وجه القارىء الشيخ الدكتور عبد الفتاح الطاروطي، القارئ بالإذاعة والتلفزيون نائب شيخ عموم المقارىء المصرية؛ رسالة إلى الأشقاء الفلسطينيين بشأن دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة، قائلاً: مصر قدمت الكثير لكم منذ عشرات السنين، لم ولن تتوقف عن دعم القضية الفلسطينية.

 

وبخصوص التهجير القسري للفلسطينيين، أكد نائب شيخ عموم المقارىء المصرية في مقابلة تم توثيقها للوفد مساء اليوم الأحد؛ أن الأخوة الفلسطينيين رغم ما ذاقوا ويلات الحروب طوال عام ونصف الماضيين لازالوا يتمسكون بأرضرهم وترابهم، وهذا حقًا عليهم وعهدًا توارثوه من أجدادهم الأوفياء.

 

وأوضح القارىء الشيخ الدكتور عبد الفتاح الطاروطي، أن مصر قلبًا وقالبًا، وشعبًا وقيادة، لن تخلى عن الشعب الفلسطيني ابدا، مطالبًا إياهم بالثبات في بلادهم، قائلاً: إن خرجتم من أرضكم لن تعودوا إليها أبدا، مشيرًا إلى أن مصر المحروسة استقبلت ضيوفًا من إنحاء دول العالم خاصة التي تعرضت لمثل هذه الحروب والاضطرابات والاضطهادات، وقدمت لأكثر من 20 مليون واجب الضيافة والكرم والإجلال، ولم تدق بهم طوال السنوات الماضية، وكانت بمثابة البيت والمكان الحاضن لهم جميعًا.

 

وأشار الطاروطي إلى أن القضية الفلسطينية الآن تمر بمنحى خطير على أبناءها وكل الدول العربية والإسلامية الشقيقة، مؤكدًا إنه في حالة نزوح الفلسطينين وتهجيرهم من أرضهم المقدسة فلن يكون للمسجد الأقصى وجود بعد ذلك، ولن يسمح لأحد بالصلاة فيه، خاصة وأن هناك أعمال حفر تتم أسفله خلال السنوات الأخيرة، من أجل هدمه والقضاء عليه، موجهًا حديثه للفلسطينيين: «حماية فلسطين في أعناقكم، لأنه لو وافقتم على التهجير فلن يقوم للمسجد الأقصى قائمة».

 

وقال القارئ بالإذاعة والتلفزيون الشيخ عبد الفتاح الطاروطي: واجب علينا وعلى جميع دول العالم الشريف قيادًة وشعبًا، حماية الأقصى، والحفاظ على الفلسطينين ومكتسباتهم التي دفعوا فيها كل غالي ونفيس، ولو تطلب الأمر وفق رؤية القيادة الحكيمة لبلدنا أن نروي سيناء والاقصى بدمائنا، لأنه يستحق منا كل تضحية، داعيًا الله أن يحفظ الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن يوفقه إلى ما يحب ويرضاه؛ مستشهدًا بقوله تعالى «فتوكل على الله إنك على الحق المبين».

 

وتابع: شعب مصر علماء وقراء وكل فئاته واطيافه داعمون للرئيس عبد الفتاح السيسي ولقراراته الحكيمة.

 

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد أكد إنه خلال ما يقرب من 15 شهرا أكدنا أن ما نراه منذ 7 أكتوبر هو عبارة عن إفرازات لنتائج سنوات طويلة لم يتم الوصول فيها إلى حل للقضية الفلسطينية وبالتالي جذور المشكلة لم يتم التعامل معها وكل عدة سنوات ينفجر الموقف والحل لهذه القضية هو حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وهي حقوق تاريخية لا يمكن تجاوزها.


 

وأوضح أن الرأي العالمي يرى أن هناك ظلما على الشعب الفلسطيني خلال 70 عاما، وليس عبر إخراج الشعب الفلسطيني من مكانه إنما إيجاد حل للدولتين.


 

وأشار الرئيس السيسي إلى أن عودة الفلسطينيين بعد تدمير استمر 15 شهرا وعودة الآلاف على الركام الذي تم تحطيمه طيلة هذه الأشهر، حذرنا من أن ما يحدث جعل الحياة مستحيلة في قطاع غزة حتى يتم تهجير الفلسطينيين وقلنا ساعتها لكافة المسئولين إن هذه الأزمة جادة لأنه فقد للأمل في إيجاد حل للشعب الفلسطيني.


 

وتابع: ماذا أقول للشعب المصري حول ما يتردد عن تهجير الفلسطينيين؟ ولو أقررت ذلك فهذا معناه عدم استقرار الأمن القومي المصري والأمن القومي العربي في منطقتنا.


 

وقال الرئيس السيسي: من المهم أن يعلم الجميع أننا لدينا أمة لها موقف في هذا الأمر سواء أنا موجود أو لا، ولو طلبت من الشعب المصري الموافقة على هذا الأمر سيخرج وسيقول لي: لا.. لا نشارك في ظلم.


 

وأكد الرئيس أن ترحيل الشعب الفلسطيني هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تهجير الفلسطينيين من غزة نزوح الفلسطينين الشعب الفلسطينى القضية الفلسطينية الرئيس الأمريكى الاضطرابات الفلسطينية تهجير الفلسطينيين التهجير القسري الدول العربية قضية الفلسطينية الأشقاء الفلسطينيين الإذاعة والتلفزيون دعم القضية الفلسطينية مصر المحروسة الطاروطي عبد الفتاح الطاروطي الإخوة الفلسطينيين الشعب الفلسطين للمسجد الأقصى الأمريكي دونالد ترامب الفلسطينيين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشعب الفلسطینی عبد الفتاح

إقرأ أيضاً:

دبلوماسي سابق: حماية حقوق الشعب الفلسطيني جزء من الأمن القومي المصري

قال محمد بدر الدين، مساعد وزير الخارجية المصرية الأسبق، إن بيان وزارة الخارجية المصرية يعبر عن موقف مصر الثابت منذ بداية القضية الفلسطينية والمستمر خلال الأزمة الأخيرة، مؤكدًا أن القاهرة ترفض تصفية القضية الفلسطينية.

اتفاق إنهاء الحرب في غزة مُهدد بسبب نتنياهو "صحة غزة": 13 ألف شهيد ومفقود لا يزالون تحت الأنقاض (فيديو)  حماية حقوق شعب الفلسطيني

وأضاف بدرالدين، خلال لقاء ببرنامج "ثم ماذا حدث"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مصر تعتبر أن حماية حقوق شعب الفلسطيني جزء من الأمن القومي المصري، وبالتالي البيان جاء متماشيًا مع هذا الموقف التاريخي الذي تحرص عليه مصر.

وأكد أن الموقف الدولي كان واضحًا جدًا في رفض مخطط ترامب، حيث رفضت الدول الكبرى مثل فرنسا، بريطانيا، وألمانيا هذا المخطط وأكدوا تمسكهم بحل الدولتين، كذلك أبدت دول أخرى مثل الصين وروسيا رفضًا حازمًا، مشيرًا إلى أن حتى بعض الدول الصديقة للولايات المتحدة مثل أستراليا كان لها موقف رافض.

 تحديد مطار وميناء لخروج الفلسطينيين من غزة 

وكشف تقرير لوكالة "بلومبرج" عن خطة قدمت لوزير الدفاع الإسرائيلي، حول تحديد مطار وميناء لخروج الفلسطينيين من غزة تنفيذًا لمقترح ترامب.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل اعتبر أن المقترح الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض سيطرة أمريكية على قطاع غزة "ليس جادًا"، محذرًا من أن مجرد طرح الفكرة قد يؤدي إلى تصاعد موجات التطرف في المنطقة.

وأشار السفير السابق، وفقًا للتقرير، إلى أن هذا النوع من المقترحات يفتقر إلى الواقعية السياسية والدبلوماسية، مشددًا على أن أي تحرك أحادي الجانب بهذا الشكل قد يزيد من حالة عدم الاستقرار بدلاً من تحقيق أي حلول عملية.

كما حذّر من أن تداعيات اقتراح ترامب قد تؤثر سلبًا على الجهود المبذولة لإطلاق سراح مزيد من الرهائن المحتجزين في القطاع، حيث قد يدفع هذا الطرح بعض الأطراف إلى اتخاذ مواقف أكثر تشددًا، مما يعقد فرص التوصل إلى تفاهمات إنسانية.

ويأتي هذا التقرير في ظل الجدل المتصاعد حول تصريحات ترامب الأخيرة، التي اقترح فيها سيطرة أمريكية طويلة الأمد على غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وهو ما قوبل برفض دولي واسع، خاصة من الدول التي تؤكد على ضرورة الحفاظ على حقوق الفلسطينيين في أراضيهم.

جددت الكويت اليوم موقفها الثابت والداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكدة على حق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، جاء ذلك في بيان رسمي أصدرته وزارة الخارجية الكويتية، حيث أكدت أن هذا الحق يمثل حجر الزاوية في أي حل عادل ودائم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأشار البيان إلى "رفض دولة الكويت القاطع لسياسات الاستيطان الإسرائيلي وضم الأراضي الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه"، وأضاف أن هذه السياسات تمثل "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتهديدًا لأمن واستقرار المنطقة".

في الوقت ذاته، دعت الكويت المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف"، مع ضرورة "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة"، وهو ما يتماشى مع الموقف الكويتي الثابت في دعم حقوق الفلسطينيين.

تأتي هذه التصريحات بعد أيام من تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أدلى بها في لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض الثلاثاء الماضي، وكان ترامب قد اقترح في تلك التصريحات فرض سيطرة أمريكية على قطاع غزة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة "ستتولى السيطرة على القطاع" متوقعًا أن تكون لها "ملكية طويلة الأمد" هناك.

وقال ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو: "الولايات المتحدة ستتولى مسؤولية أعمال إعادة الإعمار في غزة، وتحويلها إلى ما أسماه "ريفييرا الشرق الأوسط" التي يمكن أن يستمتع بها كل العالم"، كما وصف غزة بأنها "منطقة للهدم"، وذكر أن السكان يجب أن يغادروا إلى دول أخرى بشكل دائم.

واستطاع ترامب في تصريحاته الأخيرة إلقاء الضوء على مقترحات سابقة له بنقل الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، حيث برر ذلك بعدم وجود أماكن صالحة للسكن في القطاع نتيجة للدمار الكبير الذي خلفته الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 15 شهراً.

وقد أثارت هذه التصريحات استنكارًا دوليًا واسعًا، في وقت كانت الكويت قد أكدت فيه مرارًا على أهمية الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، مع التزامها التام بدعم حقوق الفلسطينيين وفقًا للقرارات الدولية.
 

مقالات مشابهة

  • حماس: الشعب الفلسطيني لن ينسى أبداً كل من سانده وجاهد معه
  • وزير العمل: الرئيس السيسي يوجه بدراسة تطبيق حزم حماية اجتماعية جديدة
  • الرئيس السيسي يرسل برقية عزاء إلى نظيره الناميبي في وفاة سام نجوما
  • برلماني: رفع الحد الأدنى للأجور يعكس انحياز الرئيس السيسي للمواطن
  • بكري: مصر قيادة وشعبا مع القضية الفلسطينية.. والشعب يقف صفا واحد خلف الرئيس السيسي
  • مدير العلاقات الدولية بنادي الأسير الفلسطيني: الرئيس السيسي أول من تصدى لمخطط التهجير
  • أبو العينين: الرئيس السيسي يقود تحركات مكثفة لحماية الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة
  • دبلوماسي سابق: حماية حقوق الشعب الفلسطيني جزء من الأمن القومي المصري
  • «النائب عمرو درويش»: ثبات موقف الرئيس السيسي أمام ضغوطات التهجير نابع من اصطفاف الشعب المصري خلفه