الأسبوع:
2025-02-10@14:04:44 GMT

حول زيارة ملك الأردن إلى أمريكا

تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT

حول زيارة ملك الأردن إلى أمريكا

تكتسب الزيارة التي سيقوم بها العاهل الأردني «الملك عبد الله الثاني» إلى واشنطن، يوم الثلاثاء الحادي عشر من فبراير الجاري أهميةً كبرى، إذ تأتي في ظروف عصيبة، نظرًا لما تمر به المنطقة العربية من أحداث وأزمات جسام، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تسعى إسرائيل -بمساندة أمريكا- لتصفيتها، بعد الحصار الخانق وحرب الإبادة الوحشية التي شنَّها جيش الاحتلال على قطاع غزة وبعض مدن الضفة الغربية لقرابة العام ونصف العام، وصولًا إلى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصادم عن خطته غير المسبوقة، التي تقوم على ضمِّ أمريكا لقطاع غزة وتحويله إلى أكذوبة ما يسمى بـ«ريڤيرا الشرق الأوسط»، ومن ثمّ إخراج الفلسطينيين منه وتهجيرهم وفق أطروحته النكراء إلى كل من مصر والأردن، ليصبح بذلك القطاع تحت رحمة أمريكا، ومن ثمّ إهداؤه لاحقًا إلى إسرائيل وحكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة.

وبهذا الإعلان يكون ترامب قد أحدث خللًا في بلدان العالم، بسبب تعامله مع الجغرافيا الدولية وكأنه ملك أوحد لهذا العالم. فبدلًا من تنفيذ وعوده الانتخابية بتحقيق السلام وإيقاف الحروب وإيجاد حلٍّ عادلٍ للقضية الفلسطينية بما فيها وقف الإبادة الجماعية على قطاع غزة، جاء إعلانه بتصفية قطاع غزة صادمًا ومخالفًا لكل التوقعات والقوانين الدولية، وأثار ردودًا مستنكرة من جانب دول المنطقة، ومن دول العالم وكل المؤسسات الدولية، بما فيها استنكار واستهجان وسخط رواد شبكات التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم على قرارات ترامب التي يمكن أن يسلب من خلالها حقوق الدول.

منذ الوهلة الأولى، تطابق الرفضان الأردني والمصري قيادةً وحكومةً وبرلمانًا وشعبًا، بكل قوة وشموخ لموضوع التهجير أو الإضرار بالقضية الفلسطينية، أو حتى بوجود تصورات وأطروحات تجاه إمكانية المساس بأبناء الشعب الفلسطيني، أو القيام بأي تغيير ديموغرافي في غزة والضفة الغربية والقدس، وكل ما يعرِّض المنطقة العربية وأمنها للخطر. ولذلك فإننا نعوِّل كثيرًا على زيارة العاهل الأردني انطلاقًا من كونها تدشن لأول لقاء لزعيم عربي بالرئيس دونالد ترامب في ولايته الجديدة، وندعوه ألا يعطي الفرصة لهواجس ترامب الجنونية، التي تدفعه ليتصرف كامبراطور للعالم، وألا يتأثر بأي تهديدات أو ضغوطات أو عقوبات يمكن أن تُمارَس على بلاده من أجل تحقيق انفراجة في هذا الموضوع. صحيح أن العاهل الأردني يسعى إلى تطوير شراكات اقتصادية مع الجانب الأمريكي، إلا أننا متأكدون من أنه لن يخيِّب آمال الدول العربية والإسلامية وكل دول العالم المعقودة عليه، بعدم موافقته على تهجير أبناء الشعب الفلسطيني، وبألا يسمح بابتزاز ترامب لدول المنطقة، وذلك بعد سقوط خطته الماكرة تجاه غزة التي تنطوي على أكثر مما يحلم به اليمين المتطرف بإسرائيل. ومع تضامننا مع الملك عبد الله في تلك الرحلة، فلا بد أن يكون للدول العربية والإسلامية وقفة مع الفلسطينيين وحقوقهم بأكثر من أي وقت مضى، وأن يضعوا أعينهم على قطاع غزة وأن يفرضوا قوتهم وتضامنهم وتضافرهم وحدهم بإعادة إعماره، لإفشال مخططات ترامب وأهداف إسرائيل.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

خبير علاقات دولية: القمة العربية الطارئة نقطة انطلاق لترتيب قضايا المنطقة ودعم فلسطين

أكد الدكتور أشرف عكة، خبير العلاقات الدولية، أن إسرائيل فوجئت بالمواقف العربية الثابتة والموحدة، خاصة بعد القمة العربية الإسلامية الأخيرة التي وضعت محددات واضحة أمام أي إدارة تحاول تقويض الحقوق العربية.

وأضاف عكة، خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي في برنامج «ملف اليوم» عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن العالم العربي يقف صفًا واحدًا خلف مصر والأردن والسعودية والشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن القمة العربية الطارئة، المقرر عقدها في 27 فبراير الجاري، ستكون محطة مهمة لترتيب قضايا المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وأضاف خبير العلاقات الدولية أن الولايات المتحدة وإسرائيل تحاولان التهرب من المحاسبة أمام المنظمات الدولية، لكن القمة العربية الطارئة ستكون نقطة انطلاق نحو تشكيل قطب عربي عالمي جديد داعم للقضية الفلسطينية.

وأكد أن العالم سيفهم من خلال هذه القمة أن منطقة الشرق الأوسط لن تكون ساحة للتنافس والصراعات الدولية بين القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين، بل ستظل قضية فلسطين محورًا رئيسيًا في أجندة العالم العربي.

وزير الخارجية الأسبق: القمة العربية الطارئة تُعقد في توقيت حاسم لمواجهة الاحتلال «فيديو»

مصطفى بكري: القمة العربية الطارئة تأتي في ظل ظروف خطيرة والشارع ينتظر مواقف حاسمة

بعد مشاركته في القمة العربية الإسلامية.. الرئيس السيسي يعود إلى أرض الوطن

مقالات مشابهة

  • العاهل الأردني يبدأ زيارة رسمية للولايات المتحدة
  • ملك الأردن يبدأ زيارته إلى أمريكا ولقاء مرتقب مع «ترامب»
  • خبير علاقات دولية: القمة العربية الطارئة نقطة انطلاق لترتيب قضايا المنطقة ودعم فلسطين
  • ملك الأردن ووزير خارجية مصر يبدآن زيارة منفصلة إلى واشنطن للقاء ترامب
  • ملك الأردن في زيارة عمل رسمية لواشنطن ولقاء مرتقب مع ترامب
  • العاهل الأردني يجتمع بوزير الدفاع الأمريكي في إطار زيارة عمل لواشنطن
  • ملك الأردن يبدأ زيارة لواشنطن ولقاء مرتقب مع ترامب
  • ملك الأردن يبدأ زيارة رسمية لأمريكا
  • حزب المصريين: القمة العربية الطارئة رسالة إلى العالم برفض تهجير الفلسطينيين