إيران: مزاعم طلب تغيير الفتوى النووية لخامنئي سخيفة
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
بغداد اليوم - ترجمة
رفضت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العاصمة البريطانية لندن، مساء اليوم الأحد، (9 شباط 2025)، ما وصفته بـ"الادعاء الباطل والسخيف" الذي نشرته صحيفة تلغراف البريطانية.
وأكدت السفارة الإيرانية في بيان لها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" وترجمته "بغداد اليوم"، أن "البرنامج النووي الإيراني سلمي تماما وأن الأسلحة النووية ليس لها مكان في العقيدة الدفاعية الإيرانية".
ووصفت السفارة الإيرانية، ردا على نشر تقرير في صحيفة تلغراف يزعم أن مسؤولين عسكريين إيرانيين نصحوا المرشد الأعلى بأن البلاد بحاجة إلى أسلحة نووية، هذا الادعاء بأنه "أكثر من سخيف" واعتبرته جزءا من حملة تضليل ضد إيران.
وجاء في البيان، "حولت صحيفة تلغراف نفسها إلى أداة لحملة تضليل مدمرة ضد إيران، نحن نرفض كل الادعاءات والاتهامات التي نشرتها هذه الصحيفة في الشهر الماضي حول البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك الادعاء الذي نشر أمس، والذي هو حقا أبعد من السخافة".
وأكدت السفارة الإيرانية على الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، مضيفة: "هذا البرنامج هو جزء من الخطة الوطنية الإيرانية للتنمية العلمية والتكنولوجية والصناعية وليس له أي صلة بأسلحة الدمار الشامل".
وأضاف البيان "إن أسلحة الدمار الشامل، وخاصة الأسلحة النووية، ليس لها مكان في العقيدة الدفاعية الإيرانية وهي محظورة استناداً إلى معتقداتنا الدينية وقيمنا الوطنية".
ويأتي هذا الرد في الوقت الذي نشرت فيه صحيفة التلغراف سلسلة من التقارير حول البرنامج النووي الإيراني في الأسابيع الأخيرة، حاولت فيها تقديم صورة تهديدية للبرنامج النووي السلمي للبلاد.
وقالت الصحيفة البريطانية أمس السبت، أن بعض المسؤولين العسكريين الإيرانيين نصحوا المرشد الأعلى في اجتماع سري بضرورة حصول البلاد على أسلحة نووية.
واختتمت السفارة الإيرانية بيانها بالإشارة إلى التهديد الذي تشكله ترسانات النظام الصهيوني، قائلة: "يرجى التوقف عن نشر الأكاذيب وتحويل الرأي العام عن التهديد الحقيقي والوشيك للسلام العالمي، ألا وهو الترسانة النووية الإسرائيلية، والإجراءات العسكرية، والسلوك الخارج عن القانون".
ونشرت صحيفة "التلغراف" البريطانية، أمس السبت، تقريراً يفيد بأن قادة عسكريين إيرانيين طلبوا من المرشد الأعلى، علي خامنئي، إلغاء الفتوى التي تحظر تطوير الأسلحة النووية، مؤكدين أن إيران بحاجة إلى هذه الأسلحة لضمان بقائها.
تأتي هذه التطورات في ظل تقارير سابقة تشير إلى أن إيران قد تعيد النظر في موقفها من تطوير الأسلحة النووية إذا واجهت تهديدًا وجوديًا.
يُذكر أن خامنئي، أصدر فتوى في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين تحظر إنتاج الأسلحة النووية، لكن بعض المسؤولين الإيرانيين أشاروا إلى أن هذا الموقف قد يتغير إذا تعرضت البلاد لتهديد وجودي.
وقال أحد المسؤولين لصحيفة التلغراف: "لم نكن ضعفاء إلى هذا الحد من قبل، وقد تكون هذه فرصتنا الأخيرة للحصول على واحدة قبل فوات الأوان".
وقال مسؤول إيراني لصحيفة التلغراف من طهران العاصمة: "لقد منع الزعيم المفاوضات مع الأمريكيين وتطوير الأسلحة النووية، والتي يبدو أنها السبيل الوحيد للبقاء [للنظام]، وهو يقود النظام نحو الانهيار".
وأضاف "كنا على بعد بضع ضغطات زر من بناء سلاح نووي لبعض الوقت الآن، لكن الضغوط والتبريرات لامتلاكه أصبحت أكبر من أي وقت مضى".
وتابع "لقد دفع التهديد الوجودي الذي نواجهه الآن العديد من القادة الكبار - الذين أصروا في السابق على اتباع إرشادات المرشد الأعلى - إلى الدفع نحو صنع سلاح نووي".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: السفارة الإیرانیة النووی الإیرانی الأسلحة النوویة المرشد الأعلى
إقرأ أيضاً:
انخفاض العملة الإيرانية إلى أدنى مستوى بعد تصريحات خامنئي عن المفاوضات مع الولايات المتحدة
إيران – انخفضت العملة الإيرانية إلى أدنى مستوى لها امس السبت بعد أن قلل المرشد الأعلى في البلاد من احتمالية استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي.
وبدأ أسبوع الأعمال في إيران اليوم السبت حيث تم تداول الدولار الأمريكي بسعر قياسي بلغ 890 ألف ريال، وفقا لما نقلته وكالة “بلومبرغ” للأنباء عن تاجرين محليين اثنين.
وقال المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي أمس الجمعة إن الانخراط في مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة لن يكون “حكيما أو ذكيا أو مشرفا”، مضيفا أنه “لا ينبغي التفاوض مع حكومة مثل الحكومة الأمريكية”.
واستشهد خامنئي بفشل الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية، الذي ألغاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، مما أدى إلى إعادة فرض العقوبات القاسية. وكان الاتفاق يقتصر على الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف القيود الاقتصادية.
وانخفض الريال الإيراني بنسبة تقارب 11% خلال الشهر الماضي. وعلى الرغم من أن سوق الصرف الأجنبي في إيران أصبح أكثر مرونة تجاه التطورات الدبلوماسية والجيوسياسية، إلا أن العملة تظل عرضة للضغوط الاقتصادية بشدة.
المصدر: “أ ب”