اليهود هم الخطر الحقيقي على الأُمَّــة
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
أحمد الرصين
من المؤسف جِـدًّا أن نرى مُعظم الثقافات التي تُقدّم للشّعوب المسلمة هي ثقافات تخدم اليهود بل وتزيدهم جُرأةً في ضرب هذه الأُمَّــة وضرب الإسلام في قلوبهم، وَكأنّ كتاب الله لم يوضّح لنا من هُم أعداؤه وأعداء رسوله وأعداء الإسلام وأعداء المؤمنين، وكأنهم يريدون أن يُقدموا أنفسهم أحكم من كتاب الله، بل ومن أكثر ما يضل هذه الأُمَّــة ويجعلها أكثر سذاجة هي أكاذيبهم التي يبرّرونها للشعوب، أنه ومن منطلق الحرص على مُقدرات البلاد وحرصهم على السلام يجب أن يتقربوا من الأمريكي، يجب أن يطبعوا علاقات مع الإسرائيلي ضد إخوتهم الفلسطينيين، يرضون أمريكا في معصية الله سبحانه وتعالى.
يتحَرّكون وَيُسارعون عن طريق أمريكا ليُقدموا الخدمة لـ “إسرائيل” وكأن الله سبحانه وتعالى الحكيم الخبير علّام الغيوب لم يقل في مُحكم كتابه “لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا” فلماذا حُكّام الخليج يسعون جاهدين لحرف بوصلة العداء نحو الجمهورية الإسلامية إيران، بل نحو أهل بيت رسول لله -صلوات الله عليه وعلى آله- أليست هذه التوجّـهات وهذه الثقافات تتنافى كليًّا مع قول الله سبحانه وتعالى، أليست توجّـهاتهم هذه متناقضة وَمُنفصله تمامًا عن كتاب الله؟
فما الذي تنتظره الشعوب العربية والإسلامية، ولماذا تتنصل عن دفع هذا الخطر الذي يقترب منها؛ فهذا الخطر إن لم يكن عسكريًّا فهو خطر على دينهم، خطر على إسلامهم، خطر على الأجيال من بعدهم، لا يعني أن اليهود إذَا لم يتحَرّكوا ضد هذه الأُمَّــة عسكريًّا في فترة من الفترات فَــإنَّهم لم يعودوا يشكلون خطورة على الأُمَّــة الإسلامية، بل هم يسعون إن توفرت لهم الولاءات في أي بلد إسلامي لضرب الإسلام من نفوس المسلمين، ليفصلوها عن ربها، عن مصدر عزتُها، عن مصدر قوتُها، ثم من بعد ذَلك يسهل فرض الهيمنة اليهودية الصهيونية عليهم والسيطرة على هذه الأُمَّــة بكل سهولة وبأقل تكلُفة فتخسر الأُمَّــة عزتها وكرامتها وشرفها وتخسر دُنياها وَأُخراها.
تحدث الله سبحانه وتعالى، عن اليهود والنصارى في القرآن الكريم بشكل واسع وكبير جِـدًّا مما يجعلنا أمة أكثر قوة ومعرفة بهم، وزوّدنا بمعلومات استخباراتية نادرة وقوية من حَيثُ الرصد الدقيق المهم لنتحَرّك، ونحن على معرفة بنقاط ضعف العدوّ الذي سنواجه.
آياتُ الله سبحانه وتعالى المحذرة لنا كثيرة جدًّا، منها ما تتحدث عن خُطورتهم ومنها تتحدث عن خبثهم ومكرهم وخداعهم ومنها ما تتحدث عن طمعهم وبُخلهم وَعنادهم وإصرارهم على الباطل وظُلمهم المستضعفين، وشدت حقدهم على رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وأمته.
وهذا الخطر في عصرنا هذا مُتمثل أمامنا وَبشكلٍ واضحٍ جِـدًّا في أمريكا وَ”إسرائيل” وبريطانيا، ها هُم يضربون الأُمَّــة الإسلامية من الداخل بل ويضربون مُعظم البُلدان العربية ويحتلونها وَينتهكون عرضها ويُصادرون حقوقها وينهبون ثرواتها بكل وحشية وخبث دون أي وجود لرحمة، دون أن يضعوا حتى حَــدًّا للجرائم المرتكبة بحق المدنيين بحق الأطفال والنساء الأبرياء العُزّل، أليست هذه الحقائق هيَ مصاديق قول الله عز وجل، أليست هذه الحقيقة الواضحة التي قالها الله في الآية المذكورة أعلاه؟ بلى، والله إنها الحقيقة بحد ذاتها التي لا جدال فيها، ومسؤولية كُـلّ مسلم، كُـلّ مؤمن هي الجهاد في سبيل الله لدفع هذا الخطر عنهُم، حَيثُ قال عز من قائل: (قاتلوهم يُعذبهم الله بأيديكم) فشمروا أيديكم قبل أن تُقطع، اضربوهم قبل أن يضربوكم، ولكم في غزة واليمن ولبنان والعراق دروسُ الصمود والعزة والقوة وَالغلبة فاعتبروا قبل أن تنصدموا فتُقهرون وتُخسرون وتكون عاقبة أمركم الوبالَ الشديدَ والندم المديد.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الله سبحانه وتعالى هذه الأ م
إقرأ أيضاً:
عشرات اليهود يدنسون الأقصى المبارك
اقتحم عشرات المستوطنين اليهود، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات العدو الإسرائيلي.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن الاقتحام تم بقيادة المتطرف يهودا غليك، حيث أدى المستوطنون المقتحمون ما يسمى بالسجود “الملحمي”، وطقوساً تلمودية علنيّة بشكل جماعي.
وتزامنًا مع اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، تفرض سلطات العدو تشديدات أمنية في محيطه وعلى أبوابه وتعيق دخول المصلين إليه.
ويقتحم المستوطنون المتطرفون باحات المسجد الأقصى يوميًا؛ عدا الجمعة والسبت، وعلى فترتين: صباحية وتبدأ الساعة 07:30- 11:00 قبل الظهر، ومسائية بعد صلاة الظهر وتستمر لمدة ساعة ونصف الساعة.
وانطلقت، مؤخرًا، دعوات مقدسية، لتكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، والرباط فيه وإعماره، لمواجهة مخططات العدو الإسرائيلي والمستوطنين.