ناقلات جند بالخليل وضابط إسرائيلي: نستعد لتوسيع العمليات شمال الضفة
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
جابت ناقلات جند إسرائيلية مدينة الخليل اليوم الأحد للمرة الأولى منذ الانتفاضة الثانية، في حين أكد ضابط إسرائيلي الاستعداد لمهاجمة مزيد من البنى التحتية بمخيمات شمال الضفة الغربية ضمن عدوان هو الأوسع منذ اجتياح عام 2002.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن ضابط في فرقة الضفة الغربية قوله إن الجيش يستعد لمهاجمة مزيد من البنى التحتية في مخيمات شمال الضفة الغربية، والتي تتعرض لعدوان منذ نحو 3 أسابيع على التوالي.
وأفادت القناة نقلا عن ضابط هندسة في فرقة الضفة الغربية بالجيش الإسرائيلي بأن البنى التحتية العسكرية في مخيم جنين هي الأكبر التي واجهها الجيش حتى الآن، مشيرا إلى أن العمليات تستهدف نقاط مراقبة فلسطينية، بالإضافة إلى مخازن وورش تصنيع الأسلحة في المخيمات.
وأضاف المصدر ذاته أن العملية تهدف إلى كشف المناطق المفخخة داخل المخيمات وضرب ما وصفها بـ"البنى التحتية العسكرية".
في الأثناء، أظهرت مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي اليوم آليات عسكرية إسرائيلية ثقيلة تجوب شوارع المنطقة الجنوبية في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
إعلانوتظهر في المقاطع حركة ناقلات جند إسرائيلية مدرعة على شوارع معبدة وبين أسواق ومنازل فلسطينية بالمدينة، في مشهد غير مألوف منذ اجتياح الضفة الغربية عام 2002.
بدوره، قال الناشط الفلسطيني في مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية عيسى عمرو إن حركة الآليات العسكرية الإسرائيلية شوهدت في المنطقة المصنفة "خ- 2" من الخليل والخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
وقسّم اتفاق الخليل بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1997 مدينة الخليل إلى منطقتين: الأولى "خ- 1" وتخضع لسيطرة فلسطينية، والأخرى "خ- 2" وتخضع لسيطرة إسرائيلية، وتقدّر الأخيرة بنحو 20% من مساحة المدينة، وتقع فيها البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي.
مدرعات لجيش الاحتلال في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل. pic.twitter.com/vWZhu6TUPN
— جريدة القدس (@alqudsnewspaper) February 9, 2025
عسكرة الضفةورجح عمرو أن تكون حركة الناقلات جزءا من مناورة الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، إذ جرى نقلها من موقع إلى آخر داخل مدينة الخليل.
لكنه استدرك قائلا إن "إدخال آليات ثقيلة إلى مدينة الخليل يؤكد أن مناورات الاحتلال (الإسرائيلي) تجري في المدن، وهذا يشكل خطرا على المدنيين، ودليل توجه رسمي لعسكرة الضفة الغربية والهيمنة على المنطقة "أ" الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية".
وصنفت اتفاقية أوسلو (1993) أراضي الضفة إلى 3 مناطق، وهي: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتشكل الأخيرة نحو 60% من مساحة الضفة.
وفي موقع منفصل غرب مدينة الخليل وثق ناشطون فلسطينيون بالفيديو أعمدة الدخان وأصوات إطلاق نار قرب الجدار العازل في بلدة بيت عوّا يعتقد أنها ناتجة عن التدريبات الإسرائيلية أيضا.
إعلانواليوم الأحد، شهدت أجواء الضفة الغربية حركة نشطة للطائرات الحربية والطائرات المروحية والمسيّرات على ارتفاعات مختلفة، إذ أعلن جيش الاحتلال بدء مناورات في الضفة الغربية وغور الأردن ومنطقة البحر الميت وهضبة الجولان السوري المحتل.
وقال الجيش في بيان إنه "كجزء من هذه المناورات ستُسمع أصوات انفجارات وإطلاق نار وحركة للمركبات العسكرية".
من جهتها، قالت منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية إن تل أبيب تشن "حربا شاملة" على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأشارت المنظمة إلى أن مستوطنين إسرائيليين هاجموا خلال الأسابيع الأخيرة قرى ومواطنين فلسطينيين بشكل شبه يومي، وأحيانا تحت أنظار جنود الجيش الإسرائيلي.
وأرفقت المنظمة في منشور على "إكس" مقطعا مصورا يظهر اعتداءات ارتكبها مستوطنون والجيش الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية بحق فلسطينيين في الضفة الغربية.
وأفادت بأنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى نهاية عام 2024 قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون 737 فلسطينيا، بينهم ما لا يقل عن 168 قاصرا.
وبعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي بدأ الجيش الإسرائيلي عدوانا واسعا شمالي الضفة الغربية أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين وتهجير آلاف العائلات وخلّف دمارا كبيرا في البنية التحتية.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية التي شنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 صعّد الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية -بما فيها القدس الشرقية- مما أسفر عن استشهاد 908 فلسطينيين -بينهم 183 طفلا- وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
إعلانومنذ مطلع العام الجاري 2025 استشهد 73 فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة، بينهم 11 طفلا.
وبدعم أميركي ارتكبت قوات الاحتلال بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی فی الضفة الغربیة البنى التحتیة قوات الاحتلال مدینة الخلیل ناقلات جند
إقرأ أيضاً:
مجزرة في مخيم البريج وخطة إسرائيلية لتوسيع الهجمات بغزة
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة مجزرة في مخيم البريج وواصل قصف المناطق السكنية في قطاع غزة، في حين تستعد حكومة بنيامين نتنياهو لإقرار خطة لتوسيع الهجمات.
فقد أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 8 فلسطينيين إثر غارة إسرائيلية على منزل في وسط مخيم البريج وسط القطاع.
وقالت مصادر فلسطينية إن المنزل يعود لعائلة أبو زينة، مشيرة إلى أن القصف وقع فجرا.
وبالتوازي مع الغارة الجوية، نفذت قوات الاحتلال قصفا مدفعيا شمال مخيمي البريج والنصيرات.
ألعاب ودُمى أطفاله… شاب من عائلة وشاح يستخرج ألعاب وملابس أطفاله وعائلته الشهداء من تحت ركام منزله الذي قصفه الاحتلال في مخيم البريج، ويضعها أمام خيمته تخليدًا لذكراهم. pic.twitter.com/45WzTkVRCC
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 1, 2025
وفي الساعات القليلة الماضية، استهدفت الغارات الإسرائيلية عدة مناطق من شمال القطاع إلى جنوبه، وقالت مصادر طبية للجزيرة إن القصف أسفر عن استشهاد 15 فلسطينيا منذ الفجر.
واستشهد 3 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على منزل في منطقة الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، بينما تعرضت الأحياء الشرقية للمدينة لقصف مدفعي.
كما تعرضت المناطق الشمالية الغربية لبلدة بيت لاهيا شمالي القطاع للقصف، وفقا لمصادر فلسطينية.
إعلانوفي جنوب القطاع، استشهد طفل في قصف مسيّرة إسرائيلية منطقة قيزان النجار في خان يونس، كما استشهاد فلسطيني متأثرا بإصابته في قصف سابق على خيام نازحين في منطقة المواصي المكتظة بالنازحين غرب المدينة.
كما تعرضت مدينة خان يونس نفسها لغارات، وفي رفح القريبة نسفت قوات الاحتلال مربعات سكنية في منطقة مصبح شمالي المدينة.
واستأنفت إسرائيل عدوانها على غزة في 18 مارس/آذار الماضي بعد أن رفضت الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وأسفرت هجماتها مذاك عن استشهاد أكثر من 2300 شخص وإصابة 6 آلاف آخرين.
في غضون ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد اليوم الجمعة مشاورات أمنية بمشاركة وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير وقادة المؤسسة الأمنية للتصديق على خطط عسكرية لتوسيع نطاق العمليات في غزة.
وأضافت الهيئة أن نتنياهو قد يوافق على توسيع العمليات في غزة خلال المشاورات بسبب تعثّر المفاوضات المتعلقة بتبادل الأسرى.
كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن الجيش أن هدفه الأعلى الآن هو إعادة المحتجزين وتدمير حكم حركة حماس، مشيرا إلى ما سماها حاجة أمنية ماسة لزيادة عدد الجنود.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن إسرائيل حققت انجازات كبيرة وإستراتيجية أدت إلى تغيير وضع الواقع الأمني في الشرق الأوسط.
وأضاف أنه مستمر في عملياته حتى تحقيق أهداف الحرب، وخاصة إعادة المحتجزين وإخضاع حماس، وفق تعبيره.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر قولها إنه رغم الضغوط العسكرية في غزة لا تزال حركة حماس متمسكة بموقفها في المفاوضات.
وذكرت المصادر أن حماس مصرة على عدم نزع سلاحها، كما أنها متشددة بشأن مدة مراحل صفقة تبادل الأسرى.
إعلانومنذ استئناف العدوان، توغل الجيش الإسرائيلي في عدة محاور بقطاع غزة، إذ احتل أجزاء من مدينة رفح وما يسمى محور موراغ الذي يمتد بينها وبين مدينة خان يونس، كما احتل مجددا محور نتساريم الذي يفصل جنوب القطاع عن شماله، وفي الشمال توغل في محيط بيت حانون وبيت لاهيا وفي أطراف الأحياء الشرقية لمدينة غزة.
في المقابل، كبّدت المقاومة الفلسطينية القوات المتوغلة خسائر في عدة مناطق بينها بيت حانون، وأكدت كتائب القسام أمس الخيمس أنها قتلت وجرحت جنودا إسرائيليين في عملية بحي تل السلطان غربي مدينة رفح.