الاحتلال يصعّد عدوانه ويقتل امرأتين بطولكرم والمسيّرات لا تفارق سماء جنين
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
وسع الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدن وبلدات شمالي الضفة الغربية المتواصل منذ نحو 3 أسابيع، مخلّفا شهيدتين وجريحين ومعتقلين، ونزوحا قسريا، وسط تدمير واسع للممتلكات والبنية التحتية.
وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، امرأتين فلسطينيتين في مخيم نور شمس بطولكرم، إحداهما سندس شلبي (23 عاما) التي استُشهدت مع جنينها، إذ كانت حاملا في شهرها الثامن، بينما أصيب زوجها بجروح حرجة في الرأس.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال، ومن خلال قناصتها المنتشرة في المنازل التي استولت عليها، أطلقت الرصاص الحي على المركبة التي كانت تستقلها الفلسطينية شلبي وزوجها في منطقة جبل الصالحين في المخيم، أثناء محاولتهما مغادرة منزلهما والذهاب لمكان آمن.
كما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المخيم، وفرضت عليه حصارا مشددا من جميع جهاته ومداخله، ونشرت جنود المشاة، الذين نفذوا عمليات دهم وتفتيش واسعة لمنازل المواطنين، داخله وفي محيطه، وطردت سكانه وحولته إلى ثكنات عسكرية، وتحديدا في حارات جبل النصر، والصالحين، والمنشية.
إعلانوذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الشبان بعد مداهمة منازل فلسطينية، واقتادتهم إلى جهة مجهولة بعد تقييدهم، بينما أخضعت آخرين للتحقيق الميداني، كما استخدمت بعضهم دروعا بشرية.
استمرار العمليات العسكرية للاحتلال التي تستهدف مناطق مختلفة من الضفة الغربية. وفجر اليوم الأحد، حاصرت قوات الاحتلال مخيم نور شمس في طولكرم، في حين سُمع دوي انفجار وإطلاق نار داخل المخيم وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشابة سندس جمال محمد شلبي (23 عاماً).
كما مُنعت طواقم… pic.twitter.com/HXaK4TiBkO
— AJ+ عربي (@ajplusarabi) February 9, 2025
وجرفت جرافات الاحتلال شوارع المخيم، وتحديدا شارع نابلس المحاذي لمداخله، ومحيط دوار الشهيد سيف أبو لبدة، وشارع حارة المنشية، وحارة القلنسوة، ودمّرت البنية التحتية فيها، بما في ذلك خطوط المياه في حارة جبل النصر، كما استهدفت المحلات التجارية والمنازل في تلك المناطق، وأحرقت منزلا على الشارع الرئيسي للمخيم.
كما أطلقت قوات الاحتلال الأعيرة النارية وقنابل الصوت تجاه العائلات النازحة في المخيم، وبثّت حالة من الرعب في صفوفهم، خاصة الأطفال والنساء، وسط سماع أصوات انفجارات ضخمة في المخيم.
ومنع جيش الاحتلال الإسرائيلي طواقم جمعية الهلال الأحمر من الوصول لمصابين داخل مخيم نور شمس.
وارتفع عدد شهداء طولكرم خلال العدوان المتواصل عليها منذ 14 يوما إلى 7 إصابات وعشرات الإصابات والجرحى وآلاف النازحين.
وفي جنين، تواصل طائرات الاحتلال المسيّرة التحليق في سماء المدينة ومخيمها، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر، الذي أسفر حتى الآن عن استشهاد 25 فلسطينيا وإصابة العشرات.
وأفادت مصادر محلية بأن الدمار الهائل والخراب الكبير في منازل وممتلكات المواطنين في مخيم جنين تكشف بعد انسحاب آليات الاحتلال من أحياء قليلة داخله وإعادة تمركزها في أحياء أخرى، حيث ظهرت بعض البيوت وقد سويت بالأرض بشكل كامل، في حين انتشر الدمار في الشوارع والبنى التحتية والسيارات والممتلكات الخاصة بالمواطنين.
إعلانوعثرت طواقم الدفاع المدني على شاب مصاب بالرصاص الحي في الفخذ داخل مخيم جنين بعد فقدان الاتصال به منذ 19 يوما.
وقال محافظ جنين كمال أبو الرب في تصريح صحفي إن عدد النازحين من المخيم تجاوز 15 ألف شخص بواقع 3500 أسرة متوزعين على عدة بلدات وقرى في المحافظة، وأكثرها بلدة برقين غرب جنين.
وأكد أن الاحتلال مستمر في هدم وحرق منازل المواطنين في المخيم، مضيفا أن الحصار -الذي استمر على مدينة جنين لأكثر من عامين ماضيين- فاقم من سوء الوضع الاقتصادي.
كما تواصل آليات الاحتلال حصار مستشفى جنين الحكومي بعد أن جرفت مدخله والشارع الرئيس الواصل إليه، ولليوم الـ20على التوالي تعاني أقسام المستشفى من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب، في حين تعمل بلدية جنين بالتعاون مع الدفاع المدني على إيصال المياه للمستشفى عن طريق الجرارات الزراعية الصغيرة، بعد منع الاحتلال صهاريج المياه التابعة للدفاع المدني الدخول إلى المستشفى.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 3 مواطنين من اليامون غرب جنين، في حين احتجزت مركبات المواطنين وعرقلت حركتهم في المنطقة الصناعية داخل المدينة. ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة مصحوبة للجرافات العسكرية إلى مدينة جنين ومحيط المخيم.
وعلى صعيد متصل، دفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية من حاجز الحمرا باتجاه مخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس منذ صباح اليوم الأحد، مع استمرار عدوانه العسكري لليوم الثامن.
وكانت قوات الاحتلال أجبرت عشرات العائلات في المخيم على النزوح من منازلها وإخلائها، تحت تهديد السلاح.
وتواصل قوات الاحتلال تدميرها للبنية التحتية وممتلكات المواطنين في المخيم، بالتزامن مع استمرار مداهمة منازل المواطنين، والتحقيقات الميدانية معهم.
إعلانكما اعتقلت 8 شبان من المخيم، بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها.
وأدان محافظ طوباس والأغوار الشمالية أحمد الأسعد إجبار الاحتلال عائلات فلسطينية على النزوح من المخيم.
وكانت عدة مدارس في طوباس فتحت أبوابها لإيواء النازحين من المخيم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدينة طوباس، ودهمت منزل عائلة الشهيد محمد دراغمة (منفذ عملية تياسير الأسبوع الماضي)، إضافة إلى منزل شقيقه كمال.
وأضافت أن قوات الاحتلال أخذت قياسات المنزلين، وأحدثت خلال ذلك تدميرا كبيرا في محتوياتهما.
وكانت قوات الاحتلال قد حاصرت منزل الشهيد قبل مداهمته، وأطلقت الرصاص نحوه.
كما اعتدى جنود الاحتلال بالضرب على والد الشهيد وقامت طواقم الإسعاف بنقله إلى المستشفى.
وفي سلفيت، أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام قرية مردا. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أعادت اقتحام القرية وأغلقت مدخلها الشرقي.
وجنوبي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال والد أسيرين من مخيم عقبة جبر من مدينة أريحا، أثناء مروره عبر حاجز "بيت إيل" العسكري شرق رام الله.
وفي 21 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ الاحتلال الإسرائيلي عدوانا عسكريا على شمال الضفة استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما. ثم وسّع الاحتلال عدوانه إلى مدينة طولكرم ومخيمها في 27 من الشهر نفسه، قبل أن يقتحم بلدة طمون ومخيم الفارعة في محافظة طوباس في الثاني من فبراير/شباط الجاري، حيث انسحب من طمون بعد حصار دام 7 أيام ويواصل عدوانه حتى الآن على مخيم الفارعة.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية التي شنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعد الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون من اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد 908 فلسطينيين، بينهم 183 طفلا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
إعلانومنذ مطلع العام الجاري 2025، استشهد 73 فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة، بينهم 11 طفلا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الاحتلال الإسرائیلی أن قوات الاحتلال الضفة الغربیة فی المخیم من المخیم فی حین
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يواصل عدوانه وحصاره على مخيم الفارعة لليوم التاسع على التوالي
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين 10 فبراير 2025، عدوانها على مخيم الفارعة جنوب طوباس، لليوم التاسع على التوالي.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال ما زالت تدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية من حاجز الحمرا باتجاه المخيم، فيما تواصل تدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين فيه.
وأضافت أن قوات الاحتلال تواصل مداهمة العديد من منازل المواطنين وتدمير محتوياتها، فضلا عن التحقيق ميدانيا مع عشرات المواطنين، واعتقال آخرين.
كذلك ما زالت قوات الاحتلال تجبر العائلات على النزوح قسرا من منازلها، في الوقت الذي نزح فيه المئات بشكل جماعي إلى خارجه، في ظروف صعبة للغاية وتحت التهديد والتنكيل.
وما زال المواطنون داخل المخيم يعيشون ظروفا إنسانية في غاية الصعوبة، بسبب استمرار انقطاع المياه عن المخيم، وعرقلة الاحتلال إدخال المواد التموينية والأساسية، بما فيها أدوية المرضى وحليب الأطفال.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين أردوغان: لا أحد يقدر على إخراج سكان غزة من وطنهم الأبدي أول رد من حماس على تصريحات ترامب عن شراء غزة ترامب: ملتزم بـ"شراء وامتلاك" غزة ونستعد لمحادثات مع زعماء عرب الأكثر قراءة سعر صرف الدولار الآن مقابل الشيكل اليوم الإثنين 03 فبراير تحذير لسكان غزة - تفاصيل منخفض جوي قوي يضرب فلسطين خلال أيام مفاوضات المرحلة الثانية - مستقبل اتفاق غزة مرهون بنتائج اجتماع ترامب ونتنياهو وزير خارجية مصر يبحث مع ويتكوف تنفيذ اتفاق غزة بالكامل عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025