«رعاية المبتكرين».. الصندوق يدعم أفكار الموهوبين والباحثين
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
يلعب صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ دوراً حيوياً فى رعاية المبتكرين، ودعم الطلاب النابغين والمبتكرين والباحثين، وذلك منذ أن صدَّق الرئيس عبدالفتاح السيسى على قرار إنشائه، حيث يتم تمويل الأفكار وتطويرها؛ لتحويلها إلى منتجات ذات جدوى اقتصادية، كما يعمل على التعاون مع المؤسسات الكبرى لتحقيق النجاح الكبير فى هذا المجال، آخرها التعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى تنظيم برنامج «Genz 2024»، وتدشين أضخم المسابقات الداعمة للأفكار الابتكارية لدى طلاب الجامعات والمعاهد، بتمويل يصل إلى 100 مليون جنيه، بفضل الدعم المتواصل من القيادة السياسية للمبتكرين ورواد الأعمال.
بدوره، قال د. هانى عياد، المدير التنفيذى لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، إن «هناك حرصاً شديداً على تعزيز بيئة الابتكار فى الجامعات ومؤسسات التعليم العالى، ودعم ريادة الأعمال بين الطلاب والخريجين، كذلك تعزيز التعاون بين الجامعات والصناعة، واستكشاف ودعم النوابغ، بالإضافة إلى الاستثمار فى الشركات الناشئة والتعاون الدولى، لحل التحديات المجتمعية والوطنية، ودفع النمو الاقتصادى المستدام».
وأوضح «عياد»، لـ«الوطن»، أن الصندوق سيعمل على بعض المشروعات خلال الفترة المقبلة، منها دعم الصندوق للجامعات المشاركة فى مسابقة الغواصات البحرية ذات التحكم عن بُعد، وتنظيم مسابقة رالى السيارات الكهربائية الدولية فى نسختها القادمة، بمشاركة جامعات مصرية وإقليمية ودولية، بجانب مشاركة ودعم الصندوق للماراثون السنوى للابتكار الذى ستنظمه جامعة بنها فى الشهر الجارى تحت شعار «تطبيقات الذكاء الاصطناعى مستقبل مصر الرقمى».
وأشار إلى أنه سيتم إطلاق مسابقة على مستوى الجامعات والمعاهد لتصميم شعار جديد لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ؛ لإضفاء هوية مميزة ومتجددة تعكس رؤيته وأهدافه فى دعم الابتكار والبحث العلمى، منوهاً بإطلاق مبادرة «مصر GATE» - «نبوغ»، خلال الفترة الماضية من قبل د. أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، ومحمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، ومحمد جبران وزير العمل، حيث تستهدف المبادرة دعم الطلاب المبتكرين والموهوبين والنوابغ، وتتضمن استراتيجيتها الربط بين التعليم ما قبل الجامعى والتعليم الجامعى، بحيث تكون مصر بوابة ومنصة لدعم النوابغ والموهوبين، حيث تتضمن المبادرة برامج للتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى لدعم الطلاب، وتقديم جميع أوجه الدعم اللازم لهم، لافتاً إلى أن الصندوق يسعى لرسم طموح الطلاب المبتكرين.
وأكد المدير التنفيذ للصندوق أن المبادرة تأتى تنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسى بأهمية رعاية الموهوبين والنوابغ والمبتكرين، ووضع آليات لاكتشافهم، وبناء جيل من الكوادر الشابة المتميزة، مؤكداً أنها تهدف إلى تمكين الطلاب لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم.
«فريد»: جهود الدولة لدعم الباحثين تستهدف تحقيق الازدهار والتقدم.. و«نبوغ» بوابة لرعايتهم وتقديم جميع أوجه الدعم لهممن جهته، قال د. أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجى والتدريب والتأهيل لسوق العمل، أن مبادرة «نبوغ» وغيرها من المبادرات تتعاون فيها العديد من الوزارات والجهات المعنية لرعاية الموهوبين والمبتكرين والنوابغ، مشيراً إلى أن المبادرة هى بوابة لرعاية هؤلاء الطلاب وتقديم كافة أوجه الدعم لهم، بما يتماشى مع تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى، مؤكداً أن الوزارة تهدف إلى تأهيل الطلاب ليكونوا مؤهلين للالتحاق بالجامعات، وأن يكونوا مبدعين ومتميزين لدعم جهود الدولة لتحقيق الازدهار والتقدم.
«سهى»: برنامج «نبوغ» بتمويل 100 مليون جنيه يهدف إلى إتاحة فرص تعليمية للطلاب ذوى القدرات العالية والأداء الاستثنائىفيما أكدت د. سهى الزلبانى، منسقة برنامج «نبوغ»، أن «مصر GATE» يعد برنامجاً شاملاً، ومتعدد المستويات بتمويل 100 مليون جنيه، ويهدف إلى إعداد وتجهيز الأطفال والشباب الموهوبين، من الصف الثانى الابتدائى حتى الثانى عشر «الثالث الثانوى»، تحت إشراف وزارة التعليم العالى، بالتعاون مع جهات ووزارات متعددة، ويربط البرنامج طلاب المدارس الموهوبين بالجامعات والمعاهد مبكراً، وكذلك يعمل على تجهيزهم وتزويدهم بالمهارات العلمية والإبداعية للدراسة والبحث العلمى.
وأوضحت «سهى» أن البرنامج يهدف إلى إتاحة فرص تعليمية للطلاب ذوى القدرات العالية بعدة مجالات، ويخدم الطلاب من سن 8 إلى 18 سنة لتحديد الأطفال ذوى القدرات العالية والأداء الاستثنائى بمختلف المجالات؛ لدعم إمكانياتهم وتقديم الخدمات لهم فى المدارس وخارجها، كما يمتد لدعم الطلاب الجامعيين وإعدادهم لسوق العمل، كما تدعم هذه البرامج تنمية مواهب الطلاب المصريين، وفتح أبواب الاستعداد للمنافسات الوطنية والإقليمية والدولية والنمو الاقتصادى العالمى؛ بهدف بناء قادة المستقبل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البحث العلمى تحالف وتنمية رعاية المبتكرين المبتکرین والنوابغ رعایة المبتکرین والبحث العلمى
إقرأ أيضاً:
الموهوبين يتفيئون ظلالها
من جمعية صغيرة تأسست في عام 1979بمرتفعات المطار عرفت باسم الجمعية العمانية للسيارات، تشغل منشآتها بعض مئات من الأمتار على أرض شاسعة خصصت لها، مقفرة بعيدة عن المدينة تعاني من قلة التجهيزات والبنى التي تمكنها من أداء دورها وافتقارها حتى إلى طرق داخلية مسفلتة ومنشآت تمثل عامل جذب لمرتاديها وخدمات متنوعة تشكل باكورة عملها، إلى جمعية عالمية بعد 46 عاما من العمل الدؤوب، خاصة العشر سنوات الماضية التي حولت تلك الأرض المقفرة إلى مكان يعج بالحركة والإقبال والتطور وشغل المساحات الأرضية بمنشآت لممارسة شتى أنواع الرياضات لاسيما رياضة السيارات وفنونها المتنوعة والتي حققت معها شهرة عالمية في مجالها، وتوسعت بفروعها في عدد من المحافظات لتوفير سبل إيجاد مكان آمن لأولئك الذين يملكون مهارات وقدرة على الإبداع في رياضة السيارات.
هذه الجمعية التي تتبع صندوق تقاعد شرطة عمان السلطانية تقوم اليوم بتنفيذ مجموعة من الخدمات والبرامج مثل إصدار رخص القيادة الدولية وترجمتها ودفتر المرور الجمركي وتسهيل إجراءات الاستيراد والتصدير وتنظيم بطولات دولية، جعلتها على خارطة الاتحاد الدولي للسيارات مثل بطولة عمان الدولية للانجراف وبطولة الاستعراض الحر وبطولة ريد بول بارك درافت إلى جانب رالي عمان الدولي السنوي الذي يعد من أعرق السباقات في المنطقة العربية وخرج منها العديد الأبطال من السائقين العمانيين.
تضم الجمعية مجموعة من المرافق وهذا الأهم مثل حلبة اختبار سيارات الدفع الرباعي التي كانت تمثل العمود لأنشطة الجمعية خلال السنوات الماضية وحققت الجمعية بسائقيها مراكز مبهرة في البطولات الإقليمية والقارية والدولية مثل حمد الوهيبي وحاليا في سباقات الحلبات العالمية كالمتسابقين أحمد الحارثي والفيصل الزبير وعبدالله بن سليمان الرواحي.
غدا الأربعاء تحتفل الجمعية باستكمال مشاريعها وافتتاح مشروعها الاستثماري الأكبر مركز اكتف عمان ونادي عمان للرماية وهو المركز التجاري الترفيهي الذي يضم أربعة ميادين للرماية على أعلى المستويات والتجهيزات الفنية في العالم ومسرحا، كما يضم مراكز ترفيه وملعب تدريب على أساسيّات رياضة الجولف وصالات لمسابقات الألعاب الإلكترونية التي تنمي الذكاء والمهارة، وكذلك محلات لبيع وتوفير المستلزمات الرياضية كالملابس والبنادق وأخرى متنوعة ومقاهٍ ذات علامات تجارية دولية وساحات للحوار وقاعات للاجتماعات ومكاتب متعددة الأغراض وغيرها من الخدمات المتنوعة.
هذا الافتتاح سيمثل نقلة مهمة في مسيرة الجمعية التي تحولت من حلم صغير إلى واقع مبهر وأصبحت اليوم مكانا أكبر للموهوبين وأصحاب الهوايات المتعددة التي تجاوزت رياضة السيارات فهناك ساحات للتنافس بالسيارات والاستعراضات ومتحف للسيارات وملعب مصغر لكرة القدم وقاعة لرماية السهم ومطاعم ومحلات خارجية لخدمات السيارات ومستلزماتها وتزويدها إلى جانب المساحات الخضراء والطرق المتميزة والإنارة ومكاتب الإدارة والاجتماعات، فقط أصبحت منشآت الجمعية التي كلفت الملايين مكانا رياضيا متنوعا وترفيهيا وللأعمال والمسابقات المتعددة وتوجد أمام الزائر مساحة من الاختيارات.
وبذلك حققت الجمعية هدفها الأهم وهو دورها أن تكون مكان استقطاب الشباب والفتيات من الفئات العمرية الموهبة المتعددة كما حدث في مهرجان «رمضان يجمعنا» الأخير في الشهر المبارك الذي نفذ من خلاله 22 فعالية استقطبت عديد المستويات ولعل المسابقة الكروية واحدة من النجاحات المهمة، إلى جانب المنافسات الفكرية والثقافية والفنية وهذا الدور يراد له أن يؤهل لصقل القدرات والمهارات وتنمية المواهب واحتواء كل أطياف أبناء هذا الوطن ليطوروا من قدراتهم على مستوى مواهبهم التي يملكونها، فهي ليست مكانا فقط للتنافس الرياضي، هي أيضا مكان لتبادل الأفكار والآراء والحديث الثقافي والأدبي.