أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يتوقع أن يكشف إيلون ماسك عن عمليات احتيال وانتهاكات مالية ضخمة بمليارات الدولارات داخل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، وذلك خلال التدقيق الذي سيقوده ماسك بصفته المشرف على وزارة الكفاءة الحكومية.  

وخلال مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، بُث مقتطف منها يوم الأحد، قال ترامب “سأخبره قريبًا جدًا، ربما خلال 24 ساعة، بالذهاب للتدقيق في وزارة التعليم.

.. ثم بعد ذلك الجيش. دعونا ندقق في شؤون الجيش”  

وأضاف أن وزارة الدفاع، وهي أكبر وزارة أمريكية من حيث الميزانية والموارد، قد تكون مليئة بالتجاوزات المالية والإنفاق غير المنضبط، مشددًا على أنه يتوقع العثور على عمليات احتيال وانتهاكات بمليارات الدولارات، وربما بمئات الملايين أيضًا.  

عرض ترامب المرفوض .. لماذا رفض بيض جنوب إفريقيا "اللجوء الأمريكي"؟ترامب يجمد المساعدات إلى جنوب إفريقيا بسبب إدعاء مثير للجدل | تقريربعد غلق وكالة USAID.. ترامب يدخل أمريكا في أزمة قضائية كبرى«الكرملين» يكذب «ترامب» وينفي حدوث اتصال مع «بوتين» لبحث النزاع في أوكرانيا

ويأتي تعيين ماسك في هذا الدور كجزء من خطة ترامب لإصلاح إدارة الحكومة الأمريكية، والتي تتضمن إعادة تقييم الإنفاق الفيدرالي ومحاربة الفساد داخل المؤسسات الكبرى 

ومن المعروف أن ماسك، الرئيس التنفيذي لشركات "تسلا" و"سبيس إكس" و"إكس" (تويتر سابقًا)، يمتلك علاقات معقدة مع المؤسسات الحكومية، إذ سبق أن تعامل مع البنتاجون في مشاريع دفاعية متعلقة بالتكنولوجيا والفضاء.  

ويرى مراقبون أن إشراك ماسك في هذا التدقيق قد يكون محاولة لاستخدام نهجه القائم على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تتبع الإنفاق الحكومي، إلا أن ذلك قد يثير جدلاً واسعًا داخل أروقة البنتاجون والمؤسسات الفيدرالية، حيث يخشى البعض من تأثير نفوذه المتزايد على السياسات الحكومية.  

ورغم تأكيد ترامب على وجود مخالفات مالية ضخمة في وزارة الدفاع، إلا أن عملية التدقيق قد تواجه عقبات سياسية وإدارية، خاصة أن البنتاجون يُعد من أكثر الوزارات تعقيدًا في الولايات المتحدة، ويعمل ضمن نظام مالي غير شفاف بالكامل.  

ومن المتوقع أن تثير هذه الخطوة موجة من الجدل السياسي، إذ سيتساءل الكثيرون حول مدى قدرة ماسك على تنفيذ مهمة بهذا الحجم، وما إذا كان التدقيق سيؤدي إلى تغييرات جذرية في الإنفاق الدفاعي الأمريكي أم أنه سيظل مجرد خطوة رمزية في إطار حملة ترامب الانتخابية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البنتاجون دونالد ترامب إيلون ماسك وزارة الدفاع الأمريكية المزيد

إقرأ أيضاً:

البنتاجون يُقر صفقة صواريخ مُتقدمة مع إسرائيل بقيمة 660 مليون دولار

أقرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، اليوم الجمعة، قراراً ببيع صواريخ من طراز "هيلفاير" إلى إسرائيل. 

اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

وأشارت مصادر إخبارية أمريكية إلى أن شحنة الصواريخ التي وافقت على منحها البنتاجون لإسرائيل تبلغ قيمتها 660 مليون دولار. 

ويأتي ذلك اتفاقاً مع الموقف الأمريكي تحت قيادة ترامب بشأن دعم إسرائيل بالسلاح والمواقف السياسية. 

وكان ترامب قد أثار جدلاً كبيراً حينما اقترح إفراغ غزة من أهلها خدمةً لمصالح إسرائيل، ولاقى مُقترحه استحسان رموز اليمين الإسرائيلي المُتطرف. 

تُعَدُّ الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الرئيسي للجيش الإسرائيلي منذ عام 1948. منذ ذلك الحين، قدّمت واشنطن مساعدات عسكرية كبيرة لإسرائيل، حيث بلغت هذه المساعدات حتى الآن ما يزيد عن 250 مليار دولار، وهو ما يمثل أكثر من نصف إجمالي المساعدات الأمريكية الخارجية.

يشمل الدعم الأمريكي لإسرائيل تزويدها بأحدث المعدات العسكرية والتكنولوجية، بالإضافة إلى التعاون في تطوير أنظمة دفاعية متقدمة. 

على سبيل المثال، ساهمت الولايات المتحدة في تمويل وتطوير نظام الدفاع الصاروخي "القبة الحديدية"، الذي يُعَدُّ من أكثر الأنظمة فعالية في اعتراض الصواريخ قصيرة المدى. كما دعمت واشنطن تطوير نظام "مقلاع داود" المصمم لاعتراض الصواريخ متوسطة المدى. 

بالإضافة إلى ذلك، خلال النزاعات العسكرية، كانت الولايات المتحدة تُسرِّع من وتيرة دعمها لإسرائيل. على سبيل المثال، في أكتوبر 2023، طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من الكونغرس حزمة مساعدات إضافية لإسرائيل بقيمة 14.3 مليار دولار، خُصِّصَت لأنظمة الدفاع الجوي والصاروخي، بما في ذلك "القبة الحديدية". 

هذا الدعم المستمر يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ويؤكد التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل وتفوقها العسكري في المنطقة.

يستخدم الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل في تكريس الاحتلال وقمع الشعب الفلسطيني، حيث تُستَخدم الأسلحة والمعدات المتطورة في العمليات العسكرية داخل الأراضي الفلسطينية، مما يؤدي إلى انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان.

خلال العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية، لعبت الطائرات الأمريكية المتطورة، مثل طائرات F-35، دورًا رئيسيًا في تنفيذ غارات جوية أسفرت عن قتل العديد من المدنيين وتدمير البنية التحتية الفلسطينية.

علاوة على ذلك، تُستخدم أنظمة الدفاع الصاروخي مثل "القبة الحديدية" لتعزيز قدرة إسرائيل على مهاجمة الفلسطينيين بشكل فعال، مما يساهم في استمرارية الحصار والاعتداءات على الأراضي الفلسطينية، ويُسهم في حرمان الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية في الحياة والأمن.

مقالات مشابهة

  • فساد بالمليارات.. ترامب يؤكد ثقته في ماسك للكشف عن احتيال البنتاغون
  • ترامب يتوقع أن يكشف ماسك عن هدر بالمليارات في البنتاغون
  • ترامب: ماسك سيكشف هدرا بالمليارات في وزارة الدفاع
  • احتجاجاً على ماسك..موظفو مكتب حماية المستهلكين الأمريكي يتظاهرون
  • وزير الدفاع الأمريكي ينتقد سياسات التنوع بالجيش ويشدد على أهمية الوحدة
  • إدارة ترامب توافق على مبيعات أسلحة لإسرائيل بقيمة 7.4 مليار دولار
  • ترامب يكلف ماسك بمراجعة ميزانية البنتاجون
  • ترامب: ماسك سيواصل نبش الوكالات الحكومية بعد USAID
  • البنتاجون يُقر صفقة صواريخ مُتقدمة مع إسرائيل بقيمة 660 مليون دولار