يمانيون:
2025-03-12@20:56:43 GMT

حزب “الإصلاح”: الصهيونية في ثوبٍ إسلامي

تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT

حزب “الإصلاح”: الصهيونية في ثوبٍ إسلامي

عدنان ناصر الشامي

عندما يتحول الدين إلى قناع، والسياسة إلى وسيلة للعمالة، والمواقف إلى مزادٍ علني، فاعلم أنك أمام حزب “الإصلاح”، الوجه الآخر للصهيونية، ولكن بنكهة عربية.

خيانة فلسطين لم تكن عَرَضًا في مسيرة هذا الحزب، بل كانت جزءًا من عقيدته السياسية، فهو داعمٌ غير مباشرٍ للتطبيع، ومتواطئٌ في تصفية القضية، ومحاربٌ لكل مقاومٍ شريفٍ يسعى لتحرير الأرض والمقدسات.

أما في اليمن، فقد كان اليد التي تبرّر العدوان، والسلاح الذي يُشهره تحالف الهيمنة ضد كُـلّ من يرفض الخضوع لأمريكا وإسرائيل، وخادمًا وفيًّا لبني سعود بلا تردّد أَو خجل.

حزبٌ لا يتحَرّك إلا، حَيثُ تشير بُوصلته الخليجية، فتُصنع قراراته في واشنطن، وتُمول في الرياض، وتُبارك في تل أبيب. ليس سِرًّا أن الإصلاح يسارع لإرضاء بني صهيون، ليس فقط عبر المواقف السياسية، بل حتى في عقيدته ومنهجه، فمن تبرير التطبيع إلى ترويج خطاب يخدم المشروع الأمريكي، إلى لعب دور الوسيط بين العملاء، كُـلّ ذلك يجعله النسخة العربية من الصهاينة، لكن بقناعٍ إسلاميٍ زائف.

لم يكن حزب الإصلاح يوماً حزبًا إسلاميًا حقيقيًّا، بل كان مشروعًا وظيفيًا يستخدم الدين كوسيلة، ويبيع القيم مقابل المال والسلطة. لكنه، مهما سارع في مرضاة بني صهيون، لن ينجو من مصير الخونة، فالتاريخ لا يرحم، والقناع سيسقط أمام الأُمَّــة.

الولاء في هذا الحزب لم يكن لله ولا للأُمَّـة، بل لمن يدفع أكثر، ومنذ نشأته لم يكن سوى خادمٍ للنفوذ الصهيو-أمريكي في المنطقة. تحالفه مع بني سعود لم يكن تحالفًا اضطراريًا، بل كان تحالفًا وجوديًا، فهو ابن الوهَّـابية التكفيرية التي صنعتها بريطانيا، ورعتها أمريكا، وأطلقتها السعوديّة لضرب أي مشروع تحرّري داخل الأُمَّــة.

لم يكن حزب الإصلاح يوماً ضد أمريكا، بل كان ذراعها في اليمن. منذ غزو العراق وأفغانستان، كان الإصلاح يقدم خطابًا يُرضي واشنطن، فالجهاد عنده مشروطٌ بمصالح الغرب، والعدوّ الحقيقي عنده ليس إسرائيل، بل كُـلّ من يرفض الهيمنة الأمريكية!

الصهيونية ليست مُجَـرّد احتلال عسكري، بل مشروع متكامل لإنتاج العملاء، ومنظومة فكرية تستخدم أدوات محلية لتدمير الأُمَّــة من الداخل. أي كيان يبرّر التطبيع، فهو صهيوني، وأية جهة تحارب قوى التحرّر، فهي خادمة للصهاينة، وأي حزب يتحالف مع أعداء الأُمَّــة، فهو امتداد للمشروع الصهيوني. حزب الإصلاح يحقّق كُـلّ هذه المعايير، مما يجعله امتدادا للمنظومة الصهيونية، حتى لو تحدث بالعربية ورفع شعارات إسلامية.

قد يتلوَّن حزب الإصلاح، ويرفع الشعارات، لكن جوهره مكشوف. فالتاريخ شاهد على سقوط كُـلّ عميل خائن، ومزبلة الخيانة مليئة بأمثاله. أما اليمن، فسيبقى حصنًا منيعًا، وسيدوس العملاء تحت أقدام الأحرار!

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: حزب الإصلاح لم یکن بل کان

إقرأ أيضاً:

عون: الإصلاح ومحاربة الفساد هما أساس بناء لبنان الجديد

أكد رئيس الجمهورية، العماد جوزاف عون، خلال استقباله وفدين من الرهبنة الأنطونية وجامعة سيدة اللويزة، أن الإصلاح ومحاربة الفساد هما أساس بناء لبنان الجديد. وشدد على ضرورة الخروج من الانقسامات الطائفية والحزبية والتركيز على المصلحة الوطنية، مشيرًا إلى أهمية وجود قضاء نزيه وعادل.  

وأشاد الرئيس عون بالدور المهم الذي تلعبه المؤسسات التعليمية، معتبرًا أن الاستثمار في العلم هو الثروة الحقيقية للبنان، وأن الخريجين اللبنانيين يرفعون اسم وطنهم عاليًا في الخارج. كما أكد أن إعادة بناء لبنان ليست مستحيلة في ظل وجود أشخاص أكفاء ومؤسسات تعليمية رائدة.  

كما التقى الرئيس عون نائب رئيس الحكومة طارق متري، وسفير لبنان في الإمارات فؤاد دندن، حيث تم بحث الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية. واستقبل أيضًا رئيس جمعية "سانت إيجيديو" الذي دعاه لحضور لقاء دولي للسلام في روما.

مقالات مشابهة

  • الجولاني.. من “ذَبّاح” إلى “دبلوماسي” أحدثُ منتجات الصهيونية متعددة الاستخدام!
  • استشاري تغذية: «اللي بيصوم صيام إسلامي بيجدد شبابه»
  • جبهة تحرير فلسطين: القرار اليمني بحظر عبور السفن الصهيونية يعكس تضامناً قوياً مع فلسطين
  • مواجهات مسلحة بين أبناء قبيلة “الحدد” ومليشيا مرتزقة حزب الإصلاح
  • المعارضة الصهيونية: نتنياهو يرفض دفع الثمن السياسي لوقف الحرب
  • قناة: وفد مصري عربي إسلامي يزور واشنطن لبحث خطة إعمار غزة
  • ترامب رجل الإصلاح
  • داعية إسلامي يفتح النار على برنامج محمد رمضان.. والفنان يرد
  • الرئيس عون: سنعمل على الإصلاح
  • عون: الإصلاح ومحاربة الفساد هما أساس بناء لبنان الجديد