بعد سقوط الأسد.. هل تعود نينوى بؤرة للمخدرات السورية؟
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
بغداد اليوم - نينوى
في تطور ملحوظ على صعيد محاربة المخدرات في المحافظة، أفادت لجنة الأمن في مجلس نينوى بتراجع كبير في التهديدات الأمنية الناتجة عن المخدرات القادمة من سوريا.
وقال رئيس اللجنة الأمن محمد جاسم الكاكائي لـ"بغداد اليوم"، أن "عمليات تهريب المخدرات التي كانت تشكل تهديدا مستمرا في السنوات الماضية، قد شهدت تراجعا حادا، لا سيما تلك التي كانت تأتي عبر الممرات الحدودية مع سوريا".
وأوضح أن "80% من المخدرات التي كانت تهدد الأمن المحلي في نينوى تأتي عبر هذا الطريق، حيث نجحت الإجراءات الأمنية في تقليص هذا التدفق بشكل ملموس".
رغم هذه النجاحات، غير أن الكاكائي لم يخفِ أن التحدي لا يزال قائما، إذ تم العثور على 20 كيلوغراما من المواد المخدرة في نينوى مؤخرا، ما يثبت أن الخطر لم ينتهِ بعد، وإنما تم تأجيله بفضل التنسيق الأمني المتواصل وتعاون المواطنين".
وتظل قضية المخدرات تحديا مستمرا، ولكن الضوء الذي بدأ يلوح في الأفق يعكس نجاحا نسبيا في تحجيم الظاهرة المدمرة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تكشف حصيلة السوريين العائدين إلى ديارهم منذ سقوط الأسد
كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن حصيلة السوريين العائدين منذ سقوط نظام بشار الأسد أواخر العام الماضي، مشيرة إلى أن أكثر من مليون و400 ألف سوري عادوا إلى ديارهم.
وقالت المفوضية في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، الجمعة، "عاد حوالي 400 ألف سوري من دول الجوار منذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول /ديسمبر 2024.
Since December 2024, over 1.4 million Syrians have returned home, including about a million who were displaced inside Syria.
But without urgent funding, many won’t get the support they need to rebuild — and fewer returns will be possible.
Learn more: https://t.co/XLIESB2soF pic.twitter.com/tuWNd3DEVZ — UNHCR, the UN Refugee Agency (@Refugees) April 11, 2025
وأضافت أنه "خلال الفترة نفسها عاد أكثر من مليون نازح داخلي داخل سوريا، ليصل إجمالي عدد السوريين الذين عادوا إلى ديارهم إلى أكثر من 1.4 مليون شخص".
وأشارت المفوضية إلى أنه مع اقتراب العام الدراسي على نهايته، سيكون فصل الصيف من الفترات المهمة جدا للعودة الطوعية وفرصة لا يمكن تفويتها، مشددة على حاجة السوريين إلى الدعم في مجالات المأوى وسبل العيش والحماية والمساعدة القانونية لجعل عودتهم إلى ديارهم ناجحة ومستدامة.
كما شددت على ضرورة التمويل الكافي لتحقيق عودة متوقعة لنحو 1.5 مليون سوري إلى وطنهم هذا العام، موضحة أن "دعم المفوضية والجهات الفاعلة الإنسانية يعتبر من الأمور بالغة الأهمية لتحقيق الاستقرار".
وقالت المفوضية، إن "النقص الحاد في التمويل الذي نواجهه يعرض حياة الملايين للخطر، إذ يحتاج ما يقرب من 16.7 مليون شخص داخل سوريا، أي حوالي 90 بالمئة من السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، بينما لا يزال أكثر من 7.4 ملايين سوري في عداد النازحين داخليا".
وحثت المفوضية الجهات المانحة التقليدية على "بذل جهد إضافي"، داعية "الدول الغنية التي لم تسهم بعد لدعمها في ضمان العودة الآمنة والكريمة للاجئين السوريين الراغبين في العودة إلى ديارهم".
وأوضحت أنه "منذ سقوط نظام الأسد، أصبحت العودة إلى الوطن وبدء حياة جديدة ممكنة للسوريين"، مشددة على أنه من الممكن "خلق الفرص والحفاظ على أمل السوريين من خلال الاستثمار في المساعدات والإنعاش المبكر".
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين قائد قوات التحرير أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.