حماس: نطالب بممارسة الضغط على الاحتلال وإلزامه بالتنفيذ الدقيق لوقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
طالبت جركة حماس بممارسة الضغط على الاحتلال وإلزامه بالتنفيذ الدقيق لاتفاق وقف إطلاق النار وإدخال المستلزمات الطبية، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
وفي إطار آخر، إيلي كوهين، وزير الطاقة الإسرائيلي، إن المُحادثات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مع حركة حماس لن تكون سهلة على الإطلاق.
وقال كوهين في تصريحاتٍ نقلتها صحيفة يديعوت أحرونوت :"المُفاوضات مع حماس مُعقدة جداً، وعلينا إدارتها بحكمة".
وعبّر كوهين عن سعادته برؤية الأسرى الإسرائيليين الذي أفرجت عنهم حركة حماس أمس السبت في إطار صفقة تبادل الأسرى.
وعلق على ذلك بالقول: "كُنت مُتحمساً لرؤيتهم وهم يعودون إلى بيوتهم وسط عائلاتهم".
وأضاف: "علينا أن نُعيد جميع المُحتجزين في غزة، وعلينا التأكد من أن القائم بالهجوم علينا في يوم 7 أكتوبر لن تكون له السيادة في غزة".
وتقود مصر جهداً دولياً من أجل الوصول إلى إنهاء تام للحرب في غزة، وتُكثف جهودها مع باقي شركائها الدوليين من أجل تثبيت وضع الهدنة وإتمام المزيد من بنود الاتفاق.
عاني غزة من أوضاع إنسانية كارثية تحت وطأة الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر حتى دخول الهدنة، وتعرض المدنيون للقصف العشوائي الذي يستهدف المنازل، المدارس، والمستشفيات، مما يؤدي إلى سقوط آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال.
و تعاني العائلات من فقدان المأوى بعد تدمير منازلها، مما يجبرها على اللجوء إلى مراكز الإيواء المؤقتة، التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة. كما أن نقص الغذاء والمياه الصالحة للشرب يفاقم من معاناة السكان، في ظل الحصار المشدد الذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات الأساسية. يعيش السكان في حالة من الخوف الدائم بسبب الغارات الجوية والقصف المستمر، حيث لا يوجد أي مكان آمن يلوذون به، مما يترك آثارًا نفسية عميقة، خاصة على الأطفال الذين يكبرون وسط مشاهد الدمار والموت.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حماس الاحتلال وقف إطلاق النار اتفاق وقف إطلاق النار إطلاق النار حرکة حماس فی غزة
إقرأ أيضاً:
قراءة في النتائج المتوقعة لـمفاوضات الدوحة بشأن الاتفاق في غزة
تشهد العاصمة القطرية الدوحة جولة جديدة من المحادثات حول استمرارية اتفاق وقف إطلاق النار "الهش" في قطاع غزة، وإمكانية عقد صفقة تبادل للأسرى ضمن المرحلة الثانية من الاتفاق، مقابل إنهاء الحرب وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع.
وتأتي هذه الجولة الجديدة على وقع خروقات متصاعدة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وقصفه لتجمعات المواطنين، ما أسفر عن شهداء وجرحى، إضافة إلى عدم التزامه بجدول الانسحاب الخاص بمحور "فيلادلفيا" جنوب مدينة رفح.
وبعد تأخير وتلكؤ، قرر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إرسال فريق من المفاوضين الإسرائيليين اليوم الاثنين، إلى الدوحة، لإجراء جولة جديدة من المحادثات.
وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو، أن "قرار إرسال الوفد جاء استجابة لدعوة الوسطاء بدعم من الولايات المتحدة"، فيما لم يتم الكشف عن صلاحيات الوفد، الذي لم يشمل رئيس فريق التفاوض ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
مفاوضات المرحلة الثانية
بدورها، أكدت حركة حماس التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، معربة عن استعدادها للشروع فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.
ولفتت إلى أن الاحتلال يواصل "الانقلاب" على الاتفاق، ويرفض البدء بالمرحلة الثانية، ما يكشف نواياه في التهرب والمماطلة، مضيفة أن "نتنياهو يعرقل تنفيذ الاتفاق لأسباب شخصية وحزبية محضة، وآخر ما يهمه هو الإفراج عن الأسرى، ومشاعر عائلاتهم".
وتابعت: "الاتفاق تم برعاية الوسطاء وشهد عليه العالم، ما يستوجب إلزام الاحتلال بتنفيذه باعتباره المسار الوحيد لاستعادة الأسرى"، مؤكدة رفضها "محاولات الضغط على حماس، في حين يُترك الاحتلال دون مساءلة رغم تنصله من التزاماته".
وذكرت أن "لغة الابتزاز والتهديد بالحرب لن تُجدي نفعًا، ولا طريق سوى المفاوضات والالتزام بالاتفاق، وغير ذلك هو تلاعب بمصير الأسرى"، مشددة على أن "استمرار الاحتلال في المماطلة والخداع لن يمنحه غطاءً للتهرب، بل سيزيد من عزلته ويفضح زيف روايته أمام العالم".
من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا إنّ "حماس تصر على التزام الاحتلال بتعهداته في المرحلة الأولى، لكنها لا تمانع استمرار الوساطة الأمريكية، خاصة مع وجود تفاهم ضمني على فصل هذه المسألة عن المسار التفاوضي الجديد".
تثبيت وقف إطلاق النار
وأشار القرا في تحليل اطلعت عليه "عربي21"، إلى أن "واشنطن تسعى إلى تثبيت وقف إطلاق النار، ومنع الاحتـلال من إفشال المفاوضات، خاصة بشأن الرهائن الأمريكيين، مع إبقاء الاحتلال في الإطار التفاوضي لتأمين علاقاته الإقليمية، خصوصًا مع الخليج".
وذكر أن "نتنياهو يحاول التوفيق بين ضغوط الداخل ومتطلبات التفاوض، وقد يستغل المحادثات ليصور أي تقدم على أنه "امتداد للمرحلة الأولى"، ما يجنّبه تقديم تنازلات كبيرة".
وحول النتائج المتوقعة من مفاوضات الدوحة، أكد القرا أننا أمام سيناريوهات عدة، الأول يتعلق بتمديد الهدنة وخلق بيئة تفاوضية إيجابية، والثاني مرونة مشروطة من "حماس" ضمن إطار المرحلة الثانية، والثالث تنازلات محسوبة من الاحتلال تحت الضغط الأمريكي، والرابع تحقيق واشنطن أهدافها بتهدئة المنطقة وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الخليج.
وختم قائلا: "التفاوض مستمر بهدوء، وكل طرف يسعى لتحقيق أهدافه دون انهيار المسار، واستمرار وقف إطلاق النار قد يمهّد لاتفاق أوسع لاحقا"، بحسب تقديره.
من جهته، تطرق الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة إلى الحديث عن "مؤشرات إيجابية" بشأن مفاوضات الدوحة، مضيفا أنه "وسط زحام التصريحات والتسريبات، حماس تتحدث عن مؤشرات إيجابية".
ونوه عفيفة في قراءة اطلعت عليها "عربي21" إلى أن القناة الـ15 العبرية تقول إن هناك "تقدما معينا"، بينما صحيفة "هآرتس" العبرية تحذر من "فيض التفاؤل"، رغم إشارات التقدم الإيجابية.
ولفت إلى أنه في النهاية قرر نتنياهو إرسال وفده للدوحة، بعدما اكتشف أن قناة المفاوضات بين حماس والأمريكان، يمكن أن تفرض عليه مبادرة جديدة.
وأكد أن "المبعوث الأمريكي ويتكوف يحاول جمع الأطراف تحت سقف واحد، لكن السؤال الباقي: أي من هذه التسريبات ستصمد الأيام القادمة؟".