احتجاجات في برلين ضد الانجراف نحو التيار اليميني
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
خرج مئات الأشخاص مرة أخرى إلى شوارع العاصمة الألمانية برلين، الأحد، للإعراب عن الاحتجاج على الانجراف نحو التيار اليميني في السياسة الألمانية.
ووفقاً للشرطة، وصل عدد المشاركين في هذه الاحتجاجات في ذروته إلى نحو 1600 شخص خرجوا في مظاهرتين في الحي الحكومي في برلين، وكانت وجهة كل مظاهرة هي المقر الرئيسي للحزب المسيحي الديمقراطي، حيث تثير سياسة الحزب المتعلقة بالهجرة نقاشات بعضها يتسم بالحدة.
وتأتي هذه الاحتجاجات في أعقاب تصويت مشترك بين الاتحاد المسيحي (الذي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) وحزب "البديل من أجل ألمانيا" داخل البرلمان الألماني، مما أثار موجة من المظاهرات في العديد من الأماكن في ألمانيا.
Over 160,000 protest in Berlin today against far right and for democracy.https://t.co/ptRA7uVuJt
— musticodes (@hansgurler) February 9, 2025وأفادت الشرطة بأن ما يصل إلى 1000 شخص انطلقوا من عند مقر حزب البديل صوب مقر الحزب المسيحي، تحت شعار "موكب الإطفاء الكبير التابع لفرقة الإطفاء الطوعية للديمقراطية - مكافحة بؤرة الحريق الشعبوي اليميني داخل مقر الحزب المسيحي".
وكانت العديد من المنظمات والاتحادات دعت إلى هذه المظاهرة.
في الوقت نفسه، جرت مسيرة احتجاجية أخرى تحت عنوان "ضد الفاشية"، حيث شارك فيها نحو 600 شخص، بحسب الشرطة. وكان من المخطط أن تلتقي المظاهرتان عند شارع رايشبيتشفير، ثم تواصلان المسير معاً نحو مقر الحزب المسيحي، إلا أن ذلك لم يتم، حيث وصلت المسيرة الأصغر إلى هناك قبل مسيرة "فرقة الإطفاء" بفارق زمني كبير.
وعلى هامش الفعالية، تدخلت الشرطة ضد مبادرة سياسية ساخرة تعرف باسم "مركز الجمال السياسي"، حيث قامت بمصادرة شاحنة كانت تستخدم سابقاً لنقل السجناء، معللة ذلك بأسباب تقنية. وصرحت متحدثة باسم الشرطة بأن المركبة المعدلة حصلت بالفعل على تصريح للاستخدام، لكن الإضافات التي تم تركيبها عليها لم تكن مشمولة في هذا التصريح، ولذلك سيتم إخضاعها لفحص تقني.
إلى جانب المظاهرات التي شهدها الحي الحكومي، من المقرر تنظيم احتجاجات أخرى في عدة مناطق من العاصمة. ففي 9 أحياء على الأقل، تمت إطلاق دعوة لتنظيم "سلاسل أضواء" تعبيراً عن رفض الكراهية والتحريض ولدعم الديمقراطية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية برلين ألمانيا برلين الحزب المسیحی
إقرأ أيضاً:
احتجاجات في تونس ضد الترحيل القسري والميثاق الأوروبي للهجرة (صور)
احتجت عدد من عائلات المهاجرين التونسيين، أمام مقر بعثة الاتحاد الأوروبي بتونس، رفضا للميثاق الأوروبي للهجرة واللجوء، وما نتج عنه من عمليات ترحيل قسري ومعاملات لا إنسانية من عنف وضرب وتخدير للمرحلين، ما خلّف لهم أضرارا نفسية كبيرة.
وجاءت الاحتجاجات تلبية لدعوة أطلقها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادي والاجتماعية، وعبّرت عائلات المهاجرين والمفقودين منذ سنة 2011، عن قلقهم المتزايد بسبب غياب أي معلومة دقيقة عن مصير أبنائهم، ومخاوفهم من أن يكونوا بالسجون ومراكز الاحتجاز وتحت التعذيب بانتظار ترحيلهم.
ووصف رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر "اتفاقية الميثاق الأوروبي للهجرة واللجوء التي ستدخل حيز التنفيذ في يونيو 2026، بـ"ميثاق الموت والعنصرية من دول استعمارية لا تحترم حقوق الإنسان والكرامة البشرية وعكس ما تدعيه".
وأكد بن عمر في حديث لـ"عربي21" أنّ "الميثاق يكرس شرعية ترحيل قسري للمهاجرين التونسيين بتنسيق مع السلطات في بلادنا"، مضيفا أنه "للأسف اليوم الجنسية التونسية أصبحت مطاردة في أوروبا".
وعن الأرقام الرسمية لعمليات الترحيل، أكد بن عمر أن السلطات لا تتعامل بشفافية ولا تقدم معطيات دقيقة، ولكن هناك عمليات ترحيل عبر طائرات، ويتم استخدام العنف والتخدير في انتهاك واضح للكرامة البشرية".
وكشف بن عمر عن توثيق عمليات ترحيل قسري جماعي واحتجاز وإيواء في ظروف قاسية ومهينة لا تحترم الكرامة البشرية، وهي متواصلة منذ عام 2017، وهو ما قابله رد فعل عنيف من المهاجرين تبلغ حد الانتحار.
وفي حديث لـ "عربي21"، عبّرت أمهات مهاجرين عن معاناتهم المتواصلة منذ سنوات بسبب فقدان أي معلومات مؤكدة بخصوص مصير أولادهم، وتضارب الأخبار بين تأكيد الوفاة أو التواجد بالسجون وتحت التعذيب بانتظار الترحيل.
وقال أحد أقارب شاب مهاجر من محافظة صفاقس(جنوبا)، توفي في 16 آذار من الشهر الماضي إن "أسباب الموت ما زالت غامضة بين محاولة انتحار عند عملية الترحيل، أو بسبب تناول دواء مخدر أثناء الاحتجاز"، كاشفا أنهم بانتظار صدور نتائج التشريح الطبي لمعرفة حقيقة أسباب الوفاة.
يشار إلى أن الرئيس قيس سعيد قد نفى منذ أيام ما يتم تداوله بخصوص إبرام اتفاقية مع الاتحاد الأوربي لترحيل المهاجرين التونسيين غير النظاميين، مؤكدا أن تونس وقعت اتفاقيتين فقط عامي 2008 و2011.