مازال شعب مصر الأبي الحر يتابع باهتمام كبير تلك التصريحات العنترية التى تصدر من البيت الأبيض حول خطة تهجير أهل غزة من أراضيهم، ونقلهم إلى بلدان أخرى مقترحة منها مصر والأردن. الناس فى بلدى بلا استثناء يرفضون هذا التدخل الفج فى شئون شعب عربي أصيل، وكأنما قد سقطت كل القوانين والأعراف الدولية فجأة بقدوم الرئيس الأمريكي الجديد، وأصبحنا نعيش في غابة لا تعترف إلا بالقوة، وعلو الصوت.
فى بلادى الطيبة يتابع الناس كل لحظة ما يحدث، ولكن بقدر كبير من الثقة فى أنفسهم. لسنا مثل أحد وتاريخنا الطويل الممتد يقول ذلك مهما كانت حالة الغياب، أو مهما تقلبت بنا الأيام. نحن شعب قوى قادر على أن يصطف فى لحظات ليصبح سدًّا منيعًا ضد أطماع الطغاة، لم يذكر التاريخ عنا غير ذلك، فكيف نسى هؤلاء، أو تناسوا طبيعة الشعب المصرى الذى لا يقبل أبدًا بغير سيادته على كامل أرضه، ولا يتهاون فى نصرة الأشقاء، أو دعمهم وقت المحن.
الكل فى مصر اليوم بكل الأطياف والتوجهات رافض لتلك الحملة المسعورة من التصريحات التى كشفت الوجه الحقيقي لهؤلاء الذين طالما أسمعونا خطبًا عصماء عن الحرية والديمقراطية واحترام سيادة الدول وحقوق الإنسان، أين حقوق الشعب الفلسطيني حين تهجروه من أرضه؟ وأين سيادة الدول حين تقررون منفردين أسماء الأماكن التى سينقل إليها هؤلاء لتكون وطنًا بديلاً من أجل السيطرة على أرض عربية لها قدسيتها وتاريخها؟
العالم كله يرفض هذا المخطط باستثناء الولايات المتحدة والكيان المحتل فهل يرضخ الضمير العالمي لتلك النزوة الشيطانية؟ أم تكون حالة من الاستفاقة لهذا المجتمع الدولي الذى غاب طويلاً عن المشهد متاثرًا بمشاكله الداخلية فترك المجال لدولة واحدة تحكم، وتقرر وتسيطر دون أدنى حق لها فى ذلك؟
فى مصر نحن جاهزون لكل السيناريوهات قيادةً وشعبًا وجيشًا فلا تختبروا صبرنا طويلاً، فتاريخنا يقول إننا مهما جار علينا الزمان ننتفض ونلبي نداء المنادى حين يقول: (حي على الجهاد). مصر قوية فلا تعبثوا معها وراجوا كتب التاريخ جيدًا قبل فوات الأوان.. حفظ الله مصر وقيادتها وشعبها وجيشها البطل.. حفظ الله الوطن.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
رافينيا نجم برشلونة من فافيلا الفقيرة للمنافسة على الكرة الذهبية
كشف البرازيلي رافينيا جناح برشلونة المتألق خلال الموسم الحالي عن جوانب مؤثرة من حياته ونشأته وسط الأحياء الفقيرة في بلاده قبل أن يصبح نجما في عالم كرة القدم.
وخطف رافينيا الأنظار هذا الموسم مع برشلونة، وبات عنصرا لا غنى عنه في الفريق بقيادة المدرب الألماني هانزي فليك، إذ سجل 23 هدفا وقدم 23 تمريرة حاسمة في 34 مباراة بجميع البطولات.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2طرد سيبايوس لاعب ريال مدريد وركلة جزاء أتلتيكو.. خبير تحكيمي يحسم الجدلlist 2 of 2محمد صلاح يتصدر سباق الكرة الذهبية 2025end of listوفي مقابلة مع مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، أعرب رافينيا عن سعادته في برشلونة بعدما بات أحد قادته، متمنيا الفوز معه بدوري أبطال أوروبا.
واستعرض لاعب ليدز يونايتد الإنجليزي السابق مسيرته وطموحاته، واعترف بأنه يستمتع بحاضره، الذي يلعب فيه فليك دورا رئيسيا، دون أن ينسى الإشادة بالمدرب السابق لبرشلونة تشافي هيرناديز.
دور فليك بتألق رافينياوقال رافينيا (28 عاما) "عندما تم الإعلان عن وصول فليك رسميا، اتصل بي وأخبرني أنني أحد اللاعبين الذين يعتمد عليهم، دون أن يعرفني عن قرب أو يشاهدني في التدريبات".
وأشار إلى أن "ذلك كان مهما جدا في قراري البقاء، وسمح لي بالعمل بهدوء تام للوصول إلى أفضل مستوى. كنت أعلم أنني سأكون مهما للفريق في المرحلة التالية".
وعن تشافي قال اللاعب البرازيلي "رغم الشائعات الكثيرة التي أحاطت برحيلي في الموسم الماضي، فإنه ظل يخبرني أنه يعتمد علي. لو لم يكن مدربا لبرشلونة لما ارتديت هذا القميص الذي طالما حلمت بارتدائه، كان تشافي مقتنعا بأنني سأصبح لاعبا مهما من خلال العمل الجاد".
فليك منح رافينيا (يسار) مزيدا من الحرية لإبراز موهبته مع برشلونة (الفرنسية)وكشف رافينيا عن بعض العوامل التي تساعده على التألق، مشيرا إلى أن الجانب النفسي هو المفتاح لإظهار أدائه الرائع، وقال "أعمل كثيرا على الجانب الذهني لاستعادة الهدوء والثقة اللازمين للقيام بالأمور بشكل جيد".
إعلان مسؤولية قيادة برشلونةوإضافة إلى ذلك، يرى النجم البرازيلي أن منحه شارة القيادة في برشلونة زاد من المسؤولية الملقاة على عاتقه ومنحه دورا مختلفا داخل غرفة تبديل الملابس في الفريق.
وقال في هذا الصدد "يتعين على القائد أن يقاتل بأفضل ما في الكلمة من معنى من أجل النادي، ومن أجل القميص الذي يرتديه، ومن أجل زملائه في الفريق. ويتعين عليه أن يسعى إلى التميز، وأن يساعد الشباب واللاعبين المخضرمين، وأن يتعلم منهم أيضا".
وعاد رافينيا إلى الوراء متذكرا معاناته بعدما نشأ في عائلة فقيرة، مشيرا إلى أن الأمر لم يكن سهلا بالنسبة له، وقال "لقد أصبحت ما أنا عليه اليوم بفضل كل ما مررت به في مجتمعي".
وأكمل "النشأة في الأحياء الفقيرة (الفافيلا) أمر معقد دائما. يواجه الناس صعوبات اقتصادية وفرصا قليلة للخروج من وضعهم، في الوقت نفسه يكون من دواعي السرور تحقيق النجاح وسط هذه الظروف كما حدث لي. أشعر بالفخر لكتابة قصة جميلة".
وختم "طفولتي في حي ريستينغا الفقير جعلني أنمو شخصيا ومهنيا. ما أتذكره أكثر هو مباريات كرة القدم مع أصدقائي وأبناء عمومتي، والوقت الذي أمضيته مع أجدادي وعائلتي بأكملها أيام الأحد".