرسال القوات الأمريكية التي تحدّث عنها ترامب واردة تمامًا أيضًا؛ والعالم العربي سوف يتقبل في نهاية المطاف مطالب ترامب.