العدد المئوي لـ "الشارقة الثقافية"
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
"راوي شجرة الثقافة العربية".. وصف أطلقته منذ عدة سنوات على سمو الشيخ د.سلطان القاسمي حاكم الشارقة، وهو الوصف الذي يزداد رسوخًا يومًا بعد آخر، إذ يواصل - أطال الله عمره- عطاءه الممتد واللامحدود للثقافة العربية من محيطها إلى خليجها، انطلاقًا من إيمانه العميق بأهمية الثقافة في حياة الشعوب العربية كمنارة هادية للتقدم والرقي وإثبات الذات.
ومن يتابع القفزات المذهلة لإمارة الشارقة على مستوى العمران والثقافة تحت حكم د.القاسمي - الحاكم والمثقف الاستثنائي- يدرك لماذا باتت الشارقة واحدة من أكبر مراكز الثقافة العربية والعالمية خلال السنوات الأخيرة، بدليل - وعلى سبيل المثال لا الحصر- معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي بات واحدا من أهم معارض الكتاب عربيا وعالميا.
ومناسبة هذا الكلام، صدور العدد المئوي من مجلة "الشارقة الثقافية" التي رعاها د.القاسمي منذ انطلاقتها في نوفمبر 2016م مع فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ (35).
والحقيقة أن هذه المجلة مثّلت - وما زالت تمثل - إضافة قوية للثقافة وللصحافة العربية مجتمعتين، إذ جسدت بحق جسرًا نحو فهم أعمق للثقافة والفكر والتراث، وذلك عبر التواصل الفكري والمعرفي مع الفعاليات الثقافية المحلية والعربية والدولية، مع الانفتاح على القارئ العربي من خلال وسائل الاتصال الحديثة بعد أن تواصلت معه ورقيًا في محاولة لمواكبة المتغيرات والتوازن بين الورقي والإلكتروني.
وقد احتوى العدد المئوي من المجلة (فبراير 2025م) على مجموعة من الموضوعات والمقالات والحوارات في الأدب والفن والفكر والسينما والفن التشكيلي والمسرح، فيما جاءت الافتتاحية تحت عنوان "المسرح.. .جوهر مشروع الشارقة الثقافي".
ومن موضوعات العدد المميزة: أبو القاسم الشابي.. شاعر الجمالية المثالية، محمود علي مكي.. حارس التراث الأندلسي، عبد الواحد عبد الله يوسف.. شاعر الاستقلال في السودان، البعد الإنساني في قصص محمود تيمور، سامي خشبة.. الناقد المتفرد والمثقف المجدد، ومحفوظ عبد الرحمن.. ظل مخلصًا للتاريخ والتراث.
وأيضًا نقرأ بالعدد: تجربة الشاعر العُماني أبو سرور الجامعي، وجهود المستشرقة "لورا فيتشا فاليري" في الدفاع عن الإسلام، ورجاء النقاش وريادة النقد، فضلًا عن حوارين مع: الكاتبة المصرية شهيرة لاشين الفائزة بجائزة الشارقة للإبداع العربي، والروائي العراقي محمد حياوي، وغيرها من الموضوعات المميزة.
يذكر أن المجلة تصدر من دائرة الثقافة بإمارة الشارقة، بإشراف رئيس الدائرة عبد الله بن محمد العويس، ومدير تحريرها الأديب والناقد والكاتب المسرحي السوري نـواف يونـس.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
5 شعراء في أمسية «الشارقة للشعر النبطي»
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةخمسة من الشعراء والشاعرات قدّموا، مساء الخميس الماضي بقصر الثقافة بالشارقة، أشعارهم وقصائدهم، في أمسية من أمسيات مهرجان الشارقة للشعر النبطي في دورته التاسعة عشرة. أدارت الأمسية الشاعرة والإعلاميّة برديس خليفة.
حضر الأمسية عبدالله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافيّة بدائرة الثقافة، والشاعر والإعلامي بطي المظلوم، مدير مجلس الحيرة الأدبي. أوّل الشعراء كان أحمد بالعبده الشامسي، الذي قدّم قصائد تعكس الولاء والانتماء لدولة الإمارات، ومحبّة الدار والافتخار بها. الشاعر الثاني كان عبدالرحمن المضاحكة، والذي صاغ أبياته في وصف الشارقة. أمّا الشاعرة سولاف سمير، فقرأت قصائد وجدانيّة معطّرة بآلام الحنين إلى والدتها التي بثّتها أجمل عبارات الوفاء.
وألقت الشاعرة ملك الزيود قصائد في مدح والدها والوفاء له. وختم الشاعر أحمد خليفة بن مترف الأمسية بقصائد عبّرت عن فرحة اللقاء في الشارقة، كما ذهب الشاعر بن مترف إلى الغزل، ومرّة أخرى إلى الليل وهموم الشعراء.