900 خبير عالمي يناقشون تحديات صناعة السكر العالمية
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
تنطلق النسخة الـ 9 لمؤتمر “دبي للسكر 2025″، بمشاركة أكثر من 900 خبير من 78 دولة في الفترة من 10 إلى 13 فبراير/ شباط الجاري لمناقشة واستعراض مستجدات صناعة وتجارة السكر العالمية في ظل التحديات المناخية والإجراءات الحمائية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية.
ويستضيف المؤتمر ، الذي يعد أحد أبرز الأحداث العالمية للصناعة منذ إنشائه العام 2016 ، جمال الغرير، المديرالتنفيذي لـ”شركة الخليج للسكر”، أكبر مصفاة سكر مستقلة في العالم، وجاكوب روبنز من شركة إيميتيرا، أكبر مشترٍ صناعي للسكر في العالم.
ويسلط الحدث العالمي الضوء على طرح تصورات مرنة للتعامل مع المتغيرات وتعزيز الابتكار وتوظيف التقنيات وطرح المنتجات الجديدة ذات المردود المرتفع وتبني رؤى جديدة للأعمال التجارية ومحفزات التغيير العالمي في الصناعة.
ويشهد المؤتمر مشاركة أكثر من 60 متحدثًا يتبادلون خبراتهم وأفكارهم حول فرص العرض والطلب العالمي، والنظر في الموضوعات الرئيسية مثل السكر والصحة والمنتجات الخضراء واستخدام الذكاء الاصطناعي وإنتاج وقود الطيران المستدام من السكر.
ويركز دييغو هيريرا، الرئيس التنفيذي لمجموعة بانتاليون، المتحدث الرئيسي في المؤتمر على الابتكار والتقنيات الجديدة التي تخلق مجموعة من المنتجات الجديدة كما سيتم منح إيسارا فونجكوسولكيت، الرئيس الفخري لمجموعة ميتر فول جائزة الإنجاز مدى الحياة لصناعة السكر العالمية لمساهمته في صناعة السكر في تايلاند.
وتناقش جلسات المؤتمر المتغيرات العالمية المتعلقة بصناعة وتجارة السكر لاسيما في الهند التي أعلنت مؤخراً تحقيق مليون طن من الصادرات، واحتمالات تراجع المحصول في تايلاند والصين وباكستان مما يجعل أرقامهما لعام 2024/2025 موضع تساؤل، كما تحطمت توقعات البرازيل بشأن نسبة قصب السكر المرتفعة 2024 وهل ستتعافى بعد هطول أمطار محدودة؟ وإلى أي مدى سيؤثر كل هذا على الفائض الكبير المتوقع بزيادة او نقصان 4 ملايين طن عامي 2025/2026؟ وكيف ستؤثر عدم القدرة على التنبؤ بالإدارة الأمريكية المهووسة بالرسوم الجمركية على تدفقات التجارة والدولار؟.
ويستعرض المشاركون خلال المؤتمر فرص إنتاج البرازيل ما بين 41 و42 مليون طن من السكر خلال عامي 2025/2026 ومواجهة المنتجين في الاتحاد الأوروبي خلال 2024 وارتفاع التكاليف وانخفاض الأسعار بشكل كبير وتدفق السكر من أوكرانيا فيما شهد مزارعو البنجر عامًا إيجابيًا بالنظر إلى العائدات والأسعار الجيدة ويتوقع أن تعود الهند إلى لعبة تصدير السكر في عام 2025/2026، وتشير التقديرات الرسمية إلى أن انتاج تايلاند من قصب السكر لعام 2024/2025 سيصل إلى حوالي 93 مليون طن.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
خبير عالمي يدعو إلى تبني استراتيجيات أكثر واقعية لتنظيم بدائل التدخين
شدد الدكتور كونستانتينوس فارسالينوس، الخبير في الصحة العامة والحد من مخاطر التبغ، على أهمية اعتماد نهج أكثر واقعية لمكافحة التدخين، بدلاً من تقييد أو حظر البدائل المبتكرة.
جاءت تصريحات فارسالينوس خلال زيارته الأخيرة إلى الإمارات العربية المتحدة، حيث التقى بخبراء ومسؤولين لمناقشة أحدث التطورات في قطاع السجائر الإلكترونية ومنتجات التدخين البديلة، وذلك ضمن مشاركته في المنتدى المتخصص الذي عُقد على هامش المعرض العالمي للسجائر الإلكترونية (World Vape Show) في دبي.
وخلال الجلسات النقاشية، أوضح فارسالينوس، الذي يمتلك خبرة بحثية تمتد لأكثر من عقد في دراسة آثار التدخين وبدائله، أن المشكلة الأساسية لا تكمن في النيكوتين بحد ذاته، وإنما في عملية احتراق التبغ، التي تنتج آلاف المواد الكيميائية الضارة. وأشار إلى أن السجائر التقليدية تعتمد على حرق المواد العضوية عند 800 درجة مئوية، مما يؤدي إلى انبعاث مواد مسرطنة ومسببة لأمراض القلب والرئة.
وفي المقابل، توفر البدائل الخالية من الدخان، مثل السجائر الإلكترونية، التبغ المُسخّن، وأكياس النيكوتين، خيارات أقل ضررًا للمدخنين البالغين الذين لا يستطيعون الإقلاع نهائيًا، حيث تعتمد هذه المنتجات على تسخين التبغ أو توصيل النيكوتين دون احتراق، مما يقلل بشكل كبير من التعرض للمواد السامة.
وأشار فارسالينوس، الذي استند الاتحاد الأوروبي إلى دراساته في إعداد الأطر التنظيمية للسجائر الإلكترونية، إلى أن التشريعات المتعلقة بهذه البدائل يجب أن تكون متوازنة، بحيث لا تشجع غير المدخنين على استخدامها، لكنها في الوقت نفسه لا تعاقب المدخنين البالغين الذين يبحثون عن خيارات أقل خطورة.
وقال: "التجارب أثبتت أن الحظر ليس الحل الأمثل، إذ إن تعقيدات الصحة العامة تتطلب استراتيجيات أكثر شمولًا. يجب التركيز على تنظيم السوق، وضمان منع بيع هذه المنتجات للقُصَّر، بدلاً من فرض حظر شامل قد يدفع المدخنين إلى السوق السوداء أو العودة إلى السجائر التقليدية الأكثر ضررًا."
واستشهد فارسالينوس بدراسات أجرتها جامعة كارولينسكا السويدية، والتي أكدت أن استخدام أكياس النيكوتين لا يزيد من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية أو أمراض القلب والأوعية الدموية، في إشارة إلى ضرورة التمييز بين النيكوتين كعنصر مستقل والدخان الناتج عن الاحتراق.
واختتم الخبير الصحي حديثه بالتأكيد على أن الحد من أضرار التدخين لا يعني القضاء التام على المخاطر، لكنه يمثل حلاً واقعياً يقلل من التعرض للمواد السامة ويحسن الصحة العامة، في وقت لا تزال فيه معدلات الإقلاع عن التدخين منخفضة عالميًا.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه السياسات التنظيمية لبدائل التدخين مراجعات متزايدة، حيث بدأت بعض الحكومات في إعادة تقييم نهجها تجاه هذه المنتجات. ومع تزايد الاعتراف بنهج الحد من المخاطر كبديل عن الحظر المطلق، يظل السؤال قائمًا: هل حان الوقت لاعتماد مقاربة جديدة وأكثر واقعية لمكافحة التدخين على المستوى العالمي؟