أدان مجلس الأمن الدولي الإثنين اعتداء قبارصة أتراك على عناصر حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة في قبرص.


وجاء في بيان أصدره مجلس الأمن عقب جلسة مغلقة لأعضائه الـ15 أن "الهجمات على عناصر حفظ السلام يمكن أن تشكل جرائم بموجب القانون الدولي".

قالت الأمم المتحدة، يوم الجمعة، إن القبارصة الأتراك الغاضبين قاموا بلكم وركل مجموعة من قوات حفظ السلام الدولية التي عرقلت طواقم تعمل على طريق من شأنه أن يتعدى على المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الأمم المتحدة في قبرص المقسمة عرقيا.

 

أضافت إن الهجوم وقع بينما وقف جنود حفظ السلام في طريق طواقم العمل لبناء طريق لربط قرية أرسوس في الشمال القبرصي التركي المنفصل بقرية بيلا المختلطة بين القبارصة اليونانيين والأتراك، الواقعة جنوب المنطقة العازلة وداخل الجنوب القبرصي اليوناني، حيث يوجد مقر حكومة الجزيرة المعترف بها دوليًا.

 

 

 

أظهر مقطع فيديو شاهدته وكالة أسوشيتيد برس عشرات القبارصة الأتراك وهم يهاجمون مجموعة أصغر بكثير من جنود الأمم المتحدة السلوفاكيين والبريطانيين الذين يحاولون منعهم من بدء العمل داخل المنطقة العازلة. وتعرض بعض جنود حفظ السلام لضربة على الوجه وهم يربطون أسلحتهم لصد تقدم القبارصة الأتراك. وقالت الأمم المتحدة إنه يتعين علاج ثلاثة جنود من إصابات طفيفة.

 

يشكل العنف تصعيدًا خطيرًا للتوترات التي لم تشهدها الجزيرة منذ سنوات. وقالت قوة حفظ السلام، في بيان إن "التهديدات لسلامة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والأضرار التي تلحق بممتلكات الأمم المتحدة غير مقبولة وتشكل جريمة خطيرة بموجب القانون الدولي ستتم مقاضاتها إلى أقصى حد يسمح به القانون".

 

وقال المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص عليم صديق لوكالة أسوشييتد برس إن الأمم المتحدة لن تتراجع عن الاستمرار في "عرقلة أو إحباط بناء الطريق بوسائل غير عنيفة"، على الرغم من هجوم يوم الجمعة. وقال إن شق الطريق ينتهك تفويض القوات بالحفاظ على الوضع الراهن داخل المنطقة العازلة.

 

وسيمنح الطريق القبارصة الأتراك الوصول المباشر إلى بيلا من خلال التحايل على نقطة تفتيش على الحافة الشمالية للقاعدة العسكرية البريطانية، وهي واحدة من قاعدتين احتفظت بهما المملكة المتحدة بعد حصول قبرص على استقلالها من الحكم الاستعماري البريطاني في عام 1960.

 

ينظر القبارصة اليونانيون إلى بناء الطريق على أنه تحرك ذو غرض عسكري في بقعة حساسة على طول المنطقة العازلة التي تمتد على مسافة 180 كيلومترًا. وأدان رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي تشارلز ميشيل ومنسق السياسة الخارجية بالاتحاد جوزيف بوريل الهجمات وحثا على وقف تصعيد الموقف.

 

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة القانون الدولي المملكة المتحدة القبارصة الأتراك حكومة الجزيرة حفظ السلام المنطقة العازلة الأمم المتحدة حفظ السلام فی قبرص

إقرأ أيضاً:

المبعوثة الأممية الجديدة: لن ندخر أي جهد لإحلال السلام في ليبيا

تعهدت مبعوثة الأمم المتحدة الجديدة إلى ليبيا هانا سيروا تيتيه -الخميس- ببذل "كل جهد ممكن لتحقيق السلام والاستقرار" مع توليها منصبها في طرابلس.

وأقرت تيتيه بأن مهمتها "لن تكون سهلة"، لكنها أعربت عن ثقتها بأن "العمل معا سيجعل الأمر ممكنا"، بحسب بيان للبعثة الأممية.

وشددت على أن الحل الدائم يجب أن "يقوده الليبيون"، مؤكدة أنها تريد توسيع نطاق تواصلها "مع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية للحصول على دعمها حتى يتم حشد جهودنا الجماعية لتمكين الجهات الفاعلة الليبية من الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلامة الإقليمية والسيادة".

وأكدت تيتيه أن "بعثة الأمم المتحدة ستواصل العمل بلا كلل لدعم وتمكين المؤسسات الليبية، من إجراء انتخابات وطنية شاملة وصياغة رؤية وطنية جماعية لمعالجة التحديات التي تواجه ليبيا منذ فترة طويلة".

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 24 يناير/كانون الثاني الماضي تعيين تيتيه ممثلة خاصة جديدة له ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا خلفا للسنغالي عبد الله باتيلي الذي استقال في أبريل/نيسان الماضي.

وستكون تيتيه وزيرة خارجية غانا السابقة والممثلة الخاصة للأمم المتحدة في منطقة القرن الإفريقي منذ عام 2022 عاشر مسؤول منذ عام 2011 يتولى منصب المبعوث الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

إعلان

وفي ظل انعدام الأمن واستمرار الفوضى منذ إسقاط معمر القذافي ومقتله في عام 2011 تحكم ليبيا حكومتان تنفيذيتان متنافستان: الأولى المعترف بها من قبل الأمم المتحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرها طرابلس (غرب)، والأخرى يرأسها حاليا أسامة حماد، ومقرها بنغازي (شرق) ويدعمها اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وكان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ديسمبر/كانون الأول 2021، لكنها أرجئت الى أجل غير مسمى بسبب الخلافات والانقسامات السياسية والتهديدات الأمنية.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تقترح قرارًا خاصًا في الأمم المتحدة بذكرى الحرب في أوكرانيا
  • اجتماع مرتقب لحل الأزمة القبرصية.. هل تكسر المفاوضات الجمود؟
  • مجلس الأمن يدين رواندا وام23 ويدعو للانسحاب من الكونغو الديموقراطية
  • لأول مرة..مجلس الأمن يدين رواندا بالاسم لدعمها حركة متمردة في الكونغو
  • مجلس الأمن يدين رواندا ويطالبها بسحب قواتها من الكونغو فورا
  • مجلس الأمن يدين رواندا ويطالبها بوقف دعم متمردي الكونغو
  • عرض بمقر الأمم المتحدة.. “طريق الآلام” فيلم يوثق نضال المسيحيين الفلسطينيين
  • الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته
  • المبعوثة الأممية الجديدة: لن ندخر أي جهد لإحلال السلام في ليبيا
  • الإمارات تدعو إلى المساواة بتطبيق القانون الدولي والالتزام به