المحافظات المحتلة.. أوضاع كارثية يغذيّها الاحتلال ..!
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
وما تشهده المناطق المحتلة من تدهور اقتصادي وانهيار غير مسبوق للخدمات الأساسية وتفاقم أزمة انقطاع الكهرباء، يؤكد الفشل الذريع للاحتلال السعودي الإماراتي وأدواته في تحقيق أي خطوات لتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي وتخفيف معاناة المواطنين في المحافظات المحتلة التي وصلت إلى مرحلة بالغة الخطورة، في ظل عدم وجود أي مؤشر لتحقيق انفراجه في هذا الجانب.
الصراع القائم بين التحالف السعودي، الإماراتي في المحافظات المحتلة للسيطرة على المواقع الاستراتيجية، كشف الأهداف والمخططات الخبيثة للمحتلين الجدد، وأن ما قدموه من وعود لتحسين الأوضاع ذهبت إدراج الرياح.
استئثار أدوات التحالف السعودي والإماراتي، بخيرات وثروات المحافظات الجنوبية والشرقية، ساهم في تأجيج الوضع في تلك المحافظات، وصولًا إلى خروج المواطنين في احتجاجات شعبية ساخطة على تدخلات المحتل وتردي الخدمات، وفي ذات الوقت تنديدًا بما وصل إليه الوضع الاقتصادي من تدهور طال معيشة المواطن اليومية جراء ارتفاع الأسعار وهبوط سعر العملة المحلية مقابل الدولار والذي تجاوز 2300 ريال.
حالة الاحتقان هذه لم تأت من فراغ، وإنما جاءت نتيجة ما يمارسه المحتل السعودي الإماراتي من سياسة تدميرية ممنهجة لتعطيل المؤسسات الخدمية عن القيام بدورها في تقديم الخدمات، وإمعانه في مفاقمة معاناة المواطنين، وتعميق الأزمة الإنسانية بين مختلف فئات المجتمع.
استمرار الاحتجاجات الشعبية في عدن والمحافظات المحتلة ضد ما يسمى بحكومة الشرعية، يعكس فشل الاحتلال وأدواته في احتواء التداعيات الإنسانية، ويؤكد في الوقت ذاته مّا أفرزه الاحتلال طيلة عشر سنوات من تداعيات كارثية على كافة المستويات، وما عجز المؤسسات عن تقديم خدماتها وانقطاع التيار الكهربائي على مدينة عدن، إلا شاهدًا حيًا على الواقع المر الذي تعيشه المناطق المحتلة والمستوى الكارثي الذي وصلت إليه.
تضارب مصالح الاحتلال السعودي والإماراتي ومشاريعه التدميرية في المحافظات المحتلة ومحاولة تقاسم النفوذ على الأرض عبر أدواته وعملائه، خلال السنوات الماضية، عززّ من قناعة أبناء تلك المحافظات بخطورة الأهداف التي تسعى إليها الرياض وأبو ظبي والتي أصبحت مكشوفة للجميع.
ما تشهده المحافظات الجنوبية والشرقية، من توتر واضطراب واحتجاجات شعبية واسعة يؤكد أن تواجد الاحتلال السعودي والإماراتي بات مسألة وقت، وأن تحرير تلك المحافظات ضرورة حتمية تهم كل أحرار اليمن في الشمال والجنوب والشرق والغرب.
الشعب اليمني، الذي استطاع دحر الاحتلال البريطاني قبل ستين عامًا وإخراجه من المحافظات الجنوبية مهزومًا، قادر اليوم على إجبار المحتلين الجُدّد على الرحيل، خاصة وأن اليمن أصبح يمتلك قوة ردع مكنته من مواجهة قوى الهيمنة والاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وأدواتها في المنطقة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: المحافظات المحتلة
إقرأ أيضاً:
انقطاع الكهرباء، وانهيار المنظومة الصحية وأزمة مياه خانقة، ومجلس الارتزاق يعقد اجتماعه عن بُعد!
تحت وقع سياسة الإهمال والإذلال المريب، تتعمد سلطات الاحتلال السعودي الإماراتي وأدواتها الرخيصة مضاعفة المعاناة وتضييق الخناق المعيشي على أبناء عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة التي تشهد واقعا مريرا ومعاناة غير مسبوقة نتيجة انهيار المنظومة الكهربائية بشكل كامل وتوقف الخدمات الطبية في المستشفيات والمرافق الصحية وأزمة المياه والغاز المنزلي التي تعصف بالمحافظات المحتلة، ناهيك عن الجرعة التجويعية الثانية التي فرضتها حكومة المرتزقة في أقل من شهر.
قضايا وناس / مصطفى المنتصر
يستمر مسلسل الانهيار والفوضى الذي تمارسه قوات الاحتلال السعودي الإماراتي وأدواتها في عدن حتى وصل إلى مستويات غير مسبوقة أدت إلى شلل تام في المحافظة التي كانت ذات يوم عاصمة اليمن الاقتصادية وبوابتها السياحية والتاريخية حتى جاء المحتل وجعل منها جحيماً للموت ومستنقعاً للفوضى والتشرذم في فترة قياسية، عرت الأهداف الخفية للمحتل والتي لطالما تجاهلها البعض تحت ذرائع وأوهام زائفة، غير أن الأيام أثبتت حقيقة هذا المحتل وأهدافه الخبيثة التي لم تجلب لأبناء عدن والمحافظات الجنوبية المحتلة سوى الموت والجوع والدمار.
تجاهل وصمت مرتزقة الاحتلال
وبعد ثلاثة أشهر عن إعلان خروج محطات الديزل والمازوت عن العمل في عدن ومثلها في لحج والضالع وأبين، وحكومة العمالة وقيادات المرتزقة لم تحرك ساكنا تجاه هذه المعاناة، بل هربت من جحيم الألم الذي أغرقت فيه عدن إلى فنادق الارتزاق، لتقوم بعقد اجتماعات لما يسمى المجلس الرئاسي وحكومة المرتزقة عن بعد، في الوقت الذي يفتقر فيه المواطن لأبسط مقومات الحياة الضرورية والخدمات الأساسية التي باتت منعدمة بشكل تام .
بعد أعوام من الظلم والقهر والمعاناة التي تجرعها ولازال المواطن يعاني مرارتها، اجتاحت موجة غضب عارمة معظم المحافظات المحتلة وأدت إلى قطع الطرقات الرئيسية بين المحافظات وأحراق الإطارات بالإضافة إلى موجة اضرابات تامة للمحال التجارية، في مشهد يعكس مدى حالة الانهيار المتسارع الذي وصلت إليه الأوضاع في مناطق سيطرة الاحتلال وعجز مليشياته عن احتواء الأوضاع بعد أن خرجت عن السيطرة .
موجة غضب عارمة
انفجر الغضب بعد حين من الدهر واستعرت النيران الغاضبة شوارع وأحياء المحافظات المحتلة، مطالبة باجتثاث المليشيات المسلحة وحكومة المرتزقة ومن ورائها واستعادة كل ما هو حق وملك للوطن والمواطن، بعد عشرة أعوام من الحرمان والفقر والمعاناة، الأمر يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن القهر والمعاناة باتت لا تطاق وأن من خرجوا اليوم في انتفاضة عارمة اجتاحت معظم المحافظات المحتلة، لن يتراجعوا حتى خلع واجتثاث المنظومة الفاسدة والطغيان الجاثم على صدورهم على مدى أعوام .
مشاهد الغضب الملتهبة التي اجتاحت الأسبوع الماضي معظم المحافظات المحتلة وأدت إلى قطع الطرقات الرئيسية بين المحافظات وإحراق الإطارات رافقتها موجة من الإضرابات والعصيان المدني، الذي أدى إلى شلل تام في المدن والمحافظات الجنوبية المحتلة، في مشهد يعكس مدى حالة الانهيار المتسارع الذي وصلت إليه الأوضاع في مناطق سيطرة الاحتلال وعجز مليشياته عن احتواء الأوضاع بعد أن خرجت عن السيطرة.
وعمت الاحتجاجات الغاضبة معظم المحافظات الخاضعة لسيطرة الاحتلال السعودي الإماراتي، التي طالبت برحيل المحتل ومرتزقته وسرعة توفير الخدمات ومحاربة الفساد والمحسوبية التي لطالما جعلت من موارد الشعب وثرواته لقمة سائغة في متناول ثلة من الفاسدين، مؤكدة أن رحيل المحتل وأدواته هو أول المطالب المشروعة للمحتجين بعد أن أوهم الشعب على مدى أعوام بأكاذيب ووعود زائفة.
وطالب المتظاهرون بقية المواطنين في المحافظات المحتلة بالانتفاضة في وجه المحتل وأدواته، والخروج ضد الظلم والقهر الذي لازال يعاني منه المواطنون حتى اليوم في ظل صمت مطبق وتجاهل مريب من مرتزقة التحالف وحكومة الفنادق التي لم تكلف نفسها بالعودة إلى عدن والقيام بمسؤولياتها وواجباتها تجاه المواطن.