ارتفاع عدد قتلى هيئة تحرير الشام في غارات روسية على إدلب
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
ارتفعت إلى 13 حصيلة قتلى هيئة تحرير الشام "النصرة سابقا" جراء ضربات جوية روسية استهدفت فجر الاثنين مقرا عسكريا تابعا للهيئة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "قُتل 13 عنصرا من هيئة تحرير الشام"، نتيجة الضربات الجوية الروسية.
وأشار المرصد إلى إصابة مقاتلين عدة في الضربات.
وكان المرصد قد أفاد في وقت سابق بأن طائرات حربية روسية استهدفت" مقرا عسكريا تابعا لهيئة تحرير الشام على أطراف مدينة إدلب الغربية (..) وقتلت ثمانية عناصر منهم".
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) التي كانت مرتبطة بتنظيم القاعدة، على مناطق شاسعة في محافظة إدلب ومناطق متاخمة في محافظات اللاذقية وحماة وحلب.
وقال مراسل وكالة فرانس برس في المنطقة إنّ القصف استهدف منطقة على أطراف مدينة إدلب فيها مسابح ومنتزه صيفي، مشيرا إلى أنّ الهيئة "طوّقت المنطقة بعد الغارات".
ومنذ 2015، تقدّم روسيا دعما عسكريا مباشرا لقوات الرئيس بشار الأسد أتاح له، معطوفا على دعم إيران والمجموعات المسلحة الموالية لها، استعادة السيطرة على مناطق واسعة من البلاد.
غارات متكررةوبين الحين والآخر، تشنّ هيئة تحرير الشام هجمات متفرقة باستخدام طائرات مسيّرة، مستهدفة نقاطا داخل مناطق سيطرة النظام.
وفي 11 أغسطس، قُتل ستة جنود سورييين بهجوم شنّته طائرات مسيّرة، بحسب المرصد.
والاثنين، أعلنت وزارة الدفاع السورية أنّها أسقطت ثلاث طائرات مسيّرة مفخّخة كانت متّجهة إلى ريفي إدلب وحماة.
وقالت الوزارة في بيان إنّه "بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة لتحركات التنظيمات الإرهابية ومحاولاتها المتكررة الاعتداء على المدنيين الآمنين (..)، تمكّنت وحدات من قواتنا المسلّحة العاملة على اتّجاه ريفي إدلب وحماة من إسقاط ثلاث طائرات مسيرة مزودة بالذخائر المتفجرة".
من جانبه قال المرصد إنّ الطائرات المسيّرة التي أُسقطت كانت استطلاعية.
ويقطن نحو ثلاثة ملايين شخص، غالبيتهم من النازحين، في مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب، بينما يقيم 1,1 مليون في مناطق تحت سيطرة فصائل موالية لأنقرة في شمال محافظة حلب المحاذية.
وتسيطر الهيئة على نحو نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة محاذية من محافظات حماة وحلب واللاذقية. كما توجد في المنطقة مجموعات أخرى صغيرة مقاتلة معارضة للنظام السوري، والمجموعات الأكثر تنظيما الموالية لتركيا.
وتشهد المنطقة بين الحين والآخر اشتباكات بين هيئة تحرير الشام ومجموعات مسلحة أخرى، وقصفا متبادلا مع قوات النظام، كما تتعرّض لغارات من جانب قوات النظام وروسيا، وإن كانت وتيرة هذه الغارات تراجعت كثيرا منذ التوصل الى وقف لإطلاق النار برعاية روسية وتركية في العام 2020.
وفي الخامس من أغسطس، قُتل ثلاثة مدنيين على الأقلّ من عائلة واحدة في غارة جوية روسية على ريف مدينة إدلب، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا وله شبكة مصادر واسعة في كل أنحاء سوريا.
وقُتل 13 شخصا على الأقل في 25 يونيو، في غارات شنتها طائرات روسية على مناطق في شمال غرب سوريا يسيطر عليها مقاتلون معارضون.
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعا داميا تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين داخل البلاد وخارجها.
الذكرى العاشرةعلى صعيد آخر، نُظّم في مدينة إدلب مساء الأحد تجمّع في الذكرى العاشرة للهجوم الكيميائي الذي وقع في الغوطة الشرقية قرب دمشق ووُجهت أصابع الاتهام فيه الى قوات النظام السوري وراح ضحيته مئات القتلى. وتنفي دمشق أي علاقة لها بالهجوم. ويعيش آلاف النازحين من الغوطة الشرقية في محافظة إدلب.
وفي محافظة السويداء في جنوب البلاد، تظاهر مئات السوريين الاثنين، لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار.
وجرت التظاهرات بعد قرار الحكومة الأسبوع الماضي رفع الدعم عن الوقود، ما أثّر سلبا على معيشة السكان الذين يعانون جراء تدهور الاقتصاد السوري بعد 12 عاما من النزاع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: هیئة تحریر الشام محافظة إدلب فی محافظة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عدد قتلى القصف على أوكرانيا
قُتل ثمانية أشخاص على الأقل في هجوم بمسيّرات استهدف أنحاء عدة من أوكرانيا بينها مدينة سومي الواقعة في شرق البلاد، بحسب ما أعلن مكتب المدّعي العام المحلي اليوم الخميس.
وأظهرت مشاهد، نشرتها خدمات الطوارئ، عناصر الإنقاذ يبحثون عن ناجين بين الأنقاض مستخدمين مصابيح مثبتة على رؤوسهم.
وكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي، على منصات التواصل الاجتماعي "إنها مأساة مروّعة".
وأفاد المدعي العام الأوكراني بأنّ الهجوم أوقع ثمانية قتلى بينهم ثلاث أزواج تتراوح أعمارهم بين 61 و74 عاما.
كما قُتل رجل مسنّ آخر وامرأة تبلغ من العمر 37 عاما وأصيبت طفلتها البالغة ثمانية أعوام بجروح، بحسب مكتب المدعي العام في سومي.
كانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل أربعة أشخاص في القصف.
وتقع سومي على الحدود مع روسيا في شمال شرق أوكرانيا.
وفي منطقة أوديسا الجنوبية الواقعة على البحر الأسود، قال مسؤولون إن مسيّرات استهدفت مدينة "إزمايل" الساحلية، أحد مراكز التصدير الأوكرانية المهمة.