مخططات كوشنر العقارية وصلت إلى ألبانيا فهل تحقق ريفييرا ترامب في غزة؟
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
يجرى تطبيق حلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإنشاء "ريفييرا في غزة" خلال الوقت الحالي في ألبانيا، وذلك من خلال مستشاره المقرب السابق وصهره جاريد كوشنر، والسيطرة على الجزيرة الوحيدة التابعة للبلاد الواقعة جنوب شرق أوروبا.
ووصف تقرير لصحيفة "ديلي تلغراف" هذه الجزيرة بأن "طيور مرزة المستنقعات تحلق عبر مرج من العشب البني، وتنطلق طيور فلامنغو أو النحام مثل الأسهم الوردية فوق بحيرة ياقوتية، على مدى البصر وعن بعد يطلق ابن آوى الذهبي عواء، وتمتلئ هذه الزاوية الهادئة من ألبانيا بالحياة البرية، وتشعر وكأنها عالم بعيد عن الدمار المروع الذي حل بقطاع غزة، ومع ذلك هناك خيط يربط بينهما".
وأضاف التقرير أن دونالد ترامب تعرض لإدانة واسعة النطاق هذا الأسبوع عندما زعم أنه سيعيد تطوير قطاع غزة المليء بالأنقاض ليصبح "ريفييرا الشرق الأوسط" البراقة، وأن غزة سيقدمها الإسرائيليون إلى أمريكا بعد تهجير الفلسطينيين إلى الأردن ومصر ومناطق أخرى.
وذكر أنه سيتم تحويل المنطقة إلى "واحدة من أعظم مشاريع التطوير الباهرة من نوعها على وجه البسيطة"، بينما وعلق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي كان جالسا إلى جنب الرئيس قائلا: " هذه أحسن فكرة سمعتها".
وأكد التقرير أن المقترح كان غريبا، مع أن واحدا من أفراد دائرته المقربة طرحه من قبل، فقد تحدث جاريد كوشنر، مستشاره السابق وصهره المتزوج من ابنة ترامب إيفانكا، الفكرة أمام جمهور في جامعة هارفارد في فبراير/ شباط 2024 قائلا إن غزة تمثل "أرضا عقارية ثمينة على البحر ويمكن أن تكون مركزا للسياحة".
وأضاف "مع أن هذه الخطط تبدو مستحيلة على بعد مئات الأميال من قطاع غزة الذي مزقته الحرب إلا أنه (كوشنر) يحقق نجاحا في رؤيته العقارية، وقد حصل على موافقة مبدئية لبناء مجمع سياحي ضخم على مساحة من الأرض البكر على البحر قرب مدينة فلوري الألبانية، وفي الوقت الحالي تعتبر المنطقة خليطا ساحرا من غابات الصنوبر والبحيرات والشواطئ الرملية والأراضي الحرجية والمنحدرات، خالية من الطرق الإسفلتية".
وأوضح أن "طيور الكروان تعشش في الكثبان الرملية، وتجوب طيور البجع والعقاب السماء، وترعى قطعان صغيرة من الماشية الهزيلة على سفوح التلال، وهناك قطيع من الأغنام يحرسه قطيع من الكلاب الشرسة، لكن هذه المناظر ستتغير بشكل كامل، إذ تظهر الرسوم التوضيحية الفنية أن المشروع الذي تبلغ تكلفته 1.4 مليار يورو (1.45 مليار دولار) سيحول المنطقة إلى فنادق مستقبلية وفيلات أنيقة وحمامات سباحة وأرصفة لليخوت وطرق.
وأضاف التقرير أن "هذا ليس كل شيء يروج آل كوشنر لمشروع تطوير ثان على جزيرة على بعد أميال قليلة من الشاطئ، فقد كانت جزيرة سازان الوحيدة قبالة ساحل ألبانيا، قاعدة غواصات سوفييتية خلال الحرب الباردة، وسيتم تطويرها وتحويلها ببناء شقق حديثة من الخشب والزجاج تطل على البحر".
وكشف التقرير أن مشاريع كوشنر حصلت على دعم حماسي من رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما والذي يحكم البلاد منذ أكثر من عقد، قائلا: "نريد رفاهية كما تريد الصحراء المياه".
وفي الشهر الماضي، منحت حكومته الضوء الأخضر للتطوير على جزيرة سازان، التي كانت لعقود من الزمان موقعا عسكريا معزولا محظورا، بينما وأعلنت الحكومة أن مشروع آل كوشنر هو "استثمار استراتيجي"، وأصدرت أمرا رئاسيا في كانون الأول/ ديسمبر بإزالة الجزيرة من قائمة الأصول العسكرية الوطنية، مما مهد الطريق لمنح ترخيص التطوير، كما عدلت الحكومة قانونا لتسهيل بناء المقاولين في العقارات الراقية وبمناطق كانت محظورة في السابق.
ويشعر العديد من الألبان بالفزع إزاء احتمال تطوير الجزيرة والساحل القريب، قائلين إن هذا يشير إلى أن الحكومة الألبانية تمنح عائلة كوشنر معاملة خاصة كوسيلة للتقرب من ترامب.
ويرى المدافعون عن البيئة أن الساحل البحري هو جزء لا يتجزأ من دلتا نهر فوسي، ويعتبر من آخر المناطق البرية التي لم تقم عليه السدود ويمتد من جبال بيندوس في اليونان إلى البحر الأدرياتيكي.
ويقول خبير الطيور وحماية والحفاظ على المناخ الطبيعي في ألبانيا، جونب فوربسي "من المفترض أن تكون هذه المنطقة فضاء محميا ولكن الحكومة فتحتها بدلا من ذلك للبناء.. ويقوم مشروع كوشنر على بناء 10,000 غرفة في فندق وفلل والتي تعني ما بين 20,000- 30,000 سائحا.. هم يقومون من ناحية عملية بإنشاء مدينة جديدة، وبدلا من أن تكون واحة طبيعية ستتحول إلى منطقة حضرية أخرى".
وأضاف فوربسي "تقول الحكومة إنها ستتخذ الإجراءات من أجل تخفيف الضرر على البيئة ولكننا نتحدث عن تحول، فسيتم تقليص كل النظام البيئي".
ويخشى خبراء البيئة من أن تؤدي أضواء الفندق والشوارع إلى تعطل تكاثر السلاحف البحرية. وقد يؤدي هذا التعطيل إلى هجرة بعض أنواع الطيور البالغ عددها 240 والتي تم تسجيلها في المنطقة، والتي تتراوح من الطيور ذات الأجنحة السوداء إلى طيور أبو ملعقة والبوم الصغير.
زسجل خبراء المحميات الطبيعية ما يصل إلى 5,500 من طيور الفلامنغو في المنطقة، فيما يعتقد أنها أكبر تجمع سكاني للطيور من هذا النوع في البحر الأبيض المتوسط، إلى جانب 130 طائر بجع دالماسي.
وقالت أنيت سبانغبورغ، رئيسة قسم الحفاظ على البيئة في منظمة "يوروناتور" الألمانية للحفاظ على البيئة: "إنها واحدة من آخر الدلتا الطبيعية، إن لم تكن الأخيرة، في البحر الأبيض المتوسط بأكمله، ويجب أن تكون تحت الحماية الكاملة" و "سوف تتغير تماما بسبب بناء جميع الفنادق والمنتجعات والبنية الأساسية. ومن الصعب الحفاظ على سلامة البيئة بهذا الحجم من التنمية". و "هذا هو البداية فقط، ويبدو أن الحكومة تهدف لتطوير الساحل كله في جنوب ألبانيا".
وكجزء من الاستراتيجية، يجري العمل على بناء مطار دولي في موقع مهبط طائرات عسكري سابق إلى الشمال من فلوري. وقد تم تشييد هيكل المطار، وتعمل الجرافات على وضع الحصى لأساسات المدرج الذي يبلغ طوله ميلين والذي سيكون قادرا على استقبال الطائرات طويلة المدى.
وبحلول الوقت الذي يتم فيه افتتاحه، سيتعامل مع ما يصل إلى 750,000 سائحا سنويا، وتعلق سبانغبورغ على ذلك قائلة: "بالنسبة لكوشنر، فإن هذا المطار هو حلم. سيتمكن الناس من السفر جوا مباشرة من أمريكا". ومن المرجح أن يحفز المطار المزيد من التنمية السياحية. وهذا يعني مطالب ضخمة على إمدادات المياه. وتريد السلطات استخراج المياه من نهر شوشيتش، أحد روافد نهر فيوسي البري. ويقول ليونارد سونتن، عالم الأحياء ومدير المشروع في "يوروناتور" "إنه أحد أجمل الأنهار التي صادفتها على الإطلاق. ووضعته كشاشة على هاتفي، إنه حافل بالأسماك. ولكن خططهم لتحويل المياه من المنطقة تعني أنها سوف تجف في الصيف".
وينفي كوشنر وداعموه الادعاءات بأن مشاريعهم ستكون مدمرة للبيئة. وقال لصحيفة "واشنطن بوست" إن المشاريع ستكون "مستدامة للغاية" وأنها "ستحترم جميع المتطلبات البيئية". وأكد أشر أبهيسرا، الرئيس التنفيذي لشركة العقارات التابعة لكوشنر، "أفينيتي جلوبال ديفيلوبمنت"، على أن المشاريع سوف "تعزز" المنطقة.
ورغم المعارضة هناك من يدعم المشروع، وتعيش ناتاشا كوتا، 68 عاما، في زفيرنيك، وهي قرية قريبة من موقع التطوير الساحلي. وهي لا تهتم كثيرا بالأعمدة والسقالات الخشبية، فهي تريد فقط جني بعض المال من خلال بيع الأراضي التي تمتلكها عائلتها إلى عائلة كوشنر.
وقالت: "إذا أرادوا بناء منتجع كبير، فليأتوا. لا توجد وظائف هنا. لقد ذهب جميع الشباب إلى اليونان أو أمريكا. تعيش ابنتي في نيويورك. نأمل فقط في الحصول على سعر جيد لممتلكاتنا".
وأكدت ميلبو سوباشي، 72 عاما، إن أطفالها الثلاثة البالغين يعيشون ويعملون في اليونان، قائلة: "طالما نحصل على بعض المال، فنحن سعداء بالمنتجع. لدينا أرض غير مستخدمة لذا فنحن مستعدون لبيعها. اعتدنا على زراعتها ولكن لا أحد من الشباب هنا يريد العمل في الزراعة".
ويأمل إرمال دريدا، عمدة مدينة فلوري القريبة، التي تقع على بعد أميال قليلة من الساحل، أن تجلب التطورات الوظائف والثروة التي تشتد الحاجة إليها إلى المنطقة. وقال مؤخرا: "نريدها أن تكون وجهة سياحية رائدة، شيئا فريدا، ولكن أيضا مستداما".
ويعتقد بن أندوني، المحلل السياسي الألباني، أن قرار الحكومة بمنح وضع الاستثمار الاستراتيجي لمشروع كوشنر بعد شهرين فقط من إعادة انتخاب دونالد ترامب كان محاولة لكسب ود الإدارة القادمة. وهو يعتقد أن الموافقة على التطورات السياحية خطأ فادح، وليس فقط من وجهة نظر بيئية. وأضاف أن "جزيرة سازان مهمة استراتيجيا للغاية بالنسبة لألبانيا. لعقود من الزمان كانت قاعدة عسكرية. وفي عالم لا يمكن التنبؤ به على نحو متزايد، فهي حاسمة للأمن القومي".
كما أن الجزيرة تزخر بالتراث العسكري من العصر الشيوعي. وقال: "بدلا من إعطائها لمستثمر أجنبي، يجب الحفاظ عليها. ويجب أن تظل في متاحة لكل الألبان وغيرهم من السياح".
وعلق أن الصفقة شابها عدم الشفافية وبشكل كامل. وعلى الرغم من الاعتراضات، يبدو أن هناك القليل من الشك في أن مشاريع آل كوشنر في ألبانيا ستمضي قدما. ويخشى عالم الطيور فوربسي وهو ينظر إلى الأفق من وصول الشاحنات والجرافات إلى المنطقة العذراء. وتساءل فيما إن كان سيسمح لكوشنر البناء في محميات طبيعية أمريكية مثل يلوستون أو سوسمايت "لا، لكنه طلب رخصة البناء في منطقة طبيعية محمية في ألبانيا وأعطته الحكومة الإذن. ونحن نتنازل عن الجزيرة الوحيدة في ألبانيا. إنه جنون".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية غزة ألبانيا كوشنر الولايات المتحدة غزة ألبانيا كوشنر خطة ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی ألبانیا التقریر أن أن تکون
إقرأ أيضاً:
البحرين تكشف عن مقترح لعقد قمة عربية طارئة عقب مخططات ترامب لغزة
أعلنت البحرين، دعمها لمقترح عقد قمة عربية طارئة بالعاصمة المصرية القاهرة، وذلك بعد أيام من إفصاح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مخطط للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه.
جاء ذلك في تصريح لوزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، بالتزامن مع اتصالات تلقاها و10 من نظرائه العرب من وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي.
ويحق للبحرين باعتبارها رئيسة القمة الحالية بعد استضافتها في مايو/ أيار 2024، أن تدعو إلى قمم أخرى طارئة بالتوافق مع بقية الدول الأعضاء في الجامعة العربية، وفق مراسل الأناضول.
وأفادت وكالة الأنباء البحرينية بأنه "فيما يتعلق بالقمة المقترحة، وانطلاقا من رئاسة مملكة البحرين للقمة العربية الـ33، أكد وزير الخارجية (الزياني) دعم المملكة لعقد قمة عربية طارئة في القاهرة".
وشدد الزياني على أن "الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية ثابت وموحد".
وأكد أن "السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط يعتمد على صيانة حقوق الشعب الفلسطيني، وعدم تهجيره من أراضيه، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة، بما يسمح بالتعايش السلمي مع إسرائيل وفقا للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية".
والثلاثاء الماضي، كشف ترامب خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة بعد تهجير الفلسطينيين منه إلى دول أخرى، ذاكرا منها مصر والأردن.
وتماهيا مع مخطط ترامب، بدأت الحكومة الإسرائيلية إعداد خطة تزعم أنها تهدف إلى "مغادرة طوعية" للفلسطينيين من غزة.
ولاقى مخطط ترامب لغزة رفضا فلسطينيا وعربيا ودوليا واسعا، فيما قوبل بإشادة كبيرة على المستوى السياسي بإسرائيل، بما يشمل مختلف التوجهات.
وفي إطار التحركات العربية بهذا الصدد، أجرى وزير الخارجية المصري، اليوم، مباحثات هاتفية مع 11 من نظرائه العرب، تضمنت تأكيد رفض مخططات تهجير الفلسطينيين من أرضهم باعتبارها تمثل "انتهاكا صارخا" للقانون الدولي و"تهديدا" لاستقرار المنطقة.
مباحثات عبد العاطي الهاتفية جاءت بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وشملت وزراء خارجية السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين والأردن والعراق والجزائر وتونس وموريتانيا والسودان، بحسب بيان للخارجية المصرية.
وأشار البيان إلى أن الاتصالات ركزت على "تبادل الرؤى بشأن تطورات القضية الفلسطينية، والتأكيد على ثوابت الموقف العربي إزاء القضية الفلسطينية الرافض لأي إجراءات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه أو تشجيع نقلهم إلى دول أخرى".
ولفت إلى أن الاتصالات عكست "اجماعا على ضرورة السعي نحو التوصل لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال المسار العملي الوحيد المتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
المصدر : وكالة سوا - الأناضول اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية الوكالة الأمريكية للتنمية تعتزم تسريح مراقبي الإمدادات في غزة محدث: ترامب عن خطته حول غزة: لسنا في عجلة من أمرنا فرنسا تعقب على خطة ترامب لتهجير سكان غزة الأكثر قراءة محدث بالفيديو والصور: "القسام" تُسلّم 3 أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر في غزة وخانيونس حماس ترد على التصريحات الأميركية المتكررة بشأن تهجير سكان غزة سعر صرف الدولار الآن مقابل الشيكل اليوم السبت 01 فبراير أحوال طقس فلسطين ودرجات الحرارة اليوم السبت عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025