الأسبوع:
2025-05-03@00:13:50 GMT

الغَربُ ( الاستعماري ) أمس واليوم

تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT

الغَربُ ( الاستعماري ) أمس واليوم

عن ديمقراطية الغرب ومناداته بحقوق الإنسان، وذَرف دموعه حُزنا على ضحايا الحروب، ومقارنة مواقفه الحالية من مجازر الصهاينة في "فلسطين" وتشريد أهلها، تذكرت أني وعمري ست سنوات عندما كانت تقيم أسرتي بمدينة "الإسماعيلية" ١٩٥٦م شاهدتُ أرتال الدبابات والعربات المُصفَّحة وحاملات الجنود تتجهُ إلى "بورسعيد" وقد اصطف ( الإسمعلاوية ) كبارًا وصغارًا على جانبيْ الطريق يهتفون لجنودنا ويرددون: " الله أكبر".

لم أَكُن أُدرِك أنه العدوان الثلاثي على مصر، ولماذا وقع. و بالصف السادس الابتدائي عرَفتُ أن هناك دولا تحتل غيرها بالقوة طمعا في ثرواتها، واستغلالا لمواقعها المهمة، وأن " فرنسا " احتلت مصر ( ١٧٩٨م - ١٨٠١م )، واحتلت " الجزائر" ١٨٣٠م و" المغرب " ١٩١٢م، وباتفاقية "سان ريمو" ١٩٢٠م مع إنجترا احتلت فرنسا سوريا ولبنان، واحتلت إنجلترا العراق والأردن وفلسطين. وقرَأتُ بعد ذلك في كُتُب التاريخ أن بريطانيا حاولت احتلال مصر ١٨٠٧م وفشلتْ، لكنها تمكَّنت في ١٨٨٢م من احتلالها ٧٥سنة إبَّان نظام حكمٍ ملكي خانع وخاضع للاحتلال. كما أدرَكْتُ معنى اعتداء القوي على الضعيف، ونَمَا شعوري بكراهية الظُلم والاعتداء. و عرَفْتُ أن البلاد التي تأثر بثقافاتها بعض المفكرين والعُلماء المصريين والعرب وعادوا منبهرين بأضواء "باريس" وحضارتها فأطلق عليها أحدهم مدينة النور ( و كان يعنى نور العلم ) ما هي إلا دول استعمارية دموية، تستنزف خيرات الشعوب الضعيفة. وربما أثَّرت قصصُ الحُب التي عاشها بعضهم في افتتانهم بأوروبا أثناء بعثاتهم، مع تعظيمي لدور كل منهم في تطور العلوم والفنون وإثراء الأدب العربي وما خلَّفه من تراث فِكري ومَعرِفيّ. هؤلاء عبَّروا عن مشاعرهم الشخصية ربما متناسين أو متجاهلين التاريخ الوحشي و العدواني لدول الغرب في أماكن كثيرة من العالم، فقد انشغل كل منهم بدراسته التي سافَرَ من أجلها متنَعِّما بوجه أوروبا المُضيء فكرًا والمُشِع فنا وأدبا وثقافة. والغريب أنه في الوقت الذي كان منهم من يتأبط ذراع حسنائه الشقراء، كانت بريطانيا تحتل وتستنزف خيرات مصر وتدوس رقاب أهلها منتهكة ببشاعة وصَلَف كل حقوق الإنسان. هنا أيقنت أن الغرب الاستعماري القديم بأطماعه وعجرفته وعنصريته ومحاولاته الدائمة، باستخدام قوته العسكرية والاقتصادية، تفريق وشَرذَمة الدول العربية ( ففي اتحادها قوة تُهدد مصالحه وأمن صنيعته إسرائيل ) هو ذاته الغرب الحالي المُخادِع بجلدٍ ناعم، يخفي قُبْحَه بقناعٍ بريء الملامح، ولسان عذب الحديث في المطالبة بتطبيق الديمقراطية، ومراعاة حقوق الإنسان ولكن في غير أراضيه.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

أبراج تحب المماطلة من العمل.. هل أنتِ منهم؟

نشرت صحيفة " تايمز أوف إنديا " أن هناك نوعان من الشخصيات في العمل والحياه الأول ينجز الأمور بشكل سريع ودقيق ولديه حس عالِ من الإلتزام والنوع الأخر يحب المماطلة والتملص من العمل، ووفقاً لعلم الفلك هناك 6 أبراج فقط هي من تعشق المماطلة والتملص عن العمل وهما:

أبراج تحب المماطلة من العمل.. هل أنتِ منهم؟برج الثور:

يستغرق اصحاب برج الثور وقتًا طويلًا جداً في التفكير، وأيضاً وضع الخطوات من أجل بدء العمل وإنجازه وعادة يمر موعد تسليم الاعمال دون الإنتهاء من علمهم فهم يقضون معظم الوقت في التفكير بدلًا من التنفيذ.

برج الدلو:

يكره اصحاب برج الدلو تقييدهم بالمسئوليات وأيضاً الإلتزامات وإذا تم إرغامهم على العمل يستغرقون وقتًا طويلًا لإتمام العمل وهذا يرجع لثقتهم القليلة في أنفسهم وفي قدرتهم على إتمام الأمور.

برج العذراء:

ما يعيق أصحاب برج العذراء عن تنفيذ العمل في الوقت المحدد هو إهتمامهم بالتفاصيل ومحاولتهم السعي بشكل دائم نحو الكمال.

برج القوس:

على الرغم من الأفكار المبدعة التي يفكرون بها ويقدمونها طوال الوقت إلا أنهم لا يأخذون خطوة التنفيذ  لأنهم لا يحبون الهموم أو المسئوليات.

برج الميزان:

يهتم أصحاب برج الميزان بأنفسهم كثيرًا ويميلون للكسل بشكل دائم إذا شعروا بعدم الرغبة في تنفيذ الأمور فهم يؤمنون أن يعيشون حياتهم من اجلهم فقط وليس من أجل الأخرين.

برج الحوت:

على الرغم من تميز أصحاب برج الحوت بالإبداع والخيال الخصب ولكنهم يماطلون ويتملصون من العمل وينجزونه في نهاية المطاف بعد جهد كبير من التملص والكسل.

كلمات دالة:أبراجبرج الثوربرج الحوت تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

نادين طاهر مُحررة قسم صحة وجمال

انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.

الأحدثترند دعاء صباح يوم جديد عبارات جميلة عن ذو القعدة 1446 كلمات عن إشراقة الصباح دعاء بداية شهر جديد مايو حظك اليوم الخميس 1 أيار/ مايو 2025‎‎ Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • ماهر فرغلي: الإسلام السياسي أداة بيد الغرب لإعادة تشكيل الشرق الأوسط
  • القبض على مشعوذة تستخدم تعويذات لتنويم ضحاياها وسرقتهم بعين الدفلى
  • فيما توفي واحد منهم..سيارة تدهس ثلاثة أطفال بتيزي وزو
  • فيما توفي واحد منهم..شاحنة تدهس ثلاثة أطفال بتيزي وزو
  • المنارات التي شيدها أول مايو: النقابة وإنسانيتنا الإسلاموعروبية
  • المدارس الصيفية.. تحصين لطلابنا من مخاطر الضلال القادم من الغرب
  • تحذير إسرائيلي من نشوء تيار عالمي يساوي الإبادة في غزة بـالمحرقة النازية
  • سلاح المدارس الصيفية يفسد مكائد العدو
  • لكي تقود العالم..على أوروبا التخلي عن تفكيرها الاستعماري
  • أبراج تحب المماطلة من العمل.. هل أنتِ منهم؟