الأسبوع:
2025-02-10@14:24:38 GMT

الغَربُ ( الاستعماري ) أمس واليوم

تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT

الغَربُ ( الاستعماري ) أمس واليوم

عن ديمقراطية الغرب ومناداته بحقوق الإنسان، وذَرف دموعه حُزنا على ضحايا الحروب، ومقارنة مواقفه الحالية من مجازر الصهاينة في "فلسطين" وتشريد أهلها، تذكرت أني وعمري ست سنوات عندما كانت تقيم أسرتي بمدينة "الإسماعيلية" ١٩٥٦م شاهدتُ أرتال الدبابات والعربات المُصفَّحة وحاملات الجنود تتجهُ إلى "بورسعيد" وقد اصطف ( الإسمعلاوية ) كبارًا وصغارًا على جانبيْ الطريق يهتفون لجنودنا ويرددون: " الله أكبر".

لم أَكُن أُدرِك أنه العدوان الثلاثي على مصر، ولماذا وقع. و بالصف السادس الابتدائي عرَفتُ أن هناك دولا تحتل غيرها بالقوة طمعا في ثرواتها، واستغلالا لمواقعها المهمة، وأن " فرنسا " احتلت مصر ( ١٧٩٨م - ١٨٠١م )، واحتلت " الجزائر" ١٨٣٠م و" المغرب " ١٩١٢م، وباتفاقية "سان ريمو" ١٩٢٠م مع إنجترا احتلت فرنسا سوريا ولبنان، واحتلت إنجلترا العراق والأردن وفلسطين. وقرَأتُ بعد ذلك في كُتُب التاريخ أن بريطانيا حاولت احتلال مصر ١٨٠٧م وفشلتْ، لكنها تمكَّنت في ١٨٨٢م من احتلالها ٧٥سنة إبَّان نظام حكمٍ ملكي خانع وخاضع للاحتلال. كما أدرَكْتُ معنى اعتداء القوي على الضعيف، ونَمَا شعوري بكراهية الظُلم والاعتداء. و عرَفْتُ أن البلاد التي تأثر بثقافاتها بعض المفكرين والعُلماء المصريين والعرب وعادوا منبهرين بأضواء "باريس" وحضارتها فأطلق عليها أحدهم مدينة النور ( و كان يعنى نور العلم ) ما هي إلا دول استعمارية دموية، تستنزف خيرات الشعوب الضعيفة. وربما أثَّرت قصصُ الحُب التي عاشها بعضهم في افتتانهم بأوروبا أثناء بعثاتهم، مع تعظيمي لدور كل منهم في تطور العلوم والفنون وإثراء الأدب العربي وما خلَّفه من تراث فِكري ومَعرِفيّ. هؤلاء عبَّروا عن مشاعرهم الشخصية ربما متناسين أو متجاهلين التاريخ الوحشي و العدواني لدول الغرب في أماكن كثيرة من العالم، فقد انشغل كل منهم بدراسته التي سافَرَ من أجلها متنَعِّما بوجه أوروبا المُضيء فكرًا والمُشِع فنا وأدبا وثقافة. والغريب أنه في الوقت الذي كان منهم من يتأبط ذراع حسنائه الشقراء، كانت بريطانيا تحتل وتستنزف خيرات مصر وتدوس رقاب أهلها منتهكة ببشاعة وصَلَف كل حقوق الإنسان. هنا أيقنت أن الغرب الاستعماري القديم بأطماعه وعجرفته وعنصريته ومحاولاته الدائمة، باستخدام قوته العسكرية والاقتصادية، تفريق وشَرذَمة الدول العربية ( ففي اتحادها قوة تُهدد مصالحه وأمن صنيعته إسرائيل ) هو ذاته الغرب الحالي المُخادِع بجلدٍ ناعم، يخفي قُبْحَه بقناعٍ بريء الملامح، ولسان عذب الحديث في المطالبة بتطبيق الديمقراطية، ومراعاة حقوق الإنسان ولكن في غير أراضيه.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

الهند.. يطعن زملاءه بسبب رفض طلب إجازة

بعدما رفض مديره الموافقة على طلب إجازة، أقدم موظف هندي حكومي غاضب على طعن 4 من زملائه في العمل، ثم توجه إلى الشارع مهددًا المارة بطعنهم.

بحسب موقع "نيوز إكس"، تمكنت الشرطة الهندية من اعتقاله الموظف في قسم التعليم الفني في مدينة كاريجاري الهندية "أميت كومار ساركار".

وأثارت الحادثة ضجة واسعة في البلاد، إثر تداول فيديو للموظف، ،وهو يتجوّل في الشوارع بسكين ملطخة بالدماء، بعد ظهر أمس الخميس، في حي نيوتاون في كولكاتا.

Denied leave, West Bengal employee goes on stabbing spree, walks with bloodied knife ????

Kolkata Police on Thursday arrested a West Bengal government employee for allegedly stabbing and injuring his colleagues after his leave request was declined, sources said. ???? pic.twitter.com/0gOMejWxZg

— Trend Brief (@Trend_Brief) February 6, 2025
أربع إصابات بسبب إجازة

تعود تفاصيل القصة، حين فقد الموظف أعصابه بعد رفض طلب الإجازة التي قدمها، مما أدى إلى نشوب مشادة كلامية تطوّرت سريعاً إلى هجوم عنيف بالطعنات على 4 من زملائه، 3 منهم زملاؤه في المكتب، والرابع حارس أمن في مبنى إدارة التعليم الفني، فيما كانت حالة اثنين منهم حرجة.


شهود عيان وفيديو

أفاد شهود عيان بأن مكان العمل شهد حالة من الفوضى العارمة، حيث هرع الموظفون للفرار من موجة العنف غير المتوقعة. وفيما كان ساركار يغادر المكتب، خرج إلى شارع مزدحم، وهو لا يزال ممسكاً بالسكين الملطخ بالدماء في يده.
 وفي تلك اللحظة، صوّر العابرون في الشارع هذا المشهد الصادم  على هواتفهم المحمولة، وظهر الرجل وهو يحذر الناس بالابتعاد عنه.

وانتهى المشهد مع تدخل ضابط المرور، حيث واجه ساركار، وأمره بالاستسلام، فامتثل الأخير ونقل إلى السجن.


لا يزال التحقيق مستمراً

خلال جلسة استجوابه، حاول ساركار تبرير جريمته بالقول إن بعض زملائه في العمل أدلوا بتصريحات مسيئة عن والده، مما أثار غضبه ودفعه للانتقام، ولكن مع ذلك، لا تظهر أدلة تدعم صحة هذا الادعاء،
ووجّهت الشرطة مجموعة من التهم إلى ساركار بموجب قانون العقوبات الهندي، وتعهدت بمتابعة التحقيقات للتأكد من صحة قواه العقلية، والبحث في كيفية حصوله على السكين الذي استخدمه لتنفيذ جريمته.

 

مقالات مشابهة

  • حماس: مشاريع الغرب وأمريكا وترامب "إلى زوال"
  • ما الذي تغيّر بين الأمس واليوم؟
  • على الغرب أن يرفع عقوبات سوريا الآن
  • هكذا انكشف قناع الغرب أمامنا
  • موظف يطعن زملاءه بسبب رفض طلب إجازته
  • فورين بوليسي: هكذا حطمت غزة أساطير الغرب
  • بسمة بوسيل تطوي صفحة تامر حسني: الزواج المبكر دمّرني واليوم وُلدتُ من جديد
  • الهند.. يطعن زملاءه بسبب رفض طلب إجازة
  • فهم لخطاب حي على الفلاح