يمانيون:
2025-04-12@21:44:47 GMT

حزب “الإصلاح”: الصهيونية في ثوبٍ إسلامي

تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT

حزب “الإصلاح”: الصهيونية في ثوبٍ إسلامي

عدنان ناصر الشامي

عندما يتحول الدين إلى قناع، والسياسة إلى وسيلة للعمالة، والمواقف إلى مزادٍ علني، فاعلم أنك أمام حزب “الإصلاح”، الوجه الآخر للصهيونية، ولكن بنكهة عربية.

خيانة فلسطين لم تكن عَرَضًا في مسيرة هذا الحزب، بل كانت جزءًا من عقيدته السياسية، فهو داعمٌ غير مباشرٍ للتطبيع، ومتواطئٌ في تصفية القضية، ومحاربٌ لكل مقاومٍ شريفٍ يسعى لتحرير الأرض والمقدسات.

أما في اليمن، فقد كان اليد التي تبرّر العدوان، والسلاح الذي يُشهره تحالف الهيمنة ضد كُـلّ من يرفض الخضوع لأمريكا وإسرائيل، وخادمًا وفيًّا لبني سعود بلا تردّد أَو خجل.

حزبٌ لا يتحَرّك إلا، حَيثُ تشير بُوصلته الخليجية، فتُصنع قراراته في واشنطن، وتُمول في الرياض، وتُبارك في تل أبيب. ليس سِرًّا أن الإصلاح يسارع لإرضاء بني صهيون، ليس فقط عبر المواقف السياسية، بل حتى في عقيدته ومنهجه، فمن تبرير التطبيع إلى ترويج خطاب يخدم المشروع الأمريكي، إلى لعب دور الوسيط بين العملاء، كُـلّ ذلك يجعله النسخة العربية من الصهاينة، لكن بقناعٍ إسلاميٍ زائف.

لم يكن حزب الإصلاح يوماً حزبًا إسلاميًا حقيقيًّا، بل كان مشروعًا وظيفيًا يستخدم الدين كوسيلة، ويبيع القيم مقابل المال والسلطة. لكنه، مهما سارع في مرضاة بني صهيون، لن ينجو من مصير الخونة، فالتاريخ لا يرحم، والقناع سيسقط أمام الأُمَّــة.

الولاء في هذا الحزب لم يكن لله ولا للأُمَّـة، بل لمن يدفع أكثر، ومنذ نشأته لم يكن سوى خادمٍ للنفوذ الصهيو-أمريكي في المنطقة. تحالفه مع بني سعود لم يكن تحالفًا اضطراريًا، بل كان تحالفًا وجوديًا، فهو ابن الوهَّـابية التكفيرية التي صنعتها بريطانيا، ورعتها أمريكا، وأطلقتها السعوديّة لضرب أي مشروع تحرّري داخل الأُمَّــة.

لم يكن حزب الإصلاح يوماً ضد أمريكا، بل كان ذراعها في اليمن. منذ غزو العراق وأفغانستان، كان الإصلاح يقدم خطابًا يُرضي واشنطن، فالجهاد عنده مشروطٌ بمصالح الغرب، والعدوّ الحقيقي عنده ليس إسرائيل، بل كُـلّ من يرفض الهيمنة الأمريكية!

الصهيونية ليست مُجَـرّد احتلال عسكري، بل مشروع متكامل لإنتاج العملاء، ومنظومة فكرية تستخدم أدوات محلية لتدمير الأُمَّــة من الداخل. أي كيان يبرّر التطبيع، فهو صهيوني، وأية جهة تحارب قوى التحرّر، فهي خادمة للصهاينة، وأي حزب يتحالف مع أعداء الأُمَّــة، فهو امتداد للمشروع الصهيوني. حزب الإصلاح يحقّق كُـلّ هذه المعايير، مما يجعله امتدادا للمنظومة الصهيونية، حتى لو تحدث بالعربية ورفع شعارات إسلامية.

قد يتلوَّن حزب الإصلاح، ويرفع الشعارات، لكن جوهره مكشوف. فالتاريخ شاهد على سقوط كُـلّ عميل خائن، ومزبلة الخيانة مليئة بأمثاله. أما اليمن، فسيبقى حصنًا منيعًا، وسيدوس العملاء تحت أقدام الأحرار!

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: حزب الإصلاح لم یکن بل کان

إقرأ أيضاً:

شركات الشحن الصهيونية تشكو تأثيرات الحصار البحري اليمني

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "ألالوف" للشحن جيل ميلر: بسبب الهجمات البحرية من اليمن والتهديدات الأمنية، فضّل مالكو السفن الامتناع عن التوجه إلى "إسرائيل"

مشيرا الى ان الأزمة ذروتها مع احتجاز القوات المسلحة اليمنية على السفينة "جالاكسي ليدر"، وقد أدى هذا إلى تغيير جذري في حركة السفن التجارية إلى "إلكيان "

وتابع .. السفن اضطرت إلى تجاوز قناة السويس - البحر الأحمر وسلك طريق طويل، مما تسبب في تأخيرات كبيرة
لافتا الى ان النقل البحري أصبح اليوم أطول بكثير، وأكثر تكلفة، وأكثر صعوبة وارتفعت أسعار النقل إلى "الكيان"، وأُضيفت رسوم حرب، وارتفعت أيضًا أسعار التأمين

وان اقتصاد الكيان يعتمد بشكل شبه كامل على الواردات البحرية بما في ذلك صناعة السيارات،

مقالات مشابهة

  • 100 ألف بنغلاديشي يتظاهرون للتنديد بالإبادة الصهيونية في غزة
  • ماذا نعرف عن المنظمة الصهيونية المتطرفة التي حرّضت على محمود خليل؟
  • محافظة صنعاء تشهد 32 مسيرة جماهيرية تنديدا باستمرار المجازر الصهيونية في غزة
  • شركات الشحن الصهيونية تشكو تأثيرات الحصار البحري اليمني
  • أسرى فلسطين يقاومون ويردون على الكولونيالية الصهيونية بالكتابة
  • تصالح فرقاء اليمن
  • 150 ضابطاً في البحرية الصهيونية يطالبون بوقف القتال في غزة
  • السيد القائد يحذر من خطورة المطامع الصهيونية في قطاع غزة
  • صنعاء توجه ضربة قاصمة للإصلاح في أول تحرك له في جبهة مأرب
  • سورية في وجه الغطرسة الصهيونية: حين تنهض الشعوب لا تُهزم