الأسبوع:
2025-05-02@12:23:35 GMT

حول زيارة ملك الأردن إلى أمريكا

تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT

حول زيارة ملك الأردن إلى أمريكا

تكتسب الزيارة التي سيقوم بها العاهل الأردني «الملك عبد الله الثاني» إلى واشنطن، يوم الثلاثاء الحادي عشر من فبراير الجاري أهميةً كبرى، إذ تأتي في ظروف عصيبة، نظرًا لما تمر به المنطقة العربية من أحداث وأزمات جسام، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تسعى إسرائيل -بمساندة أمريكا- لتصفيتها، بعد الحصار الخانق وحرب الإبادة الوحشية التي شنَّها جيش الاحتلال على قطاع غزة وبعض مدن الضفة الغربية لقرابة العام ونصف العام، وصولًا إلى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصادم عن خطته غير المسبوقة، التي تقوم على ضمِّ أمريكا لقطاع غزة وتحويله إلى أكذوبة ما يسمى بـ«ريڤيرا الشرق الأوسط»، ومن ثمّ إخراج الفلسطينيين منه وتهجيرهم وفق أطروحته النكراء إلى كل من مصر والأردن، ليصبح بذلك القطاع تحت رحمة أمريكا، ومن ثمّ إهداؤه لاحقًا إلى إسرائيل وحكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة.

وبهذا الإعلان يكون ترامب قد أحدث خللًا في بلدان العالم، بسبب تعامله مع الجغرافيا الدولية وكأنه ملك أوحد لهذا العالم. فبدلًا من تنفيذ وعوده الانتخابية بتحقيق السلام وإيقاف الحروب وإيجاد حلٍّ عادلٍ للقضية الفلسطينية بما فيها وقف الإبادة الجماعية على قطاع غزة، جاء إعلانه بتصفية قطاع غزة صادمًا ومخالفًا لكل التوقعات والقوانين الدولية، وأثار ردودًا مستنكرة من جانب دول المنطقة، ومن دول العالم وكل المؤسسات الدولية، بما فيها استنكار واستهجان وسخط رواد شبكات التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم على قرارات ترامب التي يمكن أن يسلب من خلالها حقوق الدول.

منذ الوهلة الأولى، تطابق الرفضان الأردني والمصري قيادةً وحكومةً وبرلمانًا وشعبًا، بكل قوة وشموخ لموضوع التهجير أو الإضرار بالقضية الفلسطينية، أو حتى بوجود تصورات وأطروحات تجاه إمكانية المساس بأبناء الشعب الفلسطيني، أو القيام بأي تغيير ديموغرافي في غزة والضفة الغربية والقدس، وكل ما يعرِّض المنطقة العربية وأمنها للخطر. ولذلك فإننا نعوِّل كثيرًا على زيارة العاهل الأردني انطلاقًا من كونها تدشن لأول لقاء لزعيم عربي بالرئيس دونالد ترامب في ولايته الجديدة، وندعوه ألا يعطي الفرصة لهواجس ترامب الجنونية، التي تدفعه ليتصرف كامبراطور للعالم، وألا يتأثر بأي تهديدات أو ضغوطات أو عقوبات يمكن أن تُمارَس على بلاده من أجل تحقيق انفراجة في هذا الموضوع. صحيح أن العاهل الأردني يسعى إلى تطوير شراكات اقتصادية مع الجانب الأمريكي، إلا أننا متأكدون من أنه لن يخيِّب آمال الدول العربية والإسلامية وكل دول العالم المعقودة عليه، بعدم موافقته على تهجير أبناء الشعب الفلسطيني، وبألا يسمح بابتزاز ترامب لدول المنطقة، وذلك بعد سقوط خطته الماكرة تجاه غزة التي تنطوي على أكثر مما يحلم به اليمين المتطرف بإسرائيل. ومع تضامننا مع الملك عبد الله في تلك الرحلة، فلا بد أن يكون للدول العربية والإسلامية وقفة مع الفلسطينيين وحقوقهم بأكثر من أي وقت مضى، وأن يضعوا أعينهم على قطاع غزة وأن يفرضوا قوتهم وتضامنهم وتضافرهم وحدهم بإعادة إعماره، لإفشال مخططات ترامب وأهداف إسرائيل.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس برلمان أمريكا الوسطى: زيارة العيون رسخت قناعتنا بدعم مغربية الصحراء

زنقة20| العيون

أكد رئيس برلمان أمريكا الوسطى، السيد كارلوس ريني هيرنانديز، أن الزيارة الرسمية التي قام بها مؤخراً إلى المملكة المغربية، رفقة وفد برلماني، قد عززت قناعة البرلاسين بصوابية دعمهم للوحدة الترابية للمملكة المغربية ولسيادتها على كامل أراضيها، مشيداً بمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي وذي مصداقية للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

وجاءت هذه التصريحات خلال اجتماع عقد يوم 30 أبريل الجاري، بالعاصمة سانتو دومينغو، على هامش انعقاد الجمعية العامة لبرلمان أمريكا الوسطى، بحضور ممثل مجلس المستشارين لدى البرلاسين، أحمد الخريف، وممثل مجلس النواب، السيد عبد العالي الباروكي، وسفير المملكة المغربية بجمهورية الدومينيكان، السيد هشام دحان.

وأشار السيد هيرنانديز إلى أن زيارة مدينة العيون شكلت محطة هامة في تعزيز هذا الموقف، حيث لمس الوفد عن قرب أجواء التنمية والاستقرار بالأقاليم الجنوبية للمملكة، ما تجسد في “إعلان العيون 2025″، الذي خلص إلى تثمين جهود المغرب التنموية وموقف البرلاسين الداعم للوحدة الترابية للمملكة.

ومن جانبه، اعتبر المستشار أحمد الخريف أن هذه الزيارة جاءت في سياق تخليد الذكرى العاشرة لانضمام المغرب بصفة عضو ملاحظ دائم إلى برلمان أمريكا الوسطى، مشدداً على أنها تجسد متانة العلاقات الثنائية، وتفتح آفاقاً واعدة نحو شراكة نموذجية في إطار التعاون البرلماني جنوب-جنوب.

وفي السياق ذاته، نوه المستشار الخريف بكلمة رئيس البرلاسين خلال افتتاح مؤتمر الحوار البرلماني جنوب-جنوب، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، يومي 28 و29 أبريل 2025، والتي جدد فيها دعمه للمبادرات التنموية لجلالته، ودور المغرب الريادي في ربط جسور التعاون بين إفريقيا، العالم العربي، وأمريكا اللاتينية.

كما استعرض النائب عبد العالي الباروكي، ممثل مجلس النواب، مختلف المحطات التي ميزت التعاون بين المؤسستين التشريعيتين خلال العقد الأخير، مؤكداً أن هذا المسار يستمد زخمه من التوجه الاستراتيجي للمملكة نحو تنويع الشراكات وتعزيز التعاون جنوب-جنوب، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك.

واختتم اللقاء بتجديد رئيس برلمان أمريكا الوسطى شكره للمملكة على حفاوة الاستقبال والتنظيم، مثمناً الدعم الذي قدمه مجلس المستشارين لإنجاح المنتدى الجهوي حول الهجرة، الذي عُقد على هامش الجمعية العامة للبرلاسين.

مقالات مشابهة

  • أخبار العالم| إسرائيل تقصف محيط القصر الجمهوري في سوريا.. أمريكا: لن نلعب دور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا بعد الآن.. وهاريس: رؤية ترامب تخدم الأثرياء
  • بيان مشترك.. زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية إلى الإمارات العربية المتحدة
  • رئيس برلمان أمريكا الوسطى: زيارة العيون رسخت قناعتنا بدعم مغربية الصحراء
  • أرقام صادمة بيوم العمال.. نصف الشباب الأردني بلا عمل ونصف العمال بلا حماية
  • هو ترامب وحده ؟!
  • أخبار العالم | أمريكا توقع اتفاق المعادن مع أوكرانيا.. هيجسيث يتوعد إيران بسبب دعم الحوثي.. ونتنياهو يعلن حالة طوارئ بسبب حرائق القدس
  • وزير الخارجية ونظيره الأردني يبحثان المستجدات الإقليمية والدولية
  • الوزراء الأردني: لدينا التزام بكافة المواثيق الدولية لدعم وإنفاذ حقوق الإنسان
  • قرار صيني يفاجئ ترامب ويهز قطاع الطيران الأمريكي
  • الغرف العربية: مركز عربي – صيني لدعم ريادة الأعمال والابتكار