بقيمة 840 ألف ريال.. إنتاج 56 طنًا من العسل في ظفار
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
صلالة- العُمانية
بلغت كمية إنتاج العسل في ولايات محافظة ظفار خلال عام 2024 حوالي 56.5 طن مقارنة ب 39 طنًّا خلال عام 2023، فيما تقدّر قيمتها السوقية بأكثر من 840 ألف ريال عُماني.
وتولي وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه اهتمامًا كبيرًا بتربية نحل العسل عن طريق تعزيز المجالات البحثية والتنموية والإنتاجية والتصنيعية لزيادة مساهمتها في تنمية الاقتصاد الوطني ودورها في عملية التنمية الزراعية والبيئية.
وقال المهندس رضوان بن عبدالله آل إبراهيم مدير دائرة التنمية الزراعية بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار إنّ عدد النحّالين المسجّلين بالمديرية حتى نهاية عام 2024 بلغ 130 نحّالًا يمتلكون 10272 خلية نحل، مبينًا أن أبرز أنواع العسل في المحافظة تتمثل في أعسال (اللبان - الصمغ العربي – السدر - الزهور – السمر).
وأشار إلى جهود المديرية في تنمية هذا القطاع خلال السنوات الماضية منها مستلزمات النحل وإقامة برامج تدريبية للنحّالين، مشيرًا إلى سعي المديرية لإيجاد منافذ تسويقية خارجية وإقامة معارض للعسل وتشجيع المربين للمشاركة في المحافل الإقليمية والدولية.
ويُسهم النحل في التنمية الزراعية عن طريق التلقيح الخلطي للأشجار والشجيرات والمحاصيل الزراعية المزهرة إلى جانب منتجاتها المتنوعة من العسل وحبوب اللقاح وسم النحل، والغذاء الملكي، ومادة البروبليس "العكبر" الطبيعية، والصناعات المرتبطة ذات القيمة المضافة.
وحول تجربة تربية نحل العسل في محافظة ظفار، يقول النحّال أحمد بن سهيل المعشني إنّه يمتلك مناحل متعددة لإنتاج العسل ويَسْتخدمُ طرقًا حديثة في تربية النحل منها الفرازات الطاردة المركزية، وخلايا "لانجستروث" التي توفّر مزايا عديدة تسهّل إدارة المناحل وتحسين إنتاج العسل، مؤكدًا أن جودة العسل تعتمد على عناصر متعددة منها التجهيز الجيّد قبل دخول الموسم من خلال إعداد طائفة نحل قوية، وضمان تصفية الخلية من أي كمية عسل، بالإضافة إلى جودة استخدام الأدوات أثناء الفرز والإنتاج وضمان حفظ العسل بعيدًا عن الحرارة والضوء.
وأشار إلى بعض التحديات التي تواجه النحّالين من بينها تغيّر المناخ أثناء الموسم وتأثيرات الأنواء المناخية، وتعرض بعض خلايا العسل للهجوم والتخريب من قِبل حيوان غرير العسل إلى جانب بعض السلبيات في مجال نقل النحل بين المحافظات بسبب عدم التزام بعض النحّالين بلوائح وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه التي يفترض ألا تتجاوز نقل 200 خلية فقط لكل نحّال حتى لا تتسبب في ازدحام بعض المواقع في المواسم الطبيعية المختلفة مما يقلل من إنتاجية العسل.
من جانبه، يقول النحّال مسعود بن سالم الكثيري إنّ محافظة ظفار تتمتع بطبيعة جغرافية وبيئية مثالية لتكاثر النحل وإنتاج العسل الطبيعي ذو الجودة العالية وهو ما دفعه للبدء في مهنة تربية النحل منذ منتصف التسعينيات من القرن الماضي، مؤكدًا أن سلطنة عُمان تشتهر بجودة أعسالها وتنوّعها نتيجة اتساع رقعتها الجغرافية وانتشار الغطاء النباتي وتنوع تضاريسها واختلاف ظروفها المناخية.
وأوضح أن محافظة ظفار تشتهر بإنتاج أنواع متعددة من الأعسال بفضل كثافة أشجارها وتنوعها البيئي مثل اللبان والسدر والصمغ العربي إلى جانب عسل الصرب والسقوت، فضلًا عن عسل آروت المتبلور (المجرى الأبيض) الذي يعتمد على نبتة عشبية معمّرة تتواجد تحت الأشجار في الجبال والوديان وكذلك عسل الطلح أو الحرض، وجميع هذه الأنواع ممتازة ومن أشجار طبيّة وعلفيّة عالية الجودة.
وبيّن أن العسل العُماني يُعدّ من أجود أنواع الأعسال في المنطقة ويتمتع بسمعة طيبة لكنه يواجه بعض الصعوبات والتحديات منها ضعف التسويق المؤسسي، وقلة وجود منافذ تسويقية لاستقبال العسل من النحّالين، بالإضافة إلى المنافسة القوية من الأعسال المستوردة والمصنعة التي تتميز بانخفاض سعرها وقيمتها الغذائية، فبعض المستهلكين وكذلك التجار لا يعيرون للجودة أية اهتمام بقدر حصولهم على منتجات رخيصة الثمن.
يُشار إلى أن سلطنة عُمان تشتهر بوجود نوعين من نحل العسل هما النحل البري الصغير "أبو طويق" والنحل المستأنس الكبير المحلي، وينتقل النحل البري صغير الحجم من مكان إلى آخر حسب الظروف البيئية الملائمة لحياته، ويمتاز بقلة إنتاج خليته وعددها على مستوى المحافظات بينما يعد النوع الثاني هو السائد في سلطنة عُمان وله تاريخ قديم مع النحّال العُماني، وتنتشر تربيته في جميع المحافظات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
10 مليار دولار حجم الصادرات الزراعية المصرية ..تفاصيل
ـ وزير الزراعة يعلن زيادة حجم الصادرات الزراعية
ـ مستشار وزير الزراعة: أكثر من 10 مليارات دولار تكلفة الصادرات الزراعية المصنعة وغير المصنعة
ـ متحدث الزراعة: تصدير 8.6 مليون طن خلال عام يُعد قفزة كبيرة مقارنة بالعام السابق
حققت وزارة الزراعة إنجازا جديدا، بزيادة حجم الصادرات الزراعية خلال عام 2024 بكمية قدرها أكثر من مليون و172 ألفا و705 أطنان، وذلك يرجع إلى عدة عوامل أهمها منظومة تكويد المزارع.
صرح علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بأن الصادرات الزراعية المصرية حققت رقما قياسيا غير مسبوق خلال عام 2024، حيث تجاوزت 8.6 مليون طن من المنتجات الزراعية، بزيادة قدرها أكثر من مليون و172 ألفا و 705 أطنان عن عام 2023.
كان وزير الزراعة تلقى تقريراً من الدكتور محمد المنسى، رئيس الحجر الزراعي، حول إجمالي الصادرات الزراعية خلال عام 2024.
وأشار التقرير إلى أن أهم الصادرات الزراعية هي الموالح، والبطاطس الطازجة، والبصل الطازج، والعنب، والفاصوليا (طازجة و جافة)، والبطاطا، والمانجو، والطماطم الطازجة، والثوم الطازج، والفراولة الطازجة، والجوافة، والرمان.
وبلغ إجمالي الصادرات الزراعية من الموالح 2 مليون و392 ألفا و266 طنا، بالإضافة إلى تصدير 977 ألفا و233 طنا من البطاطس الطازجة، لتحتل المركز الثاني في الصادرات الزراعية بعد الموالح.
وأوضح التقرير أنه تم تصدير 321 ألفا و1 طن من البصل، ليحتل المركز الثالث من الصادرات، واحتلت الفاصوليا (طازجة + جافة) المركز الرابع بإجمالي 291 ألفا و920 طنا، واحتلت البطاطا المركز الخامس بإجمالي 267 ألفا و743 طنا.
من جانبه ، قال أحمد إبراهيم، المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن قطاع الزراعة يحظى بأولوية كبيرة من القيادة السياسية في مصر، باعتباره المصدر الرئيسي لتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين.
وأضاف " إبراهيم" أن الاهتمام بالزراعة بات ضرورة؛ وليس رفاهية، لا سيما في ظل التحديات العالمية مثل الحرب الروسية-الأوكرانية ومن قبلها جائحة كورونا.
ونوه بأن مصر صدرت خلال العام الماضي 2024 ما يقارب 8.6 مليون طن من المنتجات الزراعية، مسجلة رقما قياسيا غير مسبوق في تاريخها.
ولفت إلى أن إجمالي الصادرات الزراعية، سواء الطازجة أو المصنعة؛ بلغ أكثر من 10 مليارات دولار.
وأشار إلى أن المشروعات الزراعية الضخمة التي نفذتها الدولة في مجال استصلاح الأراضي خلال الفترة الماضية، أسفرت عن فائض كبير في الكثير من السلع الزراعية؛ ساهم في زيادة الصادرات وجلب العملة الصعبة.
كما أكد الدكتور محمد القرش، معاون وزير الزراعة، أن الصادرات الزراعية المصرية شهدت تطورًا ملحوظًا، حيث تجاوزت 8.6 مليون طن في الفترة الأخيرة، وهو ما يُعد قفزة كبيرة مقارنة بالعام السابق الذي سجل حوالي 7.5 مليون طن في 2023.
وأشار الدكتور القرش إلى أن هذه الزيادة تعكس نجاح الدولة في تطبيق السياسات الزراعية التي تدعم الإنتاج المحلي، ما يُسهم في توفير السلع محليًا وضبط التوازن في الأسواق.
وأوضح الدكتور محمد القرش أن الإجراءات المتخذة من قبل وزارة الزراعة، بالإضافة إلى المشروعات القومية الكبرى التي تم تنفيذها، ساهمت بشكل كبير في تحقيق هذا النمو في الصادرات الزراعية.
وأكد معاون وزير الزراعة على أهمية المعارض الدولية في دعم تسويق المنتجات الزراعية المصرية، حيث تُعد هذه المعارض منصات تسويقية رئيسية لفتح أسواق جديدة.
وأوضح أن وزير الزراعة يُولي اهتمامًا بالغًا بالحضور والمشاركة الفعالة في هذه المعارض لتعزيز فرص تسويق المنتجات الزراعية على مستوى العالم.