يمانيون:
2025-03-12@21:07:01 GMT

ترامـب الوجهُ الحقيقي لأمريكا

تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT

ترامـب الوجهُ الحقيقي لأمريكا

شاهر أحمد عمير

لم يكن دونالد ترامب مُجَـرّد رئيس عادي في تاريخ الولايات المتحدة، بل كان بمثابة المرآة التي عكست الوجه الحقيقي لأمريكا دون أقنعة أَو تزييف. لقد جاء ليُسقط ورقة التوت التي طالما غطت بها أمريكا سياساتها الاستعمارية تحت شعارات براقة مثل الديمقراطية، الحرية، وحقوق الإنسان. مع ترامب، لم يعد هناك مجال للخداع؛ فقد أظهر أن تلك القيم ليست سوى أدوات تُستخدم لتبرير الهيمنة والسيطرة على الشعوب.

ما يميز ترامب عن أسلافه هو صراحته الفجّة التي لم تعرف دبلوماسية أَو نفاقًا سياسيًّا. لقد تعامل مع العالم بمنطق رجل أعمال جشع، يرى في كُـلّ دولة فرصة للابتزاز، وفي كُـلّ أزمة وسيلة لتحقيق مكاسب مالية وسياسية. لم يخفِ احتقاره للقوانين الدولية ولا احترامه لسيادة الدول، بل أعلن بوضوح أن معيار العلاقات مع أمريكا هو مقدار ما يمكنها أن تحصده من ثروات ومصالح. هذا الخطاب والسياسات التي رافقته كشفت عن جوهر السياسة الأمريكية التي ظلت تتستر خلف أقنعة زائفة لعقود.

وفي هذا السياق، لم تكن شعارات ترامب عن “السلام” و”الحرية” سوى ذرائع لاستمرار العدوان والاحتلال. حديثه عن “تحرير غزة” لم يكن إلا دعوة لاحتلالها من جديد، حَيثُ يعتبر أن حقوق أبنائها تكمن في تهجيرهم وقتلهم. هذا المنطق الاستعماري لم يكن جديدًا على السياسة الأمريكية، لكنه مع ترامب أصبح أكثر وضوحًا ووقاحة.

حتى مع حلفائه، لم يتردّد ترامب في استعراض وجه أمريكا الحقيقي. فبدلًا من أن تمنح السعوديّة مكاسب مقابل استضافة القواعد العسكرية الأمريكية، أجبرها على دفع تريليون دولار كجزية سياسية تُظهر مدى استغلال أمريكا لحلفائها قبل أعدائها. هذا المثال ليس سوى نموذج بسيط لطبيعة العلاقة التي تفرضها واشنطن على الجميع: علاقة تقوم على الاستغلال وفرض الإرادَة بالقوة.

من هنا، يصبح من الضروري أن تدرك الشعوب الحقيقة الكاملة: الحرية الأمريكية تعني العبودية، وديمقراطيتها تعني الاستبداد المقنّع. لم تكن أمريكا يومًا نصيرة للحرية، بل كانت دائمًا رمزًا للهيمنة والاستعمار الجديد.

ترامب لم يصنع هذه السياسة، لكنه كشفها بلا مساحيق. وما لم تستيقظ الشعوب وتفهم هذه الحقيقة، ستظل ضحية لأكاذيب تُسوّقها آلة الدعاية الأمريكية. لهذا نقول: الموت لأمريكا، ليس مُجَـرّد شعار، بل موقف واعٍ ضد الظلم والاستبداد الذي تمثله هذه القوة العالمية.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

«الجامعة التي لا تهدأ».. تاريخ من التصعيد والاحتجاجات في كولومبيا

قفزت جامعة كولومبيا الأمريكية إلى واجهة الأحداث مؤخرا إثر إطلاق إدارة الرئيس دونالد ترامب حملة تهديد تهدف لقمع الاحتجاجات الطلابية المناهضة لإسرائيل والحرب في غزة داخل الجامعة، .

وتزامنت حملة التهديد الرئاسية مع اعتقال الناشط الفلسطيني محمود خليل، الذي قاد احتجاجات في جامعة كولومبيا، وقالت وزارة الأمن الداخلي إنه تم احتجاز خليل نتيجة لأوامر الرئيس الأميركي دونالد ترامب التنفيذية التي تحظر معاداة السامية.

واعتقل خليل، الحاصل على إقامة قانونية في الولايات المتحدة والذي أنهى دراساته العليا في كولومبيا في ديسمبر، يوم السبت، على يد عملاء الهجرة الاتحاديين، تمهيدا لترحيله، قبل أن يصدر قاض اتحادي في ولاية نيويورك الأميركية قرارا يمنع ترحيله لحين نظر المحكمة في الدعوى القضائية التي تطعن في احتجازه.

وحذَّر ترامب من أن اعتقال محمود خليل واحتمال ترحيله سيمثلان بداية لسلسلة من الإجراءات المماثلة مستقبلا، وذلك في إطار حملة إدارته لقمع الاحتجاجات الطلابية المناهضة لإسرائيل والحرب في غزة.

وتعد احتجاجات جامعة كولومبيا جزءا من حركة طلابية نشطة تُعبر عن مواقف سياسية واجتماعية مختلفة، وغالبًا ما تكون مرتبطة بقضايا مثل حقوق الإنسان، العدالة الاجتماعية، وحقوق الطلاب.

مواقف تاريخية

ولجامعة كولومبيا، الواقعة في نيويورك، تاريخ طويل من النشاط الطلابي. ففي الستينيات من القرن الماضي، شهدت الجامعة احتجاجات كبيرة ضد حرب فيتنام وسط مطالبات بإنهاء التمييز العنصري.

وفي عام 1968، نظم الطلاب إضرابًا احتجاجًا على مشاركة الجامعة في أبحاث مرتبطة بالحرب وبناء صالة ألعاب رياضية في حديقة عامة، مما أدى إلى إغلاق الجامعة لفترة.

الاحتجاجات الحديثة

وفي عام 2024، شهدت الجامعة احتجاجات طلابية كبيرة تدعم حقوق الفلسطينيين وتدعو إلى مقاطعة إسرائيل. كما طالب الطلاب بإلغاء استثمارات الجامعة في شركات تدعم الاحتلال الإسرائيلي أو تورطت في انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

اعتقال محمود خليل

واعتقلت سلطات الهجرة الأمريكية الناشط الفلسطيني المقيم في الولايات المتحدة، محمود خليل، بسبب مشاركته في المظاهرات الطلابية بجامعة كولومبيا في نيويورك العام الماضي.

وكان محمود خليل عضوًا في فريق التفاوض الطلابي مع مسؤولي الجامعة للمطالبة بوقف التعاون مع إسرائيل احتجاجا على الإبادة الجماعية في غزة.

محتجون بجامعة كولومبيا

ودعا مسؤولون وأكاديميون وطلاب في مؤتمر صحفي بجامعة كولومبيا إلى إطلاق سراح الناشط والطالب الفلسطيني محمود خليل الذي اعتقلته سلطات الهجرة الفدرالية بزعم دعمه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وخلال المؤتمر، أعرب المتحدثون عن قلقهم العميق إزاء تداعيات الاعتقال، مؤكدين أنه يمثل انتهاكًا واضحًا لحرية التعبير، ويشير إلى تصعيد خطير في التعامل مع الناشطين في الولايات المتحدة.

اقرأ أيضاًترامب: كولومبيا ستوقف المهاجرين العابرين من منطقة دارين

الأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء العنف ضد المدنيين فى كولومبيا

قرينة رئيس كولومبيا تزور المجلس القومي للمرأة وتشيد بمعرض منتجات المصريات

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: ترامب وضع زيلينسكي في موقفه الحقيقي وأكد جدية واشنطن بشأن السلام
  • صناعة الشعوب المشوهة
  • حرب اللصوص – الوجه الحقيقي للصراع في السودان
  • رسوم أوروبية ردًا على الأميركية التي دخلت حيز التنفيذ
  • ترامب: أمريكا تناقش بيع «تيك توك» مع 4 مجموعات
  • «الجامعة التي لا تهدأ».. تاريخ من التصعيد والاحتجاجات في كولومبيا
  • لا نفع لأمريكا في عالم أكثر فسادا
  • صفعة على الوجه.. هؤلاء ندموا لتصويتهم لصالح ترامب
  • الخارجية الإيرانية: طهران لم تتلق رسالة من أمريكا
  • العراق يصدر لأمريكا أكثر من 95 مليون برميل نفط في 2024