تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد محمد جواد ظريف، مستشار رئيس الجمهورية الإيرانية للشؤون الاستراتيجية، أن إيران مستعدة لبدء مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن إنهاء العقوبات، ولكن ليس في ظل سياسة "الضغوط القصوى" التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب.

ووصف عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني خلال مؤتمر حضره كبار المسؤولين وأعضاء البرلمان، العقوبات الأميركية على إيران بـ"القاسية"، محملاً إياها مسؤولية عرقلة التنمية الاقتصادية.



ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن عراقجي قوله "إن رفع العقوبات يتطلب المفاوضات، ولكن ليس في ظل سياسة الضغوط القصوى. ولا يمكن إجراء المفاوضات من موقف ضعيف، لأنها لن تعتبر مفاوضات بعد الآن، بل ستكون بمثابة استسلام. لن نذهب إلى طاولة المفاوضات بهذه الطريقة أبدًا".

وفي الخامس من فبراير الجاري، وقع ترامب مذكرة تلزم الولايات المتحدة بمواصلة سياسة الضغط الأقصى ضد إيران، والتي أسسها لأول مرة خلال ولايته الأولى والتي تضمنت عقوبات اقتصادية. وذكرت المذكرة أن السياسة تهدف إلى دفع صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر.

كانت الحملة السابقة للرئيس الأمريكي قد خفضت صادرات النفط الإيرانية من نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا في عام 2017 إلى نحو 400 ألف برميل في عام 2019، وتبع ذلك إلغاؤه للاتفاق النووي الذي أبرمه أوباما في عام 2015 مع ست قوى عالمية والذي خفف العقوبات على إيران مقابل عمليات تفتيش من جانب الأمم المتحدة للحد من البرنامج النووي.

جاءت تصريحات عراقجي بعد أن دعا المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الحكومة إلى عدم التفاوض مع الولايات المتحدة، واصفًا مثل هذا النهج بأنه "متهور" في ضوء سياسة ترامب تجاه طهران. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اعضاء البرلمان اتفاق النووي البرنامج النووي الاميركية الاستراتيجية التنمية الاقتصادية الرئيس دونالد ترامب خامنئي عقوبات اقتصادية وزير الخارجية الايراني وسائل إعلام إيرانية

إقرأ أيضاً:

إيران: جادون في المفاوضات مع واشنطن وجاهزون للحرب

قال مصدر رسمي إيراني للجزيرة إن طهران تتعامل مع المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة بشكل جدي وبناء، وأكد أن فريق التفاوض الإيراني سيذهب إلى سلطنة عمان بصلاحيات كاملة وواسعة.

وذكر المصدر الرسمي الإيراني أن تفكيك وإيقاف برنامج تخصيب اليورانيوم خط أحمر غير قابل للكسر، وإذا كانت واشنطن تريد الاطمئنان بشأن سلمية برنامج إيران النووي فإن الاتفاق سيكون في متناول اليد.

وأضاف المصدر الإيراني أن مفاوضات مسقط تجري في ظل استنفار واستعداد غير مسبوقين في القوات المسلحة الإيرانية.

وأكد أن إيران ترغب بشدة في المحادثات والوصول لاتفاق لكنها لا تقبل التهديد، وفي حال إصرار أميركا على اختبار مسار التهديد والحرب، فإن إيران جاهزة أيضا، مشددا على أن واشنطن وافقت بوضوح على التفاوض غير المباشر وما تقوله الآن مثير للاستغراب.

وأمس الأربعاء توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجددا باستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا لم توافق على إنهاء برنامجها النووي، وقال إن إسرائيل ستلعب دورا رئيسيا في ذلك.

وأضاف ترامب، في مؤتمر صحفي عقده بالبيت الأبيض بعد توقيعه أوامر تنفيذية، أنه لا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي.

وقال الرئيس الأميركي "سنتركهم يزدهرون، أريدهم أن يزدهروا، أريد أن تكون إيران عظيمة، الشيء الوحيد الذي لا يمكنهم امتلاكه هو سلاح نووي. وهم يفهمون ذلك".

إعلان إجراءات ردع

في المقابل، وبينما حذر مستشار المرشد الإيراني للشؤون السياسية من استمرار وضع إيران في ظروف التهديدات بالهجوم العسكري، قال إن ذلك سيؤدي إلى إجراءات ردع.

وأوضح المستشار الإيراني أن تلك الإجراءات تشمل إخراج مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إيران وقطع التعاون معها، إضافة إلى إمكانية نقل المواد المخصبة إلى مواقع آمنة وغير معروفة داخل إيران كجزء من الإجراءات الردعية المحتملة.

بدوره، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن إسرائيل والولايات المتحدة والغرب يظنون أن إيران أصبحت ضعيفة، وإنهم يستطيعون تهديدها.

وأضاف بزشكيان خلال زيارته محافظة البرز الإيرانية أمس الأربعاء، أن لا قوة في العالم تستطيع التآمر على الشعب الإيراني ومنعه من التنمية والتطور.

وتؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص بالكامل لأغراض مدنية للطاقة، في حين تتهمها القوى الغربية بتنفيذ أجندة سرية لتطوير قدراتها في مجال الأسلحة النووية من خلال تخصيب اليورانيوم إلى مستوى مرتفع من النقاء الانشطاري، أعلى مما تعتبره مبررا لبرنامج مدني للطاقة النووية.

مقالات مشابهة

  • مفاوضات أمريكا وإيران.. محادثات إيجابية بين "عراقجي" و"ويتكوف"
  • ترامب: أريد أن تكون إيران دولة رائعة وسعيدة ولكن لا يمكنها امتلاك سلاح نووي
  • الخارجية الإيرانية: جولة المحادثات اليوم مع واشنطن مبدئية
  • المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة.. عراقجي: نسعى إلى فهم أولى مع الجانب الأمريكي
  • المفوضية الأوروبية: مستعدون للتفاوض مع الصين على جمارك السيارات الكهربائية
  • ويتكوف يحدد الخط الأحمر في المفاوضات مع إيران ولا يستبعد اتفاقا
  • إيران تعلن استعدادها لمنح المفاوضات مع واشنطن "فرصة حقيقية"
  • تحذير من تجاهل الدور الأوروبي في المحادثات الأميركية الإيرانية
  • إيران: جادون في المفاوضات مع واشنطن وجاهزون للحرب
  • اختلاف سياسة أميركا الخارجية بعهد ترامب.. هل تتخلى واشنطن عن قيادة العالم؟