ملمع تصريحات ترامب .. عقاري يفتقر للخبرة السياسية
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
واشنطن"أ ف ب": رغم افتقاره للخبرة في السياسة الخارجية، أصبح مبعوث دونالد ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف معروفا كمفاوض موهوب لا يخشى التعبيرعن رأيه فيما يُنسب إليه دور رئيسي في التفاوض على وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
دخلت الهدنة حيز التنفيذ في 19 يناير، عشية تنصيب ترامب لولاية ثانية في البيت الأبيض.
هذا الأسبوع، وجد ويتكوف (67 عاما) نفسه في دائرة الضوء، مدافعا عن اقتراح الرئيس الصادم نقل نقل مليوني فلسطيني من سكان قطاع غزة إلى مكان آخر.
وقال ويتكوف للصحافيين الأسبوع الماضي أمام البيت الأبيض قبيل وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للقاء ترامب إنّه "ليس عادلا أن نقول للفلسطينيين إنّهم قد يعودون في غضون خمس سنوات. هذا أمر سخيف".
وردّا على سؤال بشأن اقتراح ترامب "تنظيف" القطاع عبر نقل الفلسطينيين منه، قال "عندما يتحدث الرئيس عن "تنظيفه" فهو يتحدث عن جعله صالحا للسكن".
وقال مستشار الأمن القومي مايك والتزالذي ظهر إلى جانب المبعوث الخاص مبتسما "وهذا الرجل يفهم في مجال العقارات".
وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، واصل ويتكوف، في حديثه على قناة فوكس نيوز، عرض مبررات الإدارة لفكرة إعادة توطين الفلسطينيين على نطاق واسع من غزة رغم إثارة الفكرة موجة انتقادات في المنطقة حيث وصفها البعض بأنها ترقى إلى التطهير العرقي.
في محاولة لتجاهل تعقيدات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود، اجاب "الحياة الأفضل لا ترتبط بالضرورة بالمساحة المادية التي تعيش فيها اليوم".
لم يكن أمام ترامب سوى الثناء على ويتكوف في المؤتمر الصحافي الذي عقده البيت الأبيض. وناداه "ستيف، قف من فضلك. لقد قمت بعمل رائع. لقد قمت بعمل رائع".
وكان ويتكوف، وهو ملياردير مثل صديقه وشريك دائم له في لعب الغولف، هو الذي تم استدعاؤه لتقديم الرئيس الجديد في تجمع احتفالي في ساحة واشنطن بعد تنصيبه في 20 من الشهر الماضي.
- "صفقة عقارية"-
على الرغم من كونه مبتدئا تماما في عالم الدبلوماسية، فقد تم تعيين ويتكوف مبعوثا خاصا إلى الشرق الأوسط بعد أسبوع واحد فقط من انتخاب ترامب، وهو ما يعكس العلاقة الوثيقة بين الرجلين.
قبل ثماني سنوات، بعد انتخاب ترامب لولايته الأولى، عين مبتدئا دبلوماسيا آخر - صهره جاريد كوشنر - في نفس المنصب.
حتى قبل تولي ترامب منصبه، انضم ويتكوف إلى محادثات وقف إطلاق النار في غزة، وشارك في الجولة النهائية من المفاوضات في أوائل يناير إلى جانب بريت ماكغورك، مستشار الشرق الأوسط للرئيس آنذاك جو بايدن.كان تعاونا نادرا بين إدارة أميركية منتهية ولايتها وإدارة مقبلة.
وبعد حضور المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة، توجه ويتكوف إلى إسرائيل يوم السبت في محاولة عاجلة لإتمام اتفاق.
ثم في 29 يناير، سافر ويتكوف إلى غزة التي تحول الكثير منها إلى أنقاض بعد 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي الذي شنته إسرائيل .
في مقال نشرته مجلة فورين بوليسي الخميس، قال ستيفن كوك، الخبير في مجلس العلاقات الخارجية، إن افتقار ويتكوف إلى الخبرة الدبلوماسية يمكن أن يكون ميزة، مما يمنحه منظورا جديدا.
ومع ذلك، أضاف "الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ليس صفقة عقارية".
ولد ويتكوف في 15 مارس 1957 في حي برونكس في نيويورك، وحقق ثروته في مجال العقارات، أولا كمحام للشركات ثم على رأس شركات عقارية كبرى. وفي العام 1997، أسس مجموعة ويتكوف.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ویتکوف إلى
إقرأ أيضاً:
الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان تدين تصريحات ترمب بشأن تهجير سكان غزة
وأكدت في بيان أن هذه التصريحات، تنمّ عن عقلية استعمارية بائدة، تعد امتدادا للنهج الأمريكي في دعم الاحتلال الإسرائيلي وشرعنة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، كما تمثل محاولة مكشوفة لإحياء مشاريع التهجير القسري والتطهير العرقي التي ترفضها كافة القوانين والشرائع والأعراف.
وأوضح البيان أن محاولات تصوير غزة كمشروع استثماري، ليست إلا امتدادًا لسياسات الاحتلال القائمة على التدمير والاقتلاع وسرقة الأرض، وهي جريمة بحق الإنسانية لن تمر دون محاسبة.
وحذرت الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان من خطورة هذه التصريحات التي تشكل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الدوليين.. مجددة التأكيد بأن الولايات المتحدة بقيادة ترمب، لا تزال شريكًا أساسيًا في العدوان على الشعب الفلسطيني، متجاوزة كل الأعراف والقوانين الدولية.
كما أدانت تأييد رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو لهذه الطروحات، والتي تكشف الوجه الحقيقي للسياسات التوسعية والعنصرية التي يقوم عليها الكيان الصهيوني.
ودعا البيان الدول العربية والاسلامية، والمجتمع الدولي، والأمم المتحدة، وجميع القوى الحرة في العالم، إلى التحرك العاجل لرفض هذه التصريحات، واتخاذ خطوات عملية لمنع تنفيذ أي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وأكد أن القضية الفلسطينية ستبقى قضية تحرر وطني عربي إسلامي، وأن محاولات تصفيتها عبر المشاريع الاستعمارية ودعم الكيان الصهيوني، لن تزيد الشعب الفلسطيني وأحرار الأمة والعالم إلا صمودًا وتمسكًا بالحق في الحرية والاستقلال، وبناء الدولة الفلسطينية.