ونقلت مصادر اعلامية واخرى مطلعة أن كهرباء عدن قد تعلن رسمياً عن توقف المحطة خلال الساعات القادمة، مما سيؤدي إلى انقطاع تام للتيار الكهربائي وتأثر الخدمات الأساسية كالمياه والمستشفيات وغيرها من المرافق الحيوية.

وأوضحت المصادر أن عدم وصول إمدادات جديدة من الوقود هو السبب الرئيسي وراء الأزمة، وسط غياب أي حلول سريعة لإنقاذ الموقف.

وكانت وسائل إعلام محلية نقلت عن مسؤولين في كهرباء عدن، الجمعة الماضية، إنه تم إعادة تشغيل توربين محطة عدن الرئيسية (بترومسيلة) بقدرة جزئية 65 ميجاوات، بعد 3 أيام من الانقطاع التام.

وشهدت شوارع المدينة الواقعة تحت سيطرة الاحتلال احتجاجات غاضبة خلال الأيام الماضية نتيجة انقطاع الكهرباء، وما ترتب عليه من توقف توزيع المياه والخدمات الطبية، وشلل تام في الحياة اليومية بالمدينة، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية.

وقطع المتظاهرون عدداً من الشوارع الرئيسية بالإطارات المشتعلة، مرددين هتافات تطالب برحيل الاحتلال الاماراتي السعودي وحكومة المرتزقة القابعة في المنفى الامر الذي دفع الاحتلال الى استقدام تعزيزات عسكرية ونشر المدراعات في الشوارع والطرقات.

ويهدد الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في عدن باستمرار الاحتجاجات الغاضبة في المدينة والتي تبعث المخاوف لدى الاحتلال من تفاقم الوضع إلى أعمال شغب تنذر بخروج الأمور عن السيطرة.

وفي محافظة حضرموت المحتلة جنوب البلاد أعلنت كهرباء ساحل حضرموت توقف تزويد محطات توليد الكهرباء بوقود التشغيل، ما تسبب في انخفاض ساعات تشغيل التيار الكهربائي.

وأشارت في توضيح نشرته على صفحتها بـ”فيسبوك” إلى أن سبب زيادة ساعات انقطاع التيار الكهربائي وانخفاض ساعات التشغيل في جميع مناطق ومديريات ساحل حضرموت هو “نفاد مخزون وقود تشغيل محطات التوليد من مادتي المازوت والديزل، التي تم توفيرها من قبل بعد استنفاد كافة الموارد المتاحة”.

وأكدت كهرباء ساحل حضرموت أن آخر كمية تم تزويد محطات التوليد بها كانت في تاريخ 19 يناير 2025م، “ومنذ ذلك الحين تم الاعتماد على المخزون المتوفر لتشغيل المحطات إضافة إلى الكميات الأسبوعية التي يتم تزويدنا بها عبر شركة بترو مسيلة والتي تقدر بكمية 450 ألف لتر أسبوعياً من مادة وقود الديزل” .

وناشدت المؤسسة بالتدخل العاجل لتزويد محطات التوليد بالكميات الكافية من الوقود لضمان استمرار تشغيل المنظومة الكهربائية، وتجنب خروج المنظومة عن الخدمة بشكل كامل.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

محطات كهرباء في البصرة ترمي المخلفات النفطية في الأنهار

10 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: تفاقم التلوث النفطي في شط العرب بمحافظة البصرة ليصبح تهديداً مباشراً للحياة المائية وصحة السكان، وسط تزايد التحذيرات من كارثة بيئية لا يمكن احتواؤها بسهولة.

و وثّق مواطنون صوراً ومقاطع فيديو تُظهر بقعاً سوداء كثيفة من الزيت العائم على سطح المياه في قضاء الهارثة، مؤكدين أن محطة كهرباء القضاء تُلقي مخلفاتها بشكل مباشر في النهر، ما يؤدي إلى تفاقم المشكلة.

وأكّدت لجنة الزراعة والمياه والبيئة في البرلمان العراقي أنها تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير المصوّرة التي نشرها المواطنون، مشيرة إلى أن هذا التلوّث يعد انتهاكاً لقانون حماية وتحسين البيئة رقم (27) لسنة 2009، إضافة إلى مخالفته المادة (33) من الدستور العراقي، التي تُلزم الدولة بالحفاظ على البيئة وضمان توازنها.

وقال مصدر في اللجنة إن “المشكلة ليست جديدة، لكن حجم التلوث الحالي ينذر بتدهور خطير”، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة.

و تحدث المواطن أحمد كاظم، أحد سكان قضاء الهارثة، قائلاً: “رائحة الزيت المحترق تملأ الأجواء، والمياه أصبحت غير صالحة حتى للاستخدام المنزلي. السمك الذي نصطاده بات مغطى بطبقة زيتية، ولم يعد بالإمكان أكله”.

وأوضح أن الأهالي قدّموا شكاوى متكررة، لكن الاستجابة كانت خجولة، مشيراً إلى أن “الحلول تبقى حبيسة الاجتماعات والتقارير، بينما التلوث يزداد سوءاً”.

وقالت تغريدة على منصة “إكس” نشرها ناشط بيئي عراقي: “مياه شط العرب تتحوّل إلى مستنقع سامّ، لا حياة فيه، بفعل التلوّث النفطي والصرف غير المعالج. هذه إبادة بيئية تتطلب تحرّكاً فورياً”.

فيما علّقت مواطنة من البصرة عبر “فيسبوك”: “الأطفال في منطقتنا يشكون من أمراض جلدية بسبب المياه الملوثة، نريد حلولاً لا وعوداً”.

ذكر تقرير لمركز الأورام السرطانية في البصرة أن المحافظة تسجل سنوياً نحو 2300 إصابة جديدة بالسرطان، مشيراً إلى أن التلوّث البيئي يعد أحد الأسباب الرئيسية لذلك.

ووفق بيانات طبية، تتزايد معدلات الأمراض الجلدية والتسممات المعوية في المناطق القريبة من مجاري المياه الملوثة، ما يعكس حجم الخطر الذي يواجه السكان.

و أفاد باحث اجتماعي في جامعة البصرة بأن “التلوّث ليس مجرد مشكلة بيئية، بل أزمة اجتماعية تهدد مستقبل المدينة”، موضحاً أن “الهجرة الداخلية من المناطق القريبة من شط العرب إلى مناطق أخرى في المحافظة بدأت تزداد، بسبب تدهور نوعية المياه والخوف من الأمراض”.

و تحدث مصدر سياسي من البصرة قائلاً: “ملف التلوث البيئي في شط العرب يتطلب إرادة سياسية حقيقية لمحاسبة الجهات المتورطة، سواء كانت حكومية أو خاصة. لا يمكن الاستمرار في تجاهل هذه الكارثة التي تمسّ حياة آلاف المواطنين”. وأضاف أن “غياب الرقابة والمحاسبة جعلا التعديات على البيئة أمراً مألوفاً، لكن استمرار هذا الحال سيؤدي إلى تداعيات كارثية”.

و أشارت تحليلات بيئية إلى أن استمرار التلوّث بهذا الشكل قد يؤدي إلى هجرة جماعية من مناطق البصرة القريبة من النهر، كما أن الاقتصاد المحلي المرتبط بالثروة السمكية سيشهد انهياراً حاداً خلال السنوات القليلة المقبلة.

وحذّرت توقعات مختصين من أن تأخير المعالجة سيجعل الضرر البيئي غير قابل للإصلاح، ما قد يؤدي إلى أزمة طويلة الأمد تهدد الأمن المائي والغذائي للمنطقة.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • محطات كهرباء في البصرة ترمي المخلفات النفطية في الأنهار
  • قرد يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن أنحاء مختلفة من سريلانكا
  • تحسن ملحوظ في خدمة الكهرباء في ساحل حضرموت
  • اتفاق غير معلن.. نقاط القبائل تسمح بمرور وقود كهرباء ساحل حضرموت
  • “حوطة لحج تشتعل.. غضب شعبي عارم بسبب انقطاع الكهرباء والمياه وارتفاع الأسعار الجنوني”
  • “كهرباء غزة” تستغيث لإعادة تشغيل شبكات توزيع الكهرباء
  • خروج وشيك لأول محطة للكهرباء في حضرموت
  • عودة التيار الكهربائي تدريجيا في عدن بعد انقطاع كامل
  • عودة التيار الكهربائي في عدن بجنوب اليمن بعد انقطاع كامل 3 أيام