تواصل الشرعية اليمنية في ظل الظروف الراهنة السقوط في فخ الفساد، مما يزيد من فقدان الأمل لدى المواطنين في استعادة الدولة المختطفة من قبضة ميليشيا الحوثي. في ظل ما تشهده البلاد من تدهور سياسي واقتصادي، تحول الفساد إلى سمة واضحة داخل أروقة الشرعية، التي كان يُفترض أن تكون القوة الأساسية في مواجهة الانقلاب الحوثي وإعادة بناء الدولة.

تؤكد العديد من التقارير السياسية أن الشرعية اليمنية، بدلاً من أن تُظهر تحديها في مواجهة الحوثيين، باتت تُسهم في تفشي الفساد وتطوير وسائل جديدة له، ما يزيد من تدهور وضعها في أعين الشعب اليمني. والنتيجة هي أن هناك شبه تطابق بين ممارسات الشرعية والممارسات الفاسدة التي تنتهجها ميليشيا الحوثي، مما يعمق الهوة بين الحكومة الشرعية والشعب، ويقلل من فرص استعادة الدولة.

ويُعتبر الفساد المستشري في هياكل الشرعية سببًا رئيسيًا في تراجع الآمال في استعادة البلاد من قبضة الانقلابيين. وهذا الوضع جعل الشرعية في مرمى الانتقادات، حيث يراها البعض اليوم أكثر من مجرد طرف في الصراع، بل جزءاً من المشكلة، مما يعزز الصورة السلبية التي تُروج عن الحكومة في عيون اليمنيين.

وأصبح الكثير من المواطنين يعتقدون أن الشرعية قد تخلت عن مسؤولياتها، وتحولت إلى عبء على الشعب، حيث يراها البعض في موقف مشابه للحوثيين من حيث الفساد والتهميش. هذه الحالة من الخذلان التي تعيشها الشرعية تؤدي إلى تزايد النقمة الشعبية، مما يجعل من الصعب على الحكومة الشرعية استعادة ثقة الشعب بها.

وفي هذا السياق، باتت آمال اليمنيين في استعادة دولتهم من الحوثيين تتضاءل بشكل كبير، مع تزايد الشعور بأن الشرعية أصبحت في موقف مُحير ومؤسف، حيث ينظر إليها الكثيرون كطرف مساهم في المعاناة أكثر من كونها جهة فاعلة في حل الأزمة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

مفكر عالمي يطلع على حجم الدمار والأضرار التي خلفها العدوان بالحديدة

وخلال الزيارة، اطلع أندرسون على معرض الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي بالمدينة، واستمع من وكيل أول المحافظة أحمد البشري، إلى شرح حول محتويات المعرض الذي يضم صورا وبيانات عن حياة الشهيد القائد ومجسمات للصواريخ والمسيرات المصنوعة محليا، التي تحاكي انطلاق المسيرة القرآنية والنجاحات التي حققتها وصولاً إلى موقف اليمن الاستثنائي في نصرة الشعب الفلسطيني ومواجهة العدو الأمريكي الصهيوني وحلفائه.

واطلع المفكر الاسترالي، على حجم الدمار والأضرار التي تعرضت لها مدينة الدريهمي، جراء استهدافها من قبل العدوان ومرتزقته بشكل مباشر بمختلف أنواع الأسلحة.

كما قام بزيارة السفينة الإسرائيلية "جلاكسي ليدر"، التي تم احتجازها من قبل القوات البحرية في مياه البحر الأحمر في إطار إسناد غزة.

وحيا المفكر الأسترالي ثبات وصمود أبناء الحديدة، ومساندة الشعب اليمني للأنباء فلسطين، مؤكدا أن هذا الموقف المشرف والشجاع أصبح محل إعجاب أحرار العالم.

وأدان الانتهاكات والاعتداءات الأمريكية والبريطانية والصهيونية على الأعيان المدنية والمنشآت الخدمية بمحافظة الحديدة، والمحافظات الأخرى، والتي قوبلت للأسف بصمت دولي وأممي.

من جانبه أشاد وكيل أول المحافظة، بمواقف المفكر الاسترالي تجاه مظلومية الشعبين اليمني والفلسطيني، وكشف الجرائم والانتهاكات التي تتعرض لها الشعوب المناهضة للهيمنة الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • المجلس الوطني: نرفض التصريحات التي تدعو إلى تهجير أبناء شعبنا
  • مفكر عالمي يطلع على حجم الدمار والأضرار التي خلفها العدوان بالحديدة
  • قبائل حاشد وبكيل تعلن النفير العام والتعبئة لدعم الجيش في استعادة الدولة وتحرير صنعاء
  • الاعتماد على امريكا لن ينفع.. دراسة بحثية تقول إن هزيمة الحوثيين لن تكون إلا عبر حرب تشنها الشرعية دون تدخل خارجي
  • «حزب صوت الشعب» يصدر بياناً حول تقرير أممي عن «الفساد»
  • الرقابة المالية: إلزام مؤسسات الدولة بتطبيق النظام المحاسبي الموحد مطلع العام 2026
  • السنيورة: بالوجوه والكفاءات التي تضمها الحكومة الجديدة يمكن إنجاز الكثير
  • تورط مسؤولين كبار بفضيحة فساد في أوغندا
  • أبرز القضايا التي ناقشها الشرع مع ميقاتي.. ما قصة النازحين والودائع؟