وزير الصحة يبحث مع وفد الوكالة الفرنسية للتنمية سبل التعاون المشترك
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
عقد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اجتماعا مع وفد الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، لبحث أوجه التعاون المشترك في القطاع الصحي، وخاصة فيما يتعلق بدعم مشروع التأمين الصحي الشامل، وذلك على هامش المنتدى السنوي الأول للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وفي مستهل اللقاء، أعرب الدكتور خالد عبدالغفار، عن تقديره لجهود الوكالة الفرنسية للتنمية في دعم وتطوير القطاع الصحي في مصر، مشيرًا إلى أهمية الشراكة بين الجانبين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الاجتماع تناول مناقشة آفاق التعاون المشتركة الحالية، والتوسع في خطط العمل المستقبلية في مختلف المجالات الصحية، وعلى رأسها منظومة التأمين الصحي الشامل، لدعم الجهود المصرية في هذه المرحلة الانتقالية، مؤكدًا أن دعم الشركاء الدوليين يمثل ركيزة أساسية في تنفيذ المشروع وفقًا للمعايير العالمية، بما يضمن تعزيز الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وتحقيق الأمن الصحي لهم.
وتابع «عبدالغفار» ، أن الاجتماع استعرض الدور المحوري لأنظمة الرعاية الصحية الأولية في تعزيز الصحة العامة، حيث شدد الوزير على أنها تُعد أولوية قصوى في استراتيجية تطوير القطاع الصحي بمصر، مضيفًا أن الجانبين بحثا التعاون في برامج الصحة العامة، لاسيما البرامج التي تعزز صحة الأم والطفل، كما تطرق الاجتماع لبحث سبل التعاون وتبادل الخبرات في مجال تصنيع اللقاحات، بما يضمن زيادة معدلات الإنتاج المحلي.
من جانبه، أشاد وفد الوكالة الفرنسية للتنمية، بالتقدم الذي أحرزته مصر في تطوير المنظومة الصحية، مؤكدًا التزام الوكالة بمواصلة التعاون وتقديم كافه أوجه الدعم لتنفيذ خطط العمل المشتركة، بما يسهم في تعزيز جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، كما أعرب الوفد عن تطلعه إلى مزيد من الشراكات الاستراتيجية التي تدعم التنمية المستدامة للقطاع الصحي في مصر.
حضر الاجتماع الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة، والدكتور حاتم عامر معاون وزير الصحة للعلاقات الدولية، والدكتورة سوزان زناتي مدير عام إدارة العلاقات الصحية الخارجية، والدكتورة داليا رشيد مدير إدارة المنح والقروض بالوزارة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الصحة وزارة الصحة وزارة الصحة والسكان المنظومة الصحية الوكالة الفرنسية المزيد الوکالة الفرنسیة للتنمیة وزیر الصحة
إقرأ أيضاً:
مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى تستقبل وزير زراعة مدغشقر لبحث فرص التعاون المشترك
استقبلت شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، التابعة للشركة القابضة للغزل والنسيج – إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام – اليوم،فرانسوا سيرجيو، وزير الزراعة والثروة الحيوانية بمدغشقر، والوفد المرافق له.
ويأتي ذلك في إطار زيارته الرسمية إلى مصر لبحث تعزيز أوجه التعاون المشترك بين البلدين في عدد من المجالات من بينها القطن وصناعة الغزل والنسيج وتبادل الخبرات الصناعية والتقنية.
وأجرى وزير الزراعة بمدغشقر جولة داخل الشركة، رافقه خلالها اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، والدكتور أحمد شاكر العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، والمهندس أحمد بدر العضو المنتدب التنفيذي لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، وعدد من مسؤولي الشركة.
بدأت الزيارة بعرض فيلم تسجيلي حول تاريخ صناعة القطن والغزل في مصر، ويسلط الضوء على الدور المحوري لشركة غزل المحلة، ومراحل تنفيذ المشروع القومي العملاق لتطوير صناعة الغزل والنسيج، والذي يُعد من أضخم مشروعات التطوير الصناعي في تاريخ مصر الحديثة.
استعرض الدكتور أحمد شاكر، ملامح المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج، موضحًا أن المشروع يشمل أكثر من 60 مصنعًا ومبنى خدميًا في 7 شركات تابعة للشركة القابضة في عدد من المحافظات، مشيرا إلى أن شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، تستحوذ على نحو 45% من حجم استثمارات المشروع.
وأشار العضو المنتدب للشركة القابضة للغزل والنسيج إلى أن المشروع القومي يستهدف مضاعفة الطاقات الإنتاجية للغزول 5 أضعاف لتصل إلى نحو 130 ألف طن سنويًا، وزيادة إنتاج النسيج 8 أضعاف ليصل إلى 198 مليون متر، والوبريات إلى 115 ألف طن، والملابس الجاهزة إلى 40 مليون قطعة سنويًا، موضحا أن الماكينات الجديدة تم توريدها من كبرى الشركات العالمية، مع تأهيل وتدريب العاملين لضمان تحقيق أفضل كفاءة تشغيلية.
شملت الجولة عددا من المصانع الجديدة منها مصنع “غزل 4" الذي تم تجهيزه بأحدث الماكينات والتقنيات العالمية، ويضم نحو 72 ألف مردن وتبلغ طاقته الإنتاجية نحو 13 طن يوميا من الغزول الرفيعة، ويتم تصدير غالبية إنتاجه، بالإضافة إلى مركز تدريب العاملين المطور، الذي يُعد نموذجًا متكاملًا لتأهيل الكوادر الفنية في مختلف المراحل التصنيعية والتي تشمل الغزل والنسيج والصباغة والتجهيز والتفصيل، حيث يتم التدريب على نماذج من الماكينات الحديثة الموردة للمصانع، بالإضافة إلى زيارة معرض المنتجات الذي يعكس جودة وتنوع إنتاج الشركة ويشمل منتجات من الملابس والمفروشات والوبريات، حيث أشاد الوزير بجودة المنتجات المصرية وتنوعها، مؤكدًا أنها مؤهلة للمنافسة بقوة في الأسواق الإفريقية والعالمية.
وعبّر اللواء أشرف الجندي عن فخره واعتزازه الشديد بوجود صرح صناعي وطني بحجم شركة غزل المحلة على أرض الغربية، مشيرًا إلى أن ما تشهده هذه القلعة الصناعية من أعمال تطوير هو ترجمة حقيقية لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي أولى هذا القطاع اهتمامًا بالغًا، في إطار خطة الدولة الطموحة لإعادة مصر إلى مكانتها الطبيعية كدولة رائدة في الصناعات النسيجية عالميًا. وأضاف: "نحن اليوم على أرض المحلة الكبرى، المدينة التي لم تكن يومًا مجرد مدينة صناعية، بل كانت ولا تزال رمزًا للريادة الإنتاجية والإبداع الصناعي. وغزل المحلة ليست فقط جزءًا من ذاكرة مصر الصناعية، بل هي مستقبلها كذلك، بما تضمه من مشروعات توسعية ومراكز تدريب ومصانع هي الأضخم من نوعها في الشرق الأوسط وإفريقيا".
وأشاد وزير الزراعة بمدغشقر بما شاهده من حجم التطوير والتكنولوجيا المطبقة داخل مصانع غزل المحلة، مشيدًا بالإرادة السياسية المصرية التي وضعت الصناعة في مقدمة أولوياتها، ومؤكدًا رغبة بلاده في الاستفادة من الخبرات المصرية في هذا المجال، خاصةً في ربط الإنتاج الزراعي بالصناعة التحويلية، وأن مصر تقود نهضة صناعية وزراعية تُلهم القارة بأكملها. وأكد أن مدغشقر تتطلع إلى تعزيز الشراكة مع مصر، مثمنا ما تملكه مصر من خبرات بشرية وفنية وتقنية نادرة في هذا القطاع الحيوي، قائلًا إن زيارته لمدينة المحلة الكبرى وشركة مصر للغزل والنسيج كانت فرصة تاريخية لفهم عمق التجربة المصرية، وأنه سيعود إلى بلاده محملاً برؤية جديدة قائمة على نقل هذا النجاح، معربا عن تطلعه إلى العودة مرة أخرى لاستكمال الحوار وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين.