أكد عاكف المغربى، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لبنك قناة السويس، أن البنك تمكن من تحقيق عدد من الإنجازات الملموسة خلال الفترة الماضية، حيث يستهدف بنك قناة السويس الدخول فى مرحلة تحول شاملة لتمكّنه من تحقيق قفزات نمو سريعة خلال الفترات القادمة.

واتخذ بنك قناة السويس عددًا من الخطوات الملموسة خلال عام 2024 لتوسيع نطاق أعماله، من خلال التركيز على القطاعات الرئيسية مثل الشركات الكُبرى، المشروعات الصغيرة والمتوسطة، الخدمات المصرفية للأفراد، وذلك عن طريق تقديم وطرح حلول مصرفية وباقة متنوعة من المنتجات والخدمات المُبتكرة والشاملة والتى تُلبى احتياجات كافة فئات عملائه.

ومن أبرز تلك الخطوات، قيام البنك بتعزيز قاعدته الرأسمالية، حيث تم تعديل رأسمال البنك المُرخص به فى البورصة المصرية إلى 10 مليارات جنيه، ما يسهم فى تعزيز القاعدة الرأسمالية للبنك، ويؤهله للنمو والتوسع؛ ويُعزز من قدرته فى دعم الاستثمارات الكبيرة وتلبية الاحتياجات المتنامية للعملاء.

وعن التحول الرقمى فى البنك، قال عاكف: تم إنشاء إدارة ومقر للتحول الرقمى ببنك قناة السويس، كما تم تطوير استراتيجية طموحة لتوسيع نطاق الحلول الرقمية التى يُقدمها البنك لعملائه، كعامل أساسى لتعزيز الكفاءة التشغيلية وتحسين تجربة العملاء، حيث يسعى البنك لمواكبة التطورات التكنولوجية، مع تطبيق معايير الحماية المتطورة، وهو ما يتماشى مع توجهات البنك المركزى ورؤية مصر 2030.

وأطلق بنك قناة السويس مؤخرًا تطبيق الموبايل البنكي SCB Mobile Banking لتوفير تجربة مصرفية أكثر سهولة ومرونة لعملائه، وتقديم خدمات متكاملة تتيح للعملاء الوصول إلى حلول مصرفية مُبتكرة من خلال القنوات الرقمية فى أى وقت ومن أى مكان.

وأوضح أن البنك يسعى خلال الفترة الحالية لتنفيذ خطة واضحة وشاملة لإعادة هيكلة محفظة الاستثمارات من خلال 4 محاور هى: التخارج من الاستثمارات المحتفظ بها لفترات استثمار طويلة، و/أو التى لا تحقق عوائد مناسبة. وإعادة هيكلة الشركات التى تواجه تحديات (من كافة الجوانب التشغيلية والمالية والإدارية). والدخول فى استثمارات جديدة تتفق مع استراتيجية البنك وأهداف ومحددات السياسة الاستثمارية المعتمدة. وتطوير وتحديث الإطار التنظيمى والإدارى وسياسات ولوائح العمل بما يخدم تحقيق الأهداف الاستراتيجية للبنك.

وقال عاكف: نجح البنك فى تحقيق نتائج أعمال قوية على مستوى كافة الأصعدة وذلك بنهاية الربع الثالث من عام 2024، حيث ارتفعت صافى أرباح البنك بنسبة نمو قياسية بلغت 130% لتسجل 3.1 مليار جنيه، كما ارتفع إجمالى المركز المالى للبنك بنسبة 43% ليسجل 147.5 مليار جنيه، مدفوعًا بزيادة الودائع بنسبة 46% لتسجل 107.3 مليار جنيه، هذا وتمكّن البنك من زيادة صافى محفظة قروض وتسهيلات العملاء بنمو 52% لتسجل 51.3 مليار جنيه، وذلك بنهاية سبتمبر 2024.

الشراكات مع المؤسسات الكُبرى:

يرجع ارتفاع محفظة القروض نتيجة تنوع تمويل القطاعات المختلفة، ومن أبرزها تحقيق نمو ملحوظ فى حجم محفظة قروض المؤسسات، حيث ارتفعت صافى محفظة قروض الشركات بنسبة 50% لتسجل 46.4 مليار جنيه بنهاية سبتمبر 2024، وفى هذا السياق، نجح بنك قناة السويس فى أن يكون أسرع البنوك نموًا فى حجم قروض الشركات على مستوى البنوك المُدرجة بالبورصة.

وقد جاء الارتفاع فى محفظة قروض الشركات كنتيجة لقيام البنك بتوسيع قاعدة شراكاته، وتقديم حلول تمويلية مُبتكرة لتمكين المؤسسات من توسيع نطاق أعمالها وتحقيق أهدافهم الاستراتيجية، عن طريق توقيع العديد من بروتوكولات التعاون والدخول فى تحالفات مصرفية لمنح تسهيلات ائتمانية بمختلف القطاعات، كما قام البنك بإنشاء إدارة العمليات المصرفية الدولية GTB لتقديم خدمات مُتكاملة تُساهم فى تنمية أعمال الشركات والمؤسسات.

ومن أبرز بروتوكولات التعاون التى تم توقيعها مع كُبرى المؤسسات خلال الفترة الماضية، توقيع عقد تسهيلات ائتمانية بقيمة 1.2 مليار جنيه مع شركة مدكور للمشروعات، وبروتوكول تعاون مع شركة راية لتكنولوجيا المعلومات بقيمة 1.2 مليار جنيه، بالإضافة إلى توقيع بروتوكول تعاون لتقديم تسهيلات ائتمانية بقيمة 2.35 مليار جنيه لمجموعة حديد العشرى، والمشاركة فى عدد من التحالفات المصرفية لمنح تمويل مشترك بمبلغ 2.8 مليار جنيه لشركة لاند مارك للتنمية والتعمير، وتمويل مشترك بمبلغ 108 مليون دولار لشركة أم ايه اف أى لتصنيع الحاصلات الزراعية MAFI.

الأنشطة المالية غير المصرفية:

يستهدف البنك التحول كأحد اللاعبين الرئيسيين فى القطاع المالى والمصرفى المصرى، فى مجالات تمويل الشركات، الاستثمار المباشر، خدمات بنوك الاستثمار، والخدمات المالية غير المصرفية، وواحدًا من الشركاء الموثوق بهم من جانب الشركات والمستثمرين المحليين والإقليميين.

ويُخطط البنك لتحقيق تلك الرؤية، المشاركة فى كيانات قوية فى مجالات الخدمات المالية غير المصرفية Non-Banking Financial Services، سواء من خلال تأسيس كيانات جديدة و/أو الاستحواذ على كيانات قائمة سواء الاستحواذ على هذه الشركات بالكامل أو الاستحواذ على حصص مؤثرة بها بما يسمح بمشاركة البنك بشكل جوهرى فى عملية اتخاذ القرار وتحقيق قيمة مُضافة بهذه الكيانات.

وتتضمن الاستراتيجية الاستثمارية للبنك تأسيس و/أو المشاركة فى أذرع تمارس الخدمات المالية غير المصرفية، بما فى ذلك أنشطة سوق رأس المال، التأمين، التأجير التمويلى والتخصيم، التمويل العقارى، التمويل الاستهلاكى، التمويل متناهى الصغر، الوساطة، والاستشارات المالية والتى تشمل (على سبيل المثال لا الحصر): تمويل المشروعات، إعادة هيكلة الشركات، عمليات الدمج والاستحواذ، الترويج وتغطية وإدارة الاكتتاب فى الأوراق المالية (الأسهم، السندات، سندات التوريق، صكوك تمويل).

إن الهدف الأساسى من أى استثمار يتمثل فى تحسين كفاءة إدارة محفظة الأصول والاستثمارات المملوكة للبنك، وتعظيم قيمتها، والعائد المُحقق على الأموال المستثمرة، وذلك وفقا لأفضل ممارسات الإدارة والحوكمة فى هذا المجال.

كما يستهدف البنك تحقيق التكامل بين محفظة الاستثمارات (شركات المحفظة) وأنشطة البنك الأخرى (تمويل الشركات، تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة، تمويل التجارة، الخدمات المصرفية، خدمات التجزئة، خدمات وأنظمة الدفع، التكنولوجيا المالية، وغيرها)، بما يتفق مع أفضل الممارسات فى هذا الشأن، وبما يُحقق قيمة مُضافة على مستوى مجموعة البنك ككل.

التنمية العمرانية:

يحرص بنك قناة السويس دائمًا على دعم التنمية العمرانية المُستدامة، عن طريق تقديم حلول تمويلية مُيسّرة وبأسعار فائدة تنافسية تُشجع المواطنين على تملك وحداتهم السكنية، وفى هذا الإطار يُقدم البنك مجموعة متنوعة من برامج ومنتجات التمويل العقارى، لتتناسب مع احتياجات كافة عملائه، ذلك بخلاف مساهماته فى مبادرة البنك المركزى المصرى للتمويل العقارى لمحدودى ومتوسطى الدخل بفائدة 3% و8% سنويًا.

ويحرص بنك قناة السويس دائمًا على دعم مشروعات التطوير العقارى والتنمية العمرانية التى تضيف قيمة حقيقية للاقتصاد الوطنى، انطلاقًا من إيمان البنك بأهمية قطاع التطوير العمرانى كأحد المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادى، لارتباطه الوثيق بمعظم الصناعات والأنشطة الاقتصادية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المالیة غیر المصرفیة بنک قناة السویس ملیار جنیه محفظة قروض من خلال فى هذا

إقرأ أيضاً:

التخطيط: 700 مليار جنيه استثمارات بقطاعات التنمية البشرية خلال العام المالي المقبل

قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي؛ إن الركائز الأساسية لمستهدفات خطة العام المالي القادم تتضمن مواصلة الدولة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الهيكلي (الـمرحلة الثانية) والتزام الدولة بتعهداتها الدوليّة أمام مؤسسات التمويل الدوليّة والإقليميّة، وكذلك مُواصلة سياسة تخارُج الدولة من النشاط الاقتصادي لإفساح المجال أمام مُساهمات القطاع الخاص، مع استمرار التنسيق والتكامُل بين السياسات النقديّة والسياسات الماليّة بما يُحقّق استقرار الـمُعاملات المالية والمصرفيّة، ويُوفّر سُبُل الاستدامة الـماليّة، ومع توافُق السياسات الـمُطبّقة بشأن احتواء التضخّم وترشيد الإنفاق العام، بشقيه الجاري والاستثماري، ودعم الـمشروعات الصغيرة ومُتناهية الصِغر، واستهداف حماية الفئات مُنخفضة الدخل.

جاء ذلك خلال استعراض الدكتورة رانيا المشاط، الركائز الأساسيّة لـمُستهدفات خطة العام المالي الجديد 25/2026 وذلك أمام مجلس النواب، برئاسة السيد الـمُستشار الدكتور/ حنفي جبالي، وبحضور السادة أعضاء المجلس.

*التحول إلى القطاعات القابلة للتداول والتصدير*

وذكرت أنه من بين هذه الركائز، تغير نمط النمو المتبع بالتحول إلى نمط النمو المستدام القائم على القطاعات والأنشطة القابلة للتداول والتصدير، ذات القيمة المضافة المرتفعة، بدلًا من القطاعات والأنشطة غير القابلة للتداول والتصدير، بهدف تعزيز القدرات الإنتاجية للاقتصاد المصري، وخلق المزيد من فرص العمل المنتجة، وذلك في إطار السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية، التي تستهدف تعزيز التنمية الاقتصادية والإصلاحات من أجل النمو والتوظيف وتحقيق اقتصاد مرن، من خلال استراتيجيات لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، واستراتيجية التنمية الصناعية، وضبط المالية العامة، وتطوير أدوات التخطيط.

ترشيد أوجه الإنفاق العام

أضافت «المشاط»، أن خطة عام 25/2026 تشمل العمل الجاد للتصدي لـمُشكلة السيولة الدوليّة من خلال تحفيز التصدير وتنمية تحويلات الـمصريين العاملين بالخارج، وزيادة موارد البلاد من السياحة وقناة السويس، وتشجيع الاستثمارات الأجنبيّة الـمُباشرة، فضلًا عن تعظيم الاستفادة من التمويلات التنموية الميسرة ومبادلة الديون وإطالة آجال الدين، بالإضافة إلى الالتزام بتطبيق فكر الأولويّات لترشيد أوجه الإنفاق العام ورفع كفاءته، والذي يُعطي أولويّة لدفع عجلة النمو الاقتصادي في قطاعات الزراعة والصناعة التحويليّة والاتصالات وتكنولوجيا الـمعلومات، والقطاعات الأخرى التي تحظى فيها مصر بميزة نسبيّة كالسياحة واللوجستيات، بجانب أولويّات القطاعات الخدميّة الـمعنيّة بخدمات الصحة والتعليم الـمدرسي والجامعات والبحث العلمي.

تنمية الموارد البشرية

وأشارت إلى إعطاء الدولة أولويّة مُطلقة لتنمية الـموارد البشرية لتحقيق الهدف الاستراتيجي "بناء الإنسان الـمصري"، وهو ما تجلى في نمط مُخصّصات الـموارد الاستثماريّة الكليّة، حيث خُصّص لقطاعات التنمية البشرية (تعليم وصحة وخدمات اجتماعية أخرى) نحو 700 مليار جنيه في خطة عام 25/2026 مُقابل استثمارات قدرُها 447 مليار جنيه في خطة عام 24/2025، بنسبة زيادة تجاوزت 56% على الـمُستوى الإجمالي.

وأوضحت «المشاط»، أن مستهدفات خطة العام المالي الجديد ترتكز كذلك على مواصلة كافة التدابير اللازمة لتحسين بيئة الاستثمار وتحفيز القطاع الخاص على مُمارسة الأعمال من خلال حزم التيسيرات والحوافز الـمُشجعة للنشاط وخفض تكلفة الـمُعاملات، لافتة إلى إصدار الهيئة العامة للاستثمار والـمناطق الحرة استراتيجية استثمار (2023-2026) تضمّنت حزمة حوافز اشتملت 29 حافزًا من مُنطلق تنشيط الاستثمار الخاص وزيادة فاعليّته في دفع عجلة النمو الاقتصادي بالإضافة إلى مواصلة الوزارة التفاوض والتنسيق مع شركاء التنمية في توفير الموارد التمويليّة اللازمة للقطاع الخاص وبشروط مُيسّرة، وقد بلغت التمويلات التنمويّة الـمُيسّرة من شركاء التنمية مُتعددي الأطراف والثُنائيين نحو 4.2 مليار دولار عام 2024 مُقابل 2.9 مليار دولار في عام 2023 كما يفوق الـمُتاح من تمويلات الحكومة والبالغ 3.2 مليار دولار عام 2024، كذلك سجّلت تسهيلات لشراء السلع الاستراتيجيّة نحو 2.2 مليار دولار، مؤكدة أن التمويلات تعكس جاذبيّة القطاع الخاص الـمصري ونجاح الإصلاحات الهيكليّة التي نفّذتها الدولة في زيادة استثمارات القطاع الخاص. ومن ناحية أخرى سجّلت تمويلات دعم الموازنة وتوريد السلع الاستراتيجية نحو 4 مليار دولار خلال عام 2024.

وأشارت إلى استمرار جهود الوزارة لحشد التمويل الأخضر والمستدام من خلال المنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي»، الذي يعد نموذجًا إقليميًا ومنهجًا للتمويل الميسر للتعامل مع قضايا التغير المناخي (التخفيف والتكيف)، حيث نجحت الجهود المبذولة خلال عامين منذ إطلاق البرنامج بالتعاون مع شركاء التنمية، في حشد تمويلات تنموية ميسرة للقطاع الخاص في مشروعات الطاقة المتجددة (طاقة شمسية وطاقة رياح) بقيمة 3.9 مليار دولار، من أجل إضافة طاقة قدرات متجددة 4.2 جيجاوات.

وسجلت التمويلات الميسرة التي حصل عليها القطاع الخاص التي حصل عليها .

مقالات مشابهة

  • الإعمار: تمويل البنك الدولي للمشاريع سيخلق فرص عمل ويدعم القطاع الخاص
  • رئيس الوزراء خلال احتفالية "يوم التفوق" بهيئة قناة السويس: تحول جذري في أنشطة وخدمات القناة يعزز مكانتها العالمية
  • البنك المركزي: 20 مليار دولار حصيلة تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال 7 أشهر
  • البنك المركزي: ارتفاع تحويلات العاملين بالخارج خلال شهر يناير2025 83.2% لتصل إلى نحو 2.9 مليار دولار
  • البنك السعودي الأول يطلق أول صفقة تمويل رقمية إسلامية لسلاسل التوريد خارج الميزانية العمومية في المملكة
  • المشاط: 700 مليار جنيه استثمارات التنمية البشرية خلال العام المالي المقبل
  • التخطيط: 700 مليار جنيه استثمارات بقطاعات التنمية البشرية خلال العام المالي المقبل
  • وزير المالية: 23% زيادة في الإيرادات العامة للموازنة الجديدة لتصل 3.1 تريليون جنيه
  • كجوك لـ «النواب»: نستهدف 6. 2 تريليون جنيه إيرادات ضريبية دون فرض أعباء جديدة
  • تمويل 33 ألف مشروع للشباب بـ 3.2 مليار جنيه من «مشروعك» في البحيرة