تاريخ نشأة الكيو آر كود والباركود.. تطور تقنيات التشفير الرقمي
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
يُعتبر كل من الباركود Barcode والكيو آر كود QR Code من التقنيات الثورية التي أحدثت نقلة نوعية في عالم التجارة والصناعة، حيث سهّلت عملية تتبع المنتجات، تخزين البيانات، وتحسين الكفاءة في مختلف القطاعات. في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل تاريخ نشأة كل من الباركود والكيو آر كود، وكيف تطورت هذه التقنيات حتى أصبحت جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية.
بدأت فكرة الباركود في الأربعينيات من القرن الماضي، عندما فكّر مهندسان أمريكيان، نورمان جوزيف وودلاند Norman Joseph Woodland وبيرنارد سيلفر Bernard Silver، في إيجاد طريقة لتحسين عملية الدفع في المتاجر من خلال تقنية تسمح بقراءة بيانات المنتجات بسرعة ودقة.
كانت الفكرة الأولى مستوحاة من نظام شفرة مورس Morse Code، حيث حاول وودلاند رسم خطوط مشابهة لشفرات مورس على الرمال، وبدأ العمل على تطويرها إلى نظام عملي يمكن قراءته آليًا.
أول براءة اختراع 1949 - 1952في عام 1949، تقدم وودلاند وسيلفر بطلب للحصول على براءة اختراع لنظامهما الأولي، الذي كان يعتمد على دوائر متحدة المركز يمكن قراءتها باستخدام الأشعة الضوئية. حصلوا على براءة الاختراع رسميًا عام 1952، لكنها لم تُستخدم على نطاق واسع بسبب عدم توفر التكنولوجيا المناسبة لقراءتها بكفاءة في ذلك الوقت.
التطوير الفعلي والانتشار.. سبعينيات القرن العشرينظل نظام الباركود دون استخدام عملي حتى سبعينيات القرن العشرين، عندما طوّرت شركة IBM رمز الباركود الشريطي UPC - Universal Product Code، الذي اعتمد على خطوط طولية يمكن قراءتها بسهولة باستخدام أجهزة ماسح ضوئي تعتمد على الليزر.
في عام 1974، تم مسح أول منتج يحمل باركود في متجر بمدينة أوهايو الأمريكية، وكان المنتج عبارة عن عبوة علكة من نوع Wrigley’s Juicy Fruit، مما شكّل نقطة الانطلاق لاستخدام الباركود على نطاق واسع في قطاع التجزئة.
نشأة وتطور الكيو آر كود QR Code الحاجة إلى رمز أكثر تطورًامع التقدم التكنولوجي في التسعينيات، بدأت الحاجة إلى تطوير رموز قادرة على تخزين بيانات أكبر من الباركود التقليدي. كان الباركود قادرًا على تخزين معلومات محدودة جدًا مثل رقم المنتج، مما جعل الشركات تبحث عن بديل أكثر كفاءة ومرونة.
تطوير الكيو آر كود في اليابان - 1994في عام 1994، طوّرت شركة Denso Wave اليابانية، وهي إحدى الشركات التابعة لمجموعة تويوتا، تقنية الكيو آر كود Quick Response Code. تم تصميم هذا الكود ليكون أكثر قدرة على تخزين المعلومات، وسهل المسح من عدة زوايا، مما جعله مثاليًا للاستخدام في المصانع لتتبع قطع غيار السيارات والمكونات المختلفة.
الفروقات بين الكيو آر كود والباركودعلى عكس الباركود الشريطي، الذي يعتمد على خطوط رأسية، فإن الكيو آر كود يتكون من نمط ثنائي الأبعاد 2D Matrix Code يسمح بتخزين كمية أكبر من البيانات، مثل:
- نصوص وأرقام.
- روابط مواقع إلكترونية.
- معلومات الاتصال.
- ملفات الوسائط المتعددة.
الانتشار السريع والاستخدامات الحديثةأصبح الكيو آر كود أكثر شيوعًا مع انتشار الهواتف الذكية التي تحتوي على كاميرات قادرة على قراءة هذه الأكواد بسهولة. ومع تطور التطبيقات المختلفة، أصبح الكيو آر كود يُستخدم في عدة مجالات، منها:
- التجارة الإلكترونية: لتسهيل عمليات الدفع عبر الهواتف الذكية.
- التسويق والإعلانات: للوصول إلى المحتوى الرقمي بسهولة.
- القطاع الصحي: لتخزين السجلات الطبية والوصفات الإلكترونية.
- السفر والنقل: لاستخدامه في تذاكر الطيران ووسائل النقل العام.
أهمية الباركود والكيو آر كود في العصر الحديث تحسين تجربة العملاءساعدت هذه التقنيات على تسريع عمليات الدفع في المتاجر، حيث يمكن للعملاء مسح الكود بدلاً من إدخال البيانات يدويًا، مما يقلل من وقت الانتظار في نقاط البيع.
تعزيز الأمن ومكافحة التزويريُستخدم الكيو آر كود في عمليات التحقق من المنتجات، مثل التحقق من الأدوية الأصلية، إذ يمكن للمستهلكين مسح الكود والتأكد من مصدر المنتج.
دعم التحول الرقميمع توجه العالم نحو الرقمنة، أصبحت هذه الأكواد أداة أساسية لربط العالم المادي بالرقمي، سواء من خلال روابط للمواقع الإلكترونية أو تسهيل عمليات الدفع الإلكتروني عبر تطبيقات الهواتف الذكية.
المستقبل المتوقع لتقنيات التشفير الرقميمع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين، من المتوقع أن يتم تطوير أكواد أكثر تطورًا يمكنها تخزين بيانات أكثر أمانًا، وتحسين طرق التفاعل بين المستخدمين والشركات. على سبيل المثال، بدأت بعض الشركات في تطوير كيو آر كود ديناميكي يتغير مع مرور الوقت لتعزيز الأمان وتقليل مخاطر القرصنة الرقمية.
الخاتمةمنذ اختراع الباركود في أربعينيات القرن الماضي وحتى تطوير الكيو آر كود في التسعينيات، تطورت تقنيات التشفير الرقمي بشكل كبير لتلبية احتياجات التجارة والصناعة الحديثة. واليوم، أصبحت هذه الأكواد جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، سواء في عمليات الشراء، التحقق من المنتجات، أو حتى الوصول إلى المعلومات بسهولة. ومع استمرار الابتكار، من المتوقع أن تشهد هذه التقنيات مزيدًا من التحسينات لتوفير مزايا أكثر تطورًا في المستقبل.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: تطور ا
إقرأ أيضاً:
تطور مثير في عقر كلب حراسة لطالبة بجامعة القاهرة
قررت النيابة العامة بجنوب الجيزة إخلاء سبيل فرد أمن إداري المسؤول عن كلب حراسة عقر طالبة أثناء خروجها من جامعة القاهرة.
وكان عقر كلب حراسة بجامعة القاهرة طالبة أثناء خروجها من الجامعة، وتم نقلها للمستشفى لإسعافها وتلقي العلاج اللازم.
تلقت مديرية أمن الجيزة، اشارة من قوات الامن المعينة حراسة أمام جامعة القاهرة يفيد بتعرض طالبة بجامعة القاهرة للعقر من كلب حراسة بالجامعة، وتم نقلها للمستشفى لإسعافها.
وأشارت التحريات إلى أن الطالبة تدعى "جنا أ"، بالفرقة الأولى بكلية التجارة، مصابة بعقر في الفخذ الأيمن، وبسؤال والدتها، وجهت اتهامًا بالإهمال لكل من وزير التعليم العالي ورئيس الجامعة والأمن الإداري، ما تسبب في إصابة ابنتها.
وتم تحرير محضر بالواقعة واخطرت النيابة العامة للتحقيق.