الأمم المتحدة: عملنا مع مصر والأردن على إنفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن عدد كبير من الأطفال في غزة بلا والديهم وواجهوا معاناة كبيرة.
وتابع “وكيل الأمين العام” خلال تصريحاته عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم الأحد، أن :"نحن في حاجة إلى ضغط دولي لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات".
وأضاف أن :"عملنا مع مصر والأردن على إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".
الاحتلال الإسرائيلي يقتحم شمال الضغة الغربية ويداهم منازل المواطنين
وفي إطار آخر، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، اقتحامًا لقرية مردا شمال الضفة الغربية.
وحسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الشمالية الشرقية من القرية، وسط إطلاق القنابل الصوتية، وداهمت منزل أحد المواطنين ثم داهمت مصنع للألمنيوم هناك.
أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، أن الاحتلال الإسرائيلي دمر بشكل شبه كامل معالم الحياة في القطاع خلال ما وصفه بـ "حرب الإبادة" التي شنها منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر 2023، وأوضح معروف أن القطاع يعاني من تدمير واسع النطاق للبنية التحتية والمرافق الحيوية، مما جعل الحياة في غزة شبه مستحيلة في ظل استمرار الحصار العسكري والاقتصادي.
وقال معروف في تصريحات صحفية اليوم الأحد إن فرق الطوارئ في القطاع تعمل على فتح الشوارع لتسهيل حركة التنقل للأهالي، ولكن الوضع الصعب والتدمير الهائل الذي لحق بالبنية التحتية لا يزال يشكل عائقًا كبيرًا، وأشار إلى أن السلطات في غزة تبذل قصارى جهدها لتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين في ظل الظروف الراهنة، إلا أن الاحتلال يواصل فرض حصار خانق ويعرقل جهود الإغاثة.
في هذا السياق، طالب معروف بتوفير المواد الإنسانية الضرورية التي تم الاتفاق عليها في البروتوكولات الإنسانية، وأكد أن المواد الأكثر حاجة في الوقت الحالي هي الوقود، الذي يعتبر أساسيًا لتشغيل المستشفيات والمرافق الحيوية، وأوضح أن الاحتلال يرفض إدخال هذه المواد، مما يزيد من معاناة سكان القطاع ويصعب من إمكانية تأمين الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه.
وأشار معروف إلى أن القطاع الصحي في غزة تعرض لضربة قاسية نتيجة العدوان المستمر، حيث تم تدمير 34 مستشفى ومركزًا صحيًا، مما أفقد القطاع الصحي القدرة على تقديم الخدمات اللازمة لآلاف الجرحى والمصابين، وناشد المجتمع الدولي بسرعة التدخل وتقديم الدعم العاجل لتأهيل النظام الصحي في غزة، مؤكدًا أن الوضع الطبي في غزة يحتاج إلى جهود مكثفة لإنقاذ الأرواح في ظل الانهيار الكامل للبنية التحتية الطبية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة وقف إطلاق النار في غزة مصر والأردن مصر الأردن الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الإمارات حليف نشط وفعال في الاستجابة الإنسانية العالمية
أكد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، أن دولة الإمارات تُعد حليفًا نشطًا وفعّالاً في الاستجابات الإنسانية على مستوى العالم، وعامًا بعد عام، تواصل الإمارات دعم جهود الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الحيوية إلى الفئات الأكثر ضعفًا حول العالم.
وأشار فليتشر إلى أن العمل الإنساني يعد جزءًا راسخًا من ثقافة الإمارات وأولوية لدى قيادتها، كما لفت إلى أن التعاون مع دولة الإمارات مدفوع بروح المبادرة، والأفكار المبتكرة، والعقلية الاستباقية في مواجهة الأزمات، وهي جميعها ركائز أساسية في نهج الإمارات تجاه العمل الإنساني.
وفيما يتعلق بإستراتيجيته لتعزيز الاستجابة الإنسانية العالمية وتسريع وتيرة إيصال المساعدات الإغاثية الطارئة، قال فليتشر: "بصفتي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أعمل على تنسيق الجهود الإنسانية داخل منظومة الأمم المتحدة، وبصفتي منسق الإغاثة الطارئة، أترأس اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات (IASC)، وهي الجهة المسؤولة عن تنسيق العمل الإنساني على المستوى العالمي، بما يشمل منظمات المجتمع المدني".
وكشف توم فليتشر عن إطلاق خطة طموحة لتعزيز كفاءة القطاع الإنساني عقب اجتماع رؤساء اللجنة الدائمة في جنيف الأسبوع الماضي، إذ قال: "نهدف إلى أن نكون أكثر مرونة وسرعة وأقل بيروقراطية، مع تقليل الازدواجية وتوضيح طبيعة عملنا المنقذ للحياة بشكل أدق، ومع تجاوز عدد الأشخاص المحتاجين إلى الدعم العاجل 300 مليون شخص حول العالم، أصبح من الضروري أن نعمل على إيصال المساعدات بشكل أكثر فاعلية واستدامة".
وأضاف: "سنواصل توسيع قاعدة شركائنا، من خلال تعزيز التعاون مع القطاع الخاص، والبنك الدولي، والمجتمع الدولي بشكل أوسع. وأنا على يقين بأن هناك حركة عالمية تضم مليارات الأشخاص الذين يهتمون ويدعمون من هم بحاجة إلى المساعدة والحماية ".
وحول التعاون بين دولة الإمارات والأمم المتحدة على الصعيد الإنساني، أكد فليتشر أن دولة الإمارات تعد حليفًا نشطًا وفعّالاً في الاستجابات الإنسانية على مستوى العالم، إذ تواصل الدولة دعم جهود الأمم المتحدة في إيصال المساعدات الحيوية إلى الفئات الأكثر ضعفًا حول العالم، بما في ذلك بقطاع غزة، ففي العام الماضي، تعهدت الإمارات بتقديم نحو 223 مليون دولار أمريكي استجابةً للنداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلة، كما قادت الإمارات جهودًا فاعلة في مجلس الأمن الدولي أثمرت عن اعتماد قرار في ديسمبر (كانون الأول) 2023، يطالب بالتسليم الفوري والآمن وغير المقيّد للمساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين في غزة.
وأشار إلى أن الإمارات قدمت أيضا دعمًا حيويًا في سوريا للصندوق الإنساني الذي يديره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، مما مكّن الجهات الإنسانية الأقرب إلى المجتمعات المتضرّرة من الاستجابة بفعّالية للأزمات، وقال فليتشر: "تُعرب الأمم المتحدة عن تقديرها العميق لدور دولة الإمارات والتزامها بتقديم المساعدات المنقذة للحياة، سواء في المنطقة أو على مستوى العالم".
وبالنسبة للاستفادة من الابتكار والذكاء الاصطناعي لدعم الاحتياجات الإنسانية العالمية، أكد فليتشر أن العاملين في المجال الإنساني يفكرون يوميًا في كيفية تسخير الابتكار والذكاء الاصطناعي لتطوير الاستجابة الإنسانية لجعلها أكثر مرونة وملاءمة لمواكبة تحديات المستقبل.
وأضاف: "نرى في الإمارات نموذجًا رائدًا بهذا المجال، ونسعى إلى التعلم من تجربتها، وهناك فرص كبيرة للتعاون في تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، والتحليلات التنبؤية، بما يمكننا من الاستجابة للأزمات بشكل أسرع وأكثر كفاءة”.
وأوضح أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية- أوتشا، يعمل من خلال مركز البيانات الإنسانية في لاهاي، على تطوير التحليلات التنبؤية التي تدعم العمل الاستباقي للتغلّب على الأزمات، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تطمح إلى بناء شراكات عالمية ، بما في ذلك مع الإمارات، لتعزيز القدرات وتطوير مجتمع داعم للابتكار.
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه العمل الإنساني، أوضح فليتشر أن العاملين في هذا المجال يواجهون أزمة متعددة الأبعاد، حيث تتداخل التحديات وتتفاقم الاحتياجات الإنسانية حول العالم، مشيراً إلى أنه من أبرز هذه التحديات التغير المناخي حيث أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في مؤتمر COP28 حساب العمل المناخي كجزء من الصندوق المركزي لمواجهة حالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة، وذلك للمساهمة في تمويل الاستجابات الإنسانية للصدمات المناخية.
وفي الختام ، أكد توم فليتشر إن شراكتنا مع دولة الإمارات تتجاوز بكثير مجرد التمويل والدعم المالي، إذ ترتكز على روح المبادرة، والأفكار المبتكرة، والعقلية الاستباقية في مواجهة الأزمات، وهي جميعها ركائز أساسية في نهج الإمارات تجاه العمل الإنساني.
وأشاد بمبادرات وجهود دولة الإمارات الإنسانية حيث شهد العام الماضي إنشاء مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، تلاه تأسيس وكالة الإمارات الدولية للمساعدات الإنسانية، كما تستضيف دولة الإمارات أكبر مركز لوجستي إنساني في العالم، وهو المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي التي تلعب دورًا محوريًا في دعم جهود الاستجابة الإنسانية العالمية.